هل انت مناسب للوظيفة التى تعمل بها الان؟

قد تكون خير من يصلح للعمل الذى تؤديه , وقد تكون مهنتك انسب المهن لك, ومع هذا فمن المحتمل ان تعاني من المضايقات ما يجعل هذا الرضى والوفاق دون ما تشتهي. وربما كنت لا تصلح للعمل الذى تزاوله , وتصلح لغيره.
وسواء كان وضعك هذا او ذاك , فانك تستطيع ان تبلغ بحياتك افضل مما بلغت .
اليك طائفة من الاسئلة تتبين منها اسباب متاعبك وما اذا كنت انت مصدر هذه المتاعب ام عملك ام رئيسك ؟
اعط نفسك عند الاجابة على الاسئلة علامة زائد , واذا ظننت انك موفق في عملك. وضع علامة ناقص اذا لم تكن تظن ذلك . واذا احترت في التقدير في هذا وذاك , فضع علامة استفهام .


1- هل انت دائم التحدث عن عملك في بيتك وبين اصدقائك؟ اذا لم تكن تفعل , فمعنى ذلك ان عملك لا يثير اهتمامك كثيراً. اما اذكنت تتحدث عن عملك ليلا ونهارا بحيث تكاد تزعج اصدقاءك بهذا الحديث المتواصل فانك تكون قد اقمت الدليل على ان عملك يثير اهتمامك. ولكن هذا الاسراف في الحديث عن العمل قد يكون من قبيل التسرية عن بعض المتاعب والمنغصات وهذا امر طبيعي فلكل عمل متاعبه, ولا بد من رفع الصمام احيانا لتروِّح عن نفسك.
اما اذا كان التذمر ديدنك في رواحك وغدوك وكانت شكواك جدية فقد يكون هذا العمل غير صالح لك.

2- هل تذهب الى عملك في كل صباح راضيا ؟ ان كنت تفعل فاغلب الظن انك تمارس العمل الذى تصلح له...واذا حان موعد الانصراف وكان بيدك عمل لم تستكمله فتركته ونفضت يدك منه , كان هذا دليلا سيئا . اما اذا اخذته معك الى بيتك كان ذلك امارة على انك راض عن عملك موفق فيه.

3-هل تجد نفسك في كثير من الاحيان مستسلما لاحلام اليقظة في الوقت الذى يجب ان تكون مشغولا فيه بعملك,معنى هذا انك لا تستسيغ عملك او انه لا يستغرق اهتماماتك.

4- هل تفضل العمل مع غيرك كفرد في مجموعة,او تفضل ان تعمل منفردا؟
يميل البعض الى الاعمال التى تحتاج الى تشغيل الفكر,بينما يميل غيرهم الى الاعمال اليدوية,ويميل فريق ثالث الى الاعمال التى تتطلب الاتصال بالجماهير.فعليك ان تعرف نوع العمل الذى تريد ان تزاوله وكيف تزاوله؟
ضع امامك كل هذه الاعتبارات وقارن بينها وبين مقتضيات عملك.
اما اذا كنت شخصا ذا ميول مختلطة,فاعمد الى العمل الذى يسمح لك باستغلال مواهبك اكثر من غيره,فاذا كنت تميل الى الاعمال العقلية او اليدوية فلا تحاول ان تزاول عمل بائع او موظف في ديوان.
5- هل تظن احيانا ان رئيسك لا يرتاح اليك ؟ اذا كان الامر كذلك فامش في عملك وابحث عن مواطن الخلل فيه. واغلب الظن ان الموظف الذى يتملكه هذا الشعور يكون في سلوكه ما يحتاج الى التغيير وانعام النظر.
6- هل تشعر زوجتك انك تزاول المهنة التى تصلح لها ؟ ربما كانت لا تعرف طبيعة عملك الكثير , لكنها تعرفك وفي وسعها ان تستشعر حماستك او تبرمك قبل ان تستشعرها انت.
7- هل تقوم بعملك وفق مساره المرسوم , او تسير فيه حسب طريقتك الخاصة؟
ربما كنت تأدية العمل بالطريقة المرسومة لها دلالتها على انك تحب النظام وتميل الى التعاون مع الاخرين. فاذا كنت ممن يؤثرون العمل وفق طريقتهم الخاصة فانت واحد من اثنين..ما انك محب للاستقلال , او انك تميل الى تأدية عملك على احسن وجه.
8- هل تستطيع ان تبلغ في عملك مستوى اقرانك فلا تتخلف عنهم ؟
اذا تفوقت على الاخرين دون جهد ففي وسعك ان ترتفع الى عمل ارقى, وعليك ان تتحين الفرصة لذلك. اما تخلف الاخرين فقد يكون راجعا الى فقدان الرقابة او لأنك في حاجة الى مران اكثر.
ويحتمل ان يدل هذا التخلف لذلك على انه من الاوفق لك ان تزاول عملا اخر يختلف عن عملك.

9- هل تدرك ماذا ينتظر منك في عملك؟
هذا امر جوهري, فرضى الانسان في عمله يجب ان يهمه اكثر من دخله فيه.
10- هل انت ممن يحب ان يؤمر ويوجّه , او انك تؤثر ان تكون آمراً؟
بعض الاعمال تتطلب المسيطرين الامرين الذين في وسعهم سرعة البت , الذين يملون على الاخرين ما يجب ان يفعلوا. وهناك اعمال اخرى تتطلب اناسا يسعدهم ان يزاولوا عملا لا يحتاج منهم الى شيء اخر سوى اتباع التعليمات. فما رأيك في ذلك؟
لو كنت ممن يميلون لاعطاء الاوامر - وعندك الاستعداد لاعطاءها - فانك تسبب لنفسك ولغيرك المتاعب اذا كان عملك يتطلب الطاعة واتباع الاوامر.
وعلى النقيض من ذلك اذا كنت ممن يخشون ان يبدوا رأياً او يصدروا امراً , فانك لا تصلح ان تدير عملا.
11- كيف وصلت الى وظيفتك الحالية ؟
اذا كان قد زج بك في عملك زجاً لانه اقصى ما استطعت الحصول عليه , او انك ارتضيت به لقبض مرتب اخر الشهر , فكل الشواهد تدل على ان هذا العمل ليس النوع الصالح لك.
اما اذا كنت قد تدربت على هذا العمل , ومارسته , وتغيرت مهنتك التى رغبت فيها وسعيت اليها سعياً , كان في هذا الدليل على انك تزاول العمل الذى تصلح له.
12- هل تميل الى معاونة زملاءك في العمل ؟ اذا كان الامر كذلك ولم تكن الشخص الذى يؤدي مجرد عمل وحسب , فهذا دليل على انك مهتم بعملك , والا كانت الرغبة في العمل تعوزك او كنت تميل الى الانطواء على نفسك .
13- هل انت ملم بنظام المؤسسة التى تعمل فيها , وما هو مركز وظيفتك بالنسبة لباقي اقسامها ؟
ان الرجل الذى يعرف عن مؤسسته التى يعمل فيها كيف تكونت وكيف تسير ويلم بعلاقة جهده البسيط بالنسبة للعمل الضخم للمؤسسة كلها , هو في الغالب الموظف الراضي عن عمله . اما من يغيب عنه ذلك , فهو الموظف المتبرم والعامل الخامل.
14- هل تود ان ترى اولادك يزاولون العمل نفسه الذى تزاوله ؟
قد يكون لهم من الرغبات والنشاط ما يختلف عما لك. فاذا كانت هناك صفات مشتركة فما رأيك في هذا ؟
اذا كنت تشعر انه مما يسعدك انه مما يسعدك ان يترسم اولادك خطاك , فقد يكون هذا دليلا على انك في العمل الذى تصلح له .
اما اذا كان يستوى عندك اذا فعلوا هذا او لم يفعلوه او انه مما يسئك ان يزاولوا نفس العمل فهذا دليل على عدم الرضى.
هذه الاسئلة , وعليك ان تحصي علامات الزائد وعلامات الناقص وعلامات الاستفهام. ومع ان هذه الطريقة لن تعطيك التقدير الصحيح الدقيق الوافي , الا انها تعينك وتحفزك على التفكير في شئونك ومؤهلاتك ومقدرتك والعمل الذى تؤديه الان او العمل الذى ترغب فيه.
_____________
منقول من مجلة المختار من ريدرز دايجست

مناسب ونص