المعارضة من اجل المعارضة

محير هو امر المعارضة السودانية التي - في نظري - اتفقت فصائلها علي ان لا تتفق ، وأصبحت ( كمدفع الدلاقين) الذي يطلق دوياً يصم الاُذن دون ان يصيب شيئاً ذا قيمة او يحدث اثراً، فنسمع كل يوم ان المعارضه اطلقت وعدا بفجر جديد يضئ ليل السودان الذي طال، ثم نادت بنداء السودان ، ثم اتفقت علي إسقاط النظام دون ان نري لها اثراً في الشارع ، او سعياً لنقابة ، او مجرد منشور يوزع علي البيوت شارحاً للبسطاء ميثاق نداء السودان او اي حمله توعوية للمواطن البسيط الذي صار جل همه لقمة العيش وطرق توفيرها، ففي ذات مره ركبت مع سائق ( امجاد) من امام مستشفي أمدرمان وكان في غاية السخط والغضب من الغلاء فسئلته لماذا لا تخرج وتظاهر وتطالب بحقك؟ فقال لي ( المظاهرات معناها نوقف شغل ، ووقوف الشغل معناتو مافي اكل ومصاريف للعيال،، دا غير الموت البقي بي طلقه في الراس زيك وزي اي كلب ضال ) لخص لي بأختصار مشكلة الخروج للشارع التي وضع لها مفكرين الإنقاذ والجبهة الاسلامية الحساب بدقة، فعملوا علي تزويج الشباب ( مشاريع الزواج الجماعي ) وإعادة هيكلة السلم التعليمي لإنتاج طلبه جامعيين ليس لديهم النضج اللازم و الوعى السياسي الكافي للتغير ( للبعض) ثم القمع الوحشي للتظاهرات وتدجين قيادات المعارضه وترويضها فمهديها تاه بين تهتدون وتعتقلون ومبادراته التى يطلقها كلما داعبه حلم الكرسي ، وميرغنيها اكتفي بتعيين صغيره كمستشار واعاده ممتلكاته فلم نسمع له صوتاً الا مباركا..والشيوعي – كما يبدو – مات يوم ان مات نقد ،فصدق الترابي وهو كذوب ، ولم يعد هناك حزب في السودان الان يستطيع ان يحرك الشارع الذي هو الان وحده من يستطيع اسقاط النظام نداء اخير لقادة المعارضة نتمنى ان تدركو حجم المسؤلية التى القيت على عاتقكم ..وتتركو خلافاتكم جانبا وتعملو على اسقاط النظام فالتاريخ لا يرحم ولا ينسي
نص صغير للرائع محمد مدنى سيمل اطفالي الصغار البحر
يا بحرا يجاوز في سكونة كل حد
يا بحر ...قم حرك ..تحرك او فعد
نحو ابتدائيك فالنهايات البعيدة لا تحد
الفظ جحيمك او فغادر ساحليك الي الابد
جيئي بخاتم مرسليك فقامتي
ضد اتجاه الريح
لا تستغربي صمتي و لا
تثقي بقافيتي التي تختار ان اختار ان اشتط فيك و في مواجهه السؤال
المستمد من السؤال الينتهي بعلامة لاتحمل اللون المحدد للصفوف
, انا احدد شكل قافيتي , اكابد لونها , فيحيلني للموقف الآتي ,
انا الآتي