قرأت مقالا طريفا للكاتب الصحفي صلاح التوم منَّ الله في جريدة الصحافة ليوم أمس الأربعاء 17 ديسمبر 2014 بعنوان "يوم القيامة".. باب: سالب وموجب بقلم صلاح التوم من الله العنوان: يوم القيامة.. "..تخيل انك استيقظت ذات صباح فتاح يا عليم رزاق يا كريم ووجدت قنوات التلفزيون والراديو تتحدث عن معجزة ربانية حدثت الليلة السابقة. اكتشف العالم ان الاسلحة النووية والكيمائية والتقليدية اختفت من الوجود بقدرة قادر .. حتى مسدس الموية لعبة الاطفال لم يعد لها وجود.. وصف ردة فعل الناس فى العالم كله وليس فى أمريكا أو الغرب فقط يحتاج كلمة جديدة غير موجودة فى قواميس لغات ولهجات العالم..ولا يستطيع احد ان يحس بردة الفعل إلا فى حالة إذا حدث ذلك بالفعل.. لكن لو أردنا الاقتراب من وصف رد الفعل باستخدام اللغة الحالية نقول: ستصيب الناس فى الغرب حالات من الذهول المضاعف ألف مرة.. وهو ما يفوق الجنون بمفهومنا.. وذلك ردة فعل فوق احتمال اعصاب وقلوب الخواجات خاصة مرضى السكري والضغط والمصران وعلى وجه الخصوص العسكريين والسياسيين ورجال المال والأعمال.. مما يؤدي لوفاة اعداد ضخمة وانتحار اعداد اخرى كثيرة ومن يبقى من يهود اسرائيل على قيد الحياة سيرتدي بذلة غوص على امل النجاة عندما يلقى بهم فى البحر.. صدمة التحول فجأة بمعجزة ربانية الى عالم بلا اسلحة ولا جيوش تؤثر فى جميع الاجناس والاعراق، فرح هستيري سيمتلك كل الذين طحنتهم جيوش واسلحة الولايات المتحدة واوربا.. وسيتماسك اصحاب الايمان القوي فى العالم وما أكثرهم خاصة من المسلمين والعرب لثقتهم بأن الله عز وجل قادر على ذلك. النظام العالمي الجديد القائم على عدم وجود جيوش واسلحة سينهي الحضارة الغربية ويفرض قوانين عالمية جديدة لتحقيق العدالة.. وبزوال الاستبداد والاطماع مع زوال الاسلحة والجيوش تكون الأرض مهيأة لردم الفجوة بين الشمال والجنوب الدول الغنية والدول الفقيرة.. ويختفي التدخل الخارجي فى الشؤون الداخلية للدول وتهجص الولايات المتحدة فى حدودها فوق المكسيك وتحت كندا ومياه المحيط على الجنبين ولا تتحرك شبرا واحدا ابعد من ذلك..... الأمم المتحدة ستكون من مخلفات العصر العالمي البائد .. وبانقراض حق الفيتو ومجلس الامن نفسه تكون السيادة للاغلبية المتمثلة فى دول العالم الثالث.. وتشكل حكومة عالمية معظمها من هذه الدول يكون مقرها سويسرا بعد ان ترجع الى الشعوب كل اموال الطغاة المودعة فى بنوكها بارقام سرية. بالطبع لن يزول الأشرار لكن سيصبحون بدون اسنان.. وإذا مارسوا شرورهم بعد الانتقال الى النظام العالمي الجديد تتم مواجهتهم بالعكاكيز والعصى والكاراتيه والمصارعات الاخرى وبالشرطة فالشرطة موجودة ويتسم افرادها بالشجاعة وروح الاقدام ولا يهزمهم أحد فى المقارعة بالمصارعة.. نحلم بعالم خالٍ من السلاح والجيوش دعونا نحلم وندعو الله فلم يتبق لنا غير ذلك." ــــــــــــــــــــــ
المقال الثاني للصحفي صلاح التوم يعود إلى العام 2010، قبل الانتخابات.
ـــــــــــــــ بقلم صلاح التوم منَّ الله
الرئيس البشير كما يراه صلاح التوم من الله ـــــــــــــ ملفت في لقاء امس الاول بقاعة الصداقة ليس احتفاء اهل الابداع بالرئيس البشير بل التاكيد علي ان الرئيس نفسه رجل ابداع بتنوع يثير الاعجاب فسيرته السابقة والحالية تجعله منتميا الي الاعلاميين والمثقفين والرياضيين والفنانين ومجالات ابداعية اخري له فيها نصيب
شكلت في مجملها الرئيس المقبول والمحبوب والمهضوم كما يقول اللبنانيون عن الشخص الذي يقبلونه بود
الرئيس البشير اعلامي اصيل ليس له مثيل قدم بنفسه محليا وعالميا عبر التلفزيونات والاذاعات واللقاءات المباشرة وغير ذلك خلال عشرين عاما في الاف الرسائل الاعلامية الي الناس كافة في الخطب والكلمات واللقاءات وغير ذلك واشتملت هذه الرسائل الاعلامية علي تنوير الجماهير في مختلف القضايا التي تهم السودان وافريقيا والعرب و العالم وتعتبر هذه الرسائل الاعلامية هي القمة في فكر السلطة الحاكمة من حيث المصداقية واتخاذ القرار وتوجيه الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتمثل معظم زاد اجهزة الاعلام الناقلة المرئية والمسموعة والمقروءة في الاخبار والتحليلات وتفعيل وجهات النظر المختلفة وما الي ذلك ولذلك فان ذروة المشاهدة والاطلاع الاعلامي في السودان عندما يكون للبشير حديث مباشر ينقل عبر التلفزيون والاذاعة.
الرئيس البشير مثقف اصيل بالمفهوم الحقيقي والمنتج لهذه الكلمة بل هو المثقف الاكثر تاثيرا علي الناس في حياتهم ومستقبلهم والقادر على احداث التغيير في زمن وجيز اسرع من المسرحية والاغنية والرواية واللوحة التشكيلية بل انه مثقف ملتزم يحمل رسالة مقدسة ولايعمد الي التلون والتذبذب والتحول من اجل مصلحة شخصية ومستعد ان يقدم دماءه وحياته ثمنا لما يؤمن به اي انه مثقف ثوري.. وقد جمع بين الثقافة العسكرية التي طبقها علي ارض الواقع في شكل انتصارات ونجاحات قبل وبعد الحكم والثقافة في الشان المدني التي اعانته كثيرا علي ادارة البلاد بوعي ومعرفة وهو العارف بالاقتصاد اذا تحدث عن الاقتصاد والعارف بالتنمية اذا تحدث عن التنمية والعارف بالتاريخ اذا تحدث عن التاريخ والعارف بجغرافيا السودان اذا تحدث عن ذلك.. والعارف بالشريعة اذا تحدث عنها وهكذا بالنسبة للموضوعات الاخري واعانه علي ترسيخ ثقافاته المتعددة والاستفادة منها امتلاكه ذاكرة قوية ومبرمجة بجاهزية تمكنه في لحظات من استحضار المعلومات المناسبة في الوقت المناسب دون تأتاه او لكلكة او الانتظار بعض الوقت لاستجماع الافكار وترتيبها كما يفعل اخرون مع انه يرتجل الاحاديث ولايقرأ من ورق الا في المناسبات الرسمية التي تتطلب ذلك.
ويمتلك الرئيس البشير واحدة من اميز صفات المثقف وهي البراعة في الخطابة ومحادثة الناس اذ يستخدم اللهجة المحلية المحببة للسودانيين ويتقنها بسلاسة علي طريقة الزول الوناس الحكاي ولايعمد قط الي المصطلحات الصفوية كما يفعل بعض المثقفاتية ولم اسمعه يتفوه بكلمات انجليزية مع انه ملم بها ولايميل الي الاستعلاء علي المواطنين.. باستعراض عضلاته اللغوية بتخريج الفاظ غير مألوفة كما يفعل (السندكالي) الصادق المهدي مع ان الصادق ايضا خطيب مفوه لايشق له غبار غير ان بلاغة الصادق المهدي للاسف لاتسمن ولاتغني من جوع وينطبق عليها المثل القائل (سماحة جمل الطين) وهي موجهة الي الهدف وليس البناء وتنطلق من فكر قاصر بمعني انه لايلبي تطلعات الجماهير الي الشريعة والتنمية والتقدم والازدهار ولايكفي هنا حلو الحديث اذ لابد ان يقترن بالفائدة ولافائدة من الثقافة اذا لم تحقق للشعب الفائدة.
لاتقتصر ثقافة الرئيس البشير علي ما يطلع عليه في الكتب والاوراق بل تتشكل بصورة اكثر ايجابية نشأته في اسرة سودانية عادية من اهلنا الغبش الكادحين ولم يولد مثل ابناء (الحسيب النسيب) وفي فمه ملعقة من ذهب ولم يعش مثل هؤلاء حياة معزولة فقد خالط البشير عامة الناس وعايش معهم معاناتهم واكتوي بما اكتووا به ولم ينقطع من عامة الناس حتي بعد ان تولي السلطة واذا اجريت احصائية سيتضح ان البشير اكثر رؤساء العالم وليس السودان فحسب في الالتقاء مع الجماهير في المدن والقري عبر المليون ميل مربع بينما بعض الرؤساء حولنا وفي اوربا وامريكا لا يستطيع التقدم خطوة واحدة خارج قصر الرئاسة دون كوكبة من حراس تغطي وتحمي كل ظفر وكل شعره في جسمه ناهيك ان يقف مكشوفا وفي مكان عالي وسط عشرات الالاف من المواطنين في دارفور مثلا التي زعم الخنزير اوكامبو ان البشير اباد اهلها اذن البشير ليس مثقفا يقبع في (برج عالي) بل يستمد ثقافته من اختلاطه وارتباطه بالشعب - من الشعب والي الشعب - ثم ان تجربته في الحكم في العشرين عاما بكل مراحلها واستعانته بكثير من المستشارين والوزراء والخبراء ومع الاجانب في المؤتمرات والزيارات وغير ذلك وقدرته المدهشة علي التعلم والاستجابة والاضافة كل هذه التراكمات وفرت له خبرة لاتوجد في الكتب وتمثل النبض الحيوي الواقعي للمثقف.. وبدون ان يتعلم المثقف من ممارساته العملية في الحياة يصبح عبارة عن محفوظات كتب تسير مثل الانسان الآلي في اتجاه واحد.
الرئيس البشير فنان مبدع والفن روح وطبع وسلوك لاتطلق الصفة فقط علي المغني او الموسيقي او الممثل بل هناك معاهد للتذوق الفني تخرج فنانين ليس بالضرورة مؤدين.. البشير متذوق جيد للفن وفي داخله روح فنانة ويمكن ملاحظة ذلك ظاهريا من الوهلة الاولي وهذا من العوامل الابتدائية التي تجذب الناس اليه وتحببهم فيه.
كنت انظر الي البشير في لقاء امس الاول لم يكن يجلس جامد الجسم الوجه كما يفعل بعض الرؤساء وقادة الاحزاب كان مندمجا مع الحشد حوله ومع مايقدم في خشبة المسرح من اغنيات يرددها بفمه مع الفنانين وينفعل بها جسديا وتحس بالصدق في ذلك وبرد فعل طبيعي ليس فيه تمثيل او افتعال.. احتفي البشير بالذين احتفوا به بمثل ما احتفوا به وكانت في الخارج قضايا ساخنة تضج والاحزاب والعالم علي سطح ملتهب والنقاش مولع نار.. لتأجيل الانتخابات والتهديدات بالكوم وعلي قفا من يشيل.. لكن كل ذلك لم يظهر ابدا علي وجه الرئيس البشير وهو في الداخل يحتفي باحتفاء اهل الابداع به وهذا في حد ذاته قمة الابداع وقمة الرد وهو ابلغ واقوي من الرد بوجه متجهم يحمل من الهموم مايقطع الخميرة من البيت.. كانت الاغنية الثالثة طويلة واحدث هذا الطول مملا لي شخصيا لكن البشير الرئيس لم يمل ابدا.. بل ظل مشاركا بوجدانه ومرحبا بالفنانين حتي اخر كوبليه.. تلحظ ذلك من تعابير وجهه الذي لايعرف الصرامة الا احيانا ضد اعداء الوطن.. منصب الرئيس وتبعات السلطة والهيلمانه والفخامة وموكب السيارات مع المواتر وصفافير الشرطة تغير من طبع الرؤساء لكن البشير حالة استثنائية فريدة ففي داخله كرئيس لايزال هناك (المواطن عمر حسن احمد البشير) . البشير بسيط.. تلقائي وعفوي ومتواضع لايتعالي عليك ولايشعرك بانه الاعلي وانت الادني يحترمك جدا ويمنحك حقك بالكامل واحيانا زيادة ككرم نفسي.. يشارك بنية صادقة في ماتود ان يشاركك فيه حتي ترضي يظهر في الاماكن العامة ومعه زوجته وهو مظهر اجتماعي يبدد الرسميات وتقرب المسافات ويتميز البشير بذلك علي مرشحي رئاسة الجمهورية وقادة الاحزاب وفيه من يتمشدق باهتمامه بالمرأة ويعتبر ظهور زوجته معه في اللقاءات العامة عيبا او لا لزوم له.
معلوم ارتباط الرئيس البشير بالغناء والموسيقي في لقاءاته الجماهيرية والتفاعل مع الغناء ومع الجماهير بالحركة والعرضة والهز بالعصا ويؤدي ذلك ببراعة تنال اعجاب الجماهير واصبحت من سمات ظهوره اشتهرت عنه عالميا وتمثل ابداعا جديدا في ادبيات وطقوس الخطاب السياسي واللقاء بالجماهير ويكمل ذلك اختيار البشير الظهور بملابس وازياء سودانية بسيطة دون فخامة او قشرة علي سنجة عشرة وحتي في اللبس الافرنجي البنطلون والقميص العادي الموجود في الاسواق الشعبية ويرتديه السودانيون في كل مكان.. واحيانا مع بدلة مفتوحة ودون ربطة عنق تخنق الرقبة وقد نجح البشير مؤخرا في التقرب اكثر الي الجماهير وعامة الناس بان يكون مثلهم في اللبس والكلام والتفاعل الفني وطبع ود البلد.
الرئيس البشير رياضي ولولا ساقته الاقدار الي حكم البلاد لكان الان اداريا في احد الاندية غالبا الهلال أو كوبر الذي كان سكرتيرا لمجلس ادارته ولايجد الرئيس سانحة الا ويتحدث عن الرياضة بحب كبير وبرغبة اكيدة في السعي لتطويرها في مختلف الالعاب والعمل علي توفير الملاعب وساحات الالعاب للشباب والناشئين وتكريم الابطال.. ويتمتع البشير بروح رياضية ساعدته كثيرا في عمله السياسي فهو ينبذ القبلية والجهوية والتعصب ويلتزم بقواعد وقوانين اللعبة بل يصبر ويتحمل من خصومه الفاولات والضرب تحت الحزام ولايقابل ذلك بنفس الشئ حتي لا تدخل الجماهير ارض الملعب السياسي لاحداث شغب وتحدث فوضي ويعم الخراب.. ونلجأ الي (التحكيم الاجنبي).
اعتبر الرئيس البشير بما له من قدرات ونفوذ وارادة تغيير المثقف الاول والاعلامي الاول والفنان الاول والرياضي الاول.. ولذلك فان احتفال المثقفين والاعلاميين والفنانين والرياضيين بالرئيس هو احتفال برجل من جنس تخصصاتهم بشكل ارقي لايتوفر حاليا الا في شخص واحد هو عمر حسن احمد البشير.
Quote: الرئيس البشير مثقف اصيل بالمفهوم الحقيقي والمنتج لهذه الكلمة بل هو المثقف الاكثر تاثيرا علي الناس في حياتهم ومستقبلهم والقادر على احداث التغيير في زمن وجيز اسرع من المسرحية والاغنية والرواية واللوحة التشكيلية بل انه مثقف ملتزم يحمل رسالة مقدسة ولايعمد الي التلون والتذبذب والتحول من اجل مصلحة شخصية ومستعد ان يقدم دماءه وحياته ثمنا لما يؤمن به اي انه مثقف ثوري..
Post: #4 Title: Re: سير سير يا البشير!!! Author: عثمان عبدالقادر Date: 12-21-2014, 06:37 AM Parent: #3
الأخ الكريم / ياسر
ارجو ان تكون صحيحا معافى / أرسلت لك سلاما وتحية في بوست المملكة ستتصدر بتاع الأخ ايمن محمود . يبدو أن الأخ صلاح نسي في فيض أحلامه ان السلام والمحبة قانونها الترقي سيرا في التاريخ لتحقيق ونزعنا ما في صدورهم من غل الذي يرتبط هو الاخر بــ ولكل أجل كتاب فالإنسان مخلوق بائس وجد لتنفيذ خطة الموجد التي تحكمها قوانين صارمة فحتى لو تعطلت كل اشكال الحضارة لن يأتي التمدن إلا وفق قانونه المرسوم ووقته المحدد !!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
( على فكرة تغيبنا عن المنبر سببه : ( ما فيش فايدة ، غطيني يا صفية )