إلى كل التجمعات الشبابية

قرفنا
شباب لأجل التغيير
تعليم بلا حدود
شارع الحوادث
مجددون
روابط الشباب بالجامعات
روابط الأحياء
الجمعيات الشبابية الخيرية
وكل التجمعات الشبابية التي لم تسعفني الذاكرة لذكر اسمها

الجهل متفشي في السودان افقياً و رأسياً
الفقر تزداد رقعته يومياً
ألاف الخريجين سنوياً مما يعني ألاف العطالى
ألاف المرضى العاجزين عن شراء الأدوية
تدهور أجتماعي و أخلاقي كبير
السودان يغرق فعلياً

الرهان على شيوخ الساسة هو رهان خاسر
فهما\ لا يلبثون ان يوقعوا على عريضة
و تنحسر الأضواء عنهم حتى يوقعوا على غيرها
و كل همهم أن يظلوا في الساحة
لكنهم عاجزين عن فعل شيء حقيقي ينقذ البلد مما هي فيه

بنفس السرعة التي يتقدم بها العالم للأمام نتقدم نحن للخلف

لا يضاهينا في ذلك إلا الدول التي لا حكومات فعلية لها و التي هجرها اكثر شعبها بحثاً
عن وطن بديل
و شعبنا الأخر يقف في صفوف على ابواب السفارات هرباً من هذا الواقع المرير

فإما ان نسجل موقفاً يحفظه لنا التاريخ نحفظ به بلدنا من الضياع
او تلعننا الأجيال القادمة

إن ما تقومون به الآن هو عمل جليل
و عظيم يشرف كل السودانيين ولكن الوطن بحاجة لأكثر من ذلك
ومهما اجتهدنا في تشتت جهودنا لن يفضي إلى نتيجة
فهدفنا واحد رغم اختلاف انتماءتنا وهو انتشال هذا الوطن او ما تبقى منه
من هذا الدرك السحيق الذي يهوي إليه
فالوحدة هي ما نحتاج إليه الآن
ليحتفظ كل تجمع بمسماه و يقوم بما يقوم به
لكن علينا ان ننسق جهودنا لنصل لتصور موحد
لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

محمد صديق سلامات

بعد خطابك التعبوي ده توقعت دعوتك لهؤلاء الشباب للإنتفاض وإزالة هذا النظام ومسح آثاره
ولكني وقفت كما وقف ذلك الحمار في العقبة حين قرأت لك نهاية خطبتك الضافية وقولك:

Quote: لكن علينا ان ننسق جهودنا لنصل لتصور موحد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

معقول... إنقاذ تاني؟

الاخ محمد يس
بعد التحية
وبعيداً عن المسميات هؤلاء الشباب هم الجانب المضيئ في السودان
ويقع على عاتقهم دور كبير جداً
لم ادعهم للقيام بإسقاط النظام لسبب وجيه وهو انني اتمنى ان يوجهوا مجهودهم لإنتشال السودان من واقعه دون التقيد بذهاب النظام او بقائه
إن ابقاء الوضع على ما هو عليه في انتظار تغيير النظام هو امر غير مجدي و ذو أثر سلبي
ما اتمناه و ادعو له هو القيام بتغيير مجتمعي يبدأ من القاعدة لان التغيير القاعدي و هو الجذري هو الاجدى و الانفع والابقى فإذا تغيرت المفاهيم الخاطئة في المجتمع
وأدرك الناس واجباتهم تجاه وطنهم وقاموا بما هو منوط بهم فإن تغيير النظام يصبح سهلاً اما مع حالة اللامبالاة التي تسود الشارع والجهل المنتشر افقياً و رأسياً
فإن اي تغيير يصبح محدودا وصعباً علينا ان نغير مفاهيم الناس و قناعتهم فما يقومون به انما هو مجرد سلوك لما يحملونه من فكر ولما يعتقدون به
ولتغيير هذا السلوك علينا تغيير الفكر و المعتقدات و المفاهيم الخاطئة في اذهان الناس وتبصيرهم بواقع السودان الذي يمر به ومساعدتهم في اصلاح وضعهم الإقتصادي
و الإجتماعي

الكثيرون منا توقفوا عن فعل شيء من اجل إصلاح حال هذا البلد فهاجر من هاجر و اعتزل من اعتزل
و وصل الأمر بالبعض لدرجة التكاسل عن وضع القمامة في الاماكن المخصصة لها حنقاً وغضباً على الحكومة
اما هؤلاء الشباب فقد تسلموا زمام المبادرة واخذوا على عاتقهم تغيير هذا الواقع دون النظر لحكومة او معارضة او دعم من احد
ودون ان ينتظروا تغيير النظام
لذا أتت مناشدتي هذه لهم لكي يتحدوا و يوحدوا جهودهم و يعملوا تحت منظومة واحدة قوية ليكون لهم رأي قوي و مؤثر ويكون لهم ثقل
في الساحة وكلما مسموعة و ليكونوا كياناً يعمل له الجميع الف حساب و محل تقدير من جميع الناس لانه يعمل بإخلاص من اجل صالح الوطن و المواطن
بدلا من كونهم جماعات متفرقة و جهود مشتتة هنا وهناك
و اتمنى ان تجد مناشدتي هذه صدى عند القائمين على امر هذه الكيانات و التجمعات الشبابية