يدعي محمد حسين بهنس (صديق الرصيف وقتيله)

بهنس.. صديق الرصيف وقتيله
محفوظ بشرى
12 ديسمبر 2014
في الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، مات التشكيلي السوداني متعدّد المواهب، محمد حسين بهنس (1972 - 2013)، متجمداً على أحد أرصفة القاهرة، ليطلق رحيله موجة كتابة "هستيرية"، عن برود إنسانية من حوله، والتجاهل الذي أورده الهلاك. كلٌّ يلوم الآخر، ويلوم، أيضاً، نفسه.
هي موجة بكاء استمرت طويلاً، ليس فقط في مواقع التواصل الاجتماعي، بل شكّلت مادة للصحف اليومية، والمواقع الإخبارية في السودان ومصر، واهتمت بها، كذلك، أكثر الفضائيات، الأمر الذي جعل اسم بهنس، فجأة، على كل لسان، فعرفه من لم يكن يعرفه من قبل.
تُرى، لماذا بكاه الجميع بهذه الحرقة؟ هل يبرّر موته جائعاً متجمداً على أرصفة مدينة تحتضن العدد الأكبر من السودانيين خارج الحدود، كل هذا العويل؟ ماذا وراء ما بدا، أيامها، وكأنه نزعة تكفير عن ذنب جماعي تجاهه؟ أهو إحساس بأن لكلِّ من عرفه وتجاهله أيام محنته يداً في موته؟

http://www.alaraby.co.uk/culture/2d54067a-4e53-48b0-9603-3d5d4f7b761chttp://www.alaraby.co.uk/culture/2d54067a-4e53-48b0-9603-3d5d4f7b761c

أهو إحساس بأن لكلِّ من عرفه وتجاهله أيام محنته يداً في موته؟
كلمات رائعة لمحفوظ بشري عبرت عني تماماً.

كان بهنس صاحب رسالة، جلس علي الرصيف وغني للرصيف، ومات علي الرصيف.
ولم يكن ينتبه له أحد.
لو أنه أراد أن يتأنق ويتسطح ويتزلف لعاش مثل الملوك.
لكنه فضل الموت بكرامة علي رصيف الإحباط.
كان بهنس علي المهب، روحاً وجسد.
ولم ينتبه لإحتضاره أحد.
يا لخيبتنا العظيمة!




ربما الموت أهون لك ياصديق!
ولكنه لا يصدق..

بهديك الفوضى شجار طفلين فى ساحة روضة
بهديك الغربة حقنا فى الموتى وصمت التربة
بهديك احباطى حديث عابر فى مركب عام بصوت واطى
بهديك حزنك ستات الفول اثناء الخمشة بعد اذنك
بهديك جناح طيور الجنة اذا يتقصقص فالنار مفتاح النار مفتاح
بهديك خطوط الطول ولى باطن تقرأ بة الفاضل من عمرك من عمر الضيق المبسوط
بهديك الطلبة بيوت الخيش وخيام تفتيش واسواقا ارخص ما فيها حليفة الله
بهديك ولا شئ لانك كل شئ

نعم يا محمد آدم حدث ذلك في مثل هذه الأيام قبل عام
متجمدٌ بهنس فينا منذ عام.
وجهه المتجمد على هيئة الاحتضار لا يزال يحدق فينا
ترى على أي شعور احتضر
هل لعننا؟ كلا فقد كان مسامحا
لعله كان يرثى لحالنا الضعيف مرددا
"العين بصيرة واليد قصيرة"
لعله وجد لنا العذر
عساه احتضر على ذلك ولم يلعننا كما ينبغي

شكرا يا محمد آدم على تأليمنا بعد أن نسينا

ليرحمه الله...
وليغفر لنا (هو أو الله)

ذهب الكثير للسؤال عن كيف مات بهنس علي الرصيف ولكن القليل سأل لماذا مات بهذه الطريقة؟ ومن هو المسؤل؟
توزعت الإتهامات الغاضبة والتي في نهاية الأمر لا تغير حقيقة أن هذا الفتي قد مات
مات بهنس لأنه He was excluded من الدولة ومن الذين يحملون عقلية الدولة.
مات بهنس لأنه لا ينتمي روحاً وعقلاً لمنظومة هذه الدولة الشمالية وطريقة تفكيرها .
دُفع بهنس للموت لانه يجسد في شخصه وتمرده السؤال النمطي: من هو وإلي أي القبائل ينتمي.
دُفع بهنس للموت لانه كان فقط بمواهبه ونبله يثير حنق أبناء جيله أنصاف المثقفين.
كان بهنس يختار إنتمائه بوعي. جلس فوق التراب وغني لساجورة ورسم علي الحيط ومات علي الرصيف.
كان متواضعاً ومتسقاً ونبيلاً.
كان ثورياً حقيقياً. لم يسوق نفسه لإجهزة الدولة كما يفعل الكثير ، لم يتملق ولم يهفو لإلتقاط الصور مع المشاهير أبناء أجهزة الدول الرسمية.
لا يعرف أماكن الجوائز الدعائية هذي ولا يريدها.
منظومة كاملة هي المسؤولة عن موت بهنس. دولة تديرها عقلية عنصرية وأفراداً More or less تطبق سياسة هذه الدولة.

Quote: الفها بالملاءة وادخل كقرد يدخل الغابة فتضحك . تشتعل في حقول نفسى . انا وراحيل في تويج الانس ، في الفجر تغدو الطيور الخضراء اللامعة . في الظهيرة تقيل الاسرار. في العصر تترقق المياه في الاشياء. في المغرب ترتفع الطفولة، في الليل يتسلل ضوء القمر التام كلص وغلالاته اوركسترا النشوة. نرتقى . نلتئم مثل جرح بالغ . نشارك بني البشر والكائنات الالم ونعمة العيش والخطأ والصواب والسرور وطلعة النفس ونزولة وشرب الماء ، نتحد مجسدين جبهة قتال ضد العدم ، نتحد مجسدين لبنة من لبنات الوجود الشاسع

من اجمل ماقرأت في بديعه ( راحيل)

له الرحمة ذلك الفتى الاتي من ازمان لم تأتي بعد

تلبو

Quote: ترى على أي شعور احتضر هل لعننا؟ كلا فقد كان مسامحا لعله كان يرثى لحالنا الضعيف مرددا "العين بصيرة واليد قصيرة" لعله وجد لنا العذر عساه احتضر على ذلك ولم يلعننا كما ينبغي

شكراً معاوية علي المرور،

بل ماهو العذر يامعاوية الذي نستجدي ميتاً بأن يكون قد وجده لنا؟


في رأيي أن منظومة مؤسسية ومجتمعية كاملة تقف وراء دفع هذا الشاب إلي الموت

الله يرحموا ويسكنة الجنة مع الشهداء والصديقين
حاولنا جاهدين مساعدته انا وقاسم وانور ولكن لم يقبل ورفض العودة للسودان ولم نفلح فى اقناعة
كان قدره ان يموت هكذا وهو قدر مكتوب ومسطر
ربنا ريرحموا ويحسن اليه

Quote: >> نتحد مجسدين جبهة قتال ضد العدم ، نتحد مجسدين لبنة من لبنات الوجود الشاسع له الرحمة ذلك الفتى الاتي من ازمان لم تأتي بعد.

شكراً تلبو علي إيرادك هذا المقطع الرائع من راحيل التي لم يروج لها في معارض الشارقة والخرطوم والقاهرة..
ولم يتسول بها قط.

شكرا محمد أدم ..

Quote: شكرا يا محمد آدم على تأليمنا بعد أن نسينا

Quote: الله يرحموا ويسكنة الجنة مع الشهداء والصديقين حاولنا جاهدين مساعدته انا وقاسم وانور ولكن لم يقبل ورفض العودة للسودان ولم نفلح فى اقناعة كان قدره ان يموت هكذا وهو قدر مكتوب ومسطر ربنا ريرحموا ويحسن اليه

شكراً وضاحة علي المرور والمساهمة،
(ماعارف أقول ليك شكرا لمحاولة مساعدة بهنس بياتو صفة) لكن غايتو شكرا للإنسانيتك إنت وكتير من الخيرين
البذلوا مجهود لمساعدة بهنس ولا يحبون حتي ذكر أسماءهم

علي ما أعتقد كل تلك المجهودات كانت عفوية وكان بهنس يواجه الكثير منها بنوع من السخرية اللازعة التي كانت تخفي شئ ما علي ما اظن
التعامل مع بهنس في تلك المرحلة كان صعب للغاية وكان يحتاج لمتخصص نفسي .
لكن كل شئ وللاسف الشديد كان too late

ألله أرحمه وأغفر له
مات علي الرصيف ولوحاته التشكيلية تزيّن جدران الإليزيه.

ي ذات رصيف،
وفي عز البرد الزيف،
في عز الزمن الزيف،
في عز نسيان الانسان ، لمحبوبو الانسان،

مات بهنس....

كان كاتب و شاعر كان رسام

بل كان انسان وشفيف،

في ذات رصيف!

قابلته قبل سنوات في المنبر سودانيز اون لاين

عرفت انه كان قد تقدم لخطوبة نبراس هشام شيخ الدين وانه قريب من البيت ..صديق شخصي لتبارك شيخ الدين وانا كنت هنا في أمريكا بعيدة من الأحداث، وفي أحد البوستات قدمني الشاعر الفنان الفاضلابي لبهنس في بوست مسدار ....تبادلنا حلو الحديث وأشجانه ...

وعندما ذهبت للسودان كانت الخطوبة قد انتهت ولكن بهنس كان باقي بالبيت...جاءني خصيصا في زيارة لأكثر من سبب،

جاءني (معجب) ..ولكنه (بذل) فنه أمامي، وأي فن؟؟ جاء بالجيتار وديوان الشعر المشخبط هنا وهناك ,ومشروع الرواية والغناء الكتبو...
والشعر بحر من مداد ...وانسان عامر بالحب والانسانية، وطاقة ...وتدخين كثير...وظل يمتعني بحضوره وفنه الى ان عدت من اجازتي ...ولم اره بعدها ...عرفت أنه رحل الى القاهرة ...ولم أسمع عنه ...حتى يوم الفجيعة

كتبت له في بوست المسدار طلام ماشافو (اظنو مختلف شوية)

ياحليلو الرهيف الليلة قالوا اتوفى
مات خلى القلوب مسخانة من الكسفة
عز الزمهرير في الزيفة ديك تتلفا؟
وكم يومين فقيد يلقوك كمان بالصدفة

واخجلتنا فيك ..مالقيتنا ساعة الرجفة

وقبل شوية برضو لقيت نداء قال لكل (الفنانين) ...وأنا من ضمن الناس النادوهم عشان وصول الجثمان للسودان، النداء قصدو نبيل لكن شن الفايدة؟؟ شن الفايدة؟

كتبت ليهم في الجدار (الفيس يوك):

قالوا القلب كان غاب.
.الجتة بالخراب
..كان شعب كامل خاب،
جتتنا بالخراب ،
شباب تحت التراب ،
كان التكافل غاب،
حتى فنا الصحاب،
و فرطنا في الأحباب،
لمتنا بالخراب..
.أديتنا درس مهين،
خليتنا ندمانين،
دموعنا ما بتفيد،
الكان بفيد ما انشاف،
حين جسدك الرجيف،
مجدوع على الرصيف،
راعش هو من الزيف
يازول يا فنان،
ما قيمة الأوطان
وما قيمة الصحبان؟؟؟
( تفنى الجسوم ...وتبقى الرسوم)
( تفنى الجسوم وتبقى الرسوم)
..ما قيمة الانسان؟
لو ما بنوم دفيان،
ما قيمة الأصحاب،
كان احسنهم قام غاب،
بطران و لسة شباب،
قالوا القلب كان غاب..الجتة بالخراب
..بهنس خلاص آسفين، تعال خلاص آسفين،
كنا بس (تافهين) .
.ساهيين وغفلانين.
.أخخخ يا حبيب القلب ..
قالوا القلب كان غاب...الجتة بالخراب!!

(له الرحمة والمعفرة ...وأسفي الشديد)

والبركة فيكم كلكم يا من تبكونه اليوم.


(من هنا http://##################/forum/viewtopic.php?t=7739andsid=8d20fbc3a37ca15aeccec8a1af956078http://##################/forum/viewtopic.php?t=7739andsid=8d20f...a15aeccec8a1af956078

الأخ محمد
أشكر لك هذا الوفاء ومنبعه الإخاء
وهذه الدنيا ليس فيها إلا العمل الطيب والسيرة العطرة فكلنا زائل
فنسال الله له الرحمة والمغفرة ونعيم الجنان

كتب الأستاذ محمد طه القدال في مرباعه اليومي
محمد حسين بهنس .. لك الرحمة
نفير القدال .. مرباع اليوم
-----------------------
يا بسمتك تلك الخجولة الحاننت منفاك
حزن العيون خجلان طايف علي مرفاك
حبيت مسارب دي البلد إلا البلد جافاك
مديت اياديك للحبيب ما نلت من يلفاك
---------------------------------
الهاشماب – أحزان المنافي

وجاريته
متين يا بلد تحنو علي ضعفاك
شبابك رسمك وبالقصيد غناك
تاه وحسّ المنفى وهم جواك
ربي نصرك واملنا في رحماك

إسماعيل حميم

.

up

Quote: شكرا محمد أدم .. Quote: شكرا يا محمد آدم على تأليمنا بعد أن نسينا

تعرف يا ناذر أي زول تجيب ليه سيرة بهنس يادنقر في الواطة ياقبل وشو منك!
شوف حجم المأزق الأخلاقي والورطة الختانا فيها الشاب دا!
شوف عندما نكون غير قادرين علي مجابهة سيرة واحد مات!
!What a life lesson has been given by him
!What a great message he left behind
.He was a great person in the way he lived and the way he left

تباً لنا ياخ!

Quote: مات علي الرصيف ولوحاته التشكيلية تزيّن جدران الإليزيه.

,Merci Mohamed Nour

Quote: ياحليلو الرهيف الليلة قالوا اتوفى مات خلى القلوب مسخانة من الكسفة عز الزمهرير في الزيفة ديك تتلفا؟ وكم يومين فقيد يلقوك كمان بالصدفة واخجلتنا فيك ..مالقيتنا ساعة الرجفة وقبل شوية برضو لقيت نداء قال لكل (الفنانين) ...وأنا من ضمن الناس النادوهم عشان وصول الجثمان للسودان، النداء قصدو نبيل لكن شن الفايدة؟؟ شن الفايدة؟

شكرا تماضر علي الإسهام الغني،
المسؤولية تقع علي mindset شكلته دولة وصار منظومة متكاملة (سلوك، عقيدة وسلطة) وجند البعض أنفسهم كحراس (ثقافة) للمنظومة دي
يتآمرون ويتصدون ويعزلون أي متمرد علي تقاليد وأعراف هذه المنظمومة مما يؤدي في نهاية المطاف إلي دورة لأشكال مختلفة من الإحباط والاكتئاب وعدم الرضا في المجتمع.
أيضاً التعبير عن هذا الرفض يأخذ أشكالاً مختلفة من حمل السلاح إلي الموت علي الرصيف.
بهنس فنان مبدع وموهوب قل ما يتكرر، بذل مجهود كبير في عمله وحياته كما أشرت. لم تتناول أي مؤسسة رسمية أعماله طيلة حياته. كيف يتم تفسير ذلك؟
ولان أدواته هي القلم والإزميل والريشة والضوء - فلن يفاوضة أحد ولن تعرض عليه مفوضية.
وطالما حراس الثقافة ديل قاعدين في أمدرمان مسيطرين بذهنية من هو وإلي أي القبائل ينتمي فلا تحلمي بفايده.
هذا ولا أنكر أن هناك بعض المعافيين داخل الحراس الليلين ديل they are sometimes lobbying the system لصالح الفئات المعزولة
ولولاهم لما فضل نفاخ نار.
المطلوب ياعزيزتي مجتمع خالي من التحيز والتمييز والمحسوبية والعنصرية.
المطلوب إتاحة فرص متساوية ومتكافئة لكل الناس.
المطلوب من أبناء المثقفين الشمالين لعب دور أكبر لإستيعاب المعزولين قبل فوات الآوان.


غبيانة
!je moest dat niet missen

Quote: نفير القدال .. مرباع اليوم ----------------------- يا بسمتك تلك الخجولة الحاننت منفاك حزن العيون خجلان طايف علي مرفاك حبيت مسارب دي البلد إلا البلد جافاك مديت اياديك للحبيب ما نلت من يلفاك

شكراً إسماعيل الحميم،

Quote: up

يامطر الحزن!
بهديك الفوضي
شجار طفلين في ساحة روضة
بهديك الغربة هتاف الموتي
وصمت التربة
بهديك حزنك
وستات الفول أثناء الخمشة بعد إذنك
بهديك إحباطي
حديث عابر في مركبة عامة بصوت واطي
بهديك الليل البين جبلين فقدك لقي دين
بهديك طلة لبيوت الخيش وخيم تفتيش
واسواق ارخص مافيها حليفة الله
بهديك متمرد والنيل في الجركانات باعوهو برد
بهديك ولا شي واقطع وديان السهو مشي


(مطر قادم دا شبيه بهنس - خلوا بالكم منو ياأولاد الخرتوم - يا محمد عكاشة، ويا ماو، ويا الجريفاوي)

قدر ما حاولت اتحاشي البوست دا لانو حقيقة علي قرحة المعدة العلي
بعمل لي مليون قرحة نفسية لما بحس بالرغبة في عدم الحياة ..

اللهم نسالك الرحمة لاخونا بهنس ولنا .

محفوظ بشرى
12 ديسمبر 2014
في الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، مات التشكيلي السوداني متعدّد المواهب، محمد حسين بهنس (1972 - 2013)، متجمداً على أحد أرصفة القاهرة، ليطلق رحيله موجة كتابة "هستيرية"، عن برود إنسانية من حوله، والتجاهل الذي أورده الهلاك. كلٌّ يلوم الآخر، ويلوم، أيضاً، نفسه.
تُرى، لماذا بكاه الجميع بهذه الحرقة؟ هل يبرّر موته جائعاً متجمداً على أرصفة مدينة تحتضن العدد الأكبر من السودانيين خارج الحدود، كل هذا العويل؟ ماذا وراء ما بدا، أيامها، وكأنه نزعة تكفير عن ذنب جماعي تجاهه؟ أهو إحساس بأن لكلِّ من عرفه وتجاهله أيام محنته يداً في موته؟

عزيزي محفوظ بشري،
الأسئله أعلاه هي ما أثارت حفيظتي علي المستوي الشخصي والإنساني وحسبما أري:
أولا: أن منظمومة من الحراس المهوهوة هي المسئولة عن دفع بهنس إلي الموت محبطاً ومكتئباً.
هذه المنظومة جاهزة للهوهوة كلما ظهر مبدع (غير مدجن) طاردة إياه إلي خارج الأسوار. لأن ظهور أي مبدع حقيقي يشكل تهديداً لوظائفهم ويعري مكانتهم الإجتماعية التي حصلوا عليها بغير كفاءة.
ثانياً: منظومة الحراس المهوهوة هذي ترتكز علي إرث ثقافي محدد وسلطة سياسية متراكمة محسومة الملامح والهوية، وكل ما لايحمل هذه الملامح فمكانه الجحيم أو كما يشاء.
ثالثاً: المستعمر هو من فرخ طريقة تفكير هذه المنظومة لذلك فهي تحمل نفس الـ mind set تسلك نفس السلوك في العزل والتشريد وأحياناً القتل لمن لم يغني from the same hymn sheet.
أخيراً: معظم هؤلاء الحراس هم من خارج هذه المنظومة most of them are outsiders
علي سبيل المثال لا الحصر:
- أديني سبب واحد يخلي حسين خوجلي (وليد الشرفة بركات) يكون عندو قناة تلفزيونية في أمدرمان! وبتاع أبقوته داك يكون رئيس تحرير!
- لو مسكنا جيل بهنس: واحد يديني سبب واحد يخلي طلال عفيفي يكون عندو شركة سينما. ولا مأمون التلب يكون ماشي يبقي رئيس إتحاد الكتاب السودانين
- أسع عليك الله الراجل الشنبو أطول من قامته الأخلاقية داك - ما مفروض يستقيل لما واحد زي دا يموت.

تباً لكم ياخ.
تباً لكم.

Quote: قدر ما حاولت اتحاشي البوست دا لانو حقيقة علي قرحة المعدة العلي بعمل لي مليون قرحة نفسية لما بحس بالرغبة في عدم الحياة ..

شكرا بعد عمسيب رفيقة تحت سطح البحر،
شايف في الفيديو حسين ملاسي واقف مربع يدينو كالعادة ونهله محكر شايله ليها مايك أكبر من شنب علي مهدي.
اللهم لا تعليق.

live example لحراس الثقافة الليلين ديل هم اللي بدعوا إنو السودان للجميع.
المشكلة ما في الكتابة بالعربي، المشكلة في التفكير بالعربي.
هوهوا قبال كدا في أبكر آدم إسماعيل قربوا يوصلوا بهنس.
وهوهوا في عادل القصاص ، هوهوا في محسن خالد
وهيهوهوا في أي مبدع يفوقهم فكراً وعياً.

وصفهم بهنس بعبارته الحاذقة:
يجيك المكوجي
بلونو البنفسجي
يبخ فيك توتر عام.

والمشكلة الكبيرة إنو أي واحد داير يبقي الطيب صالح
الإتزوج ولا نام ليه مع خواجية (بشوف فيها جين موريس)
يحلم منتشياً بأنه فتح الغرب بسيفه (الذكوري) يصحي الصباح يألف ليك رواية
حرب الأنهار وحرب الخليج!
"ثم عرف (جين مورس) التي لبث يطاردها ثلاث سنوات، أذاقته خلالها شتى أصناف الإهانة والاحتقار، كانت تقول له:"أنت بشع، لم أر في حياتي وجها بشِعاً كوجهك."، ضحى بكل شيءٍ من أجل نيلها: ضحى بكرامته وإنسانيته وضحى بزهرية ثمينة، ومخطوط عربي نادر ومصلاة من حرير اصفهان، وأخيرا قالت له:"أنت ثور همجي لا يكل من الطراد، إنني تعبت من مطاردتك لي، ومن جريي أمامك، تزوجني."، فتزوجها وظن أنه بذلك سينهي مأساته ومِحَنَهُ، لكن الأمور زادت تعقيدا بعد الزواج، فقد بقيت تعامله على أساس أنها أوروبية وهو إفريقي أسود، وأنها زوجته دون أن يكون هو زوجها، وأنها تستطيع الاستغناء عنه في أي وقت شاءت، كل هذه التصرفات اجتمعت لتدفع مصطفى سعيد لقتل (جين مورس)، مما أدى به لقضاء سبع سنوات في السجن، خرج بعدها ليتشرد"في أصقاع الأرض من باريس إلى كوبنهاجن إل دلهي، إلى بانكوك."، عاد بعد هذا التشرد إلى إحدى القرى السودانية حيث اشترى أرضا تفرق وارثوها، وتزوج (حسنة بنت محمود) التي أنجبت له ولدين، واندفع في حياة أهل القرية يشاركهم أعمالهم بانتظام ويسارع بذراعه وقدمه في الأفراح والأتراح، وإن كان يخفي عنهم ماضيه."