أنطولوجيا الحب)شذرات تنتصر للحب في زمن القبح والرجم كتاب جديد لشاكر لعيبي

أنطولوجيا الحب)شذرات تنتصر للحب في زمن القبح والرجم كتاب جديد لشاكر لعيبي


12-12-2014, 10:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1418377196&rn=1


Post: #1
Title: أنطولوجيا الحب)شذرات تنتصر للحب في زمن القبح والرجم كتاب جديد لشاكر لعيبي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 12-12-2014, 10:39 AM
Parent: #0

ما يثير الإعجاب في كتاب «أنطولوجيا الحب» للشاعر والأكاديمي العراقي شاكر لعيبي هو تلقائية الفكرة وفرادتها من حيث المنشأ، كونه بدأ ينتقي، مصادفة، مواد كتابه كمقولات متفرقة مضادة لثقافة الكره والحرب، ونشرها تباعاً على أحد مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد أن أثار ما نشره عدداً كبيراً من متابعي الصفحة، اتجه إلى استكمال مادته مما يحفظ، ومن كراسات محاضراته، ومن مواقع الاستشهادات الفرنسية، كبعض من مصادر المادة الغزيرة التي يحتويها الكتاب، التي تدخله في باب الإبداع، حتى وإن تدخلت صرامة المنهج، لاحقاً، في إتمام مادته. فحين تقترب جدية البحث من نزق الإبداع، يجمع صاحب الكتاب فضل العلم والأدب معاً. يطرح لعيبي في مقدمة الأنطولوجيا هواجسه التي يتشارك فيها في هذه السنوات مع أقرانه في شرق المتوسط، عن الفرق بين الحب والحرب، بين (حَرَبَ، وحَبَبَ)، وعن اشتراكهما في شيء، وافتراقهما في شيء، فعشتار ربة الحب والحرب، وكذلك مثيلاتها اليونانيات والرومانيات.
وفي مقدمة الكتاب، يرى لعيبي أن توطئة عن مفهوم الحب عند الشعوب، عامة، وعند العرب خاصة، لازمة، كمدخل للأنطولوجيا: «سعى العرب إلى تقديم تعريفات للحب منها أنه (غليان القلب وثورانه عند لقاء المحبوب)، ومنها ما يورده ابن حزم الذي كرس كتابه (طوق الحمامة) للموضوع… وللحب علامات يقفوها الفطن، ويهتدي إليها الذكي. فأولها إدمان النظر، والعين باب النفس الشارع، وهي المنقِّبة عن سرائرها، والمعبرة لضمائرها، والمعربة عن بواطنها.»
يقول لعيبي إن المفردة «حب» لا توجد في العربية إلا بصيغة المفرد، وليس لها جمع كما هو الحال في الفرنسية مثلاً. ومثلها «العشق» وهو فرط الحب. كل ذلك بمناسة حديثه عن مشكلات الترجمة، إذ لا ترى بعض اللغات ما تراه العربية من أن للحب نوعاً واحداً، هو نفسه مفرد وجمع في آن معاً.
ويصل لعيبي إلى نتيجة يتشارك فيها مع المترجمين للأدب عموماً، والشعر خصوصاً، وهي أن القاموس الفرنسي – الفرنسي، أو الفرنسي – العربي، غير مفيدين عندما نقوم بخيار شخصي، لأن المسألة تظل ذاتية دائماً، خاصة في ما يتعلق بمادة كتابه التي تعتمد على نقل نصوص قصيرة جداً، تنتمي إلى الطرفة أحياناً، أو تكون عبارة مشحونة تخفي أكثر مما تظهر، أو لسبب يتعلق بسياق ثقافي مختلف عن الثقافة العربية كلياً، أو مما ينتمي إلى المسكوت عنه في ثقافتنا في بعض المواضع.
فالحب والصداقة في الفرنسية يأتيان من الجذر نفسه، والذكر والأنثى تصنيف عام مجنسن لكل الكائنات، ولا يختص فقط بالإنسان (المرأة والرجل).
ولا يغفل الكاتب المرور إلى جانب مغر في الحديث عن الحب في العربية، وهو ما أنتجه المتصوفون العرب والمسلمون، حيث ظهرت تأويلات عدة لدرجات الحب ومعانيها، ومنها الصبابة: وهي الشوق؛ والهوى: وهو محبة الإنسان الشيء وغلبته على قلبه؛ والعلاقة: وهي الحب والهوى الملازم أبداً للقلب؛ والجوى: وهو تحول الحب إلى داء طويل الأمد؛ والخلة: وهو الخليل المحب الذي ليس في محبته خلل؛ والكلف: وهو الولوع في الشيء مع شغل القلب ومشقته؛ والعشق: وهو تجاوز المقدار في الحب؛ والشغف: وهو الحب الشديد الذي يتمكن من سواد القلب. لكنه تغافل عامداً عن الجنسانية، مبرراً ذلك بكونها خارج منهج الكتاب.
ويقدم لعيبي، في المقدمة وفي متون صفحاته، ملحوظات قد تفيد المترجم، أو الباحث، عملياً، أكثر مما قد تفيد القارئ غير المتخصص، فتضع الكتاب في مستويين، كتاب للمتعة والتأمل، وكتاب للبحث عن المشتركات في اللغات المختلفة، مما يفيد في نقاش المترجمين للوصول لنقل النصوص من لغة إلى أخرى بأقرب ما يكون من روح النص الأصلي، محاولين تقديم المادة بأقل ما يمكن من الهوامش التي قد تفسد على القارئ متعة التخيل.
بالطبع، اجتهد لعيبي في انتقاء مواد الكتاب، على مستوى التعبير عن الجمال المضاد لثقافة الكراهية، وعلى مستوى الدهشة الصادمة للقارئ، وعلى مستوى الجدة، والتكثيف، لعبارات قد يقرأها المتابع العربي لأول مرة، على الأقل في كتاب واحد.
لاشك أن مستويات القراءة هنا تتباين عند القارئ نفسه، ناهيك عن القراء المختلفين، ففي كل بضع ثوان فكرة جديدة تقسر ذهن القارئ على التهيؤ لاستقبال دفقة عاطفية أقل أو أكثر؛ هنا يأتي دور الحديث عن اللياقة الذهنية والعاطفية، ليبقى الرهان دائماً على الصبر، فبطريقة ما نحن أمام ثمرة فلسفية علينا الصبر في تقشيرها للوصول إلى لب الجمال، ومعايير الجمال عندي قد لا تتطابق في كل حالة، وفي كل موقف نفسي مع القارئ الآخر، وأول هؤلاء الكاتب نفسه.

شاكر لعيبي: «أنطولوجيا الحب: شذرات في الحب والمحب»
طوى للنشر والإعلام، 2014
309 ص.

قطوف من الأنطولوجيا

أي خراب يمكن أن تسببه للكائن قوة الإغراء وحدها. ساشا غيتري.



حافظت المرأة دائماً على الجانب الآسر من الإغراء (المغرِية). هو حافظ دائماً على الجانب السخيف قليلاً منها (المغرِي). جان بودريار.



روح سخية من السهل إغراؤها. جان ساسين.



على المرأة أن تكون مثقفة بما يكفي لإغراء رجالاً أغبياء. ومبتذلة بما يكفي لإعجاب الرجال المثقفين. أندريه غيلوا.



الإغراء هو وسيلة تفاهم للإجابة بنعم دون طرح أي سؤال واضح. ألبير كامو.


رجل يود إغراء امرأة عليه اجتياز الجبال. شابة تود إغراء رجل ليس أمامها غير اجتياز حاجز ورقي. مثل صيني.


جسدك العاري لا ينبغي له أن ينتمي إلا لمن وقع في حب روحك الواقفة عارية. شارلي شابلن (من رسالة لابنته جيرالدين).


الرجل يبحث. العذراء تنتظر. المرأة تجتذب. فيكتور هيغو.



ليت هنداً أنجزتنا ما تعدْ/ وشفت أنفسنا مما نجدْ/ واستبدت مرة واحدة/ إنما العاجز من لا يستبدْ. عمر بن أبي ربيعة.



القبلة الأولى التي ننالها من امرأة مثل أول قطعة مخلل نستخرجها من الجرة. الباقي يأتي وحده. مارك توين.



خاتم زواج لا يحمي إلا إصبعاً واحداً. كروشو ماركس.



القداسة هي أيضاً غواية.. جان أنوي. . ص70



قلبي عارٍ. بودلير.



من وجهة نظر إحصائية، ليس الحب إنما الإيروتيكا من يسيطر على الحياة اليومية. فرانشيسكو ألبيروني.



إذا كنت تبكي الشمس ليلاً، دموعك ستمنعك من رؤية النجوم. طاغور.


في بيتنا أنا الرئيس. امرأتي تتخذ القرار فقط. وودي ألن.


لا ترموا حجراً على امرأة زانية، فأنا أقف خلفها. جورج براسان.



من دون الخطيئة لا جنسانية. ومن دون الجنسانية لا تاريخ. كيركيغارد.



الزواج هو السبب الأساسي للطلاق. أوسكار وايلد.

فقدان الحب هو الفقر الأعظم.. الأم تيريزا.

;

المرأة هي شعاع الضوء الإلهي. جلال الدين الرومي.

*هذا الكتاب قرأءة الاستاذ علي العائد

صورة غلاف الكتاب
01z496.jpg Hosting at Sudaneseonline.com