إلى الاستاذ/ محمد طه الدال

الانسان الفنان/ محمد طه القدال
ما تصنعه المحبه يباركه الله حبه حبه

أجواء الحب والامل تنجلي بوضوح بهذه التعددية التعبيرية وتميّز اللغة الشعريه العميقه عند الاستاذ /محمد طه القدال: متعدد من حيث التعبير واللغه والفكر، الاشعار عنده تنشر في الاجواء عطر الورود وزهر اللوز... هناك فكرة أساسية، لا تجفّ أبداً تنجلي حيّة عنده: الانسان... والسودان تشعر وكأن كلماته تعبّر هي أيضاً ضمن دائرة خيالية عن ولع وشوق الفنان .
محمد طه القدال اعرفه منذ سنين لا يعبّر فقط عن الفن المقدّس، فهو ايضاً شاعر هذا الجيل السوداني الحديث. أعماله تبعث الفرح، الامل، التفاؤل، والاعجاب بأعمال الخالق. أعماله قصائد كثيره وألحان واشواق كثيره
الفن المقدس صعب ومن الصعب تحديده. على الفنان ان يعبّر عن هذا الشوق المقدس وان ينقله الى الآخر. كل عمل هو ديني وكل فن هو مقدّس. محمد طه القدال/ ينتمي الى هذه الفئة من الفنانين السودانيين الاحرار الذي، ودون ان يحاول الادهاش، أثبت كفنان للواقع الشعري. أعماله تحمل من طباعه الجدّية، الشابة، القادرة والحسّاسية... في آن واحد. المواضيع التي يعالجها يعبّر من خلالها عن شاعرية كلها اخلاص... أعماله تعبّر عن الشغف باللون الذي يرتفع الى أنوار بأقصى الاضاءة: ألوان حيّة صاخبة أو متناغمة ملونة... كل شيء يتناسب باخلاص وبدون تردد.

محمد طه القدال/ فنان وشاعر عظيم، عمل لامتناهي! متابعة دائمة! عدد كبير من القصائد. لا يمل ولا يتعب. وهو لم يعرف الضجر أبداً. أعماله كثيرة، دائماً منشغلاً. الوقت بالنسبة له هو عطاء من الله. فهو يريد ان لا يفقد ثانية واحدة وان يستغل الوقت الى حدّه الاقصى. وهو يعمل ويعاود عمله على الكلمه.. غير المنتهية. وهو حركة دائمة. لا يعرف الكسل والتعب والملل... المحبة عنده فيها تحدّ.
من خلال نظراته المخلصة ووجهه البشوش ووبصيرته الرحيمه, تنفجر الطيبة والمحبة للحياة. فهو يفيض محبة وكرم كما أفكاره وأحلامه! من خلال ارادة غنية خلاّقة يبرهن عن مقدرة ومعرفة عالية بخدمة هذه الشعلة الملتهبة التي تحمله حتى التضحية بذاته، (يا دياري الويل أني . تور عِفين الشين أني ) يرى هكذا، منبعثة منه كما في كل انسان الصور الصدى للواحد الذي نعبده.
هل لهذا الفنان اسلوبه؟ خصائصه؟ عقيدته؟ فهو يخصّ كل المدارس ويعرف كل المذاهب، معلّم الشباب أسرار فنّه دون أن ينعزل في أي من الأساليب. فهو ملك الزمن، زمنه هو! وملك الابدية. هذا الزمن الذي لم يجروء أن يتداوله مفكري السودان وفنانيه. هذا الزمن الدائم. زمن الأساتذة الكبار، والانسانية جمعاء وهو يريد ان يسجّل بفنّه بعض معاني الاشياء والحياة. مواضيع متنوعة، مواقع صداقة، مشاركة، ثقة تبادل، روح مكان، روح شخص، نفحة فكر يستطيع أن يقول كل شيء، بقليل من الخطوط. فهو يدهشنا ويضعنا بحالة وجد.

زد على مواهبه كفنان، أحلامه، خياله، أبعاده الروحانية،... صفاته كسوداني دقيق في نظرياته واع لمشاكل الزمن وخاضع للتجدد الدائم. من خلال كلماته وشعره.. تنحدر الالوان بكثافة أو شفافية بحنان وقوة، بتحدّ وتناغم، دائماً خاضع لمتطلبات الجمال ومعاني الحياة. محمد طه القدال فخر السودان واهله, غدوتنا وصاحب التمدد الزمني المواكب للاجيال, احب هنا ان اقول ان الاستاذ/ محمد طه القدال هو صاحب المجهود والفضل فى خروج كتابي الاول للشعب السوداني الحبيب. واحب ان اسجل كلمة شكر لهذا الفنان الموسوعه. فشكراً جزيلاً الاستاذ المقدس, محمد طه القدال.
اخوك المخلص
محمد عبيد الفاضلابي

أخي محمد

يسعد صباحك

أحييك على هذا البوست الرائع

أضف إلى كل ذلك محمد طه القدال إنسان لطيف ، حلو المعشر ، عف اللسان

بل إضافة إلى كونه شاعر يهيمن على نواصي الكلمة فهو أبضا شخص نزيه

وقامة من قامات السودان التي عملت في دولة الإمارات لفترة من الزمن عاد بعدها

إلى السودان منتصب القامة يمشي ، مرفوع الهامة يمشي

شكرا مرة ثانية