هل هنالك صفقة بين البشير والمعارضة في اديس!؟

ولهذا السبب سمح لقادة المعارضة بالداخل بالسفر الي اديس؟

وهل سيسمح له ( الاخوة الاعداء) بالسير في هذا المنحي الخطير والمهدد لمستقبلهم؟

يبدو انه ذات منحي حليفه ( السيسي) الذي احتمي بالقوي الوطنية عند اللزوم مستخدما غضبها وحنقها علي ( الاخوان ) في التخلص من ( الاخوان)!

هشام
سلام
ممكن ايوه
وممكن لا

السماح للمعارضين بالسفر ممكن يكون مقصود به مجرد حملة علاقات عامة وان الحكومة لا تضيق على المعارضين
ومن جهة ثانية أن الحكومة لو منعتهم من السفر سيكون دليلاً على إنعدام الحرية وأنها تريد حلولاً ثناية
والحركة في اديس ابابا تروج للحل الشامل.

أما إذا كان في الأمر صفقة ما
فحتماً ستظهر دلائلها في مقبل الأيام.

اخونا الصادق

أيعقل هذا الانقلاب الفجائي في مواقف العصبة الباطشة القاتلة من اقصي حالات كبت الحريات وتكميم الافواه الي هذه الحالة الحاتمية من التسامح والاخلاق مع اعدائها وذلك فقط لاعتبارات سياسية لتجميل وجهها امام المجتمع الدولي كحكومة حوارية ديموقراطية وكانها كانت تحترم المجتمع الدولي طيلة هذه الفترة حيث لازال رئيسها مطلوبا حتي هذه اللحظة من قبل ذات المجتمع الدولي ولم تعر الامر اي اعتبار ام هو تعبير حقيقي عن حقيقة الوهن الداخلي للعصبة حيث ان رئيسها المطارد اقتنع اخيرا ان حضن معارضيه اكثر امنا وامانا من حضن ( الاخوة الاعداء) وهو ملاذه الوحيد المتسق مع تحالفه مع ( السيسي) لتنفيذ ما اتفقا عليه وارجح الاحتمال الاخير وهو خيار البشير الاوحد الذي يحسسه بالامن والامان وهو احتمال اذا صح قطعا له تداعياته الخطيرة في داخل اروقة ( الاخوة الاعداء) والجايات اكتر من الرايحات!؟

قبل أسابيع فقط كانت الدكتورة مريم الصادق في سجون ذات الطاغية وقبلها سجنوا وابتزوا المناضل ابراهيم الشيخ والذي قبل اقل من اسبوعين منع من السفر............كيف فجأة تغير هذا الذئب الي حمل وديع؟

والمعارضة ايضا اذا قبلت صفقة مشبوهة لن تفضي الي التغيير الوطني الحقيقي المعبر عن تطلعات الشعب السوداني فهي معارضة غير جديرة باحترام..لان في الصفقات مساومات والمساومات تؤدي بالطبع الي تنازلات واي تنازل عن مبدأ اسقاط النظام واستعادة الوطن بكل مقدراته الي اهله من براثن هؤلاء الطغاة لمجرمين بعد محاسبتهم علي كل قطرة دم اريقت وكل قرش نهب فهو خيانة وطنية.

علي خلفية هذه التغيرات الفجائية في مواقف العصبة قطعا ستكون الفترة بين نوفمبر الحالي وابريل القادم موسم الانتخابات ( المخجوجة) مع سبق الاصرار والترصد لاستمرار شرعية الزيف فترة ستكون ( لاقدر الله) مليئة باحداث جسام أخاف ان تسيل فيها انهر من دماء بسبب حرب ( الاخوة الاعداء) وستكون اقذر الحروب في الدفاع عن مصالحهم وهو احتراب وحشي لن يكون شيئا ايجابيا في المشهد الوطني بل سيقضي علي ما تبقي من وطن لانهم ملة بلا وطنية واخلاق سيدمرون ما تبقي من الوطن وبعدها سيهربون وعيالهم ومحاسيبهم الي منتجعاتهم الوثيرة ما وراء البحار للتمتع بما نهبوه من اموال الشعب المضام والتلذذ ايضا بمشهد وطن تركوه وراءهم نهبا للضياع والضباع!

بالفعل أمر محير أن تخرج معارضة الداخل في هذا الوقت القاتل و بهذه الاريحية و من غير اعتراض واضح لتلتقي بالجبهة الثورية المغضوب عليها وكلنا لا زال يتذكر كيف اعتقل القادمون الي الخرطوم من بعض معارضي الداخل بعد التوقيع علي ميثاق الفجر الجديد مع الجبهة الثورية في كمبالا......حدسي يقول انهم اخلوا سبيلهم هذه المرة كي يسافروا للالتقاء بالجيهة الثورية بشرط ان يعودوا فقط بصفقة حوار تساومية معها و هم جزء اصيل منها وان تضمن لهم مسبقا احتفاظهم بغالبية الكعكة المسروقة مع اسقاط مبدأ المحاسبات والمساءلات وما دون ذلك غير مقبول.................وهو محك حقيقي لصدقية المعارضة الوطنية هذه المرة بعد مهزلة تنصل بعض اعضائها في السابق من ميثاق الفجر الجديد بعد ان وقعوا عليه والاشرف لهم الان ان يعودوا الي الوطن وفي جعبتهم اتفاق اقوي من ميثاق الفجر الجديد كي يضعوا العصبة في محك حقيقي في مواجهة المعارضة وهي لاول مرة تتوحد حول هدف واحد واضح الا وهو اسقاط النظام!