أنواء - أولى لك فأولى ياكرتي...!ّ! --- رمضان محجوب

أنواء - أولى لك فأولى ياكرتي...!ّ! --- رمضان محجوب


11-12-2014, 10:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1415786213&rn=1


Post: #1
Title: أنواء - أولى لك فأولى ياكرتي...!ّ! --- رمضان محجوب
Author: رمضان محجوب
Date: 11-12-2014, 10:56 AM
Parent: #0

* وددت لو أن الدبلوماسية السودانية متمثلة في السيد الوزير علي كرتي وأركان حربه أن تركز جهودها وتدخرها لما يعود للسودان وشعبه بالخير والنفع، والاهتمام بالملفات السودانية الدولية العالقة في أضابير الأمم المتحدة ومؤسساتها كمجلس الأمن والجنايات الدولية بجانب صندق النقد الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى.
* المراقب للشأن الدبلوماسي بالبلاد يلحظ أن الدبلوماسية السودانية بدأت في السنوات الأخيرة قيادة مبادرات للتوسط بين الفرقاء في دول الجوار الأفريقي والعربي، من لدن الوزير السابق د. مصطفى عثمان إسماعيل، انتهاءً بالوزيرالحالي علي كرتي، فسمعنا وقرأنا عن مبادرات سودانية رأب الصدع (اللبناني ثم السوري ثم الصومالي، ثم في أفريقيا الوسطى ثم مصر، وحالياً بدولة الجنوب وليبيا).
* قطعاً أن يبحث السودان عن موطيء قدم إقليمي فهذا مبعث فخرنا وإعتزازنا خاصة إذا تحقق ذلك في ظل تكتلات إقليمية ودولية لا ترحم ولا تحترم الدول لا تلعب دوراً محورياً ومؤثراً على مستوى أقليمها كأقل تقدير.
* وقطعاً هذا الدور لا تلعبه إلا دولة ذات اقتصاد عتيد وقرار رشيد واستقرار حميد، وأمثلة تلك الدول كقطر وتركيا والسعودية والامارات والأردن تقف شاهداً على ما ذهبت إليه.
* السودان سادتي لا نريد له القيام بدور إقليمي فحسب بل نريد له الريادة العالمية في كل شيء (سياسيةً واقتصاداً وعلماً) وغيرها، وهذا لا يتحقق إلا باستقرار شامل والأخير لا يتأتى إلا بإعادة الأمور إلى نصابها.
* كيف نبحث عن حلول لمشاكل الآخرين ونحن نتوسد الحروب ونلتحف مشاكل مزمنة أعيت المداوينا؟
* كيف نسعى لوحدة الصف الليبي وداخلياً قلوبنا شتى، بل أن دول وشعوب العالم لا يحسبوننا جميعاً بسبب ما يرشح من خلافات وحروبات عنا؟
* أنبحث عن إيقاف نزيف دماء السوريين ودرارفور أحق منا بوقف نزيف بنيها؟
* أنسعى لـ(لملمة) أطراف النزاع المصري وأطرافنا ممزقة في جنوب كردفان والنيل الأزرق؟
*أنريدها وحدة لغريمي دولة الجنوب، ونحن لا زلنا نبحث عنها بيننا عبر محطات الحوار الوطني الذي تشير معطيات الواقع الى أن قطاره سيمضي بمن بداخله؟
* الواقع يقول إن تلك الجهود الدبلوماسية لو تم توفير جهدها وتصويبه نحو تسوية ملفات السودان الدولية لكان أنفع وأجدى من البحث عن دور أقليمي كذب.
* فما ينتظر الدبلوماسية السودانية أكبر بكثير من محاولات يائسة وبائسة لـ(طبطبة) جراح الغير بينما جراحنا تأبى إندمالاً.
*سيدي الوزير كرتي: نقدر جهدك الخرافي الذي تبذله خارجياً في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتدارك ما يمكن تداركه ومحاولاتك الحثيثة للإبقاء على صوت السودان مسموعاً في المحافل الدولية.
* لكن سيدي الوزير.. ومع أخذنا في الاعتبار تأثير ما يجري في دولتي ليبيا وجنوب السودان على السودان سياسياً وأمنياً إلا أنه ومن باب (أولى لك فأولى) ومن باب (الأقربين أولى بالمعروف) لذا تجدنا ننادي مع السواد الأعظم من الشعب السوداني بأن تكرس الدبلوماسية السوداني جل جهدها في طي الملفات السودانية التالية: (ديون السودان الخارجية، الجنائية الدولية، العقوبات الأمريكية، إلغاء ولاية الخبير المستقل).
* سيدي الوزير .. إن استطعت أن تحرز تقدماً في هذه الملفات صدقني فإن كل مشاكل السودان المتأزمة ستكتب لها خارطة طريق تنجيه من شر محدق به.
==============
أنواء - الصيحة- الاربعاء 12-11-2014م