الماكدونالدية

سلام أعزائي. وسلام خاص لمدير هذا الموقع الحميم الجميل بكري أبو بكر. غبت كثيرا عن هنا، وهذا تقصير محسوب عليّ. مشاغل الدنيا الكثيرة، جعلتني اقتصر على منبر "ما قل ودل" (الفيس بوك). وجيد أنني أجد هناك الكثير من الأصدقاء الذين كان لهذا المنبر أول الفضل في جمعنا خلال سنوات هذا الشتات التي امتدت وطالت. ولم يكتف "سودانيز أون لاين" بجمعنا فقط بأصدقاء ما قبل الشتات، بل أتاح لنا كل الفرص لخلق علاقات صداقة مع آخرين لم نلتقيهم إلا فيه، فارتبطنا معهم بوثاق صداقة لا تنفصم عراها.
لفت نظري مصطلح "ماكدونالدية"، وجدته في موسوعة ويكيبيديا، كان مصطلحا جديا علي، ووجدته فرصة للإطلال عليكم، بعد ان أدخلت على ما هو موجود في الموسوعة من تعديلات في الصياغة واختصارات.

ماكدونالدية
ماكدونالدية McDonaldization: مصطلح استخدمه عالم الاجتماع جورج ريتزر في كتابه "ماكدونالدية المجتمع"، حيث يشرح كيف أن هذه الحالة تحدث عندما يكون للثقافة صفات تشبه مطاعم الوجبات السريعة. وهي إعادة صياغة لمفهوم العقلانية، أو الانتقال من الأساليب التقليدية إلى الأساليب العقلانية في التفكير والإدارة العلمية. ويرى ريتزر أن مطاعم الوجبات السريعة أصبحت أكثر توضيحاً كبارادايم معاصر من أنموذج البيروقراطية في المجتمع المعاصر، ويحوز على الانتباه في مجالات مختلفة مثل الثقافة، واندماج الثقافات العالمية.
وللماكدونلدية مكونات أساسية، منها الكفاءة (الطريقة المثلى للقيام بالعمليات) وفي هذا السياق، وضع ريتزر معنى محدد جداً للكفاءة. ففي مثال لعملاء ماكدونالدز، تكون الكفاءة هي الطريقة الأسرع للانتقال من حالة الجوع إلى الشبع. الكفاءة الماكدونالدية تعني أن كل جزء من المنظمة مُوجه ودما إلى تقليل الوقت دوماً.
ومن مكونات الماكدونالدية أيضا "قابلية الحساب" أي إمكانية العد والحساب للمواد والكميات والزبائن، الماكدونالدية طورت مفهوم أن الكمية تساوي النوعية، وأن كمية كبيرة من المنتج المباع للعميل، في فترة قصيرة، هو شيء مساو لمنتج عال النوعية. وهذا يسمح للناس لكي يحسبوا ما يحصلون عليه مقابل ما يدفعونه. المنظمات تريد عملاء يؤمنون بأنهم يحصلون على كمية كبيرة من المنتجات بقدر قليل من المال. العاملون في هذه المنظمات يُقيمون بطول الوقت الذي ينجزون فيه أعمالهم بدلاً من جودة العمل الذي يؤدونه.
وهناك "قابلية التوقع أو التنبؤ"، وهي تعني أن الشخص أينما توجه، فإنه يتوقع الحصول على شكل مماثل للخدمات أو المنتجات مادام يتعامل مع ماكدونالدز. وهذا أيضاً ينطبق على العمال في هذه الشركات. فمهامهم مكررة للغاية، وروتينية للغاية، وقابلة للتوقع.
كما تتصف الماكدونالدية بالقابلية للسيطرة، فجميع موظفي النموذج (مطاعم ماكدولنز) يلبسون ملابس موحدة ويتبعون كذلك معايير محددة. ومن سماتها كذلك إحداث "التهجين الثقافي"، إذ عندما تدخل ماكدونالدز دولة ما، فأن أنماط المستهلكين وعاداتهم، من سلسلة الأكلات، إلى الثقافة المحلية.. كلها تتعرض للتغريب.
مع هذه العمليات الخمس، يمكن أن تقود استراتيجية عقلانية في نطاق ضيق إلى نتائج مؤلمة وغير عقلانية. عملية "التحويل إلى ماكدونالدية" يمكن أن يتم تلخيصها بأنها الطريقة التي تتحول بها المبادئ التي تحكم عمل مطاعم الوجبات السريعة إلى أن تحكم قطاعات أكثر وأكثر من المجتمع الأمريكي وباقي العالم.
كما يحدد ريتزر أيضا "اللاعقلانية إلى العقلانية" كوجه آخر للماكدونالدية. ويقول: اللاعقلانية تعني أن الأنظمة العقلانية أنظمة غير منطقية. وبهذا أعني أنهم يرفضون الطبيعة البشرية الأساسية، العقل البشري، للناس الذين يعملون بالداخل أو أولئك الذين يخدمونهم.

عزيزنا الأديب والكاتب المبدع أستاذ عثمان تراث
سلامات
ليك وحشة والله
ياخ كيفك وكيف صحتك وكيف حال الأسرة البعيدين والمعاك ؟
والله البركة في جورج ريتزر الجابك .

الله يسلمك ابو عفان. شوق شديد والله. انت ومن معك ان شاء الله كلكم طيبين. ليه ما قاعد القاك في الفيس بوك؟

ود عمك زول ضهاري .
تقول شنو ؟
والله العظيم يا أستاذ عثمان الفيس بوك ده ولا عارف طريقتو .. تصدق ؟
..
والله يا أخ عثمان حزين شديد علي الحاصل علي الحبيبة صنعاء
الأخبار التجينا من عندكم أخبار موجعة .. ربك يلطف بحال اليمن السعيد .
تحياتي