ما تحت العمائم ونوايا الكبار بمؤتمر الحزب الحاكم

ما تحت العمائم ونوايا الكبار بمؤتمر الحزب الحاكم


10-28-2014, 07:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1414476511&rn=0


Post: #1
Title: ما تحت العمائم ونوايا الكبار بمؤتمر الحزب الحاكم
Author: زهير عثمان حمد
Date: 10-28-2014, 07:08 AM

ككغيري من أهل حاضرة الخرطوم كنت اتابع الحدث الذي أحسبه مسرحية رائعة الاخراج جميلة المشاهد عامرة بالعمائم والنوايا المريبة بحق جديرة
بالمشاهدة حشد كبير من ست الاف وبضع مئات من المناصرين لهذا الحزب قادمين من كل ولايات السودان بالاضافة الي ضيوف من ستون دولة كما يزعمون
وكذلك وجود واسع لكافة البعثات الدبلوماسية.و قاطعته معظم أحزاب المعارضة السودانية الا المؤتمر الشعبي وهو الذي يراهن علي الحوار ووحدة
أهل الاسلام السياسي لنيل مايريد أو للعودة لمربعه الاول هم شيخهم ومن ضل لسنوات
وأقول أن أسباب المقاطعة تعود إلى ما أسمته المعارضة من تراجع الحكومة عن متطلبات الحوار الوطني، وإعادة ترشيح الرئيس عمر البشير لدورة
رئاسية جديدة، بعد أن دعت أكثر من مرة إلى عدم ترشيحه بوصفه المتسبب في حالة الاحتقان السياسي بالبلاد، والعزلة الدولية التي يعاني منها
السودان في الوقت الحالي وغيرهاأن الحزب الحاكم مصر علي أقامة الانتخابات دون أنتظار لنتائج الحوار أو أعتبار لوضعية الاوضاع علي الساحة السياسية
تستجوب أجرأ أنتخابات للخروج من الازمة السياسية بالاضافة لانه أستحقاق دستوري ولا يريدون فراغ دستوري في البلد
وهل هنالك أعمال للقانون والدستور؟
وبلسان نائب رئيس الحزب صرفت أموال طائلة تقدر بعشرة مليارات جنية وباع الحزب أصوال ثابتة لاجل أقامة مؤتمره الرابع ولكن يقول قائل أن الحكومة والحزب
أهل خزينة واحدة ويهمس أخر هنالك مال سياسي يقدر أربعون مليار جنيه دفع لهذا الحزب تعزيزا لوجوده وتاكيدا لقبول جهات أقليمة لترشح الرئيس مرة أخري
مع الالتزام الكامل والصارم بشروط المنحة الاخري هي صرف صقور الاسلام السياسي ةأبعدهم بل أستبدالهم بشخوص معتدلة وعسكرية ذات ولاء للرئيس
تعالوا نبدا من الاخراج الفني لفعاليات القاعة التي عقد فيها المؤتمر شكر البشير أبناء الحزب ونحن نعمل كان لخبرة حزب البعث السوري يدا في الصورة التي ظهر
بها المؤتمر العام نعلم قلة الكوادر في هذه المجال داخل الحزب أو خارجه
لقد تجاهل هذا المؤتمر أهم قضايا المتعلقة بحياة الناس، مثل رفع الدعم والغلاء والبطالة وتدهور التعليم والصحة بالاضافة الي القضية الاهم هي كيف يحكم السودان
والسلام ووقف الحرب
بالرغم من تاكيد غندور أنهم خرجوا من هذا المؤتمر أكثر تماسك ووحدة الا انا الناظر لخروج قيادات ذات وزن وتتعامل مع ملفات أيضا ذات أهمية قصوي مثل أمين حسن عمر
وهو قائد جناح التغيير داخل هذا المؤتمر ولكنهم تم عزلهم جميعا شباب وشيوخ من البناء التنظيمي في الحزب وخرج أيضا مجاهدين بذلوا الغالي والرخيص خلال سنوات
التمكين وكانت الغلبة الواضحة لصفوة رجال الرئيس وتقول كل المؤشرات أن عدم تقيد البشير بوعده بالإصلاح المؤسسي داخل الحزب بتصعيد الشباب إلى مراكز القيادة
السياسية والتنفيذية في الدولة مما يدل على أنه يتفق مع قوى الحرس القديم التي لا تريد فتح الباب للأجيال الشابة من عضوية الحزب
نقولها بالصوت العالي أن الحراك السياسي المنشودة في السودان يقتضي الحريات العامة للجميع بمختلف توجهاتهم ومؤسساتهم واتجاهاتهم وأحزابهم،
وهل الذي لم يسمح به البشير خلال السنوات الماضية يمكن أن يكون واقعا الان
والذي يري ماأستخدمته مجموعة غندور في مؤتمر الحزب من وسائل «تقليدية» من أجل الإمساك به بموافقة الرئيس كانت هي التكتل من أجل المغانم
و التآمر لازاحة دعاة التغيير الغدر بمن ظل يقاتل في كل معارك مناصرة الحزب أيقاظ العصبية العمياء مع ادعاء واضح بالحرص على المؤسسة والتشهير بالديموقراطية
في الاحزاب الاخري بوصفها أحد اسباب الانهيار الاقتصادي بما تفعل من دعم للتمرد ومؤامرات هي السبب في الازمة السياسية والاقتصادية اليوم
لقد حولت هذه المجموعة المتنفذة داخل الحزب الحاكم الصراع السياسي الذي حدث في الحزب لمعركة بين للرئيس ورجاله مع دعاة التغيير والاصلاح
حوله لتحالفات مع طلاب المناصب وأصحاب المصالح الضيقة و خارجه سعوا لتمزيق المعارضة والي الانقسام في كل الكيانات لكي يجعل منها الاضعف
وأصبحوا القوة والجاه وهل يطول هذا العهد بكل الواقع الكريه الذي أنتاجه
و راصدين الشأن السوداني يعون أن كل ما تم تحقيقه بانه مكاسب تنظيمية ذات طابع تكتلي وبوسائل ملتوية وغير شفيفة وتظل واضحة للعيان
في مكابرة واضحة لدعاة التغيير داخل حوش المؤتمر الوطني وكذلك تسفيه لشروط المعارضة المعلنة والتي يمكن تلبيتها ويعلمون أنها أستحقاق
لهذا الشعب وجزء اصيل من الممارسة الديمقراطية والاصلاح السياسي للبلد
ولكنهم لا يقدرون أن استمرار الانقسام وعدم الاتفاق علي ثوابت وطنية سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة، منها اللجوء إلى خيارات أخرى تقود لاضطرابات
تهدد الوطن واستقراره
لن نصمت عن حقوقنا ونعلم خبث ومخططات أصحاب العمائم لهذا الوطن ولن يموت حق وراءه رجال يؤمنون بالوطن ويجلون دولة القانون ويحاربون الفساد
علي الاطلاق
وبيننا يا أهل الاسلام السياسي معارك الشوارع وأنتم تعلمون أن سلاحنا عشق هذه الارض وخدمة لانسان السودان و أهلنا يعلمون من الاجدار منا
والاكثر عفة في اليد من هم أصحاب المشروع لدولة النهضة الاقتصادية لا الاستهلاك والتفريط في الحقوق والقمع وكبت الحريات
وغدا يهل فجرا جديد علينا بالعدالة والنزاهة وقيام دولة القانون لا التوزانات الجهوية والقبلية تذهبون أجمعين لمزبلة التاريخ .