مستشفيات السودان الخاصة ونظرية ( الدفع قبل الرفع)!!

هل بالفعل يمكن أن تموت امام باب المستشفي بسبب أنك لا تملك ثمن الكشف والعلاج؟

نرجع لعنوان الخيط الصادم والذي للاسف يجرد المستشفيات الخاصة في السودان من الانسانية وهي جوهر روح مهنة الطب الي درجة ان المستشفي الخاص حسب علمي لا يمكن الان ان يقبل مريضا مهددا بالموت اي في حالة طواريء
ما لم يدفع مبلغا محددا اي ثمن العلاج حتي لو يموت امام باب المستشفي وهو في اعتقادي سلوك موغل في اللا انسانية يجرد المستشفي ومالكه ومن يخدمون به من صفة الانسانية ويجعلهم في حالة اشبه بالماخور في التعامل مع طالبي اللذة حيث لا يستطيع طالب اللذة دخولها قبل ان يدفع الثمن ومن هنا نشأ المصطلح السوداني المعلوم ( الدفع قبل الرفع) ولكن بعض المواخير افضل حالا و( انسانية) من هذه المستشفيات اذ لا تشترط مثل هذا الشرط القاسي الذي تشترطه هذه المشافي (المتوحشة) علي مرضي يموتون امام ابوابها وكأن من يقومون بشأنها وحوش وليسوا كائنات ادمية ولله في خلقه شئون!

هنا في العالم ( الكافر المشرك بالله) يمكن ان تكون فقيرا معدما وتتتعرض لحالة الخطر علي حياتك في بيتك او في الشارع و حينها يمكن لاي شخص ان يضغط علي رقم الطواريء للاسعاف وفورا اذا استدعي الامر يمكن ان تأتي اليك طائرة اسعاف لتنقذ حياتك ولن تسأل عن الثمن قبل ولوجها او ولوج المستشفي الذي ستنقلك اليه الا بعد تقديم كافة الخدمات المنقذة لحياتك وبعدها تأتيك الفاتورة الانيقة الباهظة في عنوانك والتي غالبا ما تسددها الدولة ( الكافرة المشركة) لان الفقراء فيها لهم ضمانات صحية معلومة وحتي اذا لم تحز هذا الضمان ستصلك الفاتورة ويمكن ان تعجز في سدادها وهذا الامر ابدا لا يمكن ان يدخلك السجن او يحرمك في اية لحظة من هذا النوع من خدمات الطواريء المتاحة لاي انسان بحس انساني يتبدي فيه (كفرهم وشركهم بالله) اكثر انسانية من ( اسلام الكيزان) المتوحش الجشع المرسخ للاستغلال والفساد ومص دماء الفقراء!

عندما تعجز الدولة ( التقية الورعة) عن الاضطلاع بواجبها تجاه مواطنها يمكن حينها ان تري صورا كهذه لاحوال الوطن كيف صارت اذ يتدخل المواطن العادي مضطرا بنخوته بدلا عن دولته الفاسدة وهو يعرض روحه ايضا للخطر كي ينقذ مواطنا اخر يتعرض للخطر و في ذات المشهد هنالك حشد من الناس لا يملكون غير العويل والدعوات للمنقذ والمراد انقاذه وهما يعيشان الخطر في دولة ( الهدي والاسلام) والاسلام منهم براء!

>

>