عن اكتوبر: يحي فضل الله ، وليد كوش: الشهيد علم الدين هارون..!!!

هنا وجع لم و لن يحدثكم عنه اليسار السوداني ، اليسار بتاع هنا امدرمان و شنو كده ما عارف...!!!


قال استاذي و صديقي ، وشيخي في معارج الدهشة الفالتة ، سيدنا يحي فضل اله العوض ( عليه السلام اينما كان ، وكيفما كان ):

يا علم الدين هارون ،
يا مهمل عادي ،
و كم مسكين ،
بي طلقة في راسك ،
مين ا لكتلوك .. مين؟
جدعوك في خور..
كتلوك..
الخونة...
الظلمة...
القتلة..
المندسين...
وروحك..
فضحت ، كل متسلط..
و أي مرابي ..
و تاجر دين..
السفلة ، الإبتذلوا العلم الدين
في اسمك يا علم الدين..!!
و كتلوك ، جدعووك...و ما دارين..!!
انت الحي جوانا ، و هم ميتين..!



كبر

ذكرى الواحد و عشرين اكتوبر ، تعذبني بعذابات خاصة للغاية...!
مش نوستالجيا يا صديقي ول ابا فضيلي جماع...و انما واقع...يأكلني كما اكلان الجرب اللعين...!
فهو عندي قصة خروجين: خروج اكبر ، و خروج اصغر..

في الخروج الأكبر خرج الشعب السوداني ( الله يطراه بالخير ) في اكتوبر 1964 و اسقط حكم العسكر.. ثم فحطوا بيهو الجماعة واحدين..!!

في الخرج الأصغر... في 21 اكتوبر 1999 .. حطت اقدامي المغبرة تراب كندا..!!..خمسطاشر سنة.. خيبة.. حلم.. فرح.. ردة.. و بقاء..!!

و لأن الشعوب هنا ، بعض منها ، عندو ذاكرة قوية.. فلقد اتصلت علي زميلاتي من زمن الجامعة ( جامعة ريجانا في مقاطعة سكتشوان)..وهن.. صديقاتي الجميلات.. تشومكا الزامبية.. مارا السرلانكية.. و ملينوى الجامكاية..
و اقساها كانت مكالمة تشومكا ( تعجزك تضاريسها الحنونة ، فتعود تلميذ يتعلم مبادئ الجغرافيا و خطوط الكنتور من اول).. بالضبط زي قول اللعين بابكر ود السافل ( شفت عيني في سيقانا يا خلاني ، ما تلوموني يا خلاني ).. هي تسميني ( مجنون)..!
هاي مجنون ، هبي انفيرسري مان..!
ويتش انفيرسيري..!!
شت ، مان ، يو هاف بين هير فور ففتنين ايررز ، دونت تل مي يو فورقت ذات؟..
اها ، ذات ون..ثانكسز..!
هاو يور بيبول دونق وز ايبولا؟..
ويل ، ذي آر فاين..نو كيس ريبورتد يت..!!
تشومكا ، بضميرها الإنساني الباهر ، تذكر حينما كنت اسألها عن زامبيا و ضحايا الإيدز.. و هي فيها شفافية غريبة تجاه الكائن الأفريقي( سبحان الله ، زيها و زي المرحوم علي مزروعي,,!!).. تعرف ما ينتاب اهل شرق القارة ، شمالها.. جنوبها ، غربها..و هي تحب الزمبابوي اوليفر ميتزوكي (بصراحة هي اول من علمني سماعه ، و اخرين كثر ، و هي اول من علمني الإسلو دانس..!!).. تحب خوليوس نايريري ، جومو كيناتا ، كوامي نيكروما ، باتريس لوممبا...و الأغرب .. هيلي سلاسي عليه السلام ( دي عشان تشومكا)..!
كلما اجيب ليها سيرة كينث كاوندا ... بتقوم بتزوغ بي عدلها... لكنها بتضحك و تستغرب لمن اقول ليها فريق المريخ السوداني ، زمااااااااااااااااااان ، كان عندو لاعب اسمو السر كاوندا ( تحية ليك يا السر كاوندوا ياااخ ، بالرغم من اني هلالابي ، لكن في شان تشومكا الواحد قرب يكفر ويبقى مريخابي..!!!!)
قلت: كان يو دانس وز مي تو نايت؟..

ضحكت ، عبر التلفون ، و قالت: ويل ، يو هاف تو درايف مور ذان ناين هندرت كليوميترز.. ايام هير ويتنغ فور يو ، وز سنتت كانديلز أند ساكس تونز..!! ( هي تعيش في مدينة ريجانيا ، و انا اعيش في مدينة كالقري ، و المسافة تسعمائة و ستين كليو ميتر..!!)..

كبر

يا علم الدين هرون...
كلمات الأستاذ يحي فضل الله العوض..
الألحان ، الأداء ، التنفيذ: العالمي وليد عبد الحميد ( وليد كوش)..!!



هذه هي ذاكرتنا يا جماهير امسودان ،
ذاكرة بريئة ، شهديها الفوراوي علم الدين هرون ، مسجلها و موثقها يحي فضل الله العوض ( رغما عن انفو ، شايقي من كادقلي) ، ملحنها و مؤديها...الفنان العالمي .. الشاب وليد عبد الحميد... و هو شاب ينتمى للسودان كله... شرقه .. غربه .. شماله... جنوبه...و يقيم في مقاطعة اونتاريو الكندية... و كلما ادهش العالم ... يسألوهو.. انت من وين يا وليد.. ؟..يقول ليهم انا من السودان ( احبابنا المعجبن بمزيكا مالي ، خصوصا الليجند سيدنا علي فاركا توري... عليه السلام... اخونا وليد من الناس الإشتغلوا مع علي فاركا توري هذا..!!)

كبر

الي صديقي و استاذي محمد المكي ابراهيم...و يا ليته يقرأ قريبي الجميل ، استاذ ي وصديقي يحي فضل الله العوض.. و يا ليته يسمع صديقي العالمي...وليد عبد الحميد..وليد كوش..!!

الي استاذي و صديقي دكتور عشاري احمد محمود خليل.. هكذا يا زميل هي ملامح ذاكرتنا..!!

نلتقي فيها ، انا البقاري الوهم ده ، و صديقي المواطن عمر عشاري ، و شباب يفع في جامعة جوبا.. وصحابي ناس دا اسما جوز جوز.. وبنات ابا ابوك..ابوك الكبيرة.. ابوك الصغيرة.. ميري نون.. و الجميلة لوشيا.. و ريجينا ( باربرا)... و ليزا ( دينكا بور يا دكتور ، يعني نحن و عظيم الذكر دكتور جون..نفس الشعور ، و كدنا ان نقول جعبتين في سروال)..و ابونا الروحي النور الجيلاني..!!

الي صديقي و استاذي يحي فضل الله العوض ، بيت الجاك في عينك انت و اللعين حامد جاجا ، فلازلت ابحث عن وطن ساقط تماما في علم الإنسانية الحنونة ، يصلبني في مدارج الجهوية و القبلية..وطن يقبلني بكل تشوهاتي ، احلامي ، طموحاتي ، من غير أي يضعني في خانة بقاري ، ولا شنو كده ما عارف..!!..و الله يا يحي ، ماك طالبني حليفة ، الحاجة الإسمها امسودان دي بقت عندنا رهاب رهاب..!!

ثم الي صديقي وليد عبد الحميد ، وليد كوش.. شفت يا وليد اهو كلما الواحد يتزنق في محاصصة حضارية ، بيقوم يمرق شغلك ده..يعلم الله يا وليد ، نباهي بيك كل امم العالم ، ثقافات العالم ، و بنقول ليهم يا هو دا السودان القاعدين ننتمي ليهو..!!

كبر

هنا صديقنا اوليفر متازوكي..من زمبابوي... سيدنا علي مزروعي ، زار كثير من الدول الأفريقية...حتى السودان في زمن نميري قام كسر القناني اياها ، فقال المزروعي: يشهد اله ، و ارواح الفراعنة طرا ، ما طشمتة تماسيح النيا و قتها لا يعلم به احد بعد..!!.. ثم زار بقايا مدينة اسمها سواكن ( يا ترى كم سوادني/ة فينا زار سواكن تلك؟)...
لم يعجب المزروعي الإ بلدين افريقييين: الجزائر و زيمباوي..!!



تقول صديقتي الزامبية تشومكا سيماسميكو...ضع راحة كفك اليسرى على اعالي خصري ، حتى يلامس صدغك الأيمن راحة خدي الأيسر، فتكون راحتي اليسرى داخل راحتك اليمني.. ثم نتحرك مع الريتم..!!

ياااااااه يا عم اوليفر..!!

كبر

شرحو..




ودع بدمعك من تحب ، فانما...!!!


بعض من الحلم ، و الحلم كالعادة ساهل ماي ضيع...!!

كبر