طالما تحرق جثث موتى إيبولا ... فالمقابر ليس أفضل مأوى للموتي ... فلنتبرع بأجسادنا للبحوث العلمية

طول الله أعماركم

وبعد أن يزين المولي حياتكم بالمال والبنون ... فلا بد وأنتم راحلون

في ثنيات الرحيل ... هناك أجر {إنساني} لمن يعتمر عضاياه لأجل ... الأحياء,

ولمن لا يعلم ... أن خصائص التبرع بالدم وبالأعضاء,
كان هو المعول الجوهري لإستنقاب بحوث طبية مستجده,
وكان هو الطريق لمزيد من العلاج ومزيد من الأدوية مقابل
الأمراض وهي تصيب الإنسانية ... كل يوم أو كل عصر ومع
كل مستجد ظرفي في الحياة البشرية

أعلن بهذا ... تبرعي بجسدي الميت ... لأجل إنقاذ حياة أناس على حافة الموت,

وسأخطر الجهات الصحية المختصة بالأمر ... حيث أقيم,

لا أتحرى هنا سباقا في التبرع المسبق,
مع أنه إقرار راتب في كل رخص القيادة
في العالم الأول. لكني أود هنا حوارا حول
إعادة تصريف الجسد البشري منتهي الصلاحية,
ليحتل مقامه في تعريف أو كشف أو إستهلال
جديد ... لمن لا يزال على قيد الحياة.

لكن ... وليعلم كل ذي صحة إستردها بمفعول دوائي أو طبي,
أن كان وراء الكشف الدوائي الأول ... حيوانات أحياء, شئ
فئران, شئ أرانب, شئ قرده ... وإلى آخر المحط. مع أنها
حيوانات إختارت لنفسها الحياه والبقاء, لكن الإنسان إختار
لها مصير آخر ... أن تكون مختبرا لتصحيح أوضاع الإنسان
الصحية, فتخيلوا كم من تلك الكائنات الحية, مقابل أن نحظي
بالداوء الآدمي الصحيح.

فإن كنا نسخر حيوات أخر لأجل صحتنا, فأرجو ألا نبخل
{بجثثنا} ... لإعتمار حياة أجيال بشرية راهنة ... وقادمة