زيارة خاصة،،للصوفي الطيب النبيل،،ازرق طيبة،،

زيارة خاصة،،للصوفي الطيب النبيل،،ازرق طيبة،،
الوقت عصر،كان بي حنين وشوق له،لحديثه الحلو،لقلبه الابيض،لذهنه وذكائه الوقاد،لارتباطه بعامة الناس في اوجاعهم،افراحهم وخيباتهم،في صبره الجم،في رؤية اصرف مافي الجيب وارجا مافي الغيب،لليتامي والارامل المرضي والطلاب،،يوزع بينهم امام الاشعريين ما وصل ليده من غير من ولا اذي،بفرح وسرور.
اعلم ان الليلة حدها تباشير الصبح،لا مليل ولا كليل...
والزاد مبزول لكل عابر،ولكن حظي دوما ان اكون في مائدته،مع جمع غفير في الخلوة الداخلية،يشيل اللقام ويضعها بمحبة وسرور لاحبائه.
الليلة اكتب عنه،احد الصادقين الذين تنتاشهم سهام صدئه،ويتربص به بساقط القول من لايعرفه،نفسه السمحة ويده المعطاءة،واحد اعمدة لمة اهلنا بالجزيرة،اكتب عنه مااعرف..حديث البسطاء ،من القلب الي القلب،لا علاقة لحديثي بغير ماعون المحبة الواسع،ومرحبا بالجميع.

والناس يجئيون لتلك الفجاج منذ القدم،،باشواقهم ومحبتهم،،بالامهم وتعبهم،،يلتقون بمن يحبون،يفتح لهم هؤلاء الطيبين قلوبهم،بل وجيوبهم،يرشدوهم لطبيب او محام ااو درب لحل مشكلة،،ويتعارفون بعضهم البعض يتعاونون ويتزاورون ويتصاهرون،،ثمرة لقاءات بتلك الاصعدة الطيبة،ويرتاح المتعب،ويطعم الجائع،ويستانس المغلوب الكدر،ولا يسال احدا مالا ولا هوية.
لذلك حين دلفنا ذلك اليوم،،كان المشهد عين المشهد...
جمع ملا كل الراحات..
اذكار هنا..
جلسات اصفياء هناك..
وكل في راحة وسرور.
سنين لم اره...
الخلوات ممتلئية حتي اخرها...
وحوله جمع غفير في هذه الغرفة الوسطي الضيقة..
حسنا قلت اغافله اسلم بعجاله وسط مئات المسلمين عليه-من السلام--
وانسحب ليوم اخر...
فهو لن يعرفني وسط هذه الزحمة،ولي منه سنين .