خطوة جديدة

مؤخرًا تم توقيع عقد بيني وبين مؤسسة (اسم كتاب) لتحويل عدد من رواياتي إلى نصوص مسموعة ضمن تطبيق الكتاب المسموع على الأبل ستور. وتقوم مؤسسة اسمع كتاب بقراءة النصوص المُقدمة ومن ثم اختيار عدد من القارئين والقارئات المُحترفين لقراءة النص وتحويلها إلى رواية مسموعة صوتيًا، بحيث يكون هنالك صوت للراوي واختيار أصوات للشخصيات الداخلية للنص السردي. والجدير بالذكر أن الروايات التي سوف يتم تحويلها إلى روايات مسموعة هي:
* رواية أرتكاتا
* رواية أرض الميت
* رواية قونقليز

الجدير بالذكر أنَّ هذه التقنية تُستخدم في الوطن العربي للمرَّة الأولى وربما تكون خطوة جيدة لمن يجد فكرة تصفح الكتاب فكرة مملة

مبروك يا هشــام،

بس لو سمحت بملاحظة بسيطـة.. لو الغرف دى هي اللى يسجلوا فيها فإن التسجيل لن يكون مهنيـا.

. Not professional recording

لأنه ببساطة الغرفة ليست غرفة تسجيل وإنما مكتب. وغرفة التسجيل غالبا تكون مترين في مترين، إن لم تكن اصغر، وتكون معزولة تماما عن العالم الخارجي بعوازل الصوت.. حتى المسجل ذاته يكون خارج الغرفة لأن الإزعاج الإلكتروني يعمل فيدباك ويؤثر على نقاء الصوت، فلا يكون فيها سوى المايكرفون فقط.

Quote: لأنه ببساطة الغرفة ليست غرفة تسجيل وإنما مكتب. وغرفة التسجيل غالبا تكون مترين في مترين، إن لم تكن اصغر، وتكون معزولة تماما عن العالم الخارجي بعوازل الصوت.. حتى المسجل ذاته يكون خارج الغرفة لأن الإزعاج الإلكتروني يعمل فيدباك ويؤثر على نقاء الصوت، فلا يكون فيها سوى المايكرفون فقط.

الاستاذ abureersh قول واحد

الأخ أبو الريش
تحيِّاتي

بطبيعة الحال فإننا كسودانيين نُحب الانتقاد، وربما لو لم تكن لديكَ مُلاحظة ناقدة لما تكرَّمتَ عليَّ بهذه المُداخلة، وربما لولا مُداخلتك الناقدة لما تكرَّم محمد المُسلمي "العفريتة" أيضًا. ولكن على العموم أنا أُحييك على ملاحظتكَ التي بقليلٍ من حُسن الظن أعتبرها نوعًا من الحرص والاهتمام .. والحقيقة لم أعرف أي غرفة أو غُرف تقصد بالتحديد تلك التي لا تتمتع بمواصفات احترافية؟ فأغلب الصور التي تم رفعها في هذا البوست هي لأعضاء فريق العمل وهم في حالة قراءة لبعض النصوص أو في اجتماع وما إلى ذلك في حين كانت هنالك صورة بعينها لاستديو التسجيل الصوتي وهي موافقة للمعايير المُتعارف عليها للتسجيل، فهي غرفة معزولة تمامًا ويفصلها عن غرفة التسجيل والمونتاج الصوتي نافذة زجاجية وهي الصورة الموضحة في الأسفل:



يظهر في الصورة الأستوديو خاليًا إلا من مايكرفون التسجيل وهي مشابهة لتلك التي يستعملها المطربون أثناء تسجيلهم لأغنياتهم، ولتلك التي يستعملها الممثلون الصوتيون في المسلسات الإذاعية، وفيما يلي ما تفضَّل به الأستاذ خالد الفحَّام مدير مؤسسة (اسمع كتاب) فيما يتعلَّق بالموضوع المطروح، وأقتبسه كما جاء في إحدى رسائله الإلكترونية:

Quote: لدي مبرمجين يعملون على تطبيق يرى النور قريبا بإذن الله على الأبل ستور , وفريق عمل من إداريين ومسوقين وقارئين وقارئات ومهندسي صوت , أيضا تعاملت مع عدد من الستوديوهات الخاصة بالتسجيل في مصر

وعلى هذا فإنَّ التسجيل سوف يتم في استديو تسجيل خاص، وأتمنى أن يكون ذلك مُرضيًا لكَ .. وعلى العموم لن أستطيع الحكم إلَّا عن الاستماع إلى النسخة الصوتية النهائية قبل اعتمادها وتسجيلها وتدشينها على التطبيق.

تحيِّاتي لكَ وللعفريتة محمد المُسلَّمي

سلام يا هشام،
فكرة الكتاب المسموع نفذت بأبي ظبي منذ بداية هذا القرن.
وجدت صعوبة في متابعة السرد عبر الصوت ،

Quote: لو الغرف دى هي اللى يسجلوا فيها

كويس انك احسنت الظن يا هشام.. لأن حسن الظن في الشئ الخطأ لا يضر وإنما يضر سوء الظن في ما يظهر لاحقا انه الصواب.
عشان كدا دائما خليك في سيف صايـد.
لو قرأت العبارة أعلاه لعلمت انى لم اقطع رأى، وإنما رأيت ناس قاعدين في غرفة ويقرأون ويسجلون بمكرفون، فقلت رأى ربما
استفدت منه، وكويس انو عندهم غرفة تسجيل بمواصفات مهنية، فقد تكرمت انت بإيضاح هـذه.. المشكلة شنو؟
اردت اشراكك في معلومة قد تفيدك (بدون اجر) إن غرفة التسجيل ليس فيها سوى المتحدث والمايكروفون فقط.

وكما قلت ان السودانيين (stereotyping) مغرمون بالنقد، فأسمح لى أقول لك انهم (وتعميم أيضا) لا يحبون النقد مهما كان
حتى لو فيه مصلحتهم.. ولكنى انا القدامك دا ارحب بالنقد أكثر مما ارحب بالمدح.. وشوف أرشيف المنبر تجدنى في اغلب
الأوقات ارد على النقد ولا ارد على المدح. ,أنت ياخى اديب، الأدباء يوظفون نقادا يدفعون لهم.. والنقد أكبر قيمة
يمكن ان يستفيـد منها أي إنسان.. وما عليك إلا ان تشكر من ينتقدك وتنبهه في حالة إختلافك معه موضع الخلاف وتصحح له
أي معلومة قد تكون فاتت عليه.. بهـذه الروح تتقدم الأمم وأعلم أننا نكتب هنا بدون مرتب من بكرى او شخص اخر.

العزيز أبوبكر عباس
تحيِّاتي

أنا أيضًا لستُ من مُؤيدي سماع السرديِّات صوتيًا لأنَّي بشكل شخصي جدًا، أعتبرها إعادة بعث لتقنية "حكي الجدات" المُندثر عبر التاريخ، وأرى أن الرواية يجب أن تُقرأ، كما أنَّني أرفض فكرة "تلخيص" الرواية، لأنَّ تلخيص الرواية يُعتبر ظلمًا كبيرًا لفكرة الرواية، وهو ذنب لا يُمكن أن يُغتفر، وأذكر أنني قدمتُ هذا الاعتراض لأكثر من ناشر عندما كانوا يطلبون مني تقديم ملخص أو نبذة للروايات التي أردتُ نشرها لديهم، ولكن الكتاب المسموع تقنية عصرية يجب أن يستفيد منها الكُتَّاب المعاصرون وإلَّا سيظلون على هامش الحِراك التكنولوجي، تمامًا كما استفاد الكُتَّاب من تقنية الطباعة حتَّى أصبحت الوسيلة الوحيدة للتدوين والنشر، ولا أحد يعلم ما الذي يُخبئه الزمن من نقلات تقنية مُدهشة ربما سوف تُفاجئ الجميع. أنا شخصيًا لا أحبذ الاستماع إلى الرواية، ولكن هنالك جماهير لهذا النوع من القراءة الصوتية، ومن يدري، ربما توفر هذه الطريقة انتشار الروايات التي لم تجد حظها من الانتشار الورقي لشريحة كبيرة من القراء؛ لاسيما وأن الروايات المُختارة في هذا العقد هي من الروايات المظلومة ولم تلق حظَّها المعقول من الانتشار وبالتالي من القراءة والنقد.

مودتي لك

الأخ: أبو الريش
تحيِّاتي

أشكرك على الاهتمام، وأتمنى أن يكون توضيحي قد أفاد في إضاءة ما التبسَ عليكَ في النقطة التي أثرتها، وأنا شخصيًا أُرحب بالنقد، ولكنني في الوقت ذاته أُفرِّق كثيرًا بين النقد والانتقاد، والانتقاد هو عشق السودانيين الأول، وهو ما قد يجعلنا جديرين بنعت "شنَّافين" لأنَّ الانتقاد هو ضربٌ من التنظير لتبخيس الشيء، ومن الجيد أنَّكَ لم تكُ تقصد ذلك. على العموم .. ربما أخطأتُ التقدير، فلك العتبى ولك مني كل الود والشكر مُجددًا

Quote: بالرغم من وجود العديد من أروع القارئات والقارئين لدينا , إلا أن بعض الشعراء الشباب قد فضلوا تسجيل دواوينهم بأنفسهم من خلال أحد الإستديوهات التي نتعامل معها ... وقد كانت بالفعل تجربة رائعة ... من الممتع أن تمتزج القراءة بالأحاسيس الحقيقية وبالإنفعالات الوجدانية حتى يندمج الكل في حالة فريدة تذهل المستمع وتنقله إلى عالم آخر من المتعة وصفاء الروح والذهن

لو تذكر، يا هشام، في سياق موسم الهجرة، حين جاء تعليق الراوي على محاولة زواج ود الريس من حسنة، كرشوة لتأجيل الموت، من رجل يضع قدما خارج القبر وأخرى داخله. وهذه المحاولة للتسجيل، هل ستطيل من بقاء عمر الأنواع الأدبية قليلا، إذا ما وضعنا في الاعتبار خطر الانقراض المحدق بها، في ظلّ تلك الألعاب المقدمة، يوما بعد يوم، كثمار لا تقاوم، ما تنفك تطرحها شجرة الثورة العلمية الثالثة؟

هامش: زمان، في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، قيل لنا أن ماركيز أخذ يعتمد كلية على الكومبيوتر، وبدا ذلك وقتها مثيرا للحيرة وباعثا على التشكك، لجهة النعي المستبطن داخل الخبر: إعلان نهاية القلم في حياة الكاتب. من خبرة أولادي، مع الآي باد، وما يقدمه دكان آبل، من طرق جذابة لعرض الكتب، أعتقد أن تسجيل الكتب صوتيا مسألة قد يمليها ضمن أشياء أخرى: ضيق الوقت. كالإذاعة كان من الممكن أن تتحول إلى متحف التاريخ، لو لا زحمة المرور، والحاجة إلى سماع شيء أثناء القيادة، إلى حين الوصول إلى المهمة اليومية التالية. العالم يتغير سريعا. ولا مناص.

تحياتي

العزيز: عبد الحميد البرنس
تحيِّاتي

منذ أن تعلَّمتُ التعامل مع الكمبيوتر، انقطعت علاقتي بالقلم، لدرجة قلَّت فيها مهارتي الكتابية، وبدا ذلك واضحًا في خطي في الكتابة .. والحقيقة أنني أعجز عن كتابة سطر واحد بالقلم والورق مع وجود الكمبيوتر، وتلك حقيقة لا أستطيع أن أنكرها. التكنولوجيا الحديثة تفرض سطوتها علينا بطريقة أو بأخرى، ويتوجب علينا مراعاة ذلك، وأعتقد أن الكُتَّاب عليهم مجاراة ومواكبة هذا التطور. أنا شخصيًا غير مقتنع بمسألة الكتاب المسموع، ولكن هي واحدة من التقنيات الحديثة التي ربما تغزو عالمنا عمَّا قريب، ورغم رأيي الشخصي هذا فلا أعتقد أنه قد يضير التعامل والتعاطي مع هذه التكنولوجيا .. وعمومًا فهي تجربة قد لا أخسر منها شيئًا، وهذا هو المهم. لدي مجموعة من الروايات لم تنل حظها من الانتشار والقراءة، وأرجو أن تساعد هذه التكنولوجيا في ردم هذه الهوة وأن يتمكن المتابع من التحصل على نصوصي المسموعة والاستمتاع بها في المستقبل القريب.

مودتي لك