الانفصال حق لمن أصابه الوهن

الفكر الوحدوي .. الدعوة إلى وحدة الشعوب من أجل قوتها ومنعتها ونمائها .. التشتت والفرقة وانفصال الكيانات لم تجد يوما طريقها إلى عقلي أو وجداني ..
لو توحد العالم العربي أو توحدت إقريقيا أو توحد العالم كله تحت حكومة واحدة فسأكون أول واقوى المؤيدين والداعمين وسأجزم أن العالم يسير نحو النمو والتطور والعدالة والسير في مفهوم تكريم الإنسان ..
أحزنني كثيرا أن يفكر الاسكوتلنديون في الانفصال ،بالرغم من أن هذا حقهم .. فالحزن الذي يمكن ان يصيبك من شيء ما لا يعني مطلقا الرفض المطلق لهذا الأمر ..
لذا فقد فرحت كثيرا أن الأغلبية اختارت الوحدة .. وتذكرت انفصال جنوبنا الحبيب ، وتذكرت ايامها كتاباتي في سودانيزأونلاين عن الوحدة ومحاسنها وكنت دائما أؤكد أن الاخوة في الجنوب سيختارون الوحدة ..
كنت واثقا من ذلك .. وكنت ألتقي بعض الاخوة الجنوبيين في الخرطوم وأسالهم إن كانوا سيصوتون لصالح الوحدة أم ضدها .. وكنت أخوض في حوارات طويلة في هذا الأمر ..
وما حدث بعد ذلك أحدث في نفسي شرخا غائرا ..
تقرير المصير حق لكل الشعوب ، لكن أيضا من حق كل الشعوب أن تتوق للعيش في كيانات كبيرة وقوية دون إحساس بدونية أو قهر ، ودون أن يتنازلوا قيد أنملة عن ثقافتهم أو أي من مكوناتها ..
لكن كما أن المسعى للانفصال له متطلباته فكذلك المسعى للوحدة أيضا له متطلباته ..
وكنت مرة أجالس عددا من الاخوة أعضاء الحركة الشعبية بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل ، وسألتهم لماذا تخلوا عن النضال بعد توقيع الاتفاقية .. فقالوا أنهم لم يفعلوا..
لكني كنت أراقب التقصير الكبير في النضال اليوني والسلمي والمدني في تنوير الجماهير بحقوقها ومكتسبات الاتفاقية والسعي إلى الانعتاق الشامل والانطلاق نحو آفاق الحرية والديمقراطية في داخل الكيان الكبير ..
السعي والمطالبة برفع التهميش والظلم والممارسات السالبة كلها حتى ينتقل المجتمع كله إلى مجتمع راق يعرف حقوقه ويعرف واجباته ويعرف قبول الآخر ..
ساظل أمارس الحزن تجاه انفصال الجنوب وسيدفعني حزني للتعاطف مع وحدة الشعوب ودعمها دائما ..

حيرني مقدار الوعي لدى هذه الشعوب ! ..

نتيجة مميزة
كنت اظن ما ادى الي تفتت كل بؤرة بها نزعات عنصرية واستقلال يسري عليهم .. نحن ويوغسلافيا و التشيك وخلافهم
احترام كبير للراي والراي الاخر ,
زيادة فورية لاسعار الجنية الاسترليني اليوم

اللهم اكف سوداننا شرور المزيد من التفتت
______________________________________________________
ليتهم يعلمون ان عمر اللحظـه في بعـدك يا خـرطـوم سنين طـوال
د شهـاب الفاتح ـ كوالالمبـور

تحياتي أبا طلال

***

أعجبني جدا هذا الجزء من مقالك :

وتذكرت انفصال جنوبنا الحبيب ، وتذكرت ايامها كتاباتي في سودانيزأونلاين عن الوحدة ومحاسنها وكنت دائما أؤكد أن الاخوة في الجنوب سيختارون الوحدة ..
كنت واثقا من ذلك .. وكنت ألتقي بعض الاخوة الجنوبيين في الخرطوم وأسالهم إن كانوا سيصوتون لصالح الوحدة أم ضدها .. وكنت أخوض في حوارات طويلة في هذا الأمر ..
وما حدث بعد ذلك أحدث في نفسي شرخا غائرا ..
تقرير المصير حق لكل الشعوب ، لكن أيضا من حق كل الشعوب أن تتوق للعيش في كيانات كبيرة وقوية دون إحساس بدونية أو قهر ، ودون أن يتنازلوا قيد أنملة عن ثقافتهم أو أي من مكوناتها ..

***

أهل الجنوب إختاروا الإنفصال وفي حلوقهم أكثر من غصة
غصة من التهميش
غصة من التعامل بدونية
بالفعل أصابهم وهن في حبال أصواتهم التي تعبت من النداء في واد غير ذي زرع
وهلم غبائن

Quote: لذا فقد فرحت كثيرا أن الأغلبية اختارت الوحدة .. وتذكرت انفصال جنوبنا الحبيب ، وتذكرت ايامها كتاباتي في سودانيزأونلاين عن الوحدة ومحاسنها وكنت دائما أؤكد أن الاخوة في الجنوب سيختارون الوحدة ..

الاستاذ ود قاسم
تحياتى
عندما فكر الاسكتلنديين للانفصال عن بريطانيا كانوا يتمتعون بحقوق اذا منحت للجنوبيين لما فكروا فى الانفصال الى يوم يبعثون !

كتب الاخ خالد حاكم:

(الاستاذ ود قاسم
تحياتى
عندما فكر الاسكتلنديين للانفصال عن بريطانيا كانوا يتمتعون بحقوق اذا منحت للجنوبيين لما فكروا فى الانفصال الى يوم يبعثون ! )

مايجري في السودان اليوم وبعد تجربة انفصال الجونب بشترط اول مايشترط ان ينظر المثقف والمتعلم السوداني في الشمال الي نفسه في المرآه ويسآل:

لماذا انفصل الجنوب؟
وماذا فعل تجاه الاسباب التي ادت الي انفصال الجنوب ؟

خالد كودي
أحسّ أنك تريد أن تقول الكثير ..إن كان إحساسي صحيحا فاخرج ما عندك
والمثقف السودان لم يقف فقط موقف المتسائل إنما تحرّك وتفاعل مع الحدث ، وبعضهم ما زالوا يحملون السلاح لمحاربة النظام الذي قادنا لفصل الجنوب
ولا يمكن أن نتوقع من كل المتعلمين أن يقفوا صفا واحدا خلف فكرة واحدة
فمن المتعلمين من أنتج النظام ودعمه وأيده ونظّر له ودافع عنه
وفكرة انفصال اسكتلندا خرجت من متعلمين وهزمها متعلمون ايضا

الأخ خالد حاكم
اتفق معك .. لكن ، هل كانت هناك ثمة حقوق يتمتع بها المواطن السوداني عموما ؟
بل أن نيفاشا أعطت الجنوبيين ما حرم عنه الشماليون ..

الحبيب أبوجهينة
وددت لو أنّ اخوتنا الجنوبيين استمروا في نضالهم مع اخوتهم المهمشين من الشماليين لاسترداد حقوقهم ومعها حقوقنا .. حقوق هذا الشعب المقهور
نيفاشا كانت ملكا للحركة الشعبية ، وفيها ما يثبت حقهم في التظاهر والتنظيم والتجمع والمخاطبة والتنوير .. وكان جيشهم موجود يمكنهم أن يهددوا به كل من تطاول عليهم
لكن الكثير من قيادات الحركة بعد موت قرنق ركنوا إلى الكراسي والمخصصات ونسوا النصال .. لذا كانت النتيجة اللجوء لما هو سهل .. الانفصال

لك التحية شهاب الفاتح عثمان
ويبقى السؤال الحائر
كيف يمكن ضخ جرعات الوعي في أوردة شعبنا ؟

يا ودقاسم اخوي لا فض فوك
هي البلد وقعت من شوية
إن السفينة لا تجرى على اليبس

تحياتي لكم واختي فوزية والاولاد

Quote: بل أن نيفاشا أعطت الجنوبيين ما حرم عنه الشماليون ..

الاخ ود قاسم
السلطة والثروة غير كافية لكى تكون جزء من دولة متعددة الاعراق والثقافات والاديان !
دولة المواطنة التى يتساوى فيها الجميع بصرف النظر عن العرق والثقافة والدين غير موجودة فى السودان حتى الان !

سلام لصاحب البوست وضيوفه الكرام.
هل فى اسكوتلاند حد الردة ؟
هل عندهم قوانين الشريعة الإسلامية ؟
هل تتعرض بعض قومياتهم للتطهير العرقى والمحارق ؟
هل جاءهم المسلمين غزاة ودمروا كنائسهم ومعابدهم وحولوها مساجد ؟
هل هنال إغتصاب للنساء ؟
هل كل ثرواتهم فى جيوب اهل السلطة ؟
هل لو كان حالهم كبلدنا المحتل المنكوب لصوتوا للوحدة ؟
هل من صوتوا للإنفصال وصفوا بالخونة والعمالة للإستعمار والكيان الصهيونى ؟

خالد حاكم
دولة المواطنة لا تتحقق بالتقسيم أو الانفصال
هي تتحقق بالنضال
والسلطة والثروة بداية فقط وليست نهاية المطاف

حمزاوي
كيف أخبارك
الوقعة كبيرة .. لكن الأوطان تنهض بسواعد أبنائها
وهناك شعوب كثيرة حفرت مسارا للسفينة بأظافرها
قريبا يكون الفرج