أن تتزوج الشانق (ترجمة)

أن تتزوج الشانق (ترجمة)


08-30-2014, 09:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1409428828&rn=17


Post: #1
Title: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: mustafa mudathir
Date: 08-30-2014, 09:00 PM
Parent: #0


أن تتزوج الشانق
قصيدة شهيرة للشاعرة الكندية مارجريت آتوود
ترجمة: مصطفى مدثر
*

جان كولولير،
جان المشاغب!
بجنبه حبسوا فرانسوا،
محكومةً بالشنق للسرقةْ.
فيما عدا خطابات الترحمِ والعفاء،
في تلكم الأيام لم يكن ممكناً لرجلٍ
أن ينجو ولا لإمرأةْ
من قبضة المشنقة
إلاّ إذا أصبح هو الشانق
و أصبحتِ المرأةُ له زوجةْ!

هذا هو تقديمي لقصيدة الشاعرة الكندية الكبيرة مارقريت آتوود: أن أتزوّج شانقاً (أو شنّاقاً أو حتى قاتلاً!)!
تصوّر أن يعفوك من القتل لأنك رضيت أن تكون قاتلاً وأن ترتضي امرأة زواجك كي تنجو من القتل!
فا.....انحنا وين؟


Post: #2
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: mustafa mudathir
Date: 08-30-2014, 10:04 PM
Parent: #1



دا عشان تحضروا حالكم





Post: #3
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: mustafa mudathir
Date: 09-27-2014, 09:48 AM
Parent: #2

coming soon

Post: #4
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-27-2014, 10:10 AM
Parent: #3

العفاء أم الإعفاء يا درش


ثم
سلامي والمحبات

Post: #5
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: mustafa mudathir
Date: 09-27-2014, 06:53 PM
Parent: #4



سلام بلة وشكراً على التداخل.
الحقيقة قصدت كلمة عَفاء وليس إعفاء.
الإعفاء هو التبرئة.
وعلى كثرة معاني عَفاء فكلها في معنى الترك.
كأن تقول أرض عفاء أي متروكة من المعط والجز.
وتقول: عافاه الله من المكروه عِفاءً.
كذلك تقول: إذا دخلت بيتي فأكلت رغيفاً وشربت عليه ماء فعلى الدنيا العَفاء.
وهنا تعني التراب أو الأرض غير المدروسة، لم تطأها قدم فهي متروكة.
وعرفت كلمة عَفاء منذ زمن طويل ولم أتشكك في صحتها.
القصيد ستنزل تلو هذه المداخلة.



Post: #6
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: mustafa mudathir
Date: 09-27-2014, 10:04 PM
Parent: #5



أن تتزوج الشانق
مارجريت آتوود

margaret-atwood.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



قضوا بموتها شنقاً.
ومن موتٍ كهذا قد ينجو رجل بأن يغدو هو نفسه شانقاً
وتنجو معه امرأة إن هو تزوجها.
لكن ليس هناك شانقٌ الآن!
ليس هناك مهرب، هنالك فقط موت في أجلٍ غير مسمى.
وهذا تاريخ وليس جماح خيال.
إن تحيا سجيناً، تحيا بلا مرايا.
أن تحيا بلا مرايا، تحيا بلا ذات.
هاهي ترفل في غيريتها!
تجد ثقباً في الجدار الحجري،
ومن ورائه تسمع صوتاً يأتيها عبر الظلام ولا وجه له.
يصبح هذا الصوت مرآتها!
وكي تتحاشى موتها، ذاك المتعيّن، ذا العنق الملوي واللسان المتورم،
لا بد أن تتزوج الشانق،
ولأنه لا وجود له، عليها أن تخلقه أولاً.
لابد أن تستدرج هذا الرجل في الطرف الآخر من الصوت.
هذا الصوت الذي لم تره ولم يرها، هذا الظلام، لابد أن تستحثه
أن يقلع عن وجهه، يبدّله بقناع الموت المجهول، تقنعه بالموت
الرسمي الذي له عيون وليس له فم، بقناع المجذوم المعتِم.

لابد لها أن تمسخ يديه فتتهيئان لطي الحبل حول المناحر.
المناحر التي تم افرادها مثل عنقها، لكنها أعناقٌ لآخرين.
يتوجب أن تتزوج شانقاً، لا أحد غيره.
ليس الأمر أكثر سوءاً، إذ مَن غيره يمكنها أن تتزوج؟
أتعجب ما جريرتها؟
قضوا بموتها لسرقتها ثياباً من مخدّمها،
من زوجة مخدّمها.
راقها أن تبدو أكثر جمالاً، وتلك رغبة يمنعها القانون على الخادمات.

ستجعل من صوتها يداً. صوتها يعبر الجدار ويدلك، ويفرك ويلمس.
ما الذي يمكنها قوله كي يقتنع هو؟
لم يكن محكوماً بالموت. والحرية في انتظاره.
ماهو الإغراء الذي أثمر وأصاب عنده؟
ربما يريد أن يساكن امرأةً أنقذها بنفسه، امرأة في طريقها إلى التراب
فإذا بها،مع ذلك، تتبعه عائدةً إلى سطح الحياة.

كانت فرصته الوحيدة كي يغدو بطلاً،
في نظر شخص واحد على الأقل،
لأنه لو صار شانقاً لأبغضه الآخرون.
كان سجيناً بسبب جرحه لرجل آخر في اصبعٍ واحد من يده اليمنى، بالسيف.
هذا أيضاً أمر قديم.

صديقتاي، أنثيان، تحكيان لي قصصهما البعيدة عن التصديق وقريبة من الصحة.
حكايات رعب لم تحدث لي، ليس بعد، حدثت لي لكننا كنا منفصلين، نرقب في ذعرٍ شكوكنا.
لايمكن أن يحدث لنا ما قد حدث، ليس في ظهيرة، هذه أشياءٌ لا تحدث في الظهيرة.
البلية، قالت هي، أنني لم أجد وقتاً لأضع نظارتي التي بدونها أكون أعمى من خفّاش،
لم يكن بمقدوري أن أرى مَن هو.
تحدثُ هذه الأشياء ونجلس إلى مائدة نحكيها وعنها بغرض تصديقها في النهاية.
وهذا ليس جماح خيال، إنه تاريخ.
هنالك أكثر من شانقٍ واحد يعمل وبسبب هذا بعضهم عاطلون.

قال: نهاية الحيطان، نهاية الحبال، انفتاح الأبواب، حقلٌ، ريحٌ، بيت ما، شمسٌ، طاولة، تفاحة.
قالت: حلَمة، ذراعان، شفاه، خمرٌ، بطنٌ، شعرٌ، خبزٌ، فخذان، عينان، عيناي.
وحفظ الإثنان وعودهما.

الشانق ليس بهذا السوء. يذهب لاحقاً لتنظيف البراد من بقايا الطعام رغم أنه لا يمسح ما اندلق
عرضياً منه، يريد فقط الأشياء البسيطة: كرسي، أحدهم ليسحب عنه حذاءه ذا الرقبة، يريد أن
يسمعه أحد وهو يتحدث وبإعجاب وخوف، وبعرفان إن أمكن، يريد أحدهم ليغمد فيه نفسه
طلباً للراحة والتجدد.

هذه أشياء أحسن ما يحققها على نحو جيد هو أن يتزوج إمرأة قضى بموتها رجال آخرون
لمجرد تمنيها أن تبدو أجمل وفي الخيار متسع.
كلهم قالوا عليه غبي
الجميع قالوا عليها امرأة ذكية. أوقعته في شراكها.

ماذا قالا حين انفردا في غرفتهما؟
ماذا قال حين أزاح خمارها ورأى أنها لم تكن صوتاً بل جسداً وبالتالي فانٍ.
ماذا قالت حين استدركت أنها أخلت غرفتها محكمة الإغلاق لأخرى مثلها!
تحدثا، بطبيعة الحال، عن الحب، لكنه لم يصبح شغلهما الشاعل إلى الأبد.

الحقيقة ليس لدي ما أحكيه لصديقتيّ فيجعلهما تحسان أحسن.
التاريخ لا ينمحي رغم أن بامكاننا أن نلطّف على بعضنا بالتخمين حول أشيائه.
لم تكن، في تلك الأزمان، امرأة في وطيفة شانقة. ربما لم يحدث بتاتاً وبذا لم
ينقذ الزواج حياة رجل، وهذا الحق أعطاه القانون للمرأة.

قال: قدمٌ، حذاء، نظام، مدينة، قبضة يد، شوارع، زمنٌ ومدية.
قالت: ماء، ليل، صفصاف، شعيرات حبلٍ، بطنٌ بشكل الأرض، كهف، لحم، كفنٌ، فتحٌ ودماء.
وحفظ الإثنان وعودهما.

انتهت
ترجمة: مصطفى مدثر

النص الأصلي هنا، الرابط نشط ويمكن فتحه في صفحة جديدة

http://www.poetryfoundation.org/poem/177287http://www.poetryfoundation.org/poem/177287http://www.poetryfoundation.org/poem/177287http://www.poetry...tion.org/poem/177287






Post: #7
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-28-2014, 08:25 AM
Parent: #6

لم تمر عليّ من ذي قبل
أو أن ذاكرتي بدأ ثقبها يتسع
أو أنه وصل حده الأقصى هههههههه
كما لم أفكر حينها في الاستعانة برفيقنا الودود السيد قوقل قدس الله سره


سأتي للنص ع المهل وبمزاج وخصوصاً أني كتبت نصاً منذ فترة أعلن فيه تعبي من القراءة
تجده بالمدونة
تحت عنوان
شرنقة الرتق
أو
هي دعوة للقراءة التي اتعبت عيوننا والقلب


تحياتي، محبتي واحترامي

Post: #8
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: mustafa mudathir
Date: 09-28-2014, 11:40 PM
Parent: #7


تشكر يا بلة
وعودتك محمودة ومقدّرة
القصيدة عليها السنة وكنت قد شاهدت فيلماً هندياً له قصة مشابهة في معضلة قلة الشانقين ومحاولة اغراء شانقين
جدد لصيانة المهنة. وكذلك هذا الهندي، من كيرلا في جنوب الهند المشهورة بسينما راقية،عمل فيلم فكرته كلها
وقوع سجين وسجينة كانا في زنزانتين منفصلتين. وقعوا في الحب من خلال عذوبته عندما تغني تلك السجينة
(وهي في أسرها) ويصاحبها السجين. حب بين صوتين!


Post: #9
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: osama elkhawad
Date: 09-29-2014, 01:00 AM
Parent: #8

ترجمة ممتازة كالعادة.
فقط ملاحظتان، لمزيد من "تكريب" الترجمة.

الأولى:
هل يمكن إبدال البرّاد،إن كان يعني الثلاجة بالأخيرة؟

الثانية:
هل يمكن وضع نقطة على الطاء في المقطع التالي:
Quote: لم تكن، في تلك الأزمان، امرأة في وطيفة شانقة


مع خالص التقدير و الثناء.

Post: #10
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: mustafa mudathir
Date: 09-29-2014, 01:22 AM
Parent: #8


الفيلم في الرابط أدناه له صلة بأن تتزوج امرأة من شانق. والمقال عبارة عن عرض له، هذا للمهتمين.

yamustafaya.blogspot.ca/2012/10/movie-critic-review-shadow-kill-2003.html

Shadow Kill


Post: #11
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: mustafa mudathir
Date: 09-29-2014, 01:33 AM
Parent: #8



مكرر

Post: #12
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: mustafa mudathir
Date: 09-29-2014, 07:24 PM
Parent: #11



لعناية الشاعر عصام عيسى رجب.

Post: #13
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: mustafa mudathir
Date: 09-30-2014, 10:27 PM
Parent: #12



لمزيد من القراءة.

Post: #14
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: الصادق اسماعيل
Date: 09-30-2014, 11:55 PM
Parent: #13

واو
بتاعة الخواجات
ما بتاعتنا سابقاً، ولا بتاعة ابراهيم الكوني

بالله كتر لينا من النوع دا

تحياتي

Post: #15
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: امير الامين حسن
Date: 10-01-2014, 00:19 AM
Parent: #1

تفقد القصيدة روحها او جمالها - على ما اظن - حين تترجم
قد نتعلم منها اشياء -معرفة/ تواصل الخ
لكن تبقى اللغة الاولى التى كَتبت بها
هى مزيج التذوق ونشوة الانبساط
التى تدغدغ المشاعر والحواس

Post: #16
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: امير الامين حسن
Date: 10-01-2014, 00:20 AM
Parent: #1

Quote: Marrying the Hangman
BY MARGARET ATWOOD
She has been condemned to death by hanging. A man
may escape this death by becoming the hangman, a
woman by marrying the hangman. But at the present
time there is no hangman; thus there is no escape.
There is only a death, indefinitely postponed. This is
not fantasy, it is history.

*

To live in prison is to live without mirrors. To live
without mirrors is to live without the self. She is
living selflessly, she finds a hole in the stone wall and
on the other side of the wall, a voice. The voice
comes through darkness and has no face. This voice
becomes her mirror.

*

In order to avoid her death, her particular death, with
wrung neck and swollen tongue, she must marry the
hangman. But there is no hangman, first she must
create him, she must persuade this man at the end of
the voice, this voice she has never seen and which has
never seen her, this darkness, she must persuade him
to renounce his face, exchange it for the impersonal
mask of death, of official death which has eyes but
no mouth, this mask of a dark leper. She must
transform his hands so they will be willing to twist
the rope around throats that have been singled out
as hers was, throats other than hers. She must marry
the hangman or no one, but that is not so bad. Who
else is there to marry?

*

You wonder about her crime. She was condemned
to death for stealing clothes from her employer, from
the wife of her employer. She wished to make herself
more beautiful. This desire in servants was not legal.

*

She uses her voice like a hand, her voice reaches
through the wall, stroking and touching. What could
she possibly have said that would have convinced him?
He was not condemned to death, freedom awaited
him. What was the temptation, the one that worked?
Perhaps he wanted to live with a woman whose life
he had saved, who had seen down into the earth but
had nevertheless followed him back up to life. It was
his only chance to be a hero, to one person at least,
for if he became the hangman the others would
despise him. He was in prison for wounding another
man, on one finger of the right hand, with a sword.
This too is history.

*

My friends, who are both women, tell me their stories,
which cannot be believed and which are true. They
are horror stories and they have not happened to me,
they have not yet happened to me, they have
happened to me but we are detached, we watch our
unbelief with horror. Such things cannot happen to
us, it is afternoon and these things do not happen in
the afternoon. The trouble was, she said, I didn’t
have time to put my glasses on and without them I’m
blind as a bat, I couldn’t even see who it was. These
things happen and we sit at a table and tell stories
about them so we can finally believe. This is not
fantasy, it is history, there is more than one hangman
and because of this some of them are unemployed.

*

He said: the end of walls, the end of ropes, the opening
of doors, a field, the wind, a house, the sun, a table,
an apple.

She said: nipple, arms, lips, wine, belly, hair, bread,
thighs, eyes, eyes.

They both kept their promises.

The hangman is not such a bad fellow. Afterwards he
goes to the refrigerator and cleans up the leftovers,
though he does not wipe up what he accidentally
spills. He wants only the simple things: a chair,
someone to pull off his shoes, someone to watch him
while he talks, with admiration and fear, gratitude if
possible, someone in whom to plunge himself for rest
and renewal. These things can best be had by marrying
a woman who has been condemned to death by other
men for wishing to be beautiful. There is a wide
choice.

*

Everyone said he was a fool.
Everyone said she was a clever woman.
They used the word ensnare.

*

What did they say the first time they were alone
together in the same room? What did he say when
she had removed her veil and he could see that she
was not a voice but a body and therefore finite?
What did she say when she discovered that she had
left one locked room for another? They talked of
love, naturally, though that did not keep them
busy forever.

*

The fact is there are no stories I can tell my friends
that will make them feel better. History cannot be
erased, although we can soothe ourselves by
speculating about it. At that time there were no
female hangmen. Perhaps there have never been any,
and thus no man could save his life by marriage.
Though a woman could, according to the law.

*

He said: foot, boot, order, city, fist, roads, time,
knife.

She said: water, night, willow, rope hair, earth belly,
cave, meat, shroud, open, blood.

They both kept their promises.




Post: #17
Title: Re: أن تتزوج الشانق (ترجمة)
Author: mustafa mudathir
Date: 10-01-2014, 01:04 AM
Parent: #16


الصادق اسماعيل شكراً ونحن تحت الخدمة.
-----------------

Quote: تفقد القصيدة روحها او جمالها - على ما اظن - حين تترجم
قد نتعلم منها اشياء -معرفة/ تواصل الخ
لكن تبقى اللغة الاولى التى كَتبت بها
هى مزيج التذوق ونشوة الانبساط
التى تدغدغ المشاعر والحواس


سلام يا أمير
الكلام دا صحيح وتفلسف في المفكر جاك دريدا ومشى بكل جرأة
وخاطب مؤتمر المترجين العالمي وكان مدعواّ وفي معنى ما قال:
أحييكم وأشيد بما تقومون به، فأنتم تقومون بالمستحيل، وهو الترجمة!
ولكن دريدا يرى أن التجربة مهمة رغم استحالتها
بارادوكس!
ماهي آخر ترجماتك يا أمير؟