أنا لا ظل لى
بيد أنى صديق للشمس
امد الضوء لوجه حبيبتى لترانى
مستغرقا فى حضرة الغناء
تحت ظل رمشها الظليل
أهديها وردا فى الصباح
انشد إسمها وقت الأصيل
فيغار من عبقها الأريج
اعطن وجهى فى ماء اللهفة
ثم اراود الشفق
عن احمراره البهيج
لأنصب خيمة فرحى
فى باحة المساء
أنا لا شوق لى
سوى ذلك الذى
أورثنيه وجدى من سنين
إذ هو قد تعود السكن
فى أرجاء روحى
وسط حقول النفس
ليقترف الحنين
وعلى جدران توقها
ينحت الأيام عشقا واشتهاء
فى الجهر
كانت عيناها ميقات بوحى
وفى السر
كان إسمها إعلان فرحى
فى الخفاء
أنا لا إسم لى
لكننى ادمنت النداء
ليزهر الصوت فى شفتى حبيبتى
لتخضر الأمانى فى حلمها
ويستريح الشهد فى فمها
ويعلننى سيدا
على ممالك الأسماء
أنا لا درب لى
إذ ليس الخطوات هى التى
تقود الى حقول حبيبتى
فعصافير التمنى
قد اسست مسير شوقنا
الى معارج السماء
نحلق صوب عينيها التى
فى الصيف تكون مثل نجمتين
وتأخذان هيئة الليل الجميل
فى الشتاء
أنا لا حلم لى
لكن ليلى فى كل يوم
يفتح الآفاق لقمرها الذى
يرتدى فضة البهاء
يشهر الآلاء والحبور
ولا يغيب
وأنا فى كل حين
اسرج مركب الأشواق
أكتب العشق على أبواب دمى
تذكار أمنية
وبشارة خضراء لا تخيب
افتش عن مداخل العبور
اخبئ الغناء
خلف باب الإشتهاء
فلربما يطل وجهها
يتفتح ورد ابتسامها
فيغمرنى السناء
أنا لا عشق لى
سوى لحديقتى الزرقاء
وأشهد ألا عشق للناس
إن لم يكن لها
لأجمل العالمين
سيدة النساء
