الصراع السودان يا ناس صراع فضاءات مش شخوص......!

صحيح ان للشخوص رمزيتها.........
ولكن جوهر الصراع في السودان صراع فضاءات لا الشخوص.....
الدولة المركزية بكل عنجهيتها و استبدادها وتسلطها وهيمنتها السالبة على امتداد
العقود تجسد فضاءات الظالمة القبيحة التي وجبت تغييرها بكل الوسائل.......
بما يود الى اعادة صياغة مفهوم الوطن
ليكون وطنا مبدعا متسامحا جامحا نحو التوحد و التطور.......وطنا للجميع...
هناك فضاء الثورة وما فيها من معاني التغيير المتوطنة جواها المشبعة
بقيم العدالة والمساواة و اشاعة الحريات و ووووووو الى آخر القيم التي من
اجلها قدم الكثير من ابناء شعبنا ارواحهم فداء لها.
العراك الحقيقي تدور هنا ..........
الحرب الحقيقية تدور ههنا......
لكنه ليس صراعا مغلقا او دوغمائيا.... و ليس صراعا عقائديا حول مفاهيم و قيم مغلقة.......
انه..صراعا مفتوحا للتدوال بين الجميع والعافية درجات... .......
ولكن يظل زروة سنام الثوري ان يحمل روحه بين يديه و ينزل بنفسه مقاتلا لتغيير النظام الفاسد...
..لانه هنا قدم وجوده المعنوي في فضاء قيم الثورة على وجوده الجسدي.....
على حد العبارة البليغة التي استخدمها المرحوم عدلان لوصف الشهيد ع. محجوب.
واذا كانت المغامرة بالجسد بحثا عن الخلود المعنوي في فضاء قيم الثورة الجميلة
تمثل ارفع معاني التضحية ، فان السقوط و تدحرج نحو اسافل سلطة الانقاذ الفاسدة التي يتجسد فيها
و تمرر عبرها كل انواع التنكيل بالشعب السوداني
من قتل و ابادة و تشريد....
.تجسد زروة سنام الفساد السياسي البودي للفساد الاجتماعي ثم الانساني.....
ولكن هنالك خيوط كتيرة تربط عوالم الساقطين
بفضاء الثائرين..
اوضحها وحدة الميدان.......
وبقدر ماهناك مشاهد متكررة لسقوط الثائرين.....
كذلك هنالك فرص لنهوض الساقطين في مدارك السلطة الفاسدة.....
هذا هو الانسان ......
في كل انسان في وحش يسكن جواهو.....
وانه......
مكسب لفضاء الثورة ان نهض ساقطا.......
بقدر ما هو فقد للثورة ان سقط ثائرا........
اذ هناك شخوص تعيش متطفلة على فضاء الثورة
تنعم بظلال قيمها الجميلة دون ان تؤمن بها بحق و حقيقة
ولكن هل تنال هذه الشخوص من اساس الشخصية الحقيقة للثورة......!!
وهل الزمن كفيل بتطهيرهم .....او اسقاطهم.....!!
لي ايمان عميق انو سفينة الثورة يوف تبحر مهما كانت العواصف نحو شواطئ الانتصار.........
وانو اضاءات احتفالات ولادة وطن حقيقي تسع
للجميع يوما ستنطلق في سماء السودان.....
وان التمن مهما كان ..مستحق
لان النتيجة ..السودان للجميع.......