درس للذين لا يعرفون الرحمـة - صـــورة

درس للذين لا يعرفون الرحمـة - صـــورة


07-24-2014, 02:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1406208379&rn=0


Post: #1
Title: درس للذين لا يعرفون الرحمـة - صـــورة
Author: Abureesh
Date: 07-24-2014, 02:26 PM

الصــورة أدناه تحمل أسمى معانى الإنسانيـة، ورغم إعتياديتها التي تظهـر من الوهلـة الأولى، إلا أنها ليست عاديـة أبدا..
ومن المعروف أن الطفل في كل دول الغرب يجب بالقانون أن يكون له عربة (إستروللر) ولو كان وليدا اقل من عام يجب ان يكون له
حمالة او سبت يحمل فيه.. خصوصا عند السفر بالسيارة او بالطائرة.. وهناك عقوبات للمخالفة.. ولكن في هـذه الحالة فإن المولود الجديد تحمله أمه في يديها، ويحمل
السيـد نائب وزير الخارجية الإيطالى الطفل الاخر.. فكيف حدث ذلك؟ هل عدموا الإسترولات في السفارة وفى الخرطوم.. لا أعتقد ذلك، ولكنهم أرادوا أمراً اخر..
أرادوا إظهار معانى الإنسانيـة في ابسط صورها وأكثرها تعبيرا ، وليس هناك ابلغ من العلاقـة الطبيعية القديمة التي فيها يكون المولود اقرب الى امه من اى شئ،
وليس على بعد متر في عربة ، وهى لا تراه في الغالب، كما في وسائل الحضارة الحالية.. أرادوا ان يعيدوا الحياة الى طبيعتها العفوية، حين حملت السيـدة مريم
مولودها بين يديها وجاءت به قومها.. فهاهى مريم مرة اخرى، تاتى قومها المسيحيين تحمل مولودها في يديها.. ولم تدفعـه امامها في عربة.. صـورة تغنى
عن الف كلمة، ارجعت السلوك الإنسانى الى طبيعتـه التي تحتم التصاق الوليد بأمه ودفق الحنان المستديم عليه والدفئ وعيون الرحمـة تتبجس من حوله.
لا شك عندى ان كل من كانت له صلـة بهـذه السفريـة كان واعيا وفاهما ما يفعل وقد توفقوا في هـذه اللفتة الإنسانيـة الرائعـة.