مدينتك الهدى والنور محمد وردى//محمد المكى إبراهيم.............

مدينتك الهدى والنور محمد وردى//محمد المكى إبراهيم.............


07-17-2014, 11:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1405592738&rn=2


Post: #1
Title: مدينتك الهدى والنور محمد وردى//محمد المكى إبراهيم.............
Author: munswor almophtah
Date: 07-17-2014, 11:25 AM
Parent: #0








محمد المكي ابراهيم
مدينتك الهدى والنور
مدينتك القباب
ودمعة التقوى ووجه النور
وتسبيح الملائك في ذؤابات النخيل
وفي الحصى المنثور
مدينتك الحقيقة والسلام
على السجوف حمامة
وعلى الربى عصفور.
مدينتك الحديقة يا رسول الله
كل حدائق الدنيا اقل وسامة وحضور
هنالك للهواء أريجه النبوي
موصولاً بأنفاس السماء وكأسها الكافور
هنالك للثرى طيبٌ
بدمع العاشقين ولؤلؤٌ منثور
هنالك للضحى حجلٌ بأسوار البقيع
وخفةٌ وحبور
هنالك للصلاة رياضها الفيحاء
والقرآن فجرياً
تضيء به لهىً وصدور
بساعات الإجابة تحفل الدنيا
وأنهار الدعاء تمور.
سلام الله يا أنحاء يثرب
يا قصيدة حبنا العصماء
سلام الله يا أبوابها
وبيتها ونخلها اللفاء
سلاما يا مآذنها وفوج حمامها البكَّاء،
ويا جبل الشهادة والبقيع سلام



على أثل الحجاز وضالها
وعلى خزاماها
تهب قصيدة الصحراء.
إلى تلك البساتين المعرجة الجداول
والقباب الخضر،
يهفو خاطر الدنيا
وتحدى العيس في الصحراء
مدائح لم تقل لبني الزمان
ترددت عبر القرون ليثرب الخضراء



قصائد من رهافة وجدها
شقَّت جليد الصخر
واجتازت عباب الماء،



قوافل ما انقطعن عن السَّرى
صلًّتْ عليك
وأوجفت عبر القرون
إلى قصيدة حبها العصماء



ببابك يستجير الخائفون
ويجلس الفقراء.
بابك تدخل التقوى فتوح الفاتحين
وحكمة الحكماء
وفي نعماء عدلك ترتع الدنيا
وميزان الحساب يقام
حفاة الرأس والأقدام
ندخل في نبوتك الرحيبة



من الزمن الكئيب وناسه لذنا بنورك
ومن شح النفوس ودائها المودي
لنا بجمالك استعصام.
مدينتك الهدى والنور
وتسبيح الملائك في ذؤابات النخيل
وفي الحصى المنثور
مدينتك الحقيقة والسلام
على السجوف حمامة
وعلى الربى عصفور
مدينتك الحديقة اقرب الدنيا
إلى باب السماء وسقفها المعمور.
محمد المكي إبراهيم لندن 1983
من ديوان يختبئ البستان في الوردة


نقلا عن جريدة الصحافة بتاريخ 18/3/2008

Post: #2
Title: Re: مدينتك الهدى والنور محمد وردى//محمد المكى إبراهيم.............
Author: munswor almophtah
Date: 07-18-2014, 06:31 AM
Parent: #1

الشعراء ديل أبدا ما تقدر تعرف إنو ممكن يقولوا شنو
فقد قرات فى ذات الموضوع قصيدة عطسها حبا فى المصطفى ذلك التجانى عالم عباس والآن أطالع جمالية هذا الإسماعيلى وإبن الأولياء الدكتور محمد المكى إبراهيم
فصفاء هاتيك الصفوة صفاء لا يخالجه عكر وكما الكريستال من خلاله ينظرون إلى حقائق الأشياء اللطيفه لا للكثيف من أجسادها ويصورونها بكاميرا الحرف الراقص
لا ينقصون منها ولا يضيفون زوائدا....بل كما هى وما أجمل من المدينة إلا المدينة وكما هى جذبونا إليها فالتحيه للدكتور الشاعر المجذوب محمد المكى إبراهيم ولعالم
عباس وللشقلينى الفى الحضره شارب كاس...............................




منصور

Post: #3
Title: Re: مدينتك الهدى والنور محمد وردى//محمد المكى إبراهيم.............
Author: munswor almophtah
Date: 07-18-2014, 08:59 AM

وهنا تحفة خطها يراع الأستاذ الشقلينى بإخلاص وإتقان تستحق الوقوف عليها

الرئيسية منبر الرأي عبد الله الشقليني في صُحبة "مَدينتك الهُدى والنور" للشاعر محمد المكي إبراهيم ... بقلم: عبد الله الشقليني
في صُحبة "مَدينتك الهُدى والنور" للشاعر محمد المكي إبراهيم ... بقلم: عبد الله الشقليني طباعة أرسل إلى صديق


الخميس, 18 حزيران/يونيو 2009 07:21


mailto:[email protected]@hotmail.com



عَرجت "يثرِب" لسماوات العُلا وأصبحت مدينةً للمُصطفى . تَخَيرت موقع مسجدها ناقةٌ مأمورة . أفسح لها التاريخُ مكاناً عند كل موجة من بحار الدهر تضرب شواطئ النسيان ، فتألقت وتنضَّرت . فاض المسجد النبوي على نفسه وغطى كل رُقعة المدينة المنورة أيام قنديلها النبي الأكرم ، .. ألف صلاة وألف سلام عليه .


عَبَرت من هناك القصائد كالعقود على أعناق الفاتنات ، منذ "كعب بن زهير"، و"عبد الله بن رواحة "، و" ابن الفارض"، و"البصيري" و"شوقي "وسلسلة من أساطين المُحبين الشعراء حين تغشاهم النفحات الربانية فتغتسل النفوس من سلسبيل النور المحمدي . يرشفون كؤوساً من زنجبيل الجنان ، ويَستطعمون خُبز الرب .


نذكر حين كُنا نجلس في صِغرنا نستمع بانبهارٍ لأحفاد"حاج الماحي"يترنمون بمدح النبي بإيقاعات " الدليب " البهية : تسمعُ " قنديل المدينة الهاشمي " وتعقبها " سَمح الوصوفو يا رب نَشوفو " و في الختام " القُبة التَلُوح أنوارا" ، يمتدحون شمائله ويتغزلون بمدينته و المسجد . يعبرون قُرى الشمال وصفاً واحدة تلو أخرى إذ طاف بها " المادح" الكبير مُسافراً في طريقه لأداء مناسك الحج. تُشجي المدائح آذانكَ بعواصف لغةٍ تُلامِس وجدان الخاصة والعامة .لم نكُن حينها نحلُم أن يلفظ لنا شاطئ " محمد المكي إبراهيم " لؤلئيا ينفكُ من صلادة المُحار .
ما كُنا نحلمُ أن نُحلِّق بطائرة الطفولة الورقية البريئة إلى بروق الجنان الموعودة ثم تخصف علينا لُغةً تستأنس بروحٍ لَدِنة تنام على أكتاف الكلام المَجدول لُغةً موسيقية مُبهرة .


نَعلمُ أن الشُعراء ينحتون من اللُجَين أحرُفَ نور . فمن بين ثنايا الثياب البيض و أحزِمة المآزر ، خَرجتْ اللغة العاشقة . تجولت الأمكنة ولفحتها روائح عَبقَتْ من موائد التُراث ومصابيح المحبة .


إن واحة " الأُبيِّض " ونخيل " إسماعيل الولي " أسقطت رُطباً من بعد انتظار . تجَمعت الظباء تدور من حول قباب الأضرحة راغبة ألا تُفلت من الصيد . صبَّت المحبة المتسربلة بحرير القُرون المُتصوِّف رحيقها في البُرهة عسلاً. خرجت القصيدة خُروج الفجر الصادق إلى الصباح المُشرقِ وغطتنا البشائر .


غَالَب الشاعر " محمد المكي إبراهيم " شوقاً اندلق من جرار العِشق . اضطربت الأفلاك من شعاع اللغة وعجائب مُفرداتها تتراقص على الورق المكتوب فَرِحة على ألسُن القُراء . خرجت الفتنة الشعرية من وادي عبقر ، تُجرجر هزيمة شياطينه . ففي كل عنقود يُطلُ ناهضاً ، تُزهر نبتة ملائكية الرَضاع . تنزل الأنوار السماوية على عجل تتساءل عن عاشق نبتَ من بُستان التاريخ ، أورقَ هندسةًً في الوراثة الشعرية ، زَهرها خطَّاف ألوان . روائحها من عَبق البقيع حيثُ مراقد الهناء التي لن يقوم أصحابها إلا وعليهم سندس خضر وإستبرق ، مُتكئون على أرائك الجنان الموعودة بإذن مولاهم .


ما انفصم الشعر عن وحي الإلهام ، بل اختمرت فيه تجربة حياة . ظلت في كهفها مُعتكفةً قروناً تتلو آي الذكر بموسيقاها القُرآنية حتى خرجت من لَدُن شاعرنا كاملة الجَّلال والدَّلال : ـ




Post: #4
Title: Re: مدينتك الهدى والنور محمد وردى//محمد المكى إبراهيم.............
Author: munswor almophtah
Date: 07-21-2014, 10:01 PM
Parent: #3

مدينتك الحقيقة والسلام
على السجوف حمامة
وعلى الربى عصفور.
مدينتك الحديقة يا رسول الله
كل حدائق الدنيا اقل وسامة وحضور
هنالك للهواء أريجه النبوي
موصولاً بأنفاس السماء وكأسها الكافور
هنالك للثرى طيبٌ
بدمع العاشقين ولؤلؤٌ منثور
هنالك للضحى حجلٌ بأسوار البقيع
وخفةٌ وحبور

Post: #5
Title: Re: مدينتك الهدى والنور محمد وردى//محمد المكى إبراهيم.............
Author: munswor almophtah
Date: 08-26-2014, 02:27 AM
Parent: #4

والقرآن فجرياً
تضيء به لهىً وصدور
بساعات الإجابة تحفل الدنيا
وأنهار الدعاء تمور.
سلام الله يا أنحاء يثرب
يا قصيدة حبنا العصماء
سلام الله يا أبوابها
وبيتها ونخلها اللفاء
سلاما يا مآذنها وفوج حمامها البكَّاء،
ويا جبل الشهادة والبقيع سلام

Post: #6
Title: Re: مدينتك الهدى والنور محمد وردى//محمد المكى إبراهيم.............
Author: munswor almophtah
Date: 08-26-2014, 02:46 AM
Parent: #5



عبق البقيع
عالم عباس
***
مِنْ نحْوِ طـابَةَ كُـلُّ الـريحِ ريـحُ صَبَا .
.. وكـلُّ نَشْـرٍ خُـزامـاهَا زَهَـا و رَبَـا
و رَفّ فـي الضوءِ مِنْ عطرٍ يَضُـوعُ بِهِ .
.. عِـطْراً مـضيـئاً كَأنْفاس الرُّبَى رَطـِبَا
كُـلُّ الـنواضِرِ منْ زهرائِها انْكَسـفَـتْ .
.. كـل البـدور تـوارَى نـورُهَا و خَـَبا
فـذا العقيقُ عـقيقٌ مـن سَـنَا شُـهُـبٍ .
.. مـِنْ مِـَّنةِ الله، قـدْ أعْطى وقـد وهـبا
فالـتُّرْبُ مِـْسكٌ ومن عَبَقِِ البـَّقيعِ نَـدَىً .
.. و النـخلُ يَـرْشَحُ طِـيـباً من أريجِ قُـبَا
سـما بـروحيَ مِـنْ ريـحانها سـبـبٌ .
.. إلـى الـمعـارج لَـمَّا عَـزَّ مُنْـسَرَبـَا
هنـا الأرضُ مـن نفـحاتِ الله عـابقـةٌ .
.. هـنا السماواتُ قَـدْ مـَدَّتْ لـنا طُـنـُبَا
تـسري الـسـكينةُ في أوصـالنا بَـرَدا .
.. ويـخفقُ القلـبُ من جـّرائـِها خَـبَـبَا
لـمّا هَمَـمْتُ و أوْهَى الذَّنْبُ من عَضُدي .
ذنـبٌ أصـاب شبـاباً لاهـياً و صِـبا
و حَـزَّ في النفس ما قَدْ حَـزَّ مِـنْ وَضَرٍ .
كَمْ كان غَـرّرَ بِـي و اسْتَـْكـثَرَ الكَرَبا
هـُرِعْـتُ نحـوك و الآمـالُ تَسْـبِـقُنِي .
و أَوْشَـكَ الشَّـوْقُ من أشـواقـه يثـبا
و رضْـتُ روضتك الفـيحـاءِ في لَهَـفٍ .
و القـلْبُ قَـْبـلُ أُسَـْيفَـاناً ومـرتَعِـبَا
وعُـدْتُ مـنك بـأفراحٍ تُـطَـوِّقـنـي .
ما عاد مـنك فـؤادٌ قَـطُّ مُكْـتَـئِـبـا
****
هــذا مـقـامُ رسـول الله فاحـْتَشِمـي .
يا أحْـرُفِـي واتْلَئِـبِّي، والْـَزمِي الأدَبـَا
هـنـا الـتَّحِـيَّاتُ قـرآنٌ و معـجِـزَةٌ .
وكُلُّ حَـرْفٍ سَـنَـاهُ سـاكـِبٌ ذهَـبَـا
قـفـي مـكـانَـكِ، لا الأقـوالٌ قـادرةٌ .
مِنْ أَنْ تَبـُوحَ ولا أن تـَبْـتَـغِي سَبَـبَـا
سِـرُّ البَـلاغَـةِ في هـذا المـقامِ بِـأنْ .
.. تسْـتَرْجِعَ الـقولَ مَنْـطُوقـاً و مُـكْتَـتَبَا
ما قولُ كعْـبٍ، و مـا " بانتْ سُعادُ" وما .
"ريمٌ علـى القاعِ" إنْ أَمَّـلْـتَ مُكْتَـسَبـا
و ما "تـذكُّرُ جـيـرانٍٍ بـذي سَــلَـمٍٍ" .
.. و ما "رحـيلُ فـؤادٍ فـي" الهَوَى اغْتَرَبَا
يكْـفيـكَ مَدْحاً بـأنَّ الحـقَّ عـَظَّـمَـهُ .
.. خُـلْقَـاً عظيماً، وحَسْبي مـَدْحـُهُ حَسَـبا
إنـا لنـمـدحُ بـالأقـوالِ أنْـفُـسَـنَـا .
.. إبَّـانَ نَـمْـدَحُـهُ،بَـدْأاً و مُـنْـقَـَلـبَا
تَشَـرَّفَـتْ كلـماتي فـازْدَهَـتْ أَلَـقَـاً .
.. و اسْتَغْرَقتْـهَا المعاني فانْـتَشَـتْ طَـرَبَا
و طِـرْتُ حتى كَأَنْ لا جِـْسـمَ يُـثْقِـلُنِي .
.. كحـوتِ مُوسـَى سَرَى في يَمِّـهِ سَرَبَا
وِدْدتُ أمـضِي فلا دُنـيـا تُغَـرِّرُ بِـي .
.. و شـاقـنِي المـوتُ لَكِـنَّ الـغَرُورَ أَبَى
أهْـوَى الـبّقـيعَ، فَهَلْ لِي أنْ أَفُـوزَ بـه .
.. شِبْـراً يَـضُـُّم ثـراهُ خَـدِّيَ الـتَرِبـا
****
يا سـيدي يـا رسـولَ الله يـا سَـنَـدِي .
يـومَ الـتَّغَابُـنِ إذْ لا فَـوْتَ، لا هَرَبـَا
إن لـم أجِـدْكَ شفـيعـي حيثُ لا عَـمَلٌ .
.. قَـدَّمـتُ يَنْـفَـعُ أو أقْـضِي بـه أَرَبـَا
و ما وجـَدْتُ سِـوَى الحـَسْراتِ تَتْبَعُنِي .
.. عـنـد الحسـابِ فَيَاوَيْـلاَهُ وَا حَـرَبـَا
****
صَلّـى علـيكَ إلَهـِي قَـدْرَ ما وسِعًـْت .
.. آيُ الكتـابِ مـعـانٍ أثْـقَـلَـتْ كُتُـبَـا
يـا ربِّ صـَلِّ على الـمحبوبِ سـيِّدِنَـا .
.. كـما تـكـونُ صلاة، غـَيْدَقـَاً سَـكِبـَا
سَحّـاً سَكُـوبـاً، دوَامـاً دُلَّـحَاً غَـدِقَـاً .
.. غَيْـثـَاً غِـيَاثَـاً، مديـداً، دَيْمَـةً سُحُـبَا
و ادْرِك بـرحمتـك الكُبْرَى أخـا حَـزَنٍ .
.. و الْـخَالَ و الآلَ، أدْنـَاهُـمْ أخَـاً و أَبَـا
و الأمَّ و الأهْـلَ و الوِلْـدَانَ أجْـمَـعَـهُمْ .
.. و الأقْـرَبـينَ إذا ما سَهْمُهُـمْ ضـَرَبـَا
و ارسـل صلاتك مـدراراً يحـف بهـا .
.. سـِرْبُ الملائـك مـستوراً ومُحْـتَجَـبَا
ثُـمَّ السَّـلامُ كَما قـْد يَنْـَبغِـي دِيَمَــاً .
.. تـسِــحُّ درَّتـُهـا ثـَرّارةً قـِـرَبـَـا
واخْتِمْ سلامـك في قبـرٍ وقـفْـتُ بـه .
.. من نحـو طـابة إذ ما هـبَّ ريـحُ صبا
::: :::