موسى هلال ليس بسياسي تائه وليس بزعيم عشيرة المحاميد لو تعلمون يا عبدالباقي الظافر

بالرغم من عدم معرفتي بالشيخ موسى وليس من داعمي سياسته السابقة وتحالفه مع النظام الا أنني أرى مؤشرا على تحولات عظيمة تحت الرماد وأدعمها بقوة وهي رتق النسيج الاجتماعي والحساب ولد ، فموسى هلال لا يحتاج أن يلجأ الى تشاد طلبا للحماية من نظام أبارتيد الخرطوم واذا وصل الأمر سنرى لجوء كامل حكومة الأبارتيد الى اثيوبيا وبالطبع طريق الشرق سيحن لمسيرهم ، موسى هلال لن يهرب والتاريخ يتحدث عمن يهرب عند الشدائد ، نعم أعتقد أن موسى هلال فهم لعبة حكومة الأبارتيد بالخرطوم وبدأ ينقض لها غزلها كما تقول وهو صناعة فرق تسد الموروثة من أبارتيد جنوب أفريقيا والتى أصبحت بائدة ولكنها رائدة بالسودان وستباد عما قريب ، فحكومة الأبارتيد تنفذ سياسة الأرض المحروقة بتنفيذ وقيادة جهازها العنصري المدعو جهاز التخريب وخلق الفتن القبلية ( أعني جهاز الأمن والمخابرات اللاوطني ) .

ان ابن عم موسى هلال المستغل الآخر من حكومة الأبارتيد هو من يحرس لبوات الراقص وحاشيته ، ولقد أعلن موسى هلال اليوم أن توقيع الاتفاق مع الجبهة الثورية تم تحت اشرافه المباشر فماذا تفعل حكومة الأبارتيد ؟ هل سترسل حميدتي ليقاتل ابن عمة موسى هلال ؟ أظن أن خصة النظام وما توارثوه من أسلافهم وتحالفاتهم مع المستعمر تزين لهم بامكانية تحقيق ذلك ، فموسى هلال وراءه رجال لم تراهم الانقاذ اذا كان هدف موسى هلال رتق النسيج الاجتماعى واصلاح غزل الانقاذ الذي تعمدت تخريبه ، واذا كانت الانقاذ غير قادرة من محاكمة قتلة ضباط وقادة نظام الأبارتيد الذين قتلهم مجموعة ضكيرهم بنيالا فهي لن تجرؤ على لمس شعرة من رأس موسى ، فالحكومة هي من يسعى للحفاظ على شعرة معاوية وخاصة أن حارس لبوات البشير وحاشيته لا يؤتمن اذا اشتد الوغى .

حديث غندور الذي لا يصلح للنشر الآن معروف لدينا - كما أن بعض أبناء الشمال لا يصلون خلف دارفوري فى بعض الملمات - فان ما قاله غندور يصب فى ذات الاتجاه ويمعن فى العنصرية ووبالها عظيم لكل دعاتها .

"قبل اشهر ليست بالقصيرة تحدثت *من الخرطوم الى الشيخ موسى هلال بالهاتف ..كنت في الخرطوم وكان الشيخ في مكان بعيد اضطره لاستخدام هاتفه ( الثريا)..رغم ان المكالمة التي نسقها مستشاره الإعلامي بالخرطوم امتدت لوقت غير قصير الا انني لم أتبين ماذا يريد شيخ عشيرة المحاميد.. خلاصة مكالمته طلب منى ان انقل رسالة للسيد مساعد رئيس الجمهورية الدكتور ابراهيم غندور والذي تربطني به علاقة قديمة تجاوزت أطر *السياسة والتصنيف السياسي..هلال كان يطلب في ذاك الوقت ان يتكبد مساعد الرئيس مشاق الحركة ويصله في الخلاء ليفاوضه.. بالفعل أبلغت رسالة الشيخ هلال لمساعد رئيس الجمهورية حينما التقيته بصحبة عدد من الزملاء في مكتبه بالقصر الجمهوري..غندور تحدث حديثاً مثيرا ربما بعضه لا يصلح للنشر في هذا الوقت.
*التقيت أيضاً في يونيو الماضي بوالي شمال دارفور يوسف كبر بمنزله بالخرطوم ..سالت الوالي كبر لماذا لا يستقيل اذا كان ذلك سينهي التوترات في شمال دارفور ويعيد الشيخ موسى هلال الى الخرطوم ..الوالي كبر عاجلني بسؤال ماذا يريد موسى هلال .. بعد نقاش مستفيض شارك فيه عدد من الزملاء اكد كبر انه قدم خيار الاستقالة لقيادة حزبه ورفضت الامر حتى لا تستن سنة إقالة شاغلي المناصب العامة لإرضاء زيد من الناس..من ذاك النقاش وعطفا على احداث سابقة تبين لي ان الشيخ موسى هلال رجل طموح.. اغلب الظن ان منصبه كمستشار في وزارة الحكم الاتحادي اقل بكثير من طموحاته.
شيخ موسى لتحقيق حلمه في المجد السياسي فتح عدد من المسارات ونسج عدد من التحالفات.. نشط محليا في الصلح بين القبائل ..بل في ذلك الصدد كان يتصادم كثيرا مع الحكومة اذ ينغض غزلها ليصنع اخر خاص به..منذ وقت ربطت هلال *صلة مصاهرة مع الرئيس التشادي ادريس دبي..هذه المصاهرة لها ابعاد سياسية حيث بات ظهر الرجل مؤمن ولديه ملجأ امن ان احتاج الى ذلك..كما ان لذات المصاهرة بعدا داخليا حيث ان الرئيس التشادي منتمي لقبيلة الزغاوة الممتدة في السودان وتشاد وبالتالي عبر تلك المصاهرة بات شيخ موسى حليفا لقبيلة لها نفوذ عظيم وحضور كبير في دارفور.
في أطار التعامل مع الحكومة السودانية اختار شيخ موسى الإبقاء على شعرة معاوية..شق عصا الطاعة على الحكومة ولكنه احتفظ بمودة مع القيادة العليا ..كانت رسالته للقيادة السياسية أنا معكم ولكن ضد كبر..هذا التواصل جعل الحكومة تغض الطرف على كثير من حماقات واستفزازات شيخ موسي التي وصلت درجة استدراج بعض القوات الحكومية المقاتلة وتجريدها من سلاحها..كان موسى هلال يرسل رسالة وينتظر رد فعل الحكومة..ان تبين له غضبها الشديد تنصل عن الامر عبر توضيحات.. من بين تلك الرسالة اعلان تأييده لمجموعة غازي صلاح الدين ثم النكوص عن ذلك..حتي عندما اعلن تكوينه لمجلس الصحوة عاد واكد انه مازال على ولائه للحزب الحاكم ولا ينشد الا الاصلاح.
الحكومة تحاول الرهان على عامل الزمن..شرعت في سحب البساط من تحت قدمي الشيخ عبر الاستعانة برجال من ذات مناطق نفوذه القبلي..لم توافق على مطالبه بإقالة كبر حتى لا تنفخ في جسده العافية وترى بالإمكان تحقيق مطالبه بانقضاء اجل ولاية كبر في ابريل القادم..الحكومة أيضاً تدرك ان تمرد موسى هلال سيفتح بابا جديدا في الصراع ويفقدها حلفاء من القبائل العربية في المنطقة..هؤلاء كانوا دائماً يناصرون الحكومة ظالمة او مظلومة..لهذا السبب لم تطبق الحكومة لائحة البرلمان وتفصل موسى هلال أسوة بمجموعة غازي صلاح الدين..هلال يستحق الفصل بتغيبه الطويل من الجلسات وبتغيير لونه السياسي حيث اعلن عن تنظيم سياسي مسلح باسم مجلس الصحوة الثوري.
بالامس ارسل موسى هلال رسالة شديدة اللهجة عبر توقيعه لمذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية..المذكرة جمعت بين طرفين انتهازيين .. الحركة الشعبية تدرك ان زبونها الجديد مثقل ظهره *بالخطايا التي كادت ان تأخذه الى محكمة لاهاي *..وان كل مجده بني على ما يناقض مشروع السودان الجديد..الا ان اطلالة الشيخ ذو العمامة البيضاء القصيرة يعتبر فتحا جهويا جديدا .. هلال يريد ان يناور بهذه الخطوة ليؤكد الخرطوم ان كل الخيارات مفتوحة وان الهدنة لن تطول.
بصراحة المذكرة التي وقعها نيابة عن هلال الاستاذ اسماعيل اغبش ينبغي ان تكون بطاقة حمراء في وجه الشيخ هلال..ذات المذكرة حينما وقعها حسن الترابي في العام 2001 أفضت به الى غياهب السجن وكادت ان تطيح براسه..اي تراخ او محاولة لإيجاد العذر للشيخ هلال ستوحي بضعف الحكومة او ممارستها الخيار والفقوس مع من يحملون السلاح.
أخشى كثيرا من خطوة شيخ موسى القادمة فالرجل محفوف بالطموح ومسنود برجال لا يجيدون السياسة ..ولكن من الطموح ما قتل."
التيار
* [email protected]

http://sudaneseonline.com/articles-action-show-id-51643.htm

سلامات يا دكتور رمضان كريم
بشيش بشيش لود الظافر

دكتور صديق الغالى...

المهم فى الامر هو رأى الدارفوريين..
الذين سحلهم وسحقهم واغتصبهم وقتلهم موسى هلال..
المسألة ليست عداء ضد رجل لا نعرفه..
ولكن المشهد السودانى هو المتحكم فى بوصلة التأييد والرفض فى كل ما يخرج للشارع السودانى..
أنت ترى أن التوقيع مع موسى هلال جيد ويعالج مشاكل السودان المتكّلسه...
ونحن نقول غير ذلك....
وكلانا ينتظر ما سوف تسفر عنه الايام القادمة..

نور تاور

حبابك عشرة ورمضان مبارك عليك ، قلت "الحساب ولد " وأعني أن المظالم لا تنتهي بالتقادم وكل من ظلمه موسى هلال سيأخذ حقه كاملا ، لكن لماذا كلما يتحدث ابنا من غرب السودان يأتي شمالى وينسبه الى قبيلته واذا قلنا أن الحكومة حكومة جلابة أو نسمي عمر البشير زعيم الجعليين ينبح فينا دعاة العنصرية ، أليس من حقنا انقاذ هذا الوطن من دعاة العنصرية الذين لم يمت لهم جد دفاعا عنه ، اذا جاء موسى هلال لاصلاح ما أفسدته الانقاذ وتاب وعمل عملا صالحا فلماذا لا يقبله مجتمع دارفور مع احقاق الحق ، ان قضية دارفور ليست كما يصورها قادة الابادة بأنها قضية بين قبائل دارفور فى المرعى أو بين قبائل الزرقة والعرب ، للأسف انساق بعض أبناء دارفور وحولوا الصراع الى صراع محلي مع العلم أن دارفور كانت تعيش بسلام قبل مجيء حكومة الأبارتيد .

دكتور صديق الغالى...
سلام ورمضان كريم..

أتفق معك فى أن قضية دارفور ليست صراعا قبليا..
وليست صراعا حول المرعى ايضا...
فهى بأختصار شديد..
ارث تاريخى لازمها منذ الاستعمار وحتى سياسة الرق فى السودان...
ثم حكومات الجلابة الوطنية فى الخرطوم..

ولكننى لآ اتفق معك فى مسألة موسى هلال هذه..
لآننى أعتقد أن التمسك بالآمل فى أن يصلح ما افسده الدهر..
is a wild dream
أنا اراه هنا يريد أن يصفع الحكومة التى تجاوزته فى مسألة قوات الدعم السريع..
وأمور أخرى قد لا نعلمها..

السؤال هو...

هل يثق اهل دارفور فى امكانية ان يتحول موسى هلال..
من وحش الى قّديس ؟
هل يثق موسى هلال فى الحركة الشعبية ؟
وهل تثق الحركة الشعبية فى موسى هلال؟
كلاهما لا يثق فى الاخر...
وكيف نضمن اتفاقا انبنى على هرم من التناقضات ؟

نور تاور

اتفق معك يا أخت فيما ذهبت اليه والمثل "المويه بكذب الغطاس " موسى هلال لا أعتقد أنه سيدمج قواته مع قوات الحركة الشعبية وطالما هو ابن من دارفور ستتعامل معه الحركة ، فالحركة لا تجد حرج في الجلوس وتفاوض قادة طائرات الانتينوف فلماذا لا تفاوض موسى هلال اذا نفض يده من الحكومة ، والى متى ينسب قادة الأبارتيد كل أبنائنا لقبائلهم ولبطون قبائلهم ويظلون هم عنوان قومية السودان ، نعم هناك مآسي تقشعر لها الأبدان بدارفور ولكن في النهاية لابد من الحوار والاتفاق لأخذ حقوقنا من حكومة أبارتيد الجلابة .

نور تاور

اتفق معك يا أخت فيما ذهبت اليه والمثل "المويه بكذب الغطاس " موسى هلال لا أعتقد أنه سيدمج قواته مع قوات الحركة الشعبية وطالما هو ابن من دارفور ستتعامل معه الحركة ، فالحركة لا تجد حرج في الجلوس وتفاوض قادة طائرات الانتينوف فلماذا لا تفاوض موسى هلال اذا نفض يده من الحكومة ، والى متى ينسب قادة الأبارتيد كل أبنائنا لقبائلهم ولبطون قبائلهم ويظلون هم عنوان قومية السودان ، نعم هناك مآسي تقشعر لها الأبدان بدارفور ولكن في النهاية لابد من الحوار والاتفاق لأخذ حقوقنا من حكومة أبارتيد الجلابة .

.

استاذ صديق مساء الخير


لقد وجت في صفحة الروائي ساكن هذا الشير للكاتب احمد الوغبي وفي نفس المنطق الذي قلته انت وانا اتفق معه مية المية
/////////////////////////////////////////////

Abdelaziz Baraka Sakin and BadorAldain Musa shared Ahmed Jan's status update.

Ahmed Jan
موسى هلال الرجل الذي شغل الأواسط الدولية والإقليمية والمحلية كزعيم قبلي و لاعب أساسي في المشهد السياسي لإقليم دار فور منذ بداية الأزمة، زعيما وقائدا، لمجموعة الجنجويد ، التي اتسمت بالوحشية، والبربرية في حربها ضد المدنيين العزل. ثم عاد الرجل متمردا ،ثائرا على حلفاء الأمس مرتكزا علي قاعدة التهميش والإصلاح العام في الإقليم . الامر الذي أربك الحركة الثورية المسلحة بالإقليم ،في كيفية التعاطي مع الرجل كحليف قادم من صف العدو، والخوف من ماضيه الأسود وتأثيره على قاعدتها، والتزاماتها الدولية ،والإقليمية وخاصة الرجل ينظر اليه كمجرم حرب .

و في هذه الايام شغل الوسط السياسي ، وثيقة التفاهم بين الحركة الشعبية قطاع الشمال ومجلس الصحوة بقيادة هلال كخطوة جريئة أقدمت عليها الحركة الشعبية بوعي سياسي تام ناتج عن قرأ سياسية متأنية في تقديري لواقع البرنامج الثوري لا ابني موقفي هذا علي خلفية انتمائي التنظيمي كعضو في الحركة الشعبية. بقدر ما هو راي شخصي ناجم عن فكرة قديمة ظلت تراودني منذ زمن بعيد ،ذلك ان تحدث القوة الثورية المسلحة اختراق واسع في قوى الهامش ،واستقطاب نوعي وجرئ لقوة فاعلة وقادرة علي احداث تغير جزري في موازين القوة العسكرية والسياسية، بدلا من تركها للعدو لسوء تقدير سياسي او لعصبية قبلية . ما الذي يجعل النظام قادر على استقطاب هلال ومجموعته ثم صناعة حميدتي ومجموعته وقوتنا الثورية منكفأ علي خلافاتها الداخلية وتخوين بعضها البعض . وهي اقرب الي هذه المكونات يربطهم تاريخ مشترك ومصير واحد.

نعم نقدر مشاعر بعض الاخوة تجاه تاريخ الرجل وما ارتكبه من جرائم في حق أهلنا ونحن نشاطرهم هذا الشعور ولكن علينا ان نسمو فوق العواطف ونفكر بعقل سياسي متقد طالما الرجل عدل في موقفه وهو راغب في دفع عجلة الثورة مع الرفاق وان نقدم المصالحة على المحاسبة في هذا التوقيت .

نواصل

ما الذي جعل هلال يرتمي في احضان النظام بدلا من الحركات الثورية المسلحة في بداية نشأ الثورة في دارفور

See translation

Abdelaziz Baraka Sakin
17 hrs ·
موسى هلال: قراءة اخرى
See translation



تحياتي

أردول

الأخ مبارك عبدالرحمن أدول

شكرا للمرور

نعم تساؤلاتك مشروعة تماما ، احقاق الحق لكل من ظلم ، لكن توحد الهامش ونبذ القبلية التي يروج لها المركز كفيلة بخلق جسم ليحل مكان حكومة الأبارتيد وإقناع المجتمع الدولي أن الغالبية بالسودان تطالب بالعدالة .