إرهاصاتٌ تُزاملُ الرَّحى

إرهاصاتٌ تُزاملُ الرَّحى


06-28-2014, 07:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1403939508&rn=0


Post: #1
Title: إرهاصاتٌ تُزاملُ الرَّحى
Author: بله محمد الفاضل
Date: 06-28-2014, 07:11 AM

إرهاصاتٌ تُزاملُ الرَّحى



1)
النظراتُ التي توغَّلتْ بهُدُوءٍ إلى حيثُ يقبعُ الإذعانُ،
هيَّأتْ لرَّحى الرُّوحِ الدائرةِ:
خواءَ المسافة.
2)
سينصَّتُ لضوضاءِ الضوءِ قليلا...
يديرُ ظهرَ الإمعانِ،
يتلهّى بغوغائيّةٍ تداعبُ الفراغَ المُعلَّقَ،
على خارِطةِ جِدارٍ هرمٍ يستندُ عليهِ،
ثم يطرقُ..
لاشتعالِ عناقِ الوسادة.
3)
حينما تخنّقُكَ يداكَ وتبقى شاهداً على ذلك،
ما المُدهش!!
فقط أحكمي الخناقَ وامنحي روحَهُ السُكُونَ،
وإن مزقَكِ الشوقُ..
فأعلمي أنكِ تتعرَّينّ لانتكاسة.
4)
كيف استقيتَ من الخواءِ،
شحذتَ الهمَّةَ الخرقاءَ كيما تعبرنَّ الليلةَ الليلاءَ..
تكتسحُ المتاهة.

رغم أن أقبيةَ الخرابِ المُستبدِ غادرتْ الرصيفَ،
تطايرتْ حولَ المسارِ واعتلتِ الرُّوحُ:
أجنحةَ الفراشة.

أكنت تدركَ حينما ارتعشتْ قرابينُ الخطى المُشرئبّاتِ إلى عِناقِ الرُّوحِ،
-رغم تقهقُركَ-
أنك خاوِ الوفاضِ لا تملَّكنّ سِوى فارعَ القلقِ..
تغمرنَّ بهِ إغواءَ خاصرةِ القصاصة.

أيتها الأوهامُ الـ تعبثُ في دمِهِ،
ها هو ذا قد أرتكنَّ،
هنئيهِ ببلادِ الارتحالِ إلى الغبطةِ الزَّائفةِ والانكفاءِ وغفوةِ الغرِّ على بُهرجٍ يُسمّيهِ مجازاً:
-إكسير السعادة-.