جنون الأسعار يفسد فرحة السودانيين برمضان

جنون الأسعار يفسد فرحة السودانيين برمضان


06-27-2014, 01:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1403832732&rn=0


Post: #1
Title: جنون الأسعار يفسد فرحة السودانيين برمضان
Author: مهدي صلاح
Date: 06-27-2014, 01:32 AM

Quote: مسؤولية الحكومة
ويعترف التاجر محمد قسم الله بالقفزات الكبيرة في أسعار السلع المختلفة. لكنه يحمل الحكومة المسؤولية "لعدم مراجعة سلطاتها الجبايات والرسوم المحلية التي تفرض على المنتجات الزراعية والتقليدية، فضلا عن انخفاض قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار الذي يؤثر على كل ما هو مستورد".




يؤرق ارتفاع الأسعار الأسرة السودانية خصوصا وأن شهر الصوم يتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد مما يجعل قطاعا كبيرا من الأسر السودانية مشغولا بالموازنة بين المتطلبات في مجتمع يعشق اللقاءات الأسرية و"الونسة" في تلك المناسبة.
على الرغم من الخصوصية التي يتمتع بها شهر رمضان الكريم بالسودان، فإن استعدادات السودانيين للشهر تزامنت مع انطلاق العام الدراسي الجديد، وغلاء وضائقة اقتصادية تعجز أمامها كافة المعالجات الحكومية. ودفع ارتفاع أسعار المستلزمات الضرورية ومتطلبات العام الدراسي الجميع للشكوى والبحث عن بدائل.
ولا يشعر البدوي عثمان الموظف في إحدى المؤسسات الحكومية بالرضا عن ما أعده حتى الآن من مستلزمات للشهر الكريم، وهو الذي اعتاد الوفاء بكافة التزامات الشهر من مواد استهلاكية وأغذية قبل فترة كافية من حلوله، محملا السياسات الاقتصادية الحكومية الارتفاع الجنوني للأسعار.

وأشار البدوي في حديثه للجزيرة نت إلى أن بداية العام الدراسي التي تزامنت مع رمضان "أجبرت الجميع على تخفيض ميزانية الشهر لتوفير متطلبات المدارس لأبنائهم، ومعظم الأسر السودانية وازنت مصروفاتها بين مستلزمات رمضان ومتطلبات التلاميذ حتى تتجنب وضعا لا يمكن التعامل معه".

وشهدت أسعار كافة السلع الاستهلاكية قبيل أيام من حلول رمضان ارتفاعا غير اعتيادي ساهم بشكل كبير في كسادها رغم الحاجة الماسة لها. فقد ارتفعت أسعار أصناف التمور لأكثر من ألف جنيه ( 200 دولار) وكيلوغرام السكر إلى سبعة جنيهات، والدقيق إلى خمسة جنيهات للكيلوغرام، إلى جانب ارتفاع أسعار زيت الطعام، ومختلف أنواع التوابل والخضروات المجففة بنسب تتراوح بين 30% و40%.

ووصل متوسط تكلفة صناعة مشروب رمضان التقليدي "الحلو مر" إلى نحو 700 جنيه، مما شكل عبئا لم تستطع كثير من الأسر تحمله. في حين ارتفعت مكونات المشروبات التقليدية الأخرى "الكركديه" و"العرديب" و"التبلدي" إلى أكثر من 4% مقارنة بالعام الماضي.
مسؤولية الحكومة
ويعترف التاجر محمد قسم الله بالقفزات الكبيرة في أسعار السلع المختلفة. لكنه يحمل الحكومة المسؤولية "لعدم مراجعة سلطاتها الجبايات والرسوم المحلية التي تفرض على المنتجات الزراعية والتقليدية، فضلا عن انخفاض قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار الذي يؤثر على كل ما هو مستورد".

وأكد حدوث انخفاض كبير في حركة البيع بكافة مواقع المواد الاستهلاكية، مما يهدد بكساد كبير يعرض التجار للخسارة، داعيا إلى تخفيف الأعباء على المستوردين والمنتجين والتجار حتى يساهم ذلك في انخفاض الأسعار وتحريك السوق.

من جهته أعلن اتحاد الغرف الصناعية عن تدابير احترازية حال حدوث زيادات في أسعار بعض السلع على رأسها السكر "لضمان توفير السلع دون عوائق" في رمضان. وكشف الناطق باسم شعبة السكر بالاتحاد علام صغيرون للصحفيين أن من بين تلك التدابير تكوين لجنة مختصة لمراقبة وضبط السكر وسلع أخرى مختلفة لضمان وصولها للمواطن بالسعر المناسب دون وسيط.

وحذر صغيرون التجار من التلاعب بالأسعار واستغلال حاجة المواطن خلال شهر رمضان، مطالبا المواطنين بالحرص على الشراء بالسعر الرسمي والمعلن حفاظا على حقوقهم وللإسهام في محاربة ظاهرة ارتفاع أسعار السلع خلال فترة الشهر الفضيل.

ويقول المحلل الاقتصادي خضر صديق إن إقبال المواطنين على شراء مختلف أنواع السلع الاستهلاكية في ظل توقعات بندرة بعضها ساهم بشكل مباشر في زيادة أسعارها، مشيرا إلى أن ذلك دفع المنتجين والتجار إلى المغالاة قبيل الشهر.
وأشار في حديثه للجزيرة نت إلى عوامل أخرى مؤثرة تقف وراء الزيادات المفاجئة في الأسعار مثل انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، وعدم فرض أي نوع من الرقابة أو الإشراف على الأسواق. ودعا إلى تشديد الرقابة على الأسواق وعدم تركها "لأن حرية الاقتصاد لا تعني أن يحرك المنتجون والتجار أسعار السلع كما يريدون".
المصدر : الجزيرة

Post: #2
Title: Re: جنون الأسعار يفسد فرحة السودانيين برمضان
Author: مهدي صلاح
Date: 07-05-2014, 02:38 PM
Parent: #1

السودان.. ارتفاع جنوني في السلع الرمضانية


بائعات خضروات في أحد الأسواق بالعاصمة السودانية الخرطوم.

السبت 05 يوليو, 2014 - 15:46 بتوقيت أبوظبي
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
تشهد أسواق العاصمة السودانية الخرطوم ركودا في حركة البيع والشراء بعد أسبوع من رمضان، بسبب غلاء أسعار المواد الغذائية.

ودائما ما ترتفع أسعار هذه السلع في الدول المسلمة خلال رمضان، لكن الوضع في السودان أشد صعوبة، حيث تفاقمت الأزمة الاقتصادية من جراء فقد ثلاثة أرباع الثروة النفطية، إثر انفصال جنوب السودان قبل عام.

وقفزت أسعار السلع الأساسية بصورة جنونية قبل بدء شهر رمضان، حيث بلغ سعر كيلو الطماطم 30 جنيها (نحو 3 دولارات)، وبلغ سعر كيلو اللحم الضأن 60 حنيها في بلد يمتلك أكبر قطيع من الثروة الحيوانية.

ويقدر عدد رؤوس الماشية في السودان، من أبقار، وإبل، وضأن، وماعز، بنحو 100 مليون رأس، ومع ذلك، فهو يعاني من ارتفاع أسعار اللحوم والألبان.

وقال يوسف إبراهيم لـ"سكاي نيوز عربية": مع حلول شهر رمضان تشهد الأسواق ارتفاعا في الأسعار، لكن هذا العام الوضع أصبح لا يطاق، وكل يوم الأسعار في ارتفاع، ولن يستطيع المواطن البسيط توفير الحد الأدني من مستلزمات شهر رمضان".

وأضاف أنه وكثير من جيرانه لن يستطيعوا هذا العام تناول الإفطار على قارعة الطريق كما درجت العادة، بسبب الغلاء الذي ضرب أسعار المواد الغذائية.

ومن عادة السودانيين أن يتجمع الجيران في الشارع، ويتم إيقاف أي سيارة، وأي شخص لتناول الإفطار.

من جانبها، حملت هدى حامد، التي تعمل في شركة خاصة، الحكومة السودانية مسؤولية غلاء الأسعار وعدم حماية المستهلك مما سمته "جشع التجار".

ويرجع عبد الإله خليل، ارتفاع الأسعار، إلى تراجع قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار الأميركي.