الـذيـن يـدعـون عـلـيـك أفـضـل مِـن الـذيـن إسـتـقـبـلـوك يـا عـمـر الـبـشـيـر. والله صحي...

الظاهر إستقبالآتك حا تكتر يا سعادة الرئيس، فالدنيا رمضان
وأكُف المظاليم مرفوعة للذي رفع السماء بِلا عمد.
يا زول أركز، والله ليجعلنك الله عبرة لمن يعتبر بلأسقام
والأمراض، فإنهم يدعون عليك اناء الليل وأطراف النهار دوماً
وفي رحاب هذا الشهر العظيم.
الظلم ظلمات يا البشير، وياما راح تشوف إستقبالات في القصر
وزيارات في المستشفيات والبيت من الملأ حتي تصير سقط
متاع وينفضوا من حولك ولا تجد من يميط عنك الأذي.
إنهم يدعون عليك ليل نهار وفي هذا الشهر المبارك بالغدو
والأسحار، وليس بين دعاءهم ورب العباد حِجاب، فأبشر بطول
الأسقام والأمراض يا عمر. الذين يدعون عليك في العراء
وبيوت الطين والمزابل، الهائمين بلا مأوى والطاوين البطون
من الجوع والمرميين في غياهب السجون ظلماً أفضل من
الذين إستقبلوك وين ؟، في القصر، وما أدراك ما القصر
وسكان القصر ؟، أعلم يا عمر أنّ ما بعد القصر هو القبر،
وما أدراك ما القبر، وسكان القبر ؟.
شيل شيلتك يا عمر البشير وارجى الجاياك، صدقني حا تشبع
أمراض، ويا ما تشوف إستقبالآت طالما هناك ايدٍ يرفعها أصحابها
بعد معانأة للسماء فهي تنوء بهم جراء الجوع والفقر ليدعون عليك
في هذا الشهر العظيم وفي غيره.
ستكون بيتاً للداء، والداء العُضال كمان، حمانا الله مما إبتلآك به
الآ وهو دعاء المظلومين. أُقسم لك بالله العظيم يا عمر البشير
ستظل الأسقام والأمراض تطاردك طالما هنالك مظاليم يدعون عليك،
فلتهناء في قصرك ومبروك عليك الإستقبال الحاشد كما أطلقوا عليه
الذي في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب...

والله إنك لأحمق يا عمر البشير إذ تظن أنّك ستثير غضب الحانقين
عليك من المعارضة بظهورك في القصر لمدة خمس دقائق، لتُظهر
لهم إنك صرت معافاً وإنك علي اتم صحة، فموتوا كمداً وحسرة.
المسألة ليست مسألة معارضة كما تظن واتباعك، المسألة مسألة
شعب اذقته الويلآت طوال 25 سنه، يهل عليه اليوم شهر مبارك
وقد البسته الفاقة قلادة والفقر والجوع ثوب، وعِثت أنت وأتباعك
فساداً في ديارة، يدعو عليك اليوم في شهر إستجابة الدعوات،
يدعو عليك وهو مظلوم، فما بالك بمن يدعو عليك وهو مظلوم
في شهر رمضان؟. والله يا عمر البشير، اُقسم لك وأنا علي يقين
إنّك لن ولم تذوق العافية بعد اليوم. كلما اصابتك الدعوات لجأت
للعلآج في أفخم المستشفيات، هل تدري كم من مريض لا يستطيع
دفع ثمن الدواء في البلد الذي تحكمه ؟، هل تدري كم من طفل
عجز والده عن توفير الدواء له وهو يتضوع الما ؟، هل تدري
كم من شخص أصابته الفاقة والعوذ لدرجة أنه لا يملك ثمن
زيارة المستشفى ليعالج ما ألمّ به من أسقام ؟، هاؤلاء كلهم يدعون
عليك ليل نهار، يدعون عليك في رحاب هذا الشهر الكريم.
سيلاحقك دعاءهم يا عمر، وسيجعلك تختة لمرمى الألآم
والأسقام والداء العُضال، والله العظيم لن يبرح جسدك المرض
بعد اليوم. والله إنه الحمق بعينه أن تظهر في القصر لتثبت
لمعارضيك إنك بخير، وأنت تعلم مدى كراهية الذين أفقرتهم
لك، ما أحبك إلا الذين هللو وكبروا لك في القصر رياءاً
ليس حباً من القلب للقلب بل حُب مصلحة، وهم كما قلت لك
غداً سينفضون من حولك عندما تصبح طريح الفراش لا تسطتيع
أن تذب الذباب عن جسدك. ظهورك لتثبت للناس إنك بخير
فيه إثارة للمظلومين كي يكثفوا دعاءهم عليك في هذا الشهر.
والله لتصيبنّك لعناتهم ودعواتهم عليك في حِلك وترحالك، وفي
حياتك وبعد مماتك، فهنيئاً لك ظهورك في القصر. أقدل يا عمر
البشير فغداً سوف تفقد القدرة علي المشي والحركة، صبراً
يا رجل فالله يُمهِل ولا يُهمِل...

Quote: Shawish Abdelsalam · الأكثر تعليقا · Calgary, Alberta شكراً يا معاويه المدير فقد كفيت وأوفيت إنابة عن كل الذين تعرضوا وما زالوا لظلم هذا الجلف. لقد نسى هذا البشير أن هنالك من لا يظلم عنده أحد أبداً.

سلآمات يا شاويش،
ورمضان كريم.

نعم يا شاويش، هذا الرجل نسي الله فأنساه نفسه وتركه لها يعبدها
ويقدسها. أرأيت من إتخذ إلهه هواه ؟. يظهر بمظر من تعافى من
الأمراض وهو يعلم جيداً أنّ دعوات المظلومين تطارده وتُنقص
من صحته ليل نهار. والله لن تتعافى بعد اليوم يا البشير، ووالله
إنّك تتألم ويعتصرك الألم، ومهما تظاهرت بأنك في تمام الصحة
فأنت تتألم وتتقطع من الألم. قبل الليلة كنت زي حمل الخريف
تنطط، وتنتِر وتهرش تحت جزمتي وجلد كديس، وطلآقات بالكوم.
وين الليلة دا كلو ؟. بقيت تظهر خمس دقائق مُدعياً إنّك تريد أن
تطمئن الشعب علي سلآمتك، يا راجل الشعب ياتو ؟، إنت فرحة
خروجك من الوعكة دي ما فايتة المهرجين البيزغرتو ويكبروا
في القصر ديل، وهي ليست من القلب ولن تطول لأنّك غداً راجع
للمستشفى، فأبشر بطول الأسقام والأمراض طالما هنالك مظلومين
يدعون عليك ليل نهار في هذا الشهر العظيم. التظاهُر ببلوغ
الصحة والعافية دا حبلو قصيّر، ستظل الدعوات تنخر في جسدك
حتي تلزمك الفراش، وحينها لن تجد من يطرق بابك ليقول
لك كيف أصبحت، أو كيف أمسيت؟. ربنا قريب يجيب دعوة
الداعِ، فما بالك بالمظلوم الذي يدعي عليك في شهر رمضان؟.
أعلم يا عمر البشير إنّك لن تذوق طعم العافية بعد اليوم...