الجنون يضرب ام درمان بقوة امس،،،ممنوع اقتراب المرهفين....

الجنون يضرب ام درمان بقوة امس،،،ممنوع اقتراب المرهفين....
ولا حول ولا قوة الا بالله

شهدت الحارة (61) بغرب الحارات في محلية كرري، أمس (الجمعة)، مجزرة بشعة نفذها نظامي قتل وأصاب (10) أشخاص من أسرة زوجته أطلق عليهم الرصاص من بندقية كلاشنكوف، وقد لقي والد مطلقته وطفل في الثانية من العمر مصرعيهما في الحال وأصيبت زوجته ووالدتها وشقيقاتها الست، وكشفت مصادر موثوقة لـ(اليوم التالي) أن خلافات نشبت بين النظامي وزوجته السابقة "العروس" غادرت بسببها منزل الزوجية وطلقها، وعند محاولته إرجاعها رفضت كل الوساطات لتفاجأ أسرة المطلقة بدخول القاتل منزلها صباح أمس الأول (الخميس) شاهرا بندقيته، وقالت المصادر إن النظامي قتل اand#65271;ب وحفيده الرضيع بطلق في رأسه كما أطلق النار على الشقيقات السبع ووالدتهن، قبل أن يتمكن جار اand#65271;سرة من توقيفه بإسقاط البندقية من يده والسيطرة عليه، وتم تحويل الجاني إلى قسم غرب الحارات، وقامت الشرطة بنقل المصابات إلى حوادث أم درمان حيث تم حجزهن لتلقي العلاج، ووصفت مصادر طبية حالة اand#65271;م الصحية بالحرجة، وباشرت الشرطة إجراءاتها بنقل الجثتين للمشرحة بعد تدوين بلاغات في مواجهة المتهم بتهمة تسبيب اand#65271;ذى الجسيم والقتل العمد

اليوم التالي

لقيت عروس أمس مصرعها بطعنة سكين سددها لها بائع ماء اختلفت معه حول (50) قرشا في منطقة أمبدة، وقال مصدر إن المجني عليها (العروس) ونسبة لانقطاع إمداد المياه عن المنطقة اشترت الماء من ابن عمها الذي يملك عربة (كارو)، واختلف معها حول سعر برميل الماء ورفضت إعطاءه مبلغ (50) قرشا ما جعله يدخل معها في مشادة كلامية تطورت إلى أن طعنها بسكين استلها من طيات ملابسه، ووقتها كان زوج القتيلة بالداخل، وعند خروجه فوجئ بزوجته غارقة في دمائها وحاول إسعافها بيد أنها فارقت الحياة وتم تحويل جثتها إلى المشرحة وألقت الشرطة القبض على المتهم وباشرت التحقيقات معه حول ظروف وملابسات الجريمة

اليوم التالي

لاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
............
اللهم ارفع عنا البلاء

لا شك أن هناك تنامي في معدل الجريمة والأمر خطير ويهدد المجتمع بأسره ويحتاج إلى دراسة علمية عميقة لتشخيص الداء ووضع الحلول. فبالرغم من غياب الدقة في الإحصاءات شأن كل شئ في أمورنا لا ينكر عاقل إرتفاع معدلات الجريمة وبخاصة جرائم القتل في المجتمع ، والمضحك - وشر البلية ما يضحك - أن صحيفة سيارة إكتسبت شهرتها وإنتشارها بتخصصها في نشر أخبار الجرائم.
الجريمة هي نتيجة لجملة من الظروف المجتمعية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغير ذلك. لا يمكن أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونغمض أعيننا عن مجمل الأوضاع والظروف ثم نقول أن الجريمة بحاجة إلى عقوبة إعدام. ماذا تتوقع من أطفال أعمارهم لا تتجاوز الست سنوات يتسكعون ويتسولون ويهيمون على وجوههم في الشوارع في بيئة طاردة صادرت حقوقهم واغتصبتها دمرت أسرهم آلة الحرب اللعينة ولفظتهم في متاهات التشرد والضياع هم ضحايا مجتمع لا يعرف الرحمة فينشأ الناشئ منهم وهو أكثر حقداً وحنقاً على مجتمع سلبه كل شئ ولم يقدم له شئ. وبكل تأكيد لن يصبح هذا الطفل ملاكاً بعد بضع سنوات ليكون فرداً صالحاً في المجتمع لأنه في الأساس هو ضحية.