بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971

بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971


06-19-2014, 07:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1403161226&rn=0


Post: #1
Title: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-19-2014, 07:00 AM

بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
تمر علي الشعب السوداني هذه الأيام و بعد شهر على وجه التحديد ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971. و لابد لنا أن لا تمر علينا مثل تلك الذكريات دون أن نستخلص منها الدروس و العبر. و لا بد أن نتدبر معاني و مآلات مثل تلك الأحداث. و لا يقف ذلك على إنقلاب 19 يوليو فقط أو محاولة إنقلاب حسن حسين، أو حركة يوليو 76 بل حتى إنقلاب مايو و الإنقاذ بغض النظر عن كون طبيعة الإنقلابيسارية كانت أم يمينية.
كم فقد الشعب السوداني من شباب و رجال في كل تلك الأحداث و كم تضررنا و كم فقدنا من كوادر عسكرية و مدنية لا زلنا نعاني من تأثيراتها في كل الصعد حتى اليوم. فهناك خبراء عسكريون صرفت عليهم الدولة الأموال في التدريب و التأهيل. ففقدت البلاد خبراتهم حتى كمستشارين.و هناك آلاف المدنيين من العلماء و التكنوقراط تمت إحالتهم للمعاش فقط لعدم الموالاة أو عدم التاييد أو الخوف منهم.
إن الانقلابات العسكرية لا تخلف شيئا غير الخراب و الدمار و الفساد في البلاد و التنكيل بالمواطنين و إذلالهم .أنظروا لكل البلاد من حولنا التي كانت أو لا زالت تحكمها أنظمة عسكرية ماذا حدث لها.
إننا لسنا ضد العسكريين فهم مكون أساسي و مهم من مكونات الشعب و لكن لهم دورهم المحدد في حماية الوطن و الحدود كما للمدنيين أدوارهم المحددة لهم كعمال و زراع و مهنيين. هناك شيء آخر مهم و هو أن طبيعة الحياة العسكرية تختلف عن طبيعة الحياة المدنية. فطبيعة الحياة العسكرية تقوم على النظام الإداري التراتبي الصارم الذي يقوم على أساس الأولوية للرتبة الأعلى و على القوة و الإنضباط و إطاعة الأوامر. بل تعتبر عدم إطاعة الأوامر من أكبر الكبائر لدى العسكريين.و في المقابل فإن الحياة المدنية تقوم على حرية الرأي و قبولها للمعارضة و المراجعة و تقبّل و احترام الرأي الآخر.
لذا الدروس التي ينبغي أن نخرج بها من سنوات حكم الحكومات العسكرية هي أنها لا تناسب السودان و لم نجني منها غير الخراب و الدمار. و النظام الديمقراطي رغم كل سيئاته سيظل أفضل مئات المرات من الحكم العسكري الذي لا يعترف بحرية المواطن و احترام المواطن و لا بسيادة القانون.
لذلك ينبغي أن ننظر للأحداث السياسية التي مررنا بها بكل الحكمة و التدبر.و أن ندرك بأن الحرية و حرية الرأي و القضاء هي صمام الأمان لحياة سياسية نظيفة و عادلة.

Post: #2
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-19-2014, 05:46 PM
Parent: #1

up

Post: #3
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: باسط المكي
Date: 06-19-2014, 08:28 PM
Parent: #2

alattaosamahamza8.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

المجد لهم هاشم ورفاقه

Post: #4
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-20-2014, 05:23 AM
Parent: #3

شكرا الأخ باسط
إن إنقلاب 19 يوليو بالرغم من أني لا نتمي إليه ايديولوجيا و لكنه يجب أن ننظر إليه ‏في إطار اختلاف فكري في لحظات معينة نتج عنه تتضرر البلاد و فقدها لكوادر عسكرية ‏و مدنية بسبب الإعدام و رجال و علماء أفذاذ بسبب الاعتقالات و التشريد.و كلهم أبناء ‏السودان و وطنيون من الطراز الأول. و لكن استخدام كراسي الحكم مطية لتصفية الخصوم ‏تكون نتيجته كارثية على البلاد. ‏
المهم يجب أن يكون منظارنا لتقييم المواطن العادي أو السياسي المحترف هو احترام الرأي ‏الآخ.‏

Post: #5
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 06-20-2014, 05:38 AM
Parent: #4

سلام
هل هو انقلاب ام حركة تصحيحية !

Post: #6
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-20-2014, 06:14 AM
Parent: #5

الأخ أبو سن
لك الشكر
أعتقد أن التسمية لا تهم. الهم هي أنه تحرك عسكري( انقلاب ،محاولة انقلاب،حركة ‏تصحيحية) و ذلك بقصد الاستيلاء على السلطة. و في المقابل محاولة إرجاع مايو ( التي ‏أصلا هي انقلاب) هي أيضا للحفاظ على السلطة.المهم ما هي النتيجة؟ ماذا كسبنا ‏بالإعدامات و الإعتقالات و ماذا كسبنا بعودة مايو؟

Post: #7
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 06-20-2014, 06:52 AM
Parent: #6

تحية لك
التسمية مقصودة
انقلاب علي وضع ديمقراطي ام انقلاب علي وضع عسكري لاستعاده الديمقراطيه

Post: #8
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد مختار جعفر
Date: 06-20-2014, 06:54 AM
Parent: #5

نعم بكل تأكيد هي حركة تصحيحية في النظام المايوي ، أخي عبد الحفيظ ..

سلام وتحية من هذا المقام الذي سرد فأوجع .. ...... وذكر فأنكى الجراح ، فإن الذكرى تورد الحقائق وتجلى المخبوء
أخي صاحب البوست المحترم ..
كم هي لحظات عشتها وعايشتها عندما أتى الرائد هاشم العطا بلاندروفر به ستة عساكر وقوف ، وقف أمام التليفزيون ليقفذ منه
رجل طويل القامة جميل الملامح والقسمات ، به من رباطة الجأش وثقة في النفس ما لم أرها في ضابط من قبل ..
نعم وأشهد الله على ذلك ..
خرجنا واصطففنا ونحن عدد ليس بقليل ، نستقبل ونصفق بحرارة دون إنتماء يذكر ، كان على يميني لحظتها المرحوم المذيع /أحمد سليمان ضو البيت
وعلى يساري أحمد قباني بجانب زوجته عفاف صفوت ، وكان حمدي بدر الدين وحمدي بولاد ، وحسن عبد الوهاب ، وعبد الله فضل السيد
مدير البرامج بالإنابه وقتها ، وسمير إبراهيم وليلى المك رحمها الله ، وسهام المغربي شقيقة ليلى المغربي وآخرون وعدد من عمال التشغيل في
المناوبة الليلية وحتى عمك صاحب البوفيه الذى لا زال يعمل بجده ونشاطه أمد الله في عمره ..

كان كل ذلك في إستقبال هاشم العطا ، ثم دلف بخطاً ثابته وجلس بالأستديو ليلقي بيانه الذى حفظنا أجزاء منه الى يومناهذا ..
بدأخطابه بنبرات صادقة قوية يلوم فيها زملاء المهنة الذين خانوا العهد وميثاق الجندية ، الى أن قال ( تلك الطغمة الي صارت تنثر الترقيات يميناً وشمالاً
لا تراعي الكفاءة في ذلك إلا ما ندر ..) وفي هذه اللحظة بح صوته قليلاً ، فأخذ كوب البلاستيك ليرتشف جرعات من الماء ..

كنا جميعاً حوله نتابع خطابه بذهول دون همهة أو صوت ، كسرنا جاجز النظام بدخولنا الأستديو الذي يفترض أن لا يكون فيه غير المقدم أو المستضاف والمصوريين
في نظام البث البرامجي ، ولكن لحظتها كانت لحظات إندفاع وفرحة كعادة التغير أينما يكون ، ..
وصل التليفزيون متأخراً ، ما يقارب الساعة العاشرة ليلاً .، وألقى بيانه .. ... ومن جانب آخر ،

قبل مجي هاشم العطا ، وعند المغرب أتى ضباط ثلاث يحملون صور متوسطة الحجم لأعضاء مجلس قادة الثورة منهم بابكر النور وفاروق حمد الله ومعاوية وباقي ..... أعضاء المجلس ، وطلبوا منا أن نعرضها من خلال المارشات العسكرية تباعاً ... ،
ويصاحب عرض الصور تعليق للمذيعين عفاف صفوت وأحمد سليمان ضو البيت عن سيرة كل واحد منهما ..
وهكذا كان التليفزيون وقتها ونحن نرغب حضور قائد الثورة التصحيحية هاشم العطا ..


أواصل بإذن الله بعض المشاهد والحقائق بعد هذه المقدمة .. ولك تحيتي ....
محمد مختار جعفر

Post: #9
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-20-2014, 07:55 AM
Parent: #8

شكرا لك محمد مختار جعفر
فقد صورت لنا لحظات تاريخية توثيقية. هي لحظات كانت حاسمة و فارقة في أمر الوطن.‏
كما سمعنا و شهد الكثيرون فهم رجال وطنيون و صادقون و للأسف فقدهم السودان في لحظة رد فعل طائش. لا نرجم بالغيب و لا ندري ‏هل كانوا بعد ان يستلمون الحكم كانوا سيكونون كغيرهم من العسكريين أم لا. لكننا نتحسر على شباب و رجال فقدهم الوطن.‏
الأخ محمد جعفر نحن في انتظار افادتك
مع الشكر

Post: #10
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 06-20-2014, 08:38 AM
Parent: #9

Quote: إن إنقلاب 19 يوليو بالرغم من أني لا نتمي إليه ايديولوجيا




, هل كان انقلاب 19 يوليو ينتمى الى ايدلوجيا بعينها ؟







ـــــــــــــ
سلام الاخ محمد عبد الله الحسين يحمد لك مثابرتك واصرارك على الالتزام السنوى باحياء ذكرى هذا الانقلاب الدموى

Post: #11
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-20-2014, 09:23 AM
Parent: #10

الأخ بدرالدين اسحق
لم أفهم مغزى سؤالكم :هل كان انقلاب 19 يوليو ينتمى الى ايدلوجيا بعينها ؟
لكني سأجيب عليك بالمعنى الظاهري لسؤالك: بالطبع كان ينتمي للقوى اليسارية.‏
أما بخصوص عبارتك: سلام الاخ محمد عبد الله الحسين يحمد لك مثابرتك واصرارك على الالتزام السنوى باحياء ذكرى هذا الانقلاب ‏الدموى) أولا هذه أول مرة اتدث فيها عن حركة 19 يوليو. و حديثي في الموضوعات السياسية عامة أحاول أن أنفذ إلى ما وراء ‏الأحداث و المغزى منها. التفاصيل و الجزئيات في كثير من أحداث الحياة متشابهة. لكن الأهم ماذا استفدنا منها؟
ثم هناك شيئا آخر:عندما حدث الانقلاب كنت معارضا له بشدة و مؤيد للنميري.و اليوم نادم على ذلك.‏
ثم هناك شيء أؤمن به و هو أن السياسة لعبة قذرة جدا و السياسيون –إلا من رحم ربي هم أقذر فئات المجتمع.كما أنني احترم الرأي ‏السياسي لكل شخص و هو خياره. يمكن أن ألومه على موقف ما و لكن ليس لاختياره. فالموقف الفكري شيء مقدس يجب أن نحترمه.‏
أخيرا أكرر لك شكري
و لك مني الود و الاحترام

Post: #12
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد محمود محمد
Date: 06-20-2014, 10:03 AM
Parent: #11

الأخ الكريم محمد عبد الله الحسين ..سلام و تحيّة

لفت نظري الأقتباس التالي :

Quote: ن يحمد لك مثابرتك واصرارك على الالتزام السنوى باحياء ذكرى هذا الانقلاب الدموى


واندهشت من أين لك بالمثابرة و الأصرار و الألتزام السنوي بأحياء ذكري الأنقلاب..

ولم يمر على وجودك في المنبر سوى عام واحد و شهور !!

وزالت الدهشة عندما تأكّدت أن المقتبس للمفكّر الأستراتيجي...!!!

فلا عليك يا صديقي ...فالأستراتيجي لا يكلّف ذهنه (الكسول) ..بمراجعة ما يكتب .

Post: #15
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-20-2014, 11:16 AM
Parent: #12

شكراً أخي محمد محمود
أشكر لك انتباهك فلم يمضي علي في المنبر إلا سنة و بضعة أشهر.

Post: #13
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 06-20-2014, 10:07 AM
Parent: #11

Quote: بالطبع كان ينتمي للقوى اليسارية.‏



من هى هذه القوى ....!!!

علماً بإنه لم توجد جهة ادعت انها احدى هذه القوى

Post: #14
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-20-2014, 10:37 AM
Parent: #13

شيوعيون و تقدميون بشكل عام.
انا لا أدري انت عايز تصل لي شنو؟ ما تود أن تقوله أنت يمكنك أن تقوله أنت.
لكن بشكل عام يجب أن نفكر في مآلات الإنقلاب و نتائجه.و ليس من قام به فقط أو ضد من. كل الفاعلين في ذلك الوقت كانوا يودون الوصول للسلطة و كل كان بيفتكر إنه التقدم للبلاد بيكون عن طريقه.
عم لم نجربهم.و لكن النميري جربناها و هو من بدأ الخراب في البلاد و داس على الحريات و على استقلال القضاء.فبئس الحاكم كان هذا من وجهة نظري أنا.

Post: #16
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-21-2014, 04:20 AM
Parent: #14

كما ذكرت في بوست آخر عن غياب التوثيق في حياتنا فإن موضوع مشاركة الحزب الشيوعي من عدمه لم تحسم وثائقياً بشكل رسمي ‏فلا الحزب الشيوعي اعترف و لا وجدت وثائق تؤكد غير ذلك. نفس الشيء بالنسبة لمجزرة بيت الضيافة.فلا زال الغموض سيد الموقف. ‏الآن بعد مرور أكثر من أربعين عام المفترض أن تكون الحقائق قد وضعت للشعب و للتاريخ. فلا يجب أن العداوة الحزبية هي المحرك ‏لتزييف الحقائق أو تغبيشها. ‏

Post: #17
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد مختار جعفر
Date: 06-21-2014, 07:14 AM
Parent: #16

.. عودة واستكمالاً لما تقدم لى من إضافة ..

لا جدال في أن الرائد المرحوم الشهيد هاشم العطا لم يثبت عنه أنه كان شيوعياً ، بل أن الرجل كان يستمتع بكاريزما تميزه عن غيره من الضباط
و بأذكى عقلية بين أقرانه وأصفى وضوح رؤية في ساحته العسكرية ، ولكنه يؤ خذ عليه أنه صرح لصحيفة القوات المسلحة آنذاك وهي الصحيفة
الوحيدة التي سمح لها أن تصدر بعد تعطيل جميع الصحف ، صرح فيها بموعد وصول بابكر النور رئيس مجلس قيادة الثورة التصحيحية ،
فخرجت الصحيفة بهذا العنوان ( بابكر النور وفاروق حمدالله يصلان اليوم ) .. وكان هذا هو مكمن الخطر ..!! بداية فشل الإنقلاب التصحيحي

الخطأ الثاني هو ما أقدم عليه بابكر النور وفاروق حمد الله ليصلا الى الخرطوم على طائرة ركاب مدنية ، حيث تابع خط سيرها القذافي وهي قادمة من
لندن ليرسل إليها مقاتلتين تجبرها بالنزول في أحد مطارات ليبيا ..... ثم أنزلا من الطائرة ، وأكملت الطائرة مسارها ، ومن ثم قام بتسليمهما غنيمة ، ندم عليها القذافي بعدها
الى النميري الذى عاد الى السلطة .. بعد مذبحة بيت الضيافة المشهورة ، ...... ( وهذه قصة أخرى لها حقيقتها وتداعياتها ) ..

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan80.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


المرحوم بابكر النور يخرج من عند نميري وخالد حسن عباس في آخر مواجهة تاريخية بينهم ..يذهب بعدها مباشرة إلى المحاكمة أمام المجلس العسكري ..
وهو رافعاً يديه وحوله الحراسة المسلحة واقتيد إلى حجرة المجلس العسكري في أقصى المعسكر..

Post: #18
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-21-2014, 11:39 AM
Parent: #17

الأخ خالد عثمان
القصد من هذا البوست هي خواطر جاءت إلى خاطري و أنا استمع لبرنامج في الشروق ‏لضابط سابق اسمه عبدالله الصافي ابراهيم أو عبدالله ابراهيم الصافي( غير متأكد) و كان ‏البرنامج عن انقلاب 19 يوليو.‏
بالنسبة لي أنا شخصياً توصلت أن لا أنتمي إلى أي تنظيم سياسي مهما كانت نصاعة ‏أفكاره لأن التنظيم يسلب الإنسان إرادته و يجعله أعمى أمام الحق و يسكت عن الباطل كل ‏ذلك بسبب الانتماء التنظيمي.‏
من ناحية أخرى الموضوع جاء متزامناً مع عدة أفكار تراودني منذ زمن بعيد و توصلت من ‏خلال استقراء تجارب الحكم التي مررنا بها من أنظمة ديموقراطية و عسكرية إلى نتائج ‏ألخصها فيما يلي:‏
‏- الحكم العسكري بشكل عام أسوأ أنواع الحكم ‏
‏- إنما نظنه اليوم من أفكار سياسية خاطئة قد تكون بعد سنوات أفكار قيمة.‏
‏- يجب أن لا نجرم الناس أو نحاربهم على ما يحملونه من أفكار.‏
‏- من خلال تجاربنا السياسية المتعددة يجب أن نحرص على الديموقراطية و حرية الرأي و ‏التعبير و الصحف و المظاهرات و كذلك استقلال القضاء.‏
‏- عدم الأخذ بالنظام الجمهوري بل النظام الرئاسي مهما كانت المبررات فالنظام الأساسي ‏هو أول مقدمة احتكار السلطة و سلب الحريات.‏

Post: #19
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 06-21-2014, 05:49 PM
Parent: #18

Quote: لا جدال في أن الرائد المرحوم الشهيد هاشم العطا لم يثبت عنه أنه كان شيوعياً



الملازم مدنى على مدنى ..

Quote: كنا قبل التحرك – أو علي الأقل البعض منا – ضد إذاعة الرائد هاشم للبيان الأول. ولأننا كنا نؤمن بأن الشارع ، لا محالة ، سيمتلئ باللافتات الحمراء . لان شيوعية هاشم وانتمائه لا يخفى علي أحد . . وهذا ما حدث



حتى انتماء هاشم العطا للحزب الشيوعى تبحثون عن نفيه ...

Post: #20
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-22-2014, 03:07 AM
Parent: #19

الأخ بدرالدين
كونه إنه إنقلاب شيوعي أو غير شيوعي ما اعتقد إنه ده الموضوع و لا يستحق عناء ‏البحث الطويل ده كله. فإذا الشيوعيين قاموا بالإنقلاب فقد كان انقلاب عسكري ضد إنقلاب ‏عسكري آخر و لكن الجبهة الإسلامية قامت بانقلاب ضد الشرعية. و كذلك الجبهة ‏الوطنية( أخوان و و اتحادي ديموقراطي و حزب أمة) قاموا بمحاولة انقلاب عسكري و ‏لكنه بدعم خرجي( للأسف و للخجل) و لا زال البعض يفتخر بذلك و لا يزال البعض يرى ‏في مشاركته فيه شرف له.‏
الغرض من هذا البوست أن نحاول استخلاص الدروس حتى لا نقع في الخطأ مرة أخرى. ‏أي بعبارة أخرى المهم ماذا استفدنا من كل تلك الأحداث؟..ليس المهم لون الانقلاب و لكن ‏الإنقلاب العسكري نفسه مشكلة. و لو نظرت إلى الوراء قليلا و نظرت حولك الآن ستدرك ‏أي مآل أوصلتنا إليه الإنقلابات.‏
و إذا لم نستفد من كل ذلك يا أخ بدرالدين فتلك هي الكارثة.‏

Post: #21
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 06-22-2014, 07:08 AM
Parent: #20

شكراً للاستاذ محمد عبدالله ..
كنا شباب في مقتبل عمر .. كان الرئيس جعفر نميري يملك كاريزما وشخصية جاذبة ..
بعض النظر عن الاتجاهات السياسية كان نميري محبوباً لدى العامة ..

وعبرك أخي محمد عبدالله التحية موصولة لمحمد مختار ..
له التحية وهو ينقل لنا تلك الساعات التي كانت لها تاثير كبير على مجرى السياسة في الوطن

لكم التحية

Post: #22
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-22-2014, 09:35 AM
Parent: #21

`الأخ علي عبدالوهاب
لك التحية و أشكرك على وجهة نظرك.‏
نحن كذلك كنا في مقتبل العمر و كنا نحن نؤيد نميري في حماس طاغي. و كان الناس ‏يرجون منه الكثير. و لكنه بعد سنوات و بعد أن انتصر على اعدائه بدأ في مسلسل ‏الهبوط. و هكذا الحكم العسكري يجيء بحماس طاغ و إلهاب للجماهير و رفع شعارات ‏براقة في بداية الأمر. و لكن لأنه يفتقد الرؤية من ناحية و لامتلاكه السلطة و القوة من ‏ناحية أخرى و يوطّد أركان حكمه و يبدأ في تقريب الزملاء القدامى و رفاق الدرب من ‏الدفعة. و بالتالي يستسهل اللجوء للقوة و العنف و السيطرة لكي تدين له البلاد و يستند ‏دائما في ذلك على أهل الثقة من العسكريين. و من ثم يبدأ الفساد مطلاً برأسه.و يسقط ‏الحكم في مستنقع العمالة لأمريكا أو لأي دولة أجنبية. و يبدأ التنازل في عدة جبهات و ‏هكذا يتوالى السقوط. ‏
أؤيدك في دعوتك للأخ محمد جعفر لسرد ذكريات عن تلك الأيام من تاريخ شعبنا.‏
و لكما الشكر

Post: #23
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: سيف اليزل الماحي
Date: 06-22-2014, 10:25 AM
Parent: #22

.


كما يتحدث العسكريون المحترفون في السودان :
حتى بعد هذه السنوات الطوال، وبكل أسف تعجز القوات المسلحة ان تجنب رجلا مثل هاشم العطا!


.

Post: #24
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-23-2014, 03:43 AM
Parent: #23

( كما يتحدث العسكريون المحترفون في السودان :
حتى بعد هذه السنوات الطوال، وبكل أسف تعجز القوات المسلحة ان تجنب رجلا مثل هاشم العطا!)

تحياتي الأخ سيف اليزل الماحي
لم نكن نعرفهم من قبل و لكن ظهرت سيرتهم بعد موتهم .و كانت سيرتهم و لا تزال سيرة ناصعة لم يتهموا بسرقة و لا اختلاس.‏
و قدموا نموذجا في التضحية و الفداء و الشجاعة . و كانت شهادات من شهد لحظات إعدامهم تحكي عن بطولة و ثبات و مواقف ‏بطولية. نسأل الله لهم الرحمة.‏
و لا زلنا في انتظار ذكريات الأخ محمد مختار جعفر

Post: #25
Title: Re: بمناسبة ذكرى إنقلاب 19 يوليو 1971
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-25-2014, 10:48 AM
Parent: #24

كما تلجأ الأنظمة الديكتاتورية دائماً لاستخدام وسائل الإعلام للتضليل. قام نظام مايو ‏باستخدام اجهزة الإعلام لغسل أدمغة الناس عن قادة حركة 19 يوليو و محاولة تشويه ‏سمعتهم و إلصاق التهم بهم.و لكن من داخل المحاكم العسكرية الإيجازية جاءت الشهادات ‏الناصعة عن ثبات هؤلاء الضباط و رباطة جأشهم.‏
و بعد انقضاء أيام و سنوات الغيبوبة عرفنا من هم هؤلاء الضباط الشرفاء و سيرتهم العطرة ‏و مهنيتهم التي شهد بها من زاملهم و من عاصرهم.‏
للذين يسيئهم أن نفتح بوستاً كهذا أقول إننا نفتح هذا البوست ليس للدفاع عن فكرة ما أو ‏اتجاه ما و لكن لنكرم من يستحق التكريم و قد ذهب من ذهب و بقي من بقي. و لكن تظل ‏الحقائق صامدة و تخرج من بين الرماد.( و أما الزبد فيذهب جفاءً و يبقى ما ينفع الناس) ‏صدق الله العظيم.‏