ديل برضو ما سودانيين أـرحلوا بس أنتو كفاية كدا

وجه أكثر من «117» من السودانيين العائدين من ليبيا المحتجزين في منطقة «السلوم» الواقعة في الحدود الليبية المصرية بينهم امرأتان، انتقادات لاذعة للسلطات السودانية التي قالوا إنها تجاهلتهم تماماً ولم تهتم بأمرهم، وكشفوا في اتصالات هاتفية أمس بآخر لحظة عن أن احتجازهم بالسلوم مضى عليه حتى أمس «18» يوماً وهم يعيشون في العراء دون أي مأوى ويتعرضون للشمس الحارقة والأتربة الكثيفة في ظل وجود قاذورات بذات المكان الذي يوجدون فيه، ووصفوا أوضاعهم بالمأساوية والخطيرة، مشيرين إلى أنهم رغم معاناتهم المتفاقمة لم تقم السفارة بالوقوف على حقيقة أوضاعهم من أجل معالجتها ولم تزرهم أي جهة رسمية، لافتين النظر إلى أنهم دفعوا كل تكاليف الترحيل من قطار وباخرة في مكتب وكيل سفري في بنغازي بليبيا إلا أن ذلك لم يشفع لهم والسلطات لم تهتم بأمرهم.وفي السياق كشف القنصل العام بسفارة السودان بالقاهرة خالد إبراهيم الشيخ عن ترتيبات لإجلاء «105» من السودانيين العالقين بالسلوم قال إنهم طلبوا ترحيلهم للبلاد نتيجة للأوضاع الأمنية الحرجة التي تتعرض لها ليبيا، وأشار الشيخ في تصريح لـ «آخر لحظة» أمس إن هناك اتصالات بين وزارتي الخارجية في السودان ومصر لجهة استخراج إذن عبور لنقل العالقين من السلوم براً إلى الإسنكدرية عبر البواخر إلى السودان، مبيناً أن هناك تنسيقاً مع اللجنة التي شكلتها الحكومة السودانية برئاسة اللواء أحمد عطا المنان وضمت إدارة القنصليات والمغتربين بالخارجية والقنصلية العامة ببنغازي وأسوان لإجلاء العالقين قريباً.