حالة انكار : التفكير فى مصير وطن بعقلية هلال مريخ

في كل حى وفى كل شارع وفى كل بيت سودانى تجد الانقسام حول الهلال والمريخ
لكن الجدل المطروح تقريبا واحد
هل المريخ افضل ام الهلال ؟؟
هل الهلال سيد البلد ام المريخ زعيمه ؟؟
وايهما المشرف حاضرا وماضيا ؟؟
ولهذه الاسئلة تفاصيلها المضحكة ...
المريخى سيذكر بكل فخر بطولات سيكافا ومانديلا وسجله الذهبى في اروقة الكاف
الهلالى سيصر ان هذه ماهى الا بطولات مجاعة ولا يتشرف بها الفرق الكبيرة
الملاحظة : ان الهلال الكبير لعب في كل هذه البطولات المذكورة ولم يحققها ... ربما تعففا في وجهة نظر الانكار الهلالى
الهلالى سيذكر بكل الفخر ما يسطره فريقه الان في افريقيا وفى الداخل كفريق يحمل لواء الكرة السودانية ومسيطر على البطولات المحلية
المريخى سيصر ان هذه ماهى الا نتاج صدف او حظ او يد تحكيم ..وربما حالة الانكار عنده يصل الى ذكر قصة الحمار الذى دفن في ملعب الهلال
الملاحظة : يمكن للمريخاب شراء حمار من سوق ام درمان ب 3 جنيه ودفنه ايضا طالما كان في هذا طريق للتميز ... لكنهم لم يفعلوا ربما تعففا في وجهة نظرهم

المهم في الموضوع
سيبقى الهلال جلفوطا ولو حقق كاس العالم للاندية من وجهة النظر المريخية
وسيبقى المريخ طيش البلد ولو حقق كاس العالم للاندية من وجهة النظر الهلالية

حاول ان تجرب الحديث مع احد الكيزان وليكن هذا الكوز من كبارهم وقادتهم
العقلية هى نفس العقلية
حالة من الاستغباء وممارسة للانكار
حدثه عن وطن تقسم سيحدثك عن الف مبرر ومببر ويشرح لك تاريخا ويقرا لك ايات واحاديث
لكنه لن يذكر لك ولو اشارة انه احد عوامل هذا الفشل .. مستحيل
حدثه عن اقتصاد ينهار وشعب يجوع وامراض تنتشر وخدمات معدومة
سيذكر لك الف سبب وسبب وربما سيفتح دولاليب التاريخ ويحكى لك كيف ان عمر بن الخطاب بجلال قدره جاع حتى ربط بطنه
وسيحدثك عن العالم الذى ترك كل شئ في حياته واتجه للتآمر على حكومته العظيمة .
لكنه لن يذكر لك ولو اشارة انه احد عوامل هذا الفشل .. يستحيل

لا يهم ان تقزم الهلال وكان في نظر احباءه عملاقا
ولا يهم ان تدهور المريخ وكان في نظر احباءه عظيما
لكن ما يهم في الحالة السياسية ان الوطن بحاله هو الذى يتقزم ويتدهور
وان حاضره ومستقبله على كف عفريت

ان تدهور فريق وانتهى ستجد انت وسيجد الاجيال من بعدك اخر يتعلقون به
لكن ما لا ينتبه له زمرة الكيزان ان هذا الوطن ان انتهى الى ما يتجه اليه الان
المتضرر ليس كارهو الانقاذ ولا معارضيه ولا عملاء بنى صهيون ولا الغرب الكافر
المتضرر قبل كل هؤلاء انت وابناءك واحفادك

وما تعيشه المعارضة من حالة انكار ربما تكون اسوء
اقصى ما تمارسه المعارضة الشماتة والضحك على الفشل المشهود
وكان الشعب ينتظر من يكشف له الفشل الذى يعيش فيه
حين يصل حال دولة ما وصل اليه حال السودان اليوم ولا نجد معارضة حقيقية على ارض الواقع
لديها الف سبب وسبب لجمع الناس حولها ورص الصفوف حول قضايا الوطن والتحرك الفاعل
وبعد كل هذا تفشل .. سيشير اليك التاريخ لا محال كجزء من اسباب الفشل

سيحدثك الشيوعى عن نضال الطبقة الكادحة ..وكأن في السودان غير الكادحين
وسيحدثك الصادق عن خوفه من الحالة الصومالية ... وكان السودان يعيش الحالة السويسرية
وسيحدثك البعثى عن الحوائط التى تشهد شخبطاتهم .. ليت للجدران اقدام ربما ما كان لنتظر من يكتب عليها وتحركت بنفسها
وسيحدثك جعفورى الابن عن جاهزيتهم للانتخابات .... موت يا حمار
وهناك جبهة ثورية تدخل مدينة لتخرج منها الى قرية فتعود للمدينة ثم الى قرية ... دخلت نملة شالت حبة

في نفس الوقت الكيزان فرحون بما آتاهم قطر من بعض فتات مائدتها
ليعيش اقتصاد وطن على فتات تلك الموائد وليت من عاش بهذا الفتات شعبه
جزء من الفتات الى جيوب لصوصه وجزء الى سلاح جنجويده وجزء يذهب الى اى شئ الا ما يفيد وطن ومواطن

الله يجازي من كان السبب
كان احسن لينا نعيش مطلشه و اخفاقات ديمقراطيه لي حي اليوم كنا رسينا علي بر ديمقراطي

بس جماعتك قاموا بانقلاب 25 مايو

لم تتسع صدورهم للاخفاقات ديمقراطيا و اسقاط الانظمه بنشر الوعي الحقوقي الديمقراطي جابو عسكري و بندقيه و قضوا علي الديمقراطيه

لا سبيل للطريق الديمقراطي الا بالصبر علي اخفاقات الديمقراطيه

مزيد من الوعي بالحقوق و الواجبات

مش انقلاب

الزبير