بوادي الكبابيش رحيل السَّماحة ووزينة الدِّقون//بقلم"ودالمقدم"

"
بوادي الكبابيش...رحيل السَّماحة ووزينة الدِّقون .. بقلم: عبيد الطيب "ودالمقدم"
الإثنين, 26 أيار/مايو 2014 16:56



أحقا عباد اللهِ أن لستُ لاقيا بريدا
طوال الدَّهر ما لألأ العفرُ!؟
هذا البيت من الحُزن المقفي، ،و من حُزن أهل البادية، عندما تسقط طنيبة البيوت الكبيرة ،أو ينكسر مِرق الأسرة ، وحين تُسدل سجفة الحزن، أمام فرقان البوادي العامرة، وهو من مرثية الشاعر "الأبيرد" الريحاني لشقيقه "بريد"
ولقد صدق المعرِّيُّ ، حين شهق بآهاته، وأنينه وأنَّاته، بنونيته ، عند رحيل والده:
فليتك في جفني مواري نزاهة بتلك السَّجايا عن حشاي وعن ضِبْني
ولو حفروا في دُرَّةٍ ما رضيتها لجسمك إبقاءً عليه من الدّفنِ
ومرثيَّة المعرِّي النونية، المُلتاعة بالعبرات، والتي تكون زفراتها ،وأنَّاتها ،من سويدا القلب، ومن "مرارة" الكبد ،والتي لم يحسُّ بها ،إلاَّ الذين ،يكون أنين الحزن في حناياهم، وتحت جفونهم ذكري، لكبير قومٍ وعزيز أسرة.
الشكر والمحبة والوفاء لكل من شاركنا أحزاننا بنفسه اوعبر التلفون او سائر الوسائط ،معزيا في وفاة والدي
الطيِّب محمد زين "المقدم"
والذي أنتقل إلي دار الخلود، قبل خمسة أشهر، بالبادية الغربية ،منطقة أم سنطة، ريفي حمرة الشيخ
شآبيب رحمة ربِّي، تتنزل عليك وحيَّا قبرك الضحوي العوير، والسواري المُدجنة، فيشهد الله، ما سمعتك شتمت أحدا ،ولا غاضبت أحدا، بل كنت معنا نحن أبناءك، وأحفادك وسائر أبناء، إخوانك وإخواتك، وأهلك وجيرانك، صديقا ووالدا وأبا رحوما ،بشوشا بسَّاما ضحوكا كريما، وكنت تدهشنا بإجلالك وتوقيرك، وإحترامك الكبير لأبناء خالك ،الراحل المقيم، الشيخ موسي ابو المرضية"قُدِّس سره" ،وبعضهم في عُمرِ أحفادك، ولم أرَ شخصكم الوقور ،يوما جالسٌ في مقعدٍ واحدٍ ،او سرير، مع أخوتك وأبناء عمومتك، وأخوانك الذين يكبروك عُمرا....
كم كان صوتك شجيا ،وجميلا، وانت تصدح ،بروائع الشيخ هاشم عبد المحمود والمكاوي والشيخ برير ، وأبوكساوي وابو شريعة ، وأوقن جيدا ان المديح النبوي، والشعر الصوفي، الذي كنت تنشده انت وإبن عمِّك الراحل الفكي موسي، نادر جدا، ولم اسمع أحدا من المادحين صدح به ،وأحسبكم من الرواة القلائل ،لشعر الشيخ المكاوي والشيخ هاشم والشيخ ابو كساوي والشيخ برير والشيخ حياتي وآخرين.....
أسأل الله الخالق الباري، الحنَّان المنَّان ،ان يحشرك مع الصديقين ،والشهداء والصالحين، ومع أهل الله ،الذين كنت تردِّد أمداحهم، و"تخمِّس" شعرهم ،وأبتهل إلي خالقي، الرحيم الحليم ورب العرش العظيم، ان يُسقيك من كوثر النبِّي الأمِّي، ومن خندريس اهل الله ،الذين كنت تشدو برقائق دنِّهم ........
"من مجمع رافي...
شُرب اهل الله البدِّور صافي...
دييييييمة"
كم كنت من أهل اللَّيل، وعُشاق ليلي ، والعازفين لأجراسِ "أُم كابور"
"الثٌلثُ ليل....
محبوبو أنْصج
وقليبو صَرج.....

أعرف أنك، لم تذهب إلي سوق ، أومتاجر، منذ أكثر من ثلاثين عاما ،وما رأيتُ أحدا ، طلَّق الأسواق ،ومنع نفسه من إرتيادها، مثلك، إلاَّ صديقك الراحل، الحاج صالح الشيخ الكارس الرازقي الكباشي..
وكم كان يُعجبنا ويدهشنا، إحترامك وتبجيلك، وتوقيرك للوالدة ،رحمة ربي لها ،تلك الإنسانة النادرة جدا، والهلالية الشامخة ،كما كان يحلو لأهلها أن يسموها
ولقد صدق رهين المحبسين ابا العلاء المعري وهو يرثي أُمَّه:
مضت وقد اكتهلت فخِلْتُ أنِّي رضِيعٌ ما بلغْتُ مدي الفطامِ
فيا: ركب المنُون أما رسولٌ يبلِّغ روحها أرج السَّلامِ
سألتُ: متي اللّقاء؟ فقيل حتَّي يقوم الهامِدُون من الرّجامِ
رحلت قبلك ،ثم لحقت أنت بها، وصعدت ودرجت علي سلالم السلام، والرحمة روحك، وكان رحيلك بعدها مباشرة والأول من أُسرتنا فكأنك تقول :
ما بعد زينب من حياة ٍ ..... والدُّنيا بعدك يا أُخَيْتِي سواد
فكانت رفيقة دربي...
وكانت شفاءً لقلبي....
وكانت طنيبة بيتي......
وذُخري هُنا ويوم التَّناد
وكانت أُمَ اليتامي...
ومأوي الحزانا...
وضُل التَّعابا...
وعكَّاز مكدودٍ أثقله عبء الزَّمان....
وقدحا مُترعا بالمحبةِ والحنان......
ودُخري سنين الرَّماد
فمثلك عصيَّة ليدِ المنون....
لأنَّك تهبي المنيحة وأسمح مالك.....
وتمنحي الجار وضيف الهجوع طعام عيالك......
فأنتِ المرأة "وزينة الدِّقون"......
فنعشك مشبولٌ بجيد السَّماحة
ولحدك بين حنايا أهل البواد
حيَّا قبريكما ،رُبْد الغمام، وأشابيب الضحوي العوير، والنِّحاسي الماطرة ، وذات الطوق ،فقد كان عشقكم، محبَّة الفقراءِ، والبسطاء والأهل والجيران، وكنتم وهِاطا ،بكم زانة الفرقان والدِّكك، فأنّي لم أر أحدا، ملأ قربه حد الوكاء ، من القناعة والسماحة ووهاطة النَّفس مثلكما، ففي هذا اليوم تحديدا ، او ليلة الإسراء والمعراج ، علي صاحبها افضل الصلاة والتسليم ، كم كان الأطفال والصغار، يضحكون ملء شفاههم ، وأقداح الثريد مُترعة بمطايب الطِّعام ، أو بما يسمي ، بذبائح "السَّيْلَة"، فعذرا أن سرف دمعي ، وقطع وكاء عيوني ،وصار يوشل من الأوردة، فللأوقات عبق ٌ، يهيج الأشجان ،ويوقظ ماهجع من الذكريات ، ولها بعدٌ ثامن ٌ، يُنقع الأرواح، بشذي الزّينين ،بياض النيّة، الذين يألفون ويؤلفون، ولقد صدق الكباشي القديم ، حين قال:
"غرَّارة العبوس مابضلِّي خايِلْها"
وين طيبنا... وينْها الطيبة وين سِت روحِي
وين ضُلِّي وضراي مرتَع صِبايا وسُوحِي
غراب الشَّوم نعَقْ جفَلَت بلابِل دوحِي
ويا نفس الرَّماد جاكِي السَّواد عيل نوحِي
اللّهُمَّ طيِّب ،بشآبيب رحمتك ،روحيْهما النَّاشقة ،وأجعلها لخندريس خمر جنانك ذائقة ، وأجعل عبقهم دليلي،في الزَّمن "الفِسِلْ"، والسّنون الماحقة،وأكرمني بهم كلّما حلّت بيَ ضائقة.

[email protected]a Templates and Joomla Extensions by ZooTemplate.Com

=


تحياتي أخي منصور

وأحسن الله عزاءكم وعزاء الأخ عبيد
ومنحكما الصحة والعافية

واعتقد أن هناك خطأ في عنوان البوست يجب تصحيحه بسرعة.

ولولا أني قرأت المرثية الحزينة المكتوبة بدم الأخ المبدع عبيد.
لظننت أن المتوفـى هو الأخ (عبيد الطيب) نفسه وليس والده (الطيب محمد زين "المقدم") رحمه الله.


نكرر تعازينا للأخ عبيد في فقده الكبير..
و( إنا لله وإنا إليه راجعون ،
و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)


...
..
.

ولك كثير التحايا الأح الصادق ونسأل الله أن يمد للأخ العبيد فى الأيام وأن
يمنحه موفور العافيه ويرضيه بالرزق ونجاح الأبناء وسعادة الأهل ولى
ولك مثل ذاك كما نسأل اللطيف الرحيم أن يلطف بوالدى عزيزنا ود المقدم
وأن ينعم عليهما من خير فضله والسخاء بأعلى الفراديس وأن يجعل البركة
فى الذرية إلى يوم الدين وأن لا يحرمهم من أجرهما ولا يفتنهم من بعدهما
ويغفر لنا ولهم ولهما يا أكرم الأكرمين وصادق العزاء يا مقدم.


منصور

لك صادق المحبة والوفاء أخي منصور
وللصادق ودعبدالله محبتي ومعزتي
نسأل الله ان يرحم والديَّ ووالديكما وان يهب والديكم الصحة والعافية إن كانوا أحياء
ويجعلكم من البارين بهم
للمكان والزمان عبق وخاصة أيَّام النفحات كليلة الإسراء والمعراج علي صاحبها
أطيب الصلاة والتسليم
"الزينين حليلهم....
ديل طيبين حليلهم...
فاتوني دوب"

لكم محبتي

فوق
بوست كامل الدسم
اذا اجتمع عبيد ومنصور فقد اجتمعت الرصانة مع الفصاحة والأدب

لكم التحايا مثنى وثلاث ورباع

Quote: و من حُزن أهل البادية، عندما تسقط طنيبة البيوت الكبيرة ،أو ينكسر مِرق الأسرة ، وحين تُسدل سجفة الحزن، أمام فرقان البوادي العامرة،

الحقيقة أنا اندفعت لدخول البوست لفرط إعجابي بأسلوب الرائعين عبيد ومنصور
وقصدت أن أدفع البوست دفعة خفيفة حتى أجد هدوءاً لقراءته بتمعن
ولم يأخدني شك في إن عبيد يمارس هوايته المعهودة في الإبداع والتشويق ورسم ومسايرة البادية الغربية في حلها وترحالها، دمرها ونشوقها
وبعد أن تمعنت في الرحيل وجدته يقصد ذلك الرحيل المر
فألف رحمة ونور تتنزل على قبر والدنا ورزقه الله الجنة مع الصديقين والأبرار
ورغم إني عزيت الأخ عبيد قبل ذلك هاتفياً وتناقشنا في فكرة بوست للعزاء إلا أنه رفض
وهاهو ينكسر أمام وطأة الحزن فـ يكتب وينتحب
وهكذا يكون الرثاء

تحياتي

الأخ بدرالدين بابكر مصطفى
السلام ورحمة الله عليك والبركات وجزاك الله عنا أفضل الجزاء وأكرمك
ونحمد الله على فضله ونعمائه علينا ونشكره بإخلاص إلى يوم البعث
ونتمنى أن تستوى مقامات الكتابه الجماليه ليطربنا ود القدم بأنفاس
البريب فى كتابته ورقلى النيب المأصلات من آكلات الأراك
فى الشرق إلا أنه أشجانا بهذه المناحه المقامه الحزائنيه التى شمل
فيها نقائب المقدم المحب العاشق الولهان لوجه ليلى ودمع عشقه
يكاد يغسل أرجاس الكون كله - ألا رحم الله الشيخ المقدم وعروسته
رحمة العارفين بالله ورفع مقامهما إلى مقام الأنبياء والرسل ودرجهما
كما الرسل إلى الفردوس الأعلى صديقين شهيدين ونسأله رحمته علينا
وعفوه عنا ورضاه أكرم الأكرمين!!

الشامخ منصور المفتاح
موت الاحبه جمرة في القلب لا تخمد ولا تنطفئ
جبر الله كسركم وصبرك
نتأسي , نتناسي ولا ننسي
اللهم ارحم موتانا وموت المسلمين
امين يا رب العالمين

آل المشرف آل تربال بحى الكاشف والركابيه وأل المشرف ببرى وأل المشرف بالهلاليه وجميعهم
أكارم أفاضل أصلاء يا إخلاص وجميعهم لنا بهم علائق وأواصر فيا أخلاص مطلق الموت مؤلم ومحزن
وقاسى وموت أهل الفرادة أكثر مرارة وايلام فمن كان طروبا يشجى الناس بالأفانين
يشجيهم كذلك عند موته بفعل ذات الشئ بتطريز المناحات الدامعه كموت الطيب محمد الطيب
الذى بكاه عبدالله على إبراهيم بطريقته وأبشوك بتاريخيته وكمال الجزولى ببحثيته وكذا موت
حميد وبادى وأبوحريره ومحجوب شريف وأمثالهم فقد أبدع ذوى الأحزان وإحقاق الحق مناحات
بكائيه صارت أدبا يعلمنا الحزن المبدع وذلك تواصل لما كان سائداً فكان الموت إحتفاء عند
حدوثه للأخيار والأعيان وكان دق القرع والنقارة والنحاس وكانت عرضة الفرسان بالخيل والسيوف
ورقيص الحرائر كذلك بلا غطاءٍ فى الرأس ولا حذاء والرماد على الشعر كبواقى الحزن الأفريقى
الخافت فى ذاكرة التراث غير النساية أبدا لذا عزف صديقنا المقدم لحون الحزن كتابة ووفاءً لوالده
الذى كان صناعا للفرح فى مجتمعه البدوى الأصيل فى عمق بوادى الكبابيش فالشكر لك الأخت إخلاص
نسأل الله أن لا يريك مكروها أبدا وأن يصنع لك كل أسباب الفرح وأن يلطف على موتانا وموت
المسلمين ويكرمهم بفراديسه العلى ولك السلام.


منصور

شكرا منصور شكرا عبيد اتلطيب
كم انا فخور بهذا الخيط الرفيع من الجمال الاندثر

الأخ باسط المكى بسط الله عليك وافر خيراته والعافيه وحقق لك الأمانى
فالاخ عبيد تشاه جمر الحزن فى عصب الإحساس فطف ينشد نقائب والده
بذات الإزميل الذى طرزت به خناس بكاء المجد لصخرها
(تبكى خناسٌ على صخر وحق لها
قد رابها الدهر إن الدهر ضرار)

إلا أن العبيد بكى والديه بكاء الموقن بالأقدار المدرك لصلاحيهما
نسأل الله أن يكون من أهل الصلاح حتى يبقى تبتله وبكاء فقده
صدقة جاريه كصبر خناس بعد فقد فلذات كبدها من بعد إيمانهم
اللهم ألطف بنا وبآل المقدم فى العالمين


منصور

رحم الله المحب العاشق الولهان والهائم من دن السلاف الروحى القراح
الشيخ المقدم المحب للطيبيه أهل المقام والسالك دربهم إلى الله خابا
اللهم رحمتك به وعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين

Quote: رحم الله المحب العاشق الولهان والهائم من دن السلاف الروحى القراح الشيخ المقدم المحب للطيبيه أهل المقام والسالك دربهم إلى الله خابا اللهم رحمتك به وعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين

الصديق الذي رايمته الروح منصور المفتاح
لك معزة خاصة .....
نعم أخي منصور ، فقد كان الوالد يحترم جدا
كل العترة الطيبية، وعلمنا ذلك بل أوصانا .....
وليتك رأيته كيف يسمو بفرحه إلي العُلا، وهو يعانق، مايجده منهم
ولقد كان عندما يشدو بأمداح الشيخ هاشم ، تري وميضا نورانيا
لأسلاك الوصل والمحبة وخاصة عندما يشدو
"رجال البال... أهل الصدق والإقبال...يا حليهُن
وعندما يصل إلي
"رجالا فرُّو من الحَي
ولي باري الأنام الحي
بِهِم ميت الهمم صار حَي
وآح من فرقهم واحَيْ
تري دموع الشوق ، بيضاء تجري علي خده الطاهر....
ليتك يا صديقي سمعته يشدو مع الصيدق
الشيخ الكباشي العوض الشيخ محمد شيخ العرب حفيد القطب الكباشي
برائعة صاحب الخندريس المعتَّق سيدي الشيخ هاشم:
قطر الجيلان وين..
أنا قالو لي سافر..
من قام تحرَّك..
بي قضيبو إتبرك..
رفعولو البيرق...
وأحوالو تسرَّك....
رحم الله سمحين النَّافلة، أهل المحبة، وأهل الشّجن الروحي وعصي الشَّدو والإشارة....
"المابنشو الطير من عشُّو"
محبتي لك ولكل من ترحم علي والديّ

شكرا يا عبيد جزاهم عنا كل خير أبواتنا أى آبائنا والأمهات الذين رحلوا
عنا وتركوا فينا شروخا لا يمكن لها أن تلتئم أبدا وعزانا فى أفعالهم تجاهنا
وتجاه مجتمعاتهم فقد أعطوا وبذلوا وقدموا فوق طاقاتهم بسخاء وبشر
اللهم أرحمهم وأغفر لهم وأكرمهم يا أكرم الأكرمين بفردوسك الأعلى يا
الله

الرجل الجبارة فى قومه لا يجف دمع مجتمعه أبدا لا بل يظل سيالا يغرق
المآقى ويعطن الجيوب وتبقى العبرة الحراقه أبدا لأن مكانه سيظل شاغرا
وفرقته لا يطولها أحد وتزداد معرفة الناس له عند الرحول المر رحول
يبقى فقده عن النشوق وعند الشوقاره وفى الدمره - رجال نوادر يجود
بهم الله للمجتمعات فتفتتن بهم كإفتتانهم بمرحاتهم والبذوره ومن ثم يذهبون
ويذهب معهم الفرح الطافر وتذهب معهم حلاوة الحياة ، بريقها والرونق
رحم الله الشيخ المقدم وجعل البركة فى ذريته وأهله والقبيله



منصور