عبدالرحمن عبداللطيف عبدالقادر .. يكتب حى المهندسين زنقه زنقه !!

عبدالرحمن عبداللطيف عبدالقادر .. يكتب حى المهندسين زنقه زنقه !!


05-21-2014, 12:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1400673581&rn=1


Post: #1
Title: عبدالرحمن عبداللطيف عبدالقادر .. يكتب حى المهندسين زنقه زنقه !!
Author: تاج السر محمد حامد
Date: 05-21-2014, 12:59 PM
Parent: #0

Quote:
حي المهندسين زنقة ... زنقة

يا والينا ويا معتمدنا ويا مدير الأراضي ... والله نسأل
قالوا للسارق (احلف) قال السارق (جاءك الفرج) وقالوا للفاسد (تحلل) قال (الخيرها في غيرها) .
سته وثلاثون عاماً من الإغتراب منذ عام 1978 وحتى الآن أي أكثر من نصف العمر حتى كاد ان يكون السودان وطننا الثاني . كل هذه المدة بالمحكومية اغترابا علينا خارج السودان وذلك لنؤمن دراسة الأبناء وبناء المنزل الذي يلمنا في شيخوختنا ويخرج منه جثماننا. فآثرنا على أنفسنا أن نعيش عيشه الضنك هذه وسط بلاد البهرجه والعيش الرغيد. و تتم الناقصه علينا ضرائب من حكومة السودان الذي لا طائل لنا منها . فقط طائلنا من الله اننا كنا نصرف على الأسرة الكبيرة والأيتام والأرامل والجيران والمساكين . وقولي هذا لا اريد منكم شهادة فيه وانما شهادتي هي من الله سبحانه وتعالى.
بعت كل ورثتي من أمي وأبي وملصًت زوجتي من كل ذهبها حتى وصلت أنها خلعت الدبله و الحلق وباعتهما ثم استلفت من البنوك قروضاً مازلت اسدد فيها حتى الآن . ولم يبخل علىً بعض الأقارب من اعانات وسلف حتى أتمكن من شراء منزل لي بحي المهندسين بام درمان لكي أعوض أبنائي عن الحرمان الذي عاشوه في الغربة بسكن هادئ راقي وبالفعل اراد الله ذلك بدعواتنا في العمرات والحج التي كانت تلازمنا شهرياً واكرمنا الله بذلك لكن خلق الله لم يتركونا في حالنا وحسدونا على ذلك فبعد أن كان منزلنا في شارع فسيح في مربع 29 بالمهندسين. وبفعل الإفساد حتى الشوارع التي تؤدي الى منزلنا تم إقفالها بأراضي بيعت خارج الخطة الإسكانية الأولى في الثمانينات من القرن الماضي . قُفلت الشوارع وبيعت الميادين العامة وبعد أن كنا في شارع فسيح صرنا في زقاق لا يمكن للشارع من قبول سيارتين فإذا دخلت وأردت أن تقف سيارتك أمام منزلك واردت ان تخرج لابد لك من الرجوع الى الخلف لاكثر من مائه وخمسون مترا لأن الشارع في نهايته مقفول بثلاث أو أربع قطع بنيت منازل خارج الخطه الاسكانية التي كانت في الثمانينات وتم بناؤها فقط في العام الماضي اي بعد أكثر من عشرين عاماً. فإن كانت هي من ضمن الخطة الإسكانية فأين كان هؤلاء كل هذه المدة . وحتى يغطوا على فعلتهم المشينه قاموا بتوزيع خرط جديدة على المنازل ومكاتب العقار محاولين اثبات شرعية انها قطع سكنية قديمة وبدأ شارعنا ذو اتجاه واحد فمدخله هو مخرجه . يا راجل حتى ميدان المهندسين الذي كان من المفروض ان يكون سوقاً كسوق الخرطوم 2 بيع اخيراً لا شخاص والى قاعات افراح ومدارس خاصة ومدارس عامة وسدت كل الطرق بدلا من ان يكون ميدانا عاما وحدائق يتنفس فيها اهل وسكان المهندسين . وان كان ذلك غير حقيقاً فليخرجوا لنا الخطط الاسكانيه التي صممت في عام الثمانينات . يا راجل من ضيق الشارع الذي امام منزلنا اصبحت عربيه النفايات الكبيرة لا تتمكن من الدخول اليه وتقف امام الشارع الرئيسي وترسل العمال على ارجلهم لجلب اكياس الزبالة التي تتمزق وهم يحملونها ولا يكترثون بما سقط منها حتى صار الشارع (كُوشه) بالضمه وليس بالفتحه لان التشكيل يعكس معناهم . وحتى هذا اذا تكرمت علينا عربه النفايات فانها لا تمرغير مرة واحدة من كل اسبوع مما جعلنا نكتم انفاسنا ونحن داخلين للمنزل. ان المثل العربي يقول ان كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت الغناء والرقص . واهل البيت هنا اقصد بها السكان الذي كل واحد منهم عمل رصيفاً بعرض مترين امام منزله وبعد ذلك عمل حائطاً من الأشجار كأنما الشارع حديقة خاصه له ولا مسئول يحاسب ومنهم من وضع حاوية 20 قدم (كونتينر) أمام منزله ليضع فيه حاجته المخزنه بدلاً أن يضيق على نفسه داخل المنزل والاولى أن يضيق على عابر الشارع وايضاً لا مسئول يحاسب. وحتى أصحاب الدكاكين بالمهندسين دخلوا الشارع العام بعمل شبك خارج حدود دكانه باكثر من مترين واعتبر ذلك ضمن حدود الدكان وبالتالي ضيق ايضاً على عابر الشارع. فوصل الإفتراء منهم ان يعرضوا قدرة الفول على طرف شارع الاسفلت فالسيارة تقف حتى يستلم مشتري الفول معبأ كيسه بالفول . وايضاً لا مسئول يحاسب. ان كنت كاذباً ومفترياً فليذهب المسئولين ليروا بام أعينهم كل تلك المخالفات . فعوضنا من الله . وكان احسن أن نسكن أم بدة أو الكلاكلات أو الحاج يوسف لان قيمة ارض المهندسين تساوي منزلا جاهزا في هذه الاماكن. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يضيق على كل من كان سبباً في هذا الضيق لنا من المسؤولين والسكان الذين يعلمون ان هذه القطع سلمت لهم عن طريق الافساد .وقد وصلت الفوضى حدها الاقصى اذ بدأ كل شخص او ساكن ان يصل الماء من الخط الذي يعجبه وان يصل الكهرباء من العمود الذي يروق له وذلك بطريقته الخاصه دون علم أي مسئول ومن يقوم بذلك يأتي بالعمال بطريقته الخاصه وهل هناك فوضى اكثر من ذلك لا مسئول ولا حسيب ولا رقيب. وهنا ليس لدينا الا ان نرفع امرنا الى الله الذي لا يعرف شي اسمه التحلل . اذ قال في محكم اياته (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) والحَكَم بيننا هو الله يوم لا يكون هناك قانوناً غير قانون السماء ولا يوجد محامين وانما قاضي واحد وهو الله سبحانه وتعالى .


عبدالرحمن عبداللطيف عبدالقادر
المهندسين مربع29




بدون تعليق !!
تاج