مدد يا بابكر مدد

(.)مضى قرابة شهر من الزمان ...و دكتور بابكر كردمان ..تحت ثرى مقبرة (مسيمير )بابي هامور بقطر .. ففجيعتي فيك يا أبا محمد لا تعادلها فجيعة .. يقولون ان الموتى يسمعون .. فاسمعني .. ويحي يا أبا محمد فإنني ما شهدت دفنك ..و ما تبعت جنازتك ... وما سكبت دمعاً يوم ناح ناءحوك .. لكن وجهك لم يغادر مخيلتي ... وما نسيت يوما انك كنت بمثابة أب لي ... فان كنت تسمع .. فأنا أحب ان ابثك ما استقر بيننا من محبة ... واعدك انني ان كان لمثلي ان يدعو لمن هو مثلك .. فإنني سأظل أدعو لك ..و سأظل اذكر ..كم كان وضىء ابي ..وصديقي ... و كم و كم ... الله ..يا بابكر ... لقد فجعت فيك ... حتى انني صرت لا أحب من يذكرك أمامي ...او يذكرني بك ... اللهم الهمني صبراً... وامسح من ذاكرتي ... اسماً... ورسماً.... لولي من أولياء الله ... ابتليتني بحبه ... وامتحنتني ... بفقده .... ابو محمد ...سلام ومحبتي التي تعرف .... لقد زرت اليوم قبرك ... قادتني قدماي دون وعي ... اشتقتك فجئتك ... وحدثتك ... و ادري انك سمعت .... وتخيلتك تبتسم نصف ابتسامتك الساخرة تلك ... على وجهك الوضيء ذاك ... حين أعلنت قبرك مزاراً .... فلكل امرئ ان يختار ولييه و مزاره .... وانت شيخي الذي أتمنى ان ابلغ نعاله ... . مدد يا بابكر مدد