غاب جدي خمسين عاما ،ولا خبر،،وعاد بما لايصدق ويتصور...

غاب جدي كرداش خمسين عاما ،،غاب خمسين عاما وظهر،، كان في صباه يصنع الحياة في عشر قري متجاورة،،يشهد له الناس بانه يزرع الجدعة ويتيربها في ضحوة،،ويحشها وقشها مر في يوم،،يقطعها في يوم،،ثم بعد جفاف القناديل يجمعها ويدقها في يوم واحد،،،لم تنافسه الا الدقاقة الانجليزية الفاخرة،،التي اعجب بدقها حين ظهورها،،فمجدها باغنيته الخالدة،،التي تتاوه بها الفتيات في تعليم الرقيص،وهن يتغنجن،،الدقاقة دقي القمح الدقاقه دقاقة دقك سمح.
اقول ليكم شنو عن ما كان يفعل،،يحفر القبر وحده،،يحمل المراة تنزف خايضا بها الوحل والامطار يسبق الحصان ليوصلها الاستبالية ساعة ولادة متعسرها،،،،وطبعا كان يتجاوز عبقرية الطبيعة،،في صنع فنون وتفاصيل الحياة التي لا يسع سردها المجال.
غير ان الفاجعة حدثت،،ذلك ان ام محبوبته التي اراد زواجها ،،هددت الام بان ترمي بنفسها في البحر ان زوجوها له،،ذلك بانه رجل مبزار،،لا يستقر قرش في يده ثانية ،،وانه سيهلك بنتها بالعواسة والفريك بتصيده للعابرين والمساكين اطعامهم وايوائهم,
في تمام انطلاق زغرودة زواج حبيبته ،لملم جدي كرداش ، بقجته ،راديه وقرجته وخرج ،،،خمسين عاما يااحباب،، لا اانتم راح تصدقو ولا غيركم راح اصدق ماذا قد حدث في هذه الاعوام الخمسين.
تاتي اخباره متل الاساطير،،ولا يعرف احد اين هو ،،حتي كان ذات يوم،،حدث له حادث حركه،،وتحت شعشعة البنج قال ما لم يقله،،سره الدفين،،من هو ،،ومن اين..
لتبدا تفاصيل اعجب حكاية حقيقية تخطر ببال،بس الصبر ولن يندم احد تابع،،،

كنت طفلا صغيرا،،اتيرب العيش خلف سلوكة امي امنة،،كانت تقضي كل الضحوة تزرع الارض وتنشد اخاها،،لا زال صدي مواويلها الملئية بالشجن في داخلي،،احفظها جميعا،،ولعلي تعلم منها النشيد،،من كلماتها الحلوة التي ترجعها بصوتها الحنين...حين يمر بنا القطار...
يا شايل الحبان
مرسال سعد والشوق
ما جبت لي خبرا
من النجيم الفوق
الفارس الضرغام
ما بعرف الممحوق
عزام ضهابا الناس
في الحلة وله السوق
الغايث الملهوف
سيد الفهم والذوق
وهي طويلة ستاتي مع اخريات ،،في سياق ملحمة لاناس بسطاء صنعوا حياة تزهل العقول...
سنبدا حديثنا بساعة اتصال بالسوق من مستشفي وادمدني عن وجود شخص من قريتنا مصاب في حادث،،،
كنت في الجامعة وقتها،،ارسل لي ابي وصية مع احد المسافرين يبلقني بالخبر،،لم انتظر الخميس،،قصدت القرية....
ساحكي من غير ما رتوش،،فما يهم هو جوهر القصة الواقعية المعلومة بالشخوص ونفس الاسماء،،تابعوني،،بعد عودتي من الدوام ،ساواصل..

كب الحكي الحلو يا عبدالعزيز
ياخ ده كلام منعش منعش
..
تحياتي

تحياتي عبد العزيز،

وحمد لله على سلامة جدكم (المشوكش)


-----------

أكيد أننا موعودون بقصة مثيرة

يا عبد العزيز
القصص (اليوسفي) ده حاجة جميلة..
حزن نبيل..
عشم في العودة..
عودة ترد (البصر) والروح...
فقميصي جدده واعده
لأراك وقد عدت لصيرا..
محبتي ليك ولي جدك

عزيزنا عبد العزيز!
متابعة ومعايشة وأشجان!
تُرى كيف دارت الأقدار بهذا الشّاب؟!

عبدالعزيز .. دوامك بالغ معانا

:)

ياخي ما بالغت معانا عدييييل كدي
متفرجخين من قبيلك لامن رجلينا نملت راجين دوام الجن ده الينتهي

ايها النضرين البهيين،،لقد والله شرفت غاية الشرف بحضوركم الاحتفاء بجدنا جميعا،، وياقريبي عثمان موسي،هذا الرجل من رحمك،،والله لو بطرفي هاتفك لقصصت عليك القصة وتركتك تكتبها انت باسلوبك الساحر الاخاذ،،فانا شفاهة اجيد حكيها ذلك اني سمعتها منه هو شخصيا،،ولقد طالما سمعها الكثيرين.
نورالدين ايها الحبيب شكرا،،هذا هو اليوم الثالث والجليد يسد علينا الافاق،،اكثر ما يرعبني القيادة في هذه الطرق الزالقة الماكرة،،ونحن اهل ريف في بلادنا،،سطوع ووضوح...جمال ايها المثقف الشفيف،،لا يفوت علي ابدا كل حرف تكتبه،،واجد نفسي كثيرا في ماتكتب،،اسعدني تشريفك لي،،اخي صلاح عباس،،اول من رحب بي ،وزكاني وانا اكتب من النفاج الحبيب،،الرجل المهذب،الخلوق،الذكي،،مفرح ان تهدينا التكنولجيا فرصة للوصال بمثلك،،كل ارائك،،حتي ما اختلف معها تجد عندي احتراما ومحبة واحتفاء،،محمد عمر،شرفني حضورك البهي،،كمال حسن يارائع،،الخواجة اليوم ليس كجبلته معي،،كان لطيفا معي وحين يكون الشغل خفيفا يسمح لي ببركات احمل هذه الالة السحرية معي اجوب بها الافاق،،،اليوم رغم الجليد،،وكسل العمل،،فانه يبدو مختلفا،،حتي انه لم يحكي لي عن قريته القديمة،،وزياراته واطفاله كل اجازة والعمل في مزرعتهم،،ان البرد يغير المزاج،،،ولكنه لابد معطيني فرصة لاحكي لكم ما يصنع يومكم،،عن اناس عاشوا بيننا في وطن حبيب،،ملئين جدا وفخارا وعزة.

دي كتابة سمحة شديد يا عبدالعزيز عثمان ..
أعني انها سمحة !..
سمحة شديد !!!

كتابة جميلة ياخي بس وصيتي نزل القصة كلها لانو المجابدة دي مابنقدر عليها وماعندنا اعصاب للانتظار لانه قصتك من بداياته جميلة ...



اها هادي طوبتي ...

جميل يا أخ/عبدالعزيز...متاهف لنهاية القصة...سرد رائع.

إحترامى للجميع.

(*)

قد يبدو الامر غريبا وصعب التفسير ان لماذا ترك جدي كرداش القرية،حمل بقجته وخرج،،،وهو من هو الشجاع،الشهم،الابلج،الكريم المحبوب،،الامر كما حكاه لي هو شخصيا،،انه يعتقد بان القرية خانته،،وظلمت حبيبته،والتي كان حبهما واضحا ومشهودا،،وكان بينه وبين المراد ان يكتمل حصاد ذلك العام،،ورغم ان العام كان من اسوا الاعوام،،الا ان جدعته كبت عشرين اردبا دبر،،حصدوها بعد سفره الواضح الغامض،في ان معا-
حين جاء النفيدي محمد،من الشرق،،شابا لامعا، املس الجلد،بهي الثياب،بحماره الروثمان الفخيم،ذو السرج الفاخر،اللجام،البردعة والفروة،الخرج والضناب،،تتبعه حماران محملات رؤوس سكر واللبن،اللهبهان والشاي والشعيرية والزيت والتمر،،وبدات من حمل احد الحمير تتراءي الفرد والتياب المزركشة والقرمصيص،،والعطور العطور،،جاء تسبقه بسمته الماكرة،،وحتي قبل ان يفصح عن هدفه،،اهدي بنت عمه النعمة مخلاة مملؤة بكل شئ،،ربح تجارته،،النعمة التي طرطشتها السنين القاسيات تحولت لعفريت ماكر،،كلما راجعوها في امر الخطبة،،جرت حافية بلا توب ليلحقو بها قرب القيف متباطئة ممثلة رغبة الانتحار...
كانت البنت تقاوم، ولكن الماكر اشتري الجميع،،لاسبوع كامل ظل يداور في الحلة،،يعقد تحالفاته،،ويغدق الاموال علي شيعته،،والناس اهل،،والسنة محل،،،وكرداش يمكن ان يتزوج اختها....
والبنت كانت قمرا مكتملا البهاء،،
كان الصبيان ياتوا من عشرة قري ليروها ترقص،،ترقص فترقص القلوب،،تشف الارواح،،يطرب الكون،،ويغمر الافق فرح وحبور...
وحين انطلقت الزغرودة،،كان جدي كرداش فوق العد ينشل لامراة مسنة ،،ملا لها،،دلق اخر دلو علي جسده،،الذي لم يرفق به لحظة في فعل معروف،،او ازالة عوج،،،علم بان المساكين قد باعوه...
دخل غرفته،،حمل بقجته،الرادي، والقرجة،،ودع اختيه وخرج...
خروج لم يعد منه الا بعد خمسين عاما...ومن عجب بعد موت النفيدي محمد،،وحدوث ذلك الحادث الغريب،،ثم ما حكاه لي مما حدث،،من غرائب الحكي،،وما رايته بعيني بعد مكوثه معنا في الدار.وسياتيكم كل ذلك،،والله المعين...

لو وجد المصريون القليل من هذه الدراما الانسانية الرائعة لصنعوا منها انتاجا سينمائيا رائعا ، ومثل هذا الانتاج الثقافي لا ينظر له كقيمة مالية فقط بل هو في الواقع تعزيز لقيم تراثية وسلوكية وأخلاقية مثل شجاعة كرداش وحبه لعمل الخير ونجدة الملهوف وهي محاكمة ايضا لسلوكيات اخرى سيئة مثل نكران الجميل والاستجابة لمكر الماكرين وشهوة المال . وذلك هو مضمون هذا النص وعقدة الفكرة التي يقوم عليها النص كما تشير البداية.

اديتنا الليل
اديتنا الليل
ارح ألكع يا زول ألكع
.
.
.
--------------------------------------------------------
انتظاري لحكايتي دي
كما لو كنت انتظر في ذاك الزمن مسلسل فارس ونجود
.
.
.
يا عبدالعزيز عاين جاي
ود اخويا لي ملقب بـ كرداش والله جد
.
.
أرح

قال ابي في البدء كان همس وتردد،،ولما تثبتنا من الامر انفجر الفرح كبركان ،،كان مارد لا يمكن لجمه،،ولكانما الناس ارادوا الغفران من كون انهم خذلوه،،،بدا الامر بزغاريد النسوة،،مشبعة بالشوق والحنين،،،ثم ما لبث ان هدرت النوبة من خلوة جدي حاج حسن،،هديرا حرك الاشواق في الانحاء،،ضرب خالي الباهي علي قرن،،ايقظ الشجن،،انزل الدمع،،دوزن نقما كانه نقم هارب من مزامير داؤود،،،وصدح جدي صالح بالسراي ،،هدرت الطارات،،من طرف الحي البعيد كان احتفاء الانداية قد سمعته حتي القري شرق النيل الازرق وايقن سكان الشروق بان ما حدث امر جلل عظيم...
وبكوا كما لم يبكوا من قبل،،ذلك ان كر السنين ،النوازل والفاجعات قد اكدت لهم انهم قد فرطو في فتاهم الاثير...
من عجب ان جل هؤلاء الناس لم يروه،،ولكن يزول العجب حين تعلم بان قصته قد كانت تميمة،،حكي يعرفه جميع الاجيال،،كانه احد الاقران...
قال ابي،،امتلا اللوري حتي لم يعد به براح او متنفس،،دخلوا المدينة ظهيرة اليوم،،توجهو تلقاء مستشفاها،،انتظروا ساعة الدخول،،فتحت ابواب الزيارة،،ودلفوا لعنبر وصف لهم...
هنا حدث اول الامور العجيبة....

الله عليك

يا الف مرحب بيك القلم الراقي العميق محمد المشرف،،والله اني احتفي بكل كتاباتك،،واتابعها دوما،،اسامة بابكر شكرا ايها الحبيب،،الف شكر،سعدت بطلتك،،كمال صديقي،،الصقط والشغل ،،د، عبدالمطلب يااستاذنا الف شكر،،ود البوش اخي وزميلي وود حلالنا،،ياخي انت مش قلت في السودان اختف كراعك حلتنا تلقي والدتي الله يطول عمرها تمدك بتفاصيل هذه القصة،،ولما تصبح وطاتنا هنا تكون انت قد صبحت وطاتي نزلتها باسلوبك البهي الحبيب المشوق،،،تعرف يا ودالبوش امي حافظة قصص الاولين والاخرين،،منذ ان رست سفينة نوح علي ضفة نهر حلتنا،،،المرة دي ان شالله اسجل الحكي منها فهي تدنو من التسعين،،حفظها الله ..

عزيزي محمد خليل،،الله عليك انت يازول يا راقي ،،انا طلتك تذهب ببرد الشتاء،،،كنت حاحكي ما حدث بالمستشفي ،وهو شئ عجيب،،ولكن الذي حدث اني اكتب من غير كي بورد عربي،،بهامرنق بطئ،، اضافة انه مضيوفين باعزاء جاؤونا من حتة يتحول كل شئ فيها لي جيلد،،انا والله ما بحب المطاولات وكنت داير اجيب خبرا ،،،واشوف غيرها،،لكن ايام الكرسماس جاية الخواجات في الشغل عاصرننا تب،،فهو موسم.بس اكان لقيت اخر الليل فرقة بمرق شوية لا قدام،،فانا اكتب من الراس علي الطابعة،،ليست مدونة..

عبد العزيز يا قريبي،
عاد شِن أقولك غير كلآم بت ودخير:
إنت بالعافية التخصك في المصارين
تبقالك هدم.. سروال ونعلين
أنا ما بوصفك آصباحي بخاف من العين
وإنت من عين الخلوق مودعاك جبرين .

تسلم يا اعزّ الناس...

كان يجلس في منتصف السرير،،قويا كمصارع مجيد،،شامخا براسه،فيه شموخ النخل وكبرياء النبلاء،،قال ابي،،ماالتقت عيناي بعينيه،،حتي انهدت كل سنين الغياب،،وتذكرته،وانا بعض طفل مدرك،وهو ياخذني الي الحقل،،يذهب بي وانا راكب خلفه للسوق،،يتعهد لوحه بالاهتمام،اذ يسمع معه المدلي،يفرح حين شرافته،ويهديه تمرا ومدمس،فلقد كان خالا لابي،،قال ادركت انه هو هو،،الطيب كغيم،،القوي كاسد...
ودخل الناس، كان يضاحك ممرضا،وجيرانه المرضي،،هرع الناس نحوه،،يملاهم الشوق،،الفرح،،الاسي والاسف،،والدهشة،،ولكنه كان ساكنا كجبل،،،ملئا بالعجب،،حتي اذا ما قضوا دورة السلام،،التفت نحوهم قائلا انه لم يعرفهم،،قالوا انك كرداش ونحن اهلك،،قال بجد ويقين انهم لابد مخطئون،،انه ابراهيم محمد البشاري،،من قرية الريانة نواحي جبل دود،،شيخ القرية وعمدة المزارعين،،ولما بدا عل يهم الاضطراب اخرج من تحت المخدة رخصة قيادة سيارات عامة،،بها التفاصيل وصورته،،ختم عليه اسمه،دفتر شيكات،وفواتير شراء دقاقة باسمه،،واوراق اخر،،كان هاديا وواثقا وحازما،،القوم يبحلقون،انه،ليس هو،انه شبهه،،وخرجو يجرجرون ازيال الخيبة والاسف والخسران وهم في كرب وشقاق,
عند اللوري،والموكب يستعد للرجوع قال ابي انه يحتاج لبعض التواريب وسياتي لاحقا،،تبادل جدي ود نعيم وابي بسمة غامضة حذرة،، ومضي الناس.
عاد ابي مسرعا الي العنبر،،قال لي،،جئت كالسهم،دفعت الباب ودخلت،،كان هو،،في كامل الانتظار ،فاردا زراعيه،،والعيون مقرورقة بالدمع،،،
كان عناقا وبكاء ابكي كل العنبر،،مرضي وزوار وممرضين،،كان من الايام النادرة في تاريخ العنابر ان يبكي الناس الفرح...
وتبدا القصة....نواصل.

Quote: كنت طفلا صغيرا،،اتيرب العيش خلف سلوكة امي امنة،،كانت تقضي كل الضحوة تزرع الارض وتنشد اخاها،،لا زال صدي مواويلها الملئية بالشجن في داخلي،،احفظها جميعا،،ولعلي تعلم منها النشيد،،من كلماتها الحلوة التي ترجعها بصوتها الحنين...حين يمر بنا القطار... يا شايل الحبان مرسال سعد والشوق ما جبت لي خبرا من النجيم الفوق الفارس الضرغام ما بعرف الممحوق عزام ضهابا الناس في الحلة وله السوق الغايث الملهوف سيد الفهم والذوق وهي طويلة ستاتي مع اخريات ،،في سياق ملحمة لاناس بسطاء صنعوا حياة تزهل العقول..

هذه المواويل من القلب إلي القلب

شكرا أخي عبد العزيز علي الحكي الطَّاعم وسمح بلحيل.....
والله الذي لا إله إلاّ هو
قصة جدَّك شاهدتها في الريف كثيرا
حصلت للشاعر الرائع محمد ود إبراهيم ود ابدرق "ابو كريشتَن غني"
ذهب ولم يعُد
أخي وشقيقي الوحيد عبد الباقي "النيَّل" خرج وترك الديار لكنه بدون سبب
وهو يشبه جدَّك كثيرا في قضاء حوائج الناس وفي كرمه يدفع حتي زاملته التي يمتطيها ويمشي راجلا، خرج ذات صيف ولم يعد، بحثت عنه كل كردفان ودارفور مدينة مدينة وبيت بيت هل تدري أين وجدته ، وجدته في سجن "شالا" شاركه أحدهم في التجارة وعندما ذادت الأرباح دفع شريكه رشوة لرجال شرطة وأخذ الأموال بليلٍ وأودعه السجن وهرب....
ومن كرامات هذا العبد الباقي عرفني علي الكثير من مُدن وقري دارفور الحبيبة وعلي سماحة أهلها ، وكان الراحل عمنا بابكر ود نهار الزغاوي
دور كبير في جمع شملنا بعبد الباقي فله التحيَّات الزاكيات له ولأسرته
هل تدري عندما قبضنا علي شريك عبد الباقي الذي اخذ امواله وأودعه السجن ،
عفي عنه عبد الباقي بكل طيبة قلب وصفاء نية أي والله .......
وعبد الباقي يا عبدالعزيز الآن موجود وبالرغم من تبديده للمال
وجوده كرمه المفقر جدا....
لكن لا احدٌ أحبُّ إلي نفسي أكثر منه ولا حتي اطفالي

أحكي يا عبد العزيز فقلمك آنق مفردة
محبتي لك وللمتداخلين والزوار وللجميع
والتحيَّات الزاكيات لكل الجميلين من بلادي

عب عزيز
يا صاحب
هذا الوطن الممتد عشقا في شرياننا ووريدنا ,, وطنا لم يرضعنا غير محبة الناس وارضع غيرنا بترولا وذهبا ولم يحبهم ولم يحبوه
هذا الوطن الناس مليئا بأناس كما الضؤ المهراق علي ترابه فينبت محبة وزرعا ,,, كأنهم عجنوا من غبار الملائكة
تحيات لك وضيوفك
وتحية اخص بها العبيد منتظرا حكيه الطاعم

يا سلاااااام يا عزيز

زي ما قال أحد الأخوة:

Quote: لو وجد المصريون القليل من هذه الدراما الانسانية الرائعة لصنعوا منها انتاجا سينمائيا رائعا ، ومثل هذا الانتاج الثقافي لا ينظر له كقيمة مالية فقط بل هو في الواقع تعزيز لقيم تراثية وسلوكية وأخلاقية مثل شجاعة كرداش وحبه لعمل الخير ونجدة الملهوف وهي محاكمة ايضا لسلوكيات اخرى سيئة مثل نكران الجميل والاستجابة لمكر الماكرين وشهوة المال . وذلك هو مضمون هذا النص وعقدة الفكرة التي يقوم عليها النص كما تشير البداية

تحياتي مثنى وثلاث ورباع

متابعين لأن لنا مفقودين يفقعو المراره شكرا لك

عبد العزيز وضيوفك تحياتي،
وعودة تانية...

Quote: عند اللوري، والموكب يستعد للرجوع قال أبي إنه يحتاج لبعض التواريب وسيأتي لاحقاً، تبادل جدي ود نعيم وأبي بسمة غامضة حذرة، ومضي الناس. عاد أبي مسرعاً إلي العنبر، قال لي، جئت كالسهم، دفعت الباب ودخلت،كان هو في كامل الانتظار، فارداً ذراعيه، والعيون مغرورقة بالدمع، كان عناقاً وبكاء أبكى كل العنبر، مرضي وزوار وممرضين، كان من الأيام النادرة في تاريخ العنابر أن يبكي الناس الفرح... وتبدأ القصـــــة...

يا الله............
كتابة بديعـة وعظيمة الإدهاش بحق!
محتشدة بالصور والانفعالات والمشاعر......
يا لروعـة هذا المشهد.. وهو يسجل تلك الهنيهة الخالدة!؟
لوحة غاية في الجمال... نكاد نراها بقلوبنا وأعيننا!
ولا عجب في أن ننضم إلى زمرة أولئك الباكين بأثر رجعي!؟
متعك الله بالصحة والعافية

أبو عزيزه

علي اليمين ومعاها أبصُم بالعشره
جدك كرداش دا ........ (رواية) ما كتبها إلا (الطيب صالح) !

أبو عزيزه ...... ما أعطِّلك

عبد العزيز عثمان

لك التحية ولجدك الهمام

امثال جدك هم من ملأوا ارض السودان رحمة ومحبةً ووئاما
هم ملأوا الكون اشارات مضيئة ان الرجل السوداني هو كائن مختلف
صفاته تختلف عن صفات الرجال في الأراضي المجاورة والبعيدة

له التحية ان كان عايشاً وان كان ميتاً له الرحمة الواسعة من الله الكريم

وشكراً لك

عبدالعزيز الحاذق في خلط "الحلو مُــر"
وصاحب الحكي الأخضر الريان الغزير كغزارة زرع جده (كرداش).
..
المؤكد أننا جميعاً قرأنا (الطيب صالح) يحكى عن جده .. ذاك الذي كان (أعجوبة).
وربما تابع معظمنا (غارسيا ماركيز) يقص في (مائة عام من العزلة) أخبار أهله و أجداده الـ"بعاعيت" في (ماكوندو).

لكن ما يأتي به عبدالعزيز شيء يفوق في واقعيته وسحريته كل أساطير الأولين.
فحفيد كرداش يطوع ويحرك حروف الأبجدية الميتة ويحولها إلى حيات صغيرة تسعى.

والحيات الصغيرة – وقولوا بسم الله – هي من بنات الجان.
و جدكم كرداش – يا عبدالعزيز- بالقطع لم يخرج من بطن الحوت،
ولكن ربما اختطفته إحدى المسلمات من بنات الجان، وتزوجته وأبقته كل هذه السنوات
تستمع به في حضنها بعد أن رأت ما رأت، ثم أورثتكم - بأثر رجعي- بعضاً من صفاتها.


ياخي واصل..
وألق عصاك... ولا تختفي و لا تخف.

...
..
.

مواويل امي الحرم....
يحفظها كل الفريق...
انا الداخراك يا سيد الرجال للحارة وين روحت..
انا الساعياك لي زمن القواسي المرة وين قبلت..
ياهازم الضلام بالضي
وقدحك بره مارق في براح الحي
لكل الحي وكاين حي
بريدك يامرق سند الضعاف
بريد يالدخري روحك طامحة بالخير والعفاف
بريدك ساري بالليل ما بتخاف
اذا جانا المحل كوركت وين روحت يابا
واذا مالسيل دقش البيوت
ندهت وين سند التعابة
واذا في الليل البهيم
من جوف سقيم
مرقت اهة اي
تراك الماسح الدمع البسيل
ات جنبو واقف يا عشاي
يا شيال حمل هملن يتاما وينك عشاي
يا عطاي وفراح العشاما وينك جناي
،،،،،،،وهن مواويل كتر،لامي الحرم،وامي امنة،،سياتي ذكر كل ذلك...
فقصتنا ياسادتي لم تبدا...
حقيقة لم تبدا...
وشكلو الخواجة رافدني رافدني...

بسم الله الرحمن الرحيم
عبدالعزيز
قمة الابداع
والامتاع

بس ما تسل روحنا


ارتيقا

Quote: قال ابي،،ماالتقت عيناي بعينيه،،حتي انهدت كل سنين الغياب

بالأمس وأنا اتصفح البورد بحذر بعد أن كدنا نحن معشر قراء ومحبي الأدب والحكي "الزمان" كدنا أن نفقد الأمل في هذا البورد التاريخي بأن يعود ممتعاً وسودانياً كما كان وكما أحببناه، فوجدت لحظي بوستاً ممتعاً لأحد أصدقائي ولم أجد الا أن اقول له: لمثل هذه الكتابة اخترعت المنتديات.
فيا عبدالعزيز لمثل هذه الكتابة أحببنا القراءة.

واصل

عزو كيفنك

والله حركت فينا مشاعر حقيقة لا توصف

مرق جدي (علي عبدالرحمن جبريل الصُولِلي)
من عديلة ولم يعد إليها حتى دفن بغابة العرب
إحدى قرى ولاية الوحدة حالياً ولكن عدنا نحن أحفاده

واصل والله قصة شيقة وسرد شيق أيضاً وحمداً على السلامة

يا سلاام يا استاذ عبد العزيز عشنا مع هذه المقدمة الجميلة لهذه الرواية السمحة الجميلة التي تحكى واقعنا السوداني الاصيل الجميل البسيط الذي نشانا فيه وترعرعنا فيه وشربنا من ها المعين الذي كاد ان ينضب في هذا الزمان الغابر ,,, قصة موغلة في الشفافية والدفء والالفه والمشاعر الفياضة فاحكي كما شاء لك ان تحكي فان هذا الحكي يجدد فينا الحياة وطيبة اهلي الحنان الزمان الذين برحو هذه الفانية بدون ما يخلفو فينا من يخلفهم بيننا وهذا حال السودان الآن لن ولم تجد مثل هذه الشخصيات الجميلة الوفية الكريمه التي تحكي عنها في قصة جدك هذه فلله درك يا عزيز ,, فاحكي فنحن عطشى لمثل هذه حكايات ... فقد اثرت فينا لواعج كامنه من زمنا بعيد طول ... لا فض فوك يا رجل

تحياتي : ياسر العيلفون

في ليلة دنت فيها السماء كما لم تدنو من قبل من الارض،،في حجرة امي امنة نفسها ،الحجرة التي مابدلتها السنين ،،فيها التقي الزمان القديم باخر لاحق ،،زمان كانت الحياة رغم شظفها ملئية بالستر والرضوان،،والناس كائنات من البساطة والحين،،،كنت واياه وحدنا،،،قام يصنع قهوة كما تصنع في الايام الخوالي،،للبن رائحة النشوة والحياة،،وللحكي شجن ومسرة،،الليل تجاوز نصفه الاول،والهواء يسري من النافذة حلوا وشفيف،،وكان هو،،فتيا رغم السبعين،،مملؤا عافية وصفاء ونضار...
,, اتظن جدك بلا قلب، انا كتال هوام الليل،ساري الضلمة،،يداي قساة كالصخر،من حش القش المر،عتقت التقانت،وقطع سنابل الذرة،انفتلت عضلاتي من دق العيوش،حفر القبور،نشل المياه بالدلو وحملها بالجيزان لسقيا العواجيز والمرضي، انا الساهل كنسيم الدعاش،اللعوب كطفل،الصلد الخشن،الضاحك المهزار،لا اخافني فقر ولا احزنني غني،،حملت النساء علي ظهري متعسرات نازفات وسط المطر والسيل،ولدت النسوة بيدي هاتين،،ياولدي،،والله لقد صارعت الاسود في الفلوات،،قاتلت بقرجتي هذه اللصوص والحقارين،،مشيت برجلي هاتين الاف مشاوير التعب والكد،،سامرت النبلاء،وصادقت الهنباته،،حفرت الصخور،،وما عرفت المستحيل،،اتظن سبعين عاما،خمسين منها غريبا في الفلوات تختصر في انس ليلة،،اذن لقد خاب ظني فيك...
- قلت لا، لا يا جدي.
قال اذا وطن قلبك لتسمع مني حياة تضج بالحياة،،واعلم مبتدا.باني بشر بقلب،،قلب يعشق ويرق كالنسيم،وبذا نبدا حتي تسهل عليك ياولدي صعيبات ما ساحكي من دواهي,,,,
نواصل..

^^

احبابنا قراء واصدقاء معلقين،،طبتم...
اعود لكم فردا فردا..
ولا بد ان نحتفي جميعا،،بابينا وجدنا كرداش...
ذلك انه اجمل ما كان فينا ،في بلادنا...
فهو اب الجميع.

ستظل ذكري قدومه القرية واحدة من الذكريات التي تبدو مثل الاساطير، فبعد رجوع ابي اليه وانهيار الحائط، تواثق مع ابي علي ان يرجع ويكتم الامر تماما،،وانه سيكون بطرفنا في غضون شهر، كان قد برا مما اصابه من جراء الحادث،بل وانه اصلا كان قد استلم ساعة حضور وفد القرية اذن الحضور.
حين رجع الوفد بخيبته،،اذاقته القرية الهوان والمسخرة ،ذلك انهم راوا فيهم سذج فشلوا في السعي،،كان اليقين السائد لدي الكبار والنسوة ومن لم يرافق الوفد بانه هو هو،وعزمت النسوة ان يتدبرن حالهن وان يكن هناك في الغد،ولكن بعد الفجر،عاد نفس اللوري ونفس الوفد للمستشفي،،فكانت خيبة الخيبات،،والم الفشل والخذلان..
علي انه بغير ما كان قد خرج به،،عاد،،الوقت ظهيرة،كان الناس قد خرجو من زاوية جدي الفكي العتيقة من صلاة الظهر،وقف بوكس بهي امام بيت امي امنة،،نفض جمع من الرجال البهيين،ماعلا ملابسهم من الغبار،،عراريق ، وتياب،وصديريات وعمائم ،شالات وعصي،رجال ينتمون لزمن بهي سقط سهوا،انتصبوا كنخل شامخ، يتقدمهم ناترا اسد،كانه في مملكته،،وكانه ماغاب،ولا تغيرت الحيطان والبيوت والناس والدروب،،بدا كانه قدم من رحلة حج وبركة،،دفع باب حوش الديوان بقوة،كانه غاضب علي اغلاقه ،وفضل ضيوفه،،وهتف عاليا،،ياناس هوي سلام....
حسنا كيف نصف ما حدث بعدها.....
نواصل..

لم يحدثني احد،،انا كنت حاضرا...
ذلك انه لم يكن له في ايام الله من مثيل ،،
يسميه ناس الشروق يوم النوبات والزغاريد ،، تؤرخ له النسوة بسنة الجية،،يسميه اهل البهائم ،السنة ام ضحيتين،، ومكتوب في الواح الذاكرين بانها السنة ام بركة ..
صدفة ان تحدث فيها الانتفاضة،،يتنفس الناس بعض العافية، تمتلئ الاسواق بالخيرات،،ورحمة ان يجئ خريف يملا الفجاج بالخضرة والسنابل بالحبوب،،وبركة ان يتصالح المتخاصمين،،يطيب المرضي،،تنتصب صيوانات الاعراس علي مدار الايام،،حتي انه قيل ان كل امراة ورجل في عمر المسرة،تيسر لهم ذوقها،،فوالله ما تبقت من محرومة او محروم..
قلنا ان ما حدث ليلتها لا تصفه الكلمات، هذا امر نحي بعيدا في لطائف الاشياء،،ولكن ونحن المفتونون بتدوين الظاهر،،علينا ان نسجل..
فلقد سقت الدماء للقرابين المذبوحة وجرت جداولا،،وزغردت النسوة كما لم يزغردن في طول ايام لبوسهن في الارض، مدح المادحين لجميع شيوخ المديح،كان الشيخ حياتي وودسعد وابوكساوي حاج الطيب الهندي،حضورا تشتعل مدايحهم في عشرات الحلقات التي توزعت انحاء القرية،،لقد وفد خلق كثير من مختلف الافاق ولكانه كان موعد مضروب،،واقام الصبيان والصبيات دارة رقص والغناء،،لم يتخلف احد،،كان بركن من القرية اهل الكيتة والنشوة والمسرة في غمرة فرح ومسرة سموها بعد ذلك بسنة الانبساطة،ولا زالو يشدهم لها وجد وحنين..
ثم انه كان يداور علي كل هذه الحلقات،طيف شفيف حبيب موجود في كل مكان..

اصدقائي قراء وقراء معلقين....
وددت والله لو استطيع ان اهاتفكم فردا فردا،،اشد علي اياديكم وانتم تحتفون معي بابيكم كرداش الذي يمثل احلي ما فينا من خصال الكرم والجود الشهامة والمحبة،،ثم انه بشر مثل كل البسطاء الوادعين..
وهانذا اخاطب هؤلاء نيابة عن الاحبة القراء،، شدو معنا الهمة تشجيعا وتصويبا ونقدا،،،حتي ينال جدكم ما يستحقه...
معاوية،ودالمقدم،ود ابوسن،صديقي بدر،صديقي حنفي،منصور،نور الدين،ودالمكي،الصادقان،اورتيقا ،ودالزين،عزو،ياسر،حمادة ود جبريل،،احباء اصدقاء،شكرا
الامين ابراهيم الحبيب ،كي لا يطول عذابك صديقي عملت نص دوام لاعوض الويك ان

يا عبدالعزيز عثمان يا رائع يا أخى قصة جدك والله كانت موديانى فى داهية !! عليك أمان الله بتابع فيها بشغف طبعاً وما خليت اى تعليق وعندما وصلت تعليق قريبى منصور عبدالله المفتاح فتحت عيونى زياده وأنا زول سكرى (البول زانقنى ) وعاصر عليهو عشان أصل (مستشفى مدنى ) والله لما دخلو الجماعة المستشفى ورجعوا بخيبة الامل قلت النمشى على الحمام والله العظيم كنت عايز أمشى الحمام بالشباك قايلو الباب !! من شده روعة القصة وحسرة الرجعه من مستشفى مدنى !!! لكن الحمد لله الوصل جدك كرداش ليكم فى الحلة ومتابعين ولكن ما تطّول علينا راعى عامل السن!!!!!ومن بيرمنجهام سلام وإنت عارف البرد عامل فينا شنو الايام دى مع الشغل والقومه البدرى !!!!! شكراً على السرد والحكى الجمييل .

ياخوانا خلوا الزول يكمِّل ماتقعدوا تتعارضوا زي الاعلانات الـ في نُص المسلسل

انعشه البن ، والنسيم الرقيق في هداة ليل بلا ضجيج..
نامت الحياة الا من شذا حلو، لرائحة مسرات والفة،،شرب اخر فنجان من بركته ،بعد ماقضي علي بكريها الحلو،،ثم انه رق، بدا لي كطيف من لطافة،وتراءت لي الحجرة كبرزخ من نور وسكينة،،كنت موجودا وغير موجودا،،وقد بدت كل الدنيا برزخ من رضوان،،ثم خرج صوته...
لايعرف الحب الا من يكابده--ولا الصبابة الا من يعانيها
ولا يسهر الليل الا من به الم--ولا تحرق النار الا رجل واطيها
ثم انه اردف بنغم نم حلو ،بصوت هامس..
هبهاب الشمال الجاني نسام ريحو
حرك ساكنا ازمن كتمت وحيحو..
ثم تقمصته جبلة الجد والمهابة،،وعاد مكا امام رعيته،قال.
- من يصرف علي عيال ولدها؟
-قلت لا احد بعد رحيل المرحوم،،ورحيل ولدها الوحيد بعد انجابه البنتين.
قال ياولد،تنتهي عدة حبسها بعد عشر،،قم باكرا للسوق،خذ الف جنيه من شنطتي،واشتري اغراض الحياة وما يلزم للبيت والبنتين،تكفيهم حتي عودتنا،بعد الغد تذهب انت معي للصعيد،لاريك خمسين عاما عشتها ،في بعض حيث ان جرت الاحداث..ياولد المراة وحفيدتاها انا اسرتهما منذ اللحظة،،لن تهزمني الحياة مرتين.

عبدالعزيز هذه رواية ليها ضل
رواية رواية يعني
زيدها تفاصيل بلغتك الجميلة دي واتكل على الله وأنشرها
لا تستهين بمواهبك وقدراتك
هذه القصة تستحق أن تكون حية


تحياتي مثنى وثلاث ورباع

مررنا بفلوات كثيرة،،حقول من الذرة والسمسم مد البصر،،قطعان من الماشية تسد الافاق،كان الدرديري يقود البوكس،ماهر ولطيف،يتحدث قليلا بادب جم،كنت وجدي رغم رفضي في المقعد الامامي، وجماعته فوارس اونبلاء ،يتقرفصون في صحن العربة،،وبعد ان سلكنا دروبا طويلة،ودخلنا سهلا منبسط،قال.
-الان ايقظ حواسك، لن احكي لك مرتين،سنبدا تفاصيل خمسين عاما من الغياب....
لقد غيرت حكايته حياتي تماما،وسكب في روحي طعم التجوال والحياة الحلو،،
نواصل..

الاحباب الاحباب،،،الف تحية وامتنان...
ساعود لاحييكم فردا فردا..
سندخل بعد ده في القصة وتفاصيلها العجيبة...
خمسين عاما من الغياب..
اول،،حاننزل الاشعار والمواويل التي قيلت زمان غيابه،،
ثم من بعد احتفاء به...
والغريق الغريب جائي.

Up

قمة الإمتاع

تحياتي لجدنا

فد شاكوش يطير جدك خمسين سنة ... امال حفيدو الشاكوش يطيرو وين ؟؟؟


تشكر على الامتاع .. تحياتى

(،،دفع باب حوش الديوان بقوة،كانه غاضب علي اغلاقه ،وفضل ضيوفه،،)

روي شبعان يا عبد العزيز، يا الجدك المانجيل
يديك العافية..
لكن كيف تعرف أبيك على جدك و العكس!؟
هل هي الغريزة و الفطرة!؟ أكيد تحدثا عن هذه الفقرة الدرامية الهامة!
تجدني من المتابعين بإذن الله.

معز ياحبيب،، اشكرك علي العبور،،واستاذن احبائنا في التجاوز-----
-
كان يجلس في منتصف السرير،،قويا كمصارع مجيد،،شامخا براسه،فيه شموخ النخل وكبرياء النبلاء،،قال ابي،،ماالتقت عيناي بعينيه،،حتي انهدت كل سنين الغياب،،وتذكرته،وانا بعض طفل مدرك،وهو ياخذني الي الحقل،،يذهب بي وانا راكب خلفه للسوق،،يتعهد لوحه بالاهتمام،اذ يسمع معه المدلي،يفرح حين شرافته،ويهديه تمرا ومدمس،فلقد كان خالا لابي،،قال ادركت انه هو هو،،الطيب كغيم،،القوي كاسد..

فوق يا عزيز

يابشري ياحبيب،يااديب ياراقي،،شوف حكمة الله مااتورطت في القصة دي الا في اليومين دول-كرسماس وزيادة شغل-تحياتي،لو اجد عنوان بريدك لارسلت لك حكاوي خاصة،نتقاسمها.عبدالعزيز يافاضلابي يا فاضل،شكرا علي التشريف،والله نحن بندور التشديع،ياخي والله نحن زاتنا بقيتنا متختخين ان دفرونا نقع وان دفرنا نقع،سعدالدين اسعد ايامك ياصاحب ولي بنيتي السكرية-تبارك الله-المحبة ولك الشكر،ام الحسن بت بشير،ليك كل الاحترام،كل التقدير مليون تحية،شكرا،عزو دائما رائع،نور الدين،يامنور وناير ونور تحياتي ،صالح ياحبيب وقريب،نتلاقي في الخاص،عندي مساعلة معاك،بدر الدين انبل واحلي صاحب،،لو سقط اسم من عيون عمشت فله العتبي،ولكني اراجع احبابي لانهم الزاد،والبركة،،،،،لكم وللقراء الذين شرفوني كل التحايا،،ابقوا قراب،الحكاية بدت تسخن،،واكان ما انبسطوا من جدكم كرداش لوموني ،فهو قد تجاوز ما الفنا بفراسخ.

.......

الاخ عبد العزيز عثمان واصل كفاحك وخلييك حريص ردودك على المتداخلين تزيد البوست والقصه والشواكيش حلاوة على حلاوتها !! حتى يتنمنى الواحد لو أدوهو (خمسين شاكوش !!!!) عندى قريب لى من الحله الجبنا شمال السقاى بى 3 كيلو إسمها التمانيات وهو الاخ عبدالعزيز عثمان عبدالمتعال وأحيه وأحى كل أهلنا بالمانيات وهم أهل مديح وحب للرسول صلى الله عليه وسلم وفى قريتهم أكثر من مسجد ماشاء الله تبارك الله ، تحياتى لجدك كرداش ونحنا فى الانتظار ومن بيرمنجهام سلام .

الأخ الحبيب عبد العزيز سلم يراعك وهذا النوع من الأدب هو ما نحتاجه..نحن مقلون جدا في الكتابة وفي تسويق و عرض أنفسنا كما ينبغي..واصل بدون فواصل ونحن متابعين دوما.

في واحدة من ليالي الاحتفاء الثلاث المشهودة،،وقف زروق،رفيق صباه الذي ظل يذكره لخمسين عاما،ولقد كان طبيقه،مشيا سويا في اول صباهما في قضاء حوايج الناس، تسابقا في اكرام ضيوف الهجعة ،اغاثة الملهوفين،تفقد البيوت ساعة المطر والرياح، ونفير البلدات في حش وحصاد.ولقد اختليا ببعضهما ليليتين من الثلاث،وخصني انا بواحدة،ولقد علمت لاحقا انهما اتفقا علي خطة باقي ايامهما في الارض،ذلك القرار الذي صنع حياتي،واكسب امسيات لي قدمت بهجة ونضار.
وكان زروق حكيم الجهات، عجمت عوده الحياة فصار بصيرا بشوؤن البشر والحياة،ملما بتفاصيل حركة بني ادم علي الارض منذ رسي نوح بسفينته في الجهات،وكان يري الحوادث تتشكل في ########م الايام يسبقها باشهر وعام،،ولقد سبق واخبر بمجاعة الثمانينات الشهيرة،قبل حدوثها باكثر من عام،،ظل يحذر منها حتي حسبوه قد بدا اوان خريفه،،وكم كانوا مخطيئين،،ولنا في ماياتي من صفحات عرض لنبوة زروق بالمجاعة،نضعها لكم بين صحايف جدي كرداش،رغم ان له مدونة خاصة سنوافيكم بها بعد زمان.
نفض عن نفسه السنون والرتابة،وتحرك كمايسترو بارع اجاد قيادة فرق الاحتفاء منذ ظهور صنوه ورفيقه في الافاق....
ثم انه وقف في لحظات المسره ونم امام الجمع والحبيب الصديق...
بجر النم واقول
في الزين وخاتي الشين
لزام الصعاب
اخوي الصميم وحنين
فرحان بيك يمين
زال عني وجع البين
رديت لي الصبا
لمن كحلت العين
بالاسد العميد
زروق بجر النم
في الكلس الضكر
دراج بنات العم
مابرضي الحقارة
فارسا نبيل واصم
خاتي الشق اخوي
مامتله زول حرم
قنديل الضلمة
ماخيب العشم
اخو الفرسان اخوي...
وهي طويلة ،ستنزل بكاملها مع الاشعار،والنم،والمواويل،في ثنايا الخواتيم،ذلك اننا نحتاج ان نبدا في تدوين قصة تجاوزت المالوف،ونكاد نكون الان في خط البداية لمسار رحلة عجيب...

اتظنني بلا قلب ؟ سالني للمرة الثانية،بعد الاولي في هداة الليل الشفيف،في حجرة امي امنة،،يرددها مرة اخري،والطريق سهل منبسط،تخرج ارانب من اوكارها ، تلاعب بعضها،تحوم الطيور المزركشة في الفضاء،،تتناثر قطعان الماشية في الافاق كقري تناثرت في السهل ،وسايقه الهميم الكتوم ،يطوي الفلاة طيا..
شلتها غناء وحلم،ملاتني بالسكينة والنضار،مشت خلفي صغيرة حافية تتيرب العيش في الحقول، راقبتها تحجل مع الفتيات،تغني بسماحة وصفاء،بنت نضرة كحديقة ازهار،طيبة كسحاب لطيف،راسية كجبل،ودخلت قلبي متوجة ملكة عز وفخار،وتواثقنا من غير كتاب،وبارك الله الحب،وباركه الناس،حتي جاء ابليس بمكرهه ودهائه،جاء في سنة الجوع والمسغبة،وتامر مع الخونة،،وتلبس الام الجنون،طرطش راسها المال في عام العدم،ومشت خديعة الانتحار علي الاهل والناس،وهم يراقبون جزلان ابليس الملئ بالوعود،وابتسامته الماكرة،،،ثم ان بلادة ما تغشتني فلم انصر الحب البنت ونفسي،وافرتق بقرجتي هذا الجمع الشيطاني الماكر،وقعت الواقعة،وسمعت الزغرودة،كصرخة لموت عظيم.
خرجت يائسا غاضبا واسيف،احسست في نفسي صغارا،وفي الاخرين الضعة،وقررت ان لا اعود،ان امضي ،امضي،نحو افق بعيد ,
في قهوة المحطة بمدني، التقاني ابراهيم البشاري،عربي مصرم يشتغل في كل شئ،،اشتري العام السابق اللوبيا منا،قال لي انه وكيل للانجليز،سالني ان كنت اريد عملا،قلت ماهو،قال عامل ترولي في السكة حديد،ارقب الخط واصلح انزلاق الردمية،اغراني بمال كتير.
الحنق والكابة،دفعاني للقبول،ورطة،جابت بي بلاد كرن وتسني بالحبشة،حيث رايت الحرب والموت،الدم والدموع،ورطة ما حسبتها ،اخذتني علي حين غرة عامل امداد واخلاء في حرب بني عم خواويج في بلاد بعيدة،لا ادري من هم ولم يقتلون. سنوات عشت فيها خوف وعذاب مع اخرين من بني وطني،شهودا علي موت غشيم..
نواصل,,,

كانت حرب عبثية ومجنونة،، فقد فيها الخواجات البصيرة والعقل،فجيشو الفيالق والفرق، بخبل خارق،وجنون عظيم، تسوقهم مرارات جمة،.
اشتعل كل العالم بالموت والحريق،فليس في الدنيا الا اخبار القتل والفتوحات والتعبئات،وليس امامك الا موت ودماء.
وهانذا ،كرداش المسيكين،حشاش القشوش،ودقاق العيوش،سقاء العطاشي،عشاي ضيوف الهجعة،حامي الفرقان،الحكاي الغناي،المداح والدوباي،نصير الزرع والضرع، اجد نفسي في بلاد لا اعرفها،وسط قوم لا اعرفهم ،احد افراد جيوش لا ادري هويتها يتقاتلون بحنق في بلاد ليست لهم،،انا الان ابراهيم البشاري جند امداد في الفرقة الرابعة من جيش جلالة الملكة العظيم،،وغدا نضرب كرن.
نواصل..

ول أبا عبد العزيز،
سلامات ..
ممتع ورائع .. قرأت الخيط بأكمله .. حكى ممتع ..

متابع ..

بريمة

لن اوجعك كثيرا بذكريات الدم والبارود ،كانت ليالي من الخندقة والضرب المتبادل،تحصن الطليان بالجبال الحصينة بكرن،،كان قائدههم ببلادهم مجنون اسمه موسليني،،وكان هناك اخر اسمه هتلر بالمانيا اشد منه جنونا،يحلمان بحكم كامل العالم...
بقينا لشهرين اثنين في شتاء قارس نحاصر وندك الحصون،،لن احكي لك ذكريات اسيفة ملونة بالدم والجثث المتفحمة،،هذا قدر ياولدي افر منه،ولكني الان بمدينة يتسكا،ا العامل الامهر في بناء السكة حديد،وتلك ايام طويلة وزكريات عديدة،،ولكني الان في دفء ومسرة،انا الان ادفن غربتي وحزني وعذابي في حضن يفيض عذوبة وفرح،بنت تعطيني الشهد وتهبني التماسك،وترفع عن روحي الكدر والاسي،،لا تظن بي الظنون،،كنت قد استوفيت مايريده الرب،حين دخلت بها،وذقت فسحة،زمن من متعة واشتهاء،سكينة وحبور،،،،ولكن ،واه من لكن.....
نواصل....

هذا الدرديري،،، في تلك اللحظة تهدج صوته ،اوقف الدرديري العربة علي جانب الطريق ،الدرديري هذا ياولدي اخاك،انه بن بنتي حفصة،ماتت امها،مريومة زوجتي التي ولدتها بعد امر رحيلنا الي بلاد بعيدة،الي كينيا،علمت بمرضها بعد سنوات من رحيلي،وعدت لاجدها علي فراش الاحتضار،وبنتي ذات السنتين تنام جنبها،وساعود لاحكي لك عن هذا،،كان الدمع قد بدا يتساقط،،ورق مثل ليلة التجليات تلك.
انخنا رحالنا للجمة والصلاة عند قرية بيوتها من القصب والقنا،،في لحظة وقوف عربتنا اجتمع الناس كانهم علي موعد مضروب،كان بينا المحبة والوقار الذي يحظي بهم جدي وسطهم،ثم انه كان عذب الحديث معهم،،وكان من معه من رهط معروفون ايضا للجميع،عرفني علي شيخ حلو الحديث بانني حفيده من السافل،،من عجب كانوا علي دراية بالامر كما بان،،ثم ان هي الا هنيهة اذ جئ بطعام الذبح السمين،،وشربنا القهوة،والشاي،وتوجهنا قبل ان تاذن الشمس بالمغيب صوب دياره.
حدثني باغتضاب وحرقة عن سنين كينيا ،وعنت عملهم في حقول الشاي والتبغ،حدثني عن الملاريا التايفويد،الوحوش الضارية،الافاعي السامة،كيف حصدهم الموت حصدا،،حدثني عن امم من السودان جاؤا جنودا،وعمال ومراقبين الي تلك الانحاء،وانهم اتخذوها موطنا بعد ان تقطعت بهم السبل الي يوم الناس هذا..
ثم حدثني كيف ان خدمه تاجر يمني موثوق الصلات بالخواجات الي العودة الي اقليم ارتريا،حيث للاسف وجد حبيبته وزوجته علي فراش الاحتضار,,,,,
ونواصل...

الاعزاء القراء،،والقراء المعلقين
التحية والشكر لكم،،
سنري بعد قليل كيف سخر جدكم,
كل قوي الخير المودعة في البنية البشرية
طوع الصعاب
ليصنع عالم من بهاء،عالم كالاسطورة
كيف ان البسطاء قادرين جدا علي قهر المستحيل،د
وصنع الحياة.محمد،وبشري،مراحب بيكم في ديوانكم
سيف اليزل،شكرا..
برية،،،جدي ده داير ليهو اكتر من مطايبة

(*)

عب عزيز
علي اقل من مهلك ماتكايتنا ساي
انمهل تب ما تشفق

حفيظ يا صاحب،،،الورطة جد كبيرة..
الايام ايام مثور،والخواجات مطيرين عويناتن دايرين الرزق..
واطبع وكوبي اند بيست بالهامرنق مودرة الوكت..
المادة في الراس،ومن تجي للكي بورت تزهج من الطباعة...
وتختصر..
وتختصر...
اصلو اكان حكيت عن بلاوي كينيا براها ما بمبرق
اها....
الناس
والخواجة
وانا..
دايرين الزبدة...
وادينا الله زمنا رايق-وين؟ نسوي الشغل بي رواقة...
هسع الراجي ،وهو العضم والجوهر،،،دايرلو بصارة كتيره
وهو زبدة الحكاية
وربك يستر،،وصيتي لا تتجاهلا

في الضحويات العابقة بطعم الذكريات،،المملؤة بحنين الزمان القديم،،حين اجتماع البيوت علي لمة القهوة،،يسري في تجمع الفريق سكون اسي،وهم يتذكرونه،،يطردون وجع الهوان ،وحسرة انهم فرطو فيه،،تفرك امي الحرم مترارها،،ثم تنادي فتاها،والدمع جداولا منها ومن جميع الجمع.....
ياكا الزين اخوي دقرا بيملا العين
وياك سعد السعود مداد وماهو ضنين
اياك الضوء جناي سمحا اخو المسكين
وين قبلت قول قصدت ركايبك وين
ان جانا المحل فقدوك ضعاف الحي
في المحن الشداد ما خبت قلت احي
مرواد العمايا هداي شعاع الضي
وات ياكا الجواد لي كل كاين حي
ثم ان طعم البن الحلو بسكره،يستحيل مرا كعلقم،،وينفض السامر،حزينا مجروح....
نواصل..

Quote: زمان كانت الحياة رغم شظفها ملئية بالستر والرضوان

يالروعة ما كتبت يا عبدالعزيز ..سلمت يداك..

ماذا فعلت المدينة ،غير ان قد اكلت نضارنا ، وعبات خياشيمنا بسمها ،غلفت ارواحنا بالغلظة والكدر .
هاهنا ،اعود بصيرا، ويتلم شتاتي المبعثر، هذا ماحدث،،ولكاني اتعرف اول مرة بالناس والاشياء، رايت الوجوه المشرقة بابتسامتها،،سمعت الضحكات المجلجلة،،ورايت لمة الناس في سمر وحبور،،وكاني اتعرف بالقمر اول مرة، كائن بهي خرافي الجمال، او كان النسيم يسري حين يسري حاملا معه شذي حدائق ذات زهور وورود،،الجوافة واليوسفي،،
منذ ان وقعت عيناي علي اول كائن ،حتي احسست بكامل الحياة والسعد،، البنت التي شعت بابتسامتها،فطيرت الفراشات ،وعصافير الجنة،نحو حقول من الفة واخضرار،انباتني بان هاهنا الحياة،وما نحن الا حمقي اذ لم نتح لارواحنا المستلبة برهة،برهة كل عام،لنرشف من عسل مملكة الرب الذي ليس بعده ظما...
قلت ان حضور جدي قد غير كل برمجتي،،ولكني ما كنت احلم ان يدوزنني علي حفيف نغم لطيف مؤنس وحبيب...
لا ادري كيف لي ان ارسم لوحات لجدي ،فيها دم،ومطاردة،وهنباتة،ومن ثم عروج وسرور،،وعيني لا تري الان الا جنة مكتملة الحبور...
نواصل....

حكي مشوق يا عبدالعزيز .حول كرداش لرواية الفكرة تقول بذلك .اكتب واكتب ومن بعد فم بالتحويد والسبك
وحذف الزوايد لا زلت أكر رحلتنا اليتيمة تلك في الفترة التي تلت الانتفاضة وأنت طالب لقريتكم والمقابلة الكريمة
لوالدكم يرحمه الله ومن ثم الدخول لعمق الجزيرة يا لها من رحلة عجيبة. لك ولقرائك الكرام التحيات يا عبدالعزيز

الاعزاء قراء ومعلقين،مليون تحية محبة..
والله انه ليؤلمني ان لا ارد تحية سمحة بمثل سماحتها..
اذا طشت العينين فهي عمش السنين،فانتم في القلب حضور..
اقول لهؤلاء شكرا..
ودالزين،الطاهر،جلال،ام مؤيد،ابوبكر،كمال عبدالحفيظ،د،محمد بابكر،د بشري الفاضل..وددت تحية كل والله بخصوصية،مثلما حيوني.
ويا دكتور بشري،،شوف الناس السمحين يظلو في القلب كيف،،يا دكتور بشري تسكن في بيت فاخر،تخرج منه وتنساه بعد حين،تركب عربة فاخرة وتنسي تفاصيلها،،ولكن، ان بسمة مشعة من القلب عابرة من انسان بسيط معافي عامر بالانسانية،تظل ذكري حية....
فمثلما انك لم تنسي ابي المحب الندي عليه رحمة الله،وتوثقت معاملته بك بعد لقاء بسيط،،فهل انسي انا او انور امك الحنون وفرحها الغامر بنا وبك حين حضرنا بلا ميعاد،لها الرحمة من ام سمحة ،،وهل ننسي ابدا والد انور الحبيب اللطيف وترحابه بنا وقد صار والله صديقا خاصا لي له الف رحمة،،،هل يتكرر هذا السماح وهؤلاء الناس وذلك الزمان،،لذا نحن ونكتب عنهم.

واندامتي المادخلت البوست دة من زمان
جد روعة

ود عثمان يا حبيب القسا .. ياهو نضمينا البنحبو ... وياهو سردك الجميل والمتفرد ... واصل يا غالي ... ذكرتنا واقعنا البعيد ... الجميل ... الغالي

لشهور ضقت ذرعاً بهذا المنبر وما عني لي ما كان يعنيه سابقا
حتى ساقتني الصدف لجدك كردش و قصته وهذا الحنين لخلاصة الحياة بل لقلب الحياة
رغم شواغل الدنيا هانا ازور هذا المعلق يوما بعد يوم وتعجبني الفواصل و التعليقات كما تعجبني القصة ولغة سردها
وهي قصة تدفعنا للتفكير في حياتنا نبحث عن امثال كردش ، اهله ، كلماتهم، كلماته و كلماتك
او على الاقل نبحث عن ما يجب ان يكون ولماذ اضعناه و كيف نستعيده
فلك شكري و دمت بخير

يسوقك كل درب هنا الي واحة تستظل بها روحك المتعبة من كلال المدينة وتعبها المقيم، واحة فيها من السكينة والحبور ما ينسيك بان في هذه الارض مسغبات.
هاهنا كون من محبة ودفء،،سكينة وسلام ومشي فوق الارض دون لعنها،،
يكون مجافيا للواقع لو قلت لكم ان جدي هو من جمع هذا الشتات،وصنع منه هذا البهاء،انما في الاصل هذا السهل االممتد من تخوم الجبال حتي البحر،،فراسخ وفراسخ،وامه غرباء يبحثون عن الستر،هاربون من جور الحكام والسلاطين،،واقاموا اشتات هنا ،واشتات هناك،،وجد فيهم جدي اوتارا يضع بينها وتره،،ويوزن عوده،ويدوزن معهم وبهم لحن الحياة الذي طالما اشتهي وطالما حلم به.
ومنذ جاء مع البشاري،ملئيا بالحزن والاسي،مترملا ،ضاما اليه بنته ،بعد ان وسد زوجته الثري،،ممتلئا بالجراح،الام البعاد والحنين،،هاهو البشاري قدره المتربص به يسوقه ،وفي هذه المرة ،زوجا لبنته،ملقيا برحله في هذا السهل.
ومنذ ان افاق من صدمة الحزن،راي بعينيه السهل الممتد،الملئ بالاساطير الغامض، المشتعل بصناعة الحياة،ذرة وسمسما ولحما وضرعا. ادرك بانه مسوق بقدر.
مر بي وانفاس الصباح تلفح الفجاج،وانا في خدر لذيذ،قضيت الليل مع الدرديري في غرفة داخل المنزل متعدد الغرف،،جهز حالك ينتظرك القوم علي الديوان الكبير للشاي والقهوة،،ساكون اليوم مشغولا برئاسة المحكمة الاهلية،،ازمنا من اخر جلسة، سياخذك الدرديري لقرية صديق له دعاكم للطعام والانس اليوم،،وربما رحلة للصيد.

لن يكون الحديث عن جود وكرم هنا،الا تقرير واقع مالوف ،،هنا الحياة اول شروطها ان يكون للضيف او العابر هنا،مقام الاحتفاء والتبجيل،جاءتنا قرية المهل بكل ناسها،مرحبة بي انا العبد الضعيف، هاانذا يفتح لي خيار الناس بيوتهم البسيطة النظيفة الوادعة وقلوبهم العامرة بالمحبة والعيون التي تشع الفة وحبور...
كانت قبيلة جمعت كل قبايل الدنيا، شرق الارض وطيبي الحجيج العابرين من مجاهيل افريقيا البعيدة،وهاربين من الظلم والمذلة،محتمين بذا السهل الواسع المنبسط،سهل اخضر لا نهاية له تخاصره جبال تحرسه وتعطيه الامان،،وتتوزع فيه اشجار فخيمة،وجناين من اشجار الجوافة اللارنج والليمون،،ترعي الظبا والغزلان في سوحه،،وتقطن الارانب ارضه،ويمتلئ افقه بعشرات اسراب الطيور،ثم يتقاسم المساحة الاكبر حقول الذرة والسمسم،،ومراعي الماشية ،ضان وغنم وابقار...في هذه الارض الخضراء سكن خضري القلوب اولائي،يفتحونها الان لي انا اذوق من المحبة ما لم اذقه قبلا،ومن الاحتفاء ما ظننته الا بعض من حلم.
غنو بلغات الارض كلها،هكذا خيل لي،رقصت الفتيات كعرائس من نور،خرجت انغام عطرة من اوتار ومزامير،،وشربنا من عسل الحياة الصافي،اشرقت فينا ممالك الرب العامرة بالحب والالق،،وسموت،سموت،حتي خيل لي اني لست الا بعض هذا النغم الطيب الشفيف،،ما انا الا بعض من صفاء هذه النفوس البهية،،ما انا الا طفل طاب بالحضن والعافية والارتواء،،،اقول لكم كان كل شئ حولي الا هو عين الجمال...
قال مضيفونا بان موعدنا غدا رحلة الصيد والقنيص...
هب ذات النسيم الحلو الشفيف،،ادركت ساعتها لماذا لم يزل جدي فتيا مشرقا بالحياة،،رغم سنيه السبعين، واحمال من الصد والحرب والبعاد،حملها في عمره الجليل..
نواصل...

باسط يامك،، ياخي والله لو كنت اظن ان حرفي يحتفي به مثل هذا الاحتفاء،،لجعلت الكتابة ورد يومي...شكرا ياخي.
الزاهية المحترمة نازك،،سرني واسرني حديثك الشفيف،،تعرفي يا نازك مشكلتنا انا نهيل التراب علي اجمل قيمنا،السماحة والصدق،الكرم والمحبة،،قال لي شيخ التجار بممبسا،تعاملت مع السودانين لعقود،ما احتج انا ولا غيري لاخذ كمبيالة اوضامن،نرسل البن والشاي،وتاتينا الفلوس استثنائنا الوحيد،تقوم معاملاتنا بالثقة فقط،قالها دامعا،اخشي عليكم ان تبيعوا غاليكم بالرخيص,
ود جادالله وينك يا صاحب،مي اياها موية العكارة التي اكلناها،انا وانت واخرين علي ظهر الترع، موية القموح في الشتاءات القارسة،النفير ولمة الناس في خير او ساعة حزن ،كما قال حبيبنا حميد،وهل لنا غير ان نجعل من صدقنا وبساطتنا ومصداقيتنا ساسا، نصعد منه لدنيا المعارف والعلوم والتقدم،ثم لا يكون كل ذلك الا للبسطاء الطيبين فقراء المرضي والمحتاجين ،نمد ايدينا لهم فعلي ظهورهم المهدودة حملوا الوطن ورعوا الحياة،،لا قيمة للحياة بغير بساطة وصدق يابن عمي.اكتب لنا بقلمك الحبيب ماهناك هذي الايام،رفدا لبوستك هذا الذي احتفي فيه انا بابائنا اجمعين.

يا سلام عليك يا عبد العزيز
تابعت هذا الحكي الجميل منذ البدء، فوجدت فيه متعة عالية، عشت فيها تلك التفاصيل الجميلة، وكأنّني شاهد عليها. حينما تنتهي من كتابتها في هذا البوست، فكر بكل جدية أن تعود لها مجدداً "برواقة" لتضيف لها ما قد يكون سقط منها، لتعيد كتابتها كرواية، لأنّك تمتلك لغة جذابة، وتمتك تفاصيل رواية مكتملة الأركان.

Quote: ابعت هذا الحكي الجميل منذ البدء، فوجدت فيه متعة عالية، عشت فيها تلك التفاصيل الجميلة، وكأنّني شاهد عليها. حينما تنتهي من كتابتها في هذا البوست، فكر بكل جدية أن تعود لها مجدداً "برواقة" لتضيف لها ما قد يكون سقط منها، لتعيد كتابتها كرواية، لأنّك تمتلك لغة جذابة، وتمتك تفاصيل رواية مكتملة الأركان.

وينك يا عزيز
كلام الجنا أب تفة ما تديهو الواطة

كيفك يا أب عمار


وليبقى هذا البوست عالياً وربنا يدي صاحبه العافية ويديه فسحة من الوقت للمواصلة

*****
فوق

جدي كرداش في احراش افريقيا بين الافاعي السامة،وسط حقول التبق والبن... قال هي اهاتي الليلية ،يلتفون حولي....فيخرج موالي.....
شيل يابريق ياقبلي ،شيل من اسايا
بكت الذئاب من حولي من سمعت غنايا
كاتم الوجع والامي كاتم لي بكايا
دمع الغريب في الغربة يقطع للحشايا
كربة غريب يا ليل والاف الضحايا
ايه اللي جاب رفقاتي لهذي البلايا
قول ياحرف قول همي والناس المعايا
....
شيلو النغم يارفاقة نخفف اذانا
نمرق جميع بالعافيا من هذا المكانا
نرجي الكريم برحمتو يقبل لي دعانا
ونفارق الاهات والذل والهوانا...
انها الاربعينيات،والعالم غول مجنون،والجيوش تبحث عن المقاتل،وهؤلاء البسطاء ،غرباء تائهون،جزء من ترسانة الموت،لا يعرفون من ساقهم لهذا الدرب الملئ بالاهات والدمع والحنين.

ياسر طيفور ، سلام،نشاغلك شوية في هذا الفضاء الكرداشي الملئ بالمحبة والسماح ،، في ناس في حلالنا ما بدورو الكلام النصو موية،،يقولولن فيزيين،،ياخي كلامي ده ان بقيت عجبك انتا،والله الخواجة ان رفدني ماني زعلان. عارف ايها الحقاني المحترم، مع عمش العيون،وتيبس الاصابع ،من البرد والسكري الذي لحقنا امات طه منذ عمر الجهل والصبا، الغربة والحنين،،واتباعي طريقة الهامرنق،واطبع وكوبي اند بست،،اجد نفسي كثيرا،اكلفت ما في البال كتابته،،ولكن واقول الصدق لك ان التفاصيل التي في البال،والحوادث التي بها تداخلات يمنعني ما قلته فوق من الولوج فيها،بس ياياسر،بما ان ذاكرتي،والتي بفضل الرحيم هي ما يعمل حتي الان وبصورة كاملة مدهشة،اضف لقلبي المليان محبة وحنين،فيوما ما لا بد مدليها كلها،كل الذكريات وتفاصيل الحكي،فلك التحايا،مع كل الاحباء البيحتفو بزمان المحبة والحنين.
بدر الدين والاخ دودة بخيت،من ميرلا الجميلة،ضواحي نيالا،الرجل الذي طاف حلال امريكا حلة حلة يبحث عن الرزق وسترة الحال،رجل ينتمي للزمان السمح القديم،فله وبدر الحبيب التحايا..
ونتمني ان ندخل في تفاصيل جدنا كرداش ترفع عنا الحرج،بس اتجاوز عناء شغل هذا اليوم بعد امسه المرهق الطويل.

الاخ عبدالعزيز عثمام مساك الله بالخير ورهطك الكريم من المتابعين والمعليقن ، وددت أن أقول لك ولمن معك مساء الخير أيها الاحباء الكرام ومن بيرمنجهام سلام ... واصل فقصة كرداش تشدنا ونتفاعل معها بقوه ، قواك الله وإيانا من السكرى والضغط وتعب العمل فى أيام ما قبل الكريسمس !! راحتى الوحيدة يوم الجمعة قالوا لى تشتغل !!! قلت ليهم والله لو يوم الجمعة بى حق الاسبوع كلو ما أعتب عليييكم .

كم يوم دلوقتي...
اقرا وأقول اكتب أعلق يغلبني..
متابعة من نص الصفحة الاولي !

في الآخر قلت لازم أدخل اقول ليك كتابة مريحة وشيقة بتفاصيلها ولغتها العالية..

شكرا ليك كتير..
والتحايا ليك ولضيوفك الافاضل..



............

صباح ان عدنا من رحلة الصيد والقنيص،والتي ساؤجل حكي عنها اليوم،ذاك الصباح بعد ان شربنا شاي الصباح،واستطعمنا بفكة ريق،قال لي باني سارافقه حيث الحقول لتفقد اجران السمسم في تقاياته،المقبل علي اتمام عملية قطف حصاده بعد بعض حين،اخذنا الدرديري بذات البوكس ياباني الصنع،القوي والفخيم،لازال بن عامه، ما نسير الا قليلا الا ويقف البوكس حاملا العابرين، يسال جدي كل عن حاله بود وشوق،ويخبرونه باخص امورهم ونحن عابرون.
يجتمع حوله الفلاحين في رحابة وانبساط، ويهفو اليهم بمرح وحنو،كان بينا ان العام عام مثور مبارك،ينادونه بابونا،قالوا يمازحونه بانهم يريدون الزواج التاني هذا العام،قال لهم بمكر كضابين،والله بنياتنا ديل اصلو ما بنقبل فوقن تني،الواحدة توزن قبيلة، والكلام ده كلام خلا ساي،عارفين الهبوب شايلا،الراجل اليمش اقولو في الفرقان.
اخبرني بان الزواج هنا،مفرد،كل واحدة بي زولة،والناس جميعا في الفة ويقين...
اوينا لظل شجرة ظليل،جلب لنا الفلاحين عصيدة دخن بروب ،صبوه من سعن معلق فوق شعبة لراكوبة ليست بالبعيدة عن الشجرة،ذهب الدرديري لبعض اشغاله،انكب الفلاحين علي الحصاد.
صمت زمانا ليس بالقصير،ثم انه وكانه يقرا من لوح مكتوب..
انا الان في جنة من الرضوان،ولكن كان درب سراطها موحش وطويل،ياولدي،حين خرجت حاضنا بنتي،كانت قد تجاوزت الرضاع ببعض وقت،ضامرة ذابلة،فهي لم تنعم بزمان عافية،ولا لبن ام معافاة،كنت اخاف ان ترحل مني الي ضفة اخري،وهي اخر ضي يقتل العتمة في روحي،الدروب جبلية قاحلة،والحرب الكبري رغم توقفها الا انها كانت قايمة كيان من الفزع والهلاك في كل درب،الهواء مثقل بروائح الدم والدخان،الصقور والجوارح تلتف علي بقاع لا بد انها لبقايا جثث منسية،والعابرون هياكل لذاهلين وجوعي ومرعوبين،يدورون في الدروب بلا هدف،يتوقعون في كل لحظة دوي الحرب من جديد.
كنا ،بنتي والبشاري،وبعضي واخرين،اجساد هدها الجوع والظما والتعب،كنا لسنا بعيدين من مجموعة من المهربين وحراسهم،يعرفهم البشاري ويثق فيهم،ولكنهم كانوا في خوف من اللصوص والشفتة،وكان السلاح قد تكاثر في الايدي،الرواحل متعبة وخوفي علي بنتي يرعبني انا الفارس الجلد الصلب،خوفي علي بنتي حولني ل######## رعديد...
ثم ان ما كنا نخشي حدث.....
نواصل..

ياخ دي لوحة جميلة بشكل خرافي.

عُبد يا
وين ما ختيت (انتهى)
بنبدأ
لتكتمل كل الصور وأبعادها
.
.
.



سلام ومحبة واحترام

ليبقى هذا البوست عالياً

هي اللحظة الاخطر في عمري علي هذه الارض،اللحظة التي ماكنت لاخشاها قبلا،ولقد صليت بصدق ان لا التقيها هاهنا،في سفري،حجي هذا،انها ام الاسفار، وعروج السالكين،اودعت فيها حلمي واملي،شوقي وحنيني،وبنتي ترتجف كعصفور مبلل،وانا في شوق لاصل بها بر امان،لحضن وماؤي،ما خفت من السباع والكواسر،ما ارعبتني الثعابين السامة وسط ادغال افريقيا،ما جبنت من عوي الرصاص،القاذفات واللهيب وتطايرالجثث امام الخنادق والمتاريس،لا حوالك الظلمات،ولا الريح والمطر ترعب كرداش....يرعبني،يبكيني نزف امراة متعسرة،انة جائع،فقدان حبيب وزوجة،،،،وخطر داهم يتهدد جمانة روحي، سراج ضوئي،فجري وحلمي وغرة عيني،،بنتي ،،،والله ان مسها سؤء لحولت الارض لدم واشلاء...
ثم اني تحولت لصخر صلد،اسد شرس متاهب .
التفوا حولنا ممتلئين بالشره والفتونة...
حاصروا القافلة،،،وارتكز الجمعان....
رجاني البشاري بحنو الصبر،،،نزع عمامته،ربطها فوق عصاه،وتقدم نحوهم...
علي صعيد ليس بالعيد كان هناك رجلان علي نوق فخيمة،في كامل تلثمهما...سمعت صفيرا،،رايت الشفتة واللصوص ينسحبون،،ونظرت للبشاري يحتضنه احد الملثمين،،،،يضج الافق كله بالحبور.
اخذونا لقرية قريبة نواحي اجيليج،كما قيل لي،جادت القرية لنا بكل موجود،لثلاث ليال نعمت ابنتي بالدفء والحنو من نسوة طيبات من قبيلة البني عامر،،،،كانوا يعرفون البشاري كانه احدهم....
البشاري شيطان طيب قليل الشرور,,,
نواصل.

هناك في ديار قديمة منسية ،عمدت النسوة بنتي سلطانة عشق ونضار،،البسنها الخرز والتمائم،حصننها بالحمدو والمعوذتين،النذور والصالحين ، نادن علي ارواح الاسلاف الطيبة،حارسة الوادي،والبركات،ان تحرس الصغيرة البرئية من الاذي،تنفخ في جسدها العافية،تجري في عروقها الدم،تملا عينيها بالضياء،تغسل عن روحها وجع اليتم ونصب السفر والترحال..
غسلنها بماء المحبة المغلي بزهور الوادي الحلوة ،اضافن لها مسحوق نباتات تعارفت عليها النسوة ترياق لاجساد الاطفال العليلة ،المحرومة باليتم من عطف الامهات،،سقنها منقوع الحلبة مغلي بلبن معالج ،دلكن جسدها القض الذابل،،غننها غناء الزمان القديم،،هدهدنها،،بالمحبة والتوق ،فاذا الضغيرة تنام،تبتسم،تاكل...
وفي صباح اليوم الثالث شعت عيناها بضي الحياة...
نواصل....

كثيرة مثل هذه القصص والحكاوي في ريفنا الحبيب.
كان جدنا ألياس الجعلي متيما بالملكة خديجة بت ود إبريق، وقد عافت نفسه الزواج بعد تزويجها لغيره، وأصبح يحمل لها نفس الحب ولم يتغير ولم يتبدل في حبه أبدا إلى أن غادر هذه الفانية عن عمر ناهز الثمانين.
وماتت أمي شوقا وكمدا وحزنا لغياب أخيها في دولة تشادإلى أن توفاه الله ولم نره. وغاب الفارس البشير ودأب شراء أيضا في بلاد تشاد ولم يعد إلى البلد إلى أن توفاه الله ، وعاد أخوه الأمين بعد وفاته وجاء ببنت أخيه البشير وهي طفلة صغيرة فكبرت وتزوجت وخلفت وحفظت إسمه.

قصةأسطورية شيقة ممتعة ومحزنة في الوقت نفسه أجدت حكايتها أخي عبد العزيز بإسلوب جميل غير متكلف فتحلق الناس من حولك يتابعونك وكلهم أذن صاغية. شكرا أخي على إمتاعنا بمثل هذه القصة الشيقة.

واصل ونتابع بشغف

Quote: غاب جدي كرداش خمسين عاما ،،غاب خمسين عاما وظهر،، كان في صباه يصنع الحياة في عشر قري متجاورة،،يشهد له الناس بانه يزرع الجدعة ويتيربها في ضحوة،،ويحشها وقشها مر في يوم،،يقطعها في يوم،،ثم بعد جفاف القناديل يجمعها ويدقها في يوم واحد،،،لم تنافسه الا الدقاقة الانجليزية الفاخرة،،التي اعجب بدقها حين ظهورها،،فمجدها باغنيته الخالدة،،التي تتاوه بها الفتيات في تعليم الرقيص،وهن يتغنجن،،الدقاقة دقي القمح الدقاقه دقاقة دقك سمح. اقول ليكم شنو عن ما كان يفعل،،يحفر القبر وحده،،يحمل المراة تنزف خايضا بها الوحل والامطار يسبق الحصان ليوصلها الاستبالية ساعة ولادة متعسرها،،،،وطبعا كان يتجاوز عبقرية الطبيعة،،في صنع فنون وتفاصيل الحياة التي لا يسع سردها المجال. غير ان الفاجعة حدثت،،ذلك ان ام محبوبته التي اراد زواجها ،،هددت الام بان ترمي بنفسها في البحر ان زوجوها له،،ذلك بانه رجل مبزار،،لا يستقر قرش في يده ثانية ،،وانه سيهلك بنتها بالعواسة والفريك بتصيده للعابرين والمساكين اطعامهم وايوائهم, في تمام انطلاق زغرودة زواج حبيبته ،لملم جدي كرداش ، بقجته ،راديه وقرجته وخرج ،،،خمسين عاما يااحباب،، لا اانتم راح تصدقو ولا غيركم راح اصدق ماذا قد حدث في هذه الاعوام الخمسين. تاتي اخباره متل الاساطير،،ولا يعرف احد اين هو ،،حتي كان ذات يوم،،حدث له حادث حركه،،وتحت شعشعة البنج قال ما لم يقله،،سره الدفين،،من هو ،،ومن اين.. لتبدا تفاصيل اعجب حكاية حقيقية تخطر ببال،بس الصبر ولن يندم احد تابع،،،

معليش يا عزو كنت مزحوم جدا والمولد دا فاتني والله - لكن جاييك بالمهلة بعد اقرا كلامك الطاعم دا كلوووووو

Quote: ياخوانا خلوا الزول يكمِّل ماتقعدوا تتعارضوا زي الاعلانات الـ في نُص المسلسل

احلى تعليق هو التلّب بيهو عبد العزيز الفاضلابي المحامي

بعدين يا عزو امسك سمح في الفاضلابي دا هو راجل بركة اشتغل معنا مدة طويلة محامي في سنجة وكان نعم الصديق

الفاضلابي وعثمان موسى معدنهما واحد - الاثنان ناس ضهاري

والاثنان ربنا فتح عليهما برزق مهول - وكلما حاولا بر والديهما بالسراير الوهيطة والمراتب التخينة رفض ابواهما تلك النعمة وفضلا مواصلة النوم في عناقريب المخرتة حق العرس المنسوج بجلد المتاليب

واصل ياخ ما تشحتف روحنا

*

سلامات عبدالعزيز...أسعدني الحديث معك...أما إذا دار محور سوألك عن جدي كرداش فانا رميت طوبته مرة واحدة...الراجل ده اتاريه جدي أنا ذاتي بس قام يتعزز وانا وحات أبوك الغالي ما عندي صبر...أها قلت يا بت كدي انسيه اسبوعين تلاته يمكن يخلي التغل ويجي يحجينى

الله عليك يا عبدالعزيز
لقد نسجت من عودة جدك رواية بكامل تفاصيلها لا يباريك ولا يجاريك حتى الطيب صالح في رواياته

كثيرون يغيبون ويعودون بعد سنوات طويلة وربما تكرر نفس المشهد في مواقع ممختلفة وأزمنة مختلفة ولكن لم يجدوا من يوثق تلك المشاهد والمشاعر والاحاسيس

واصل يا عزيزي وربنا يديك العافية
متابعين بشغف شديد

لك التحية والمحبة والمعزة لهذا الحكي الجميل عن جدكم الانسان والتحية لامكم العظيمة الحكيمة وهي تنداح

Quote: انا الداخراك يا سيد الرجال للحارة وين روحت.. انا الساعياك لي زمن القواسي المرة وين قبلت.. ياهازم الضلام بالضي وقدحك بره مارق في براح الحي لكل الحي وكاين حي بريدك يامرق سند الضعاف بريد يالدخري روحك طامحة بالخير والعفاف بريدك ساري بالليل ما بتخاف اذا جانا المحل كوركت وين روحت يابا واذا مالسيل دقش البيوت ندهت وين سند التعابة واذا في الليل البهيم من جوف سقيم مرقت اهة اي تراك الماسح الدمع البسيل ات جنبو واقف يا عشاي يا شيال حمل هملن يتاما وينك عشاي يا عطاي وفراح العشاما وينك جناي

بشري ابن جيلنا الذي شرب من السماحة،ومعتق الحكايا،وعاش الايام الجميلة،،ما يهم هو ان ندون كيف كنا ذات يوم، وكيف نشانا في ذلك البيت الطيني،او قطية القصب،ولكنا انتصرنا للمعرفة والحياة، اسرق من العمل فسحة وواصل تدوينك ايها الحبيب.راني اشكرك وممتن لعبورك البهي،وحمدك لجدي عودته الحميدة..مني بت خوجلي،ايتها المسكونة بالضوء والسماحة العامر قلبك بالدفء والحنين شرفتني طلتك،ويشرفني ان تطلي مرات اخر،بله اخو الحرف والقصيدة،وهانحن ياسيدي تتنزل علينا بركات جدي كرداش وتغنينا عن حرف الشعر العصي،،انا في انتظار الذي في جرابك،ولا اشك انه حكي عظيم...
بدر الدين،ياايها البدر الذي سطع في ساح حلتنا،شارك اهلي الحنين،سمع مواويل الامهات،وقف بنبل واحاسيس عند اللوعة والانين.
بدر الدين صديقي ،لك المودة والعرفان...
نواصل...كلما وجدنا ايما بعض فسحة وقت،،فلا زال المسار جد طويل...

ياغيمة غتيها
بي حضنك الريان
وبالعافية امليها
وامليها خير وحنان
جاتنا الغريبة عشا
مليانة خوف واسا
جات شايلة للاهات
غننا يابنيات
افردن مشاعر الريد
خلن قليب مسكن
الروح حضن دافي
شيلن اساها نشيد
سايق الغريبة عشم
جايانا شان تنجم,
والله ما بندم
نفديها بنفوسنا
الروح ومسري الدم
غني يا حمام غني
قوم ياشدر ارمي
ثمر السماح ليها
اخضر عود بنتا
لابد نلوليها
بالعافية نسقيها
تفرهد روابيها
تنحل قواسيها...
علي مدي اعوام واعوام،،تظل البيوتات البسيطة المنسية هناك علي جنبات الاودية،تشيل الغريبة الصغيرة اليتيمة،نغم نبيل،لم يخفت رغم كر السنين

شربنا من البن والشاي مايكفي لعدل المزاج،غسلنا من الحلق غصة،ومن القلب اسي شفيف ،رايت دمعة تسقط من عينين لم ينطفئ فيهما البريق....
عاد الدرديري كنسمة حلوة ،تسبقه بسمة صافيه،وداعة وهمة عالية الانضباط.
قال جدي،غدا نداور علي كل هذه الفجاج،نخبرك بعض ماضيها،وبعض ايامنا فيها،،انها ايام جديرة بالتدوين،وحوادث لا بد من ان تلم بها،ياولدي لقد مشي جدك مشوار طويل،،هئ نفسك،لعلك مطلع علي عجب عجيب...

Quote: هناك في ديار قديمة منسية ،عمدت النسوة بنتي سلطانة عشق ونضار،،البسنها الخرز والتمائم،حصننها بالحمدو والمعوذتين،النذور والصالحين ، نادن علي ارواح الاسلاف الطيبة،حارسة الوادي،والبركات،ان تحرس الصغيرة البرئية من الاذي،تنفخ في جسدها العافية،تجري في عروقها الدم،تملا عينيها بالضياء،تغسل عن روحها وجع اليتم ونصب السفر والترحال.. غسلنها بماء المحبة المغلي بزهور الوادي الحلوة ،اضافن لها مسحوق نباتات تعارفت عليها النسوة ترياق لاجساد الاطفال العليلة ،المحرومة باليتم من عطف الامهات،،سقنها منقوع الحلبة مغلي بلبن معالج ،دلكن جسدها القض الذابل،،غننها غناء الزمان القديم،،هدهدنها،،بالمحبة والتوق ،فاذا الضغيرة تنام،تبتسم،تاكل... وفي صباح اليوم الثالث شعت عيناها بضي الحياة...

في دي أبدعت وبالغت يا صديقي
براعة متناهية

يابدر الدين،،زارني جدي كرداش في المنام...
يشكر كثيرين ولكنه ،،،
خصاك بالتحية...
سنواصل،،،لابد من ذلك،،الان في العمل.جمة.

ذكرت بانك اتورطت فى سفر الجد كرداش فى موسم الكريسماس,, الا نحن البحلنا شنو؟؟ (يخسم يمين ) جاتنى صحية الساعة 12:00 منتصف الليل,, قصيت اتر حروفك حتى طق منبهى جناحو..
كتبت قصيدة مطلعها
ليه انتهيتى يا حروف بديعة
يا زهور محبة اقبل ربيعا..
لم يسعفنى الزمن لاكمالها وصياغتها بحسن لان الساعات تسارعت خطاها ,,ودق المنبه عند الثالثة صباحا وايقظنى وانا لم انم ,فكتمت عليه برفق شاكراً سعيه..ولاول مرة احس بعدم راحة لصوت المنبه حتى فكرت جاداً فى ان ابدل نغماته باخرى تكون وديعة كصوت الحبيبة..
وآخر قولنا..
شكرا يا عزيز باهدائنا هذه الرحلة الغناء فى بستان حروفك....

لابدين فى انتظار العودة...

الاخ خليفة،اشكرك علي مشاعرك النبيلة تجاه جدك....
منطقة اليعقوباب والشيخ التوم بها اهلنا،فهل لك علاقة بها.
اليوم اجد نفسي مزحوم حتي اخر نفس،ولكني لم ارد ان اغفل عن جدي في ايام الاحتفاء به...

للحياة هنا دفء حضن ام حنون ،، لها رقة الغيم ، وبهاء ليلة بهية الاقمار،،الهواء منعش ولطيف ،،والكون براحات من الفة واشراق...
اينما وليت وجهك تري وجه يشع ترحابا ومحبة،،ويد تمتد تسوقك الي الدخول،،فرح يطغي علي الكل حين يطل ضيف في باب الدار،،للانس طقوسه ولمته،،عواجيز في سكون البيوت علي قهوة معتقة ،،صبيان وشباب تحت ضوء الاقمار،،بنيات وصبيات في حلقة رقص وفرح،،رجال في الدواوين،،زمان للحكي والمسامرة ،،زمان لشئون الزرع والحياة،،،وفسحة اخري للاذكار والمديح والطعام،،ياتي الطعام من البيوت مجتمعا،،من ياتي بقرص حاف،من ياتي بسلات او شواء،،لا يعرف احد،،ولا يهم ان يعرف او لا...
شدتني الحياة بعدم انقسامها،،في تناغم مسارها وبساطتها ،في السعي الدوؤب في النما والعمل،،يسيرون نحو الضوء بلا ضجيج،يرعون مدارسهم،،،يحتفون بنجاح عيالهم ،يبنون الشفخانة،،يحفرون ابار المياه،،ويشتغلون بجد لغد سمح بهي...
قلت اني لاول مرة اري الفرح يخرج من الداخل،،يشع في الوجه،،يغسل تعب النهار والكد،،فتجلل الضحكات الصافية...
ثم ان دفء الناس والبيوت،،،وبسمة مشرقة لبنت حلوة،، ملاني بالاحساس العميق ،اني انتمني لهنا،،تصالح وسرور..
نواصل...

حين جئت لهذا السهل قبل نيف واربعين عاما، جئت ذات شتاء قاسي وثقيل ،، كانت الريح تعوي حول بيوت البشاري الطينية،تسمع لها عويل وهي تجلد الحيطان ،بكائها كبني ادم مجروح. الحياة ساكنة،الناس اؤو الي داخل الحجرات،اوقدوا نيران الحطب الحلو ،لتطرد عنهم الوحشة والكابة،،خاطوا الجلود المدبوغة،جعلوها فرشا ودثار،يطهون الدخن ويدهنون اجسادهم بالودك ليوقف وجع جراح البرد ونزف الدماء من اياديهم وارجلهم،،يشربون واطفالهم منقوع القرض ،ذيت السمسم ويمسحون به اجسادهم،،،لقد كان عاما موحشا وراكد،،،وانا جئت تسكنني كل اهات الكون،،توح في الجراح،،تطاردني هلاويس الحروب،الادغال،الجثث المتفحمة،الثعابين،،،الجوع،الغربة الحنين،،،وهاانذا والشتاء غول اخر يناوشني،،وخوفي علي بنتي يسوقني للجنون.
تعهدت امراة البشاري واسرته بكامل الرعاية بنتي ،،سمعت ضحكتها فسقطت مني دمعتان،علي يتمها،،وحزنا علي فقدي امها الحنون،،قال البشاري ولكانه راي دمعي في الظلام
- قالت البنت انها مستعدة لك زوجا متي تهيات ورغبت....
ثم بكيت،،لا ادري لماذا،،، وسمعت البشاري في نحيب مكتوم.
نواصل...

سلافة ،،لك الشكر والتحايا لعبورك الانيق....
قدر يا سلافة ان يحمل وطن بقجه فوق ظهره ويخرج،،،جوالين الزمان الجديد،،طوافين بكل الافاق ،،لقد ذهبنا لعوالم خلف البحر الاصفر،نمتطي قوارب الموت والمجهول،طعاما للاسماك،،صيدا لعصابات البشر في الصحاري،،مهربون في الدروب،او راحلين من مرفا لاخر،،انه الوطن الواسع الضاج بالحياة والعشم،نيل وارض وشعب،،تحول في غمضة عين لغول شرس يطارد بنيه،الامل والحلم...
غاب جدي كرداش خمسين عام،،،وعاد .

Quote: للحياة هنا دفء حضن ام حنون ،، لها رقة الغيم ، وبهاء ليلة بهية الاقمار،،الهواء منعش ولطيف ،،والكون براحات من الفة واشراق... اينما وليت وجهك تري وجه يشع ترحابا ومحبة،،ويد تمتد تسوقك الي الدخول،،فرح يطغي علي الكل حين يطل ضيف في باب الدار،،للانس طقوسه ولمته،،عواجيز في سكون البيوت علي قهوة معتقة ،،صبيان وشباب تحت ضوء الاقمار،،بنيات وصبيات في حلقة رقص وفرح،،رجال في الدواوين،،زمان للحكي والمسامرة ،،زمان لشئون الزرع والحياة،،،وفسحة اخري للاذكار والمديح والطعام،،ياتي الطعام من البيوت مجتمعا،،من ياتي بقرص حاف،من ياتي بسلات او شواء،،لا يعرف احد،،ولا يهم ان يعرف او لا... شدتني الحياة بعدم انقسامها،،في تناغم مسارها وبساطتها ،في السعي الدوؤب في النما والعمل،،يسيرون نحو الضوء بلا ضجيج،يرعون مدارسهم،،،يحتفون بنجاح عيالهم ،يبنون الشفخانة،،يحفرون ابار المياه،،ويشتغلون بجد لغد سمح بهي... قلت اني لاول مرة اري الفرح يخرج من الداخل،،يشع في الوجه،،يغسل تعب النهار والكد،،فتجلل الضحكات الصافية... ثم ان دفء الناس والبيوت،،،وبسمة مشرقة لبنت حلوة،، ملاني بالاحساس العميق ،اني انتمني لهنا،،تصالح وسرور.

لانريد أن نقطع التواصل وسردك الحميل...
لكن أعجبتني هذه المعزوفة بأوتار الأشابيب..
والمدونة بمداد الغيم.....
يا سلااام يسيرون نحو الضوء....
جدك كرداش ذاتو ضو وانت يا عبد العزيز والله ضو......

سلام الله يغشي كارب القُشاطة زين الفريق كرداش
وكل السمحين.......

يا ودالمقدم،،شكرا وسلام...
كنت اريد ان اكتب قليلا في هذا الصباح عن ايام لجدي -جدكم هناك في تلك الفجاج،المنفتحة علي الروح صدقا ،رغم زمان االتعب والاهة،،ولكني افتتحت صباحي ببوست ود حنفي طير كل عصافير المسامرة والحكي،،
الصباح لم تشرق شمسه بعد،،ظلمة وثلج ومطر ،وامامي اليوم بالذات،يوم عمل طويل،،شكرا للتكنولجيا، اوقات قهوتي اطل بها علي عوالم الحكي والمسامرة،،متفقدا جدي،الذي لا اريد له غيابا اخر...

والله اني مشغول هذه الايام بصورة لا تصدق,,,...
في ايام ما قبل الكرسماس تدور ماكينة العمل بشدة،،
ولكني منذ وجدتك ،لم اشا ان تغيب عني ابدا،
ويظل العشم في ابناء لك كثيرين لم يقصروا ابدا،
في ان يروك نجما شديد السطوح،،في هذا الافق الرحيب،،
وستتيسر،،ونعاود،،فلا زال الدرب حافلا بكل بهي ،مثير،وجليل.

عزاء واجب
الزميل بهنس ، من ابناء هذه الدار،،اخو حرف وعشق وطن...
ابكاني انه رحل غريبا،مشردا،جائعا مثقل بالاسي والاحزان..
بكيته وبكيت البلاد التي تشرد بنيها...
يرحل عاشقيها،،ضائعين ،منسيين في المدن النازفة..
ثم هل نحن نحن،،لا والله..
الا والله لما كانت هذه نهاية مبدع نابه،،
ينام في ارصفة الشوارع..
يستجدي الخبز والدف والامان..
ولم يكن صعبا،،ان ناويه..
ان نطعمه...
ان نقف معه طبابة حتي تنقشع غمته،،ويصل بر الامان...
يا ،،،ماذا حدث لقيمنا وميراثنا المجيد..
ماذا يااصدقاء...
اين اصدقائه،،،لماذا لم يكتبو هنا قبلا عن واقعه المحزن الاسيف..
ينام علي الارصفة
وياكل وجبة من الفتات
وسط عاصمة ضاقت باهليها...
لك الرحمة،فها انت ذا في كنف رب رحيم...

نعم ، البورد اليوم عالم من الحزن والسواد...
ولكني استقوي بك لاصرخ...
ان كفانا عارا...
ان يموت الادباء غرباء علي ارصفة الشوارع...
شوارع مدن الاخرين..
يموت مبدعينا جوعي
مشردين
ضائعين...
وندعي ياجدي اننا بخير...
ذكرت البشاري الذي لما علم بما اصابك
لحق بك ..
اتي بك زوجا لابنته
ليحميك وجع الاغتراب,,
وليالي البؤس والسهاد.

اعزوني يا احبة ، لم يطاوعني الحرف اليوم الا بكاء علي مبدع سوداني مات ،مشردا،جائعا ،غريبا،،،،فوق رصيف،
........

الولاد الملانين بيك عشق
بفوح حبهم عطر ياسمين
شايلنك عقيدة وغناوي
لابسنك تميمة
حاضننك حبيبة
كاتبنك بالدماء حروفا بهية
الولاد اللي ريدك هوية
وعمارك قضية
السلام والحياة
الولاد اللطافة
السماحة البهاء
فرشاة بتلون خدارك
حرف حب يدوزن نضارك
نغم ريد شان حبيبة وصغارك
تموت في الرصيف
غريبة
وكئيبة
نوي وجوع وذيف
تموت وهي بتنادي
بلادي
بلادي.

الاحباء محمد سعيد،،والطيب عبدالله..
اشكر لكما مروركما الطيب...
تشربكت علينا كل الاحوال ،ولم تترك لنا براحا للاستجمام مع ابوكم الجد كرداش... ضغط عمل ،وجدت نفسي اباشره منذ فترة قريبة،،وثم وجع بالروح لوفاة الشاب المبدع بهنس ،الوديع المرهف،،وهو بالمناسبة صديق لابن اختي ،الذي اوجعه فقده...
صبرا قليلا،،اعدكم ان افعل كل حبيب لاجل من اكرمني بقراءة حرفي واحتفي معي...بجدي كرداش،الطيب الحبيب.

يا جاه الرسول
لطيفة، لا شك ... حتى ييسر الله عودة للكتابة لكم أهديكم هذه القصيدة

Quote: أوتحسب حقا يا ولدى أنى هاجرت وتركت ورائى أحلامى وفتاة تسكن عينيها الدنيا ورفاقا أثمن من دنيا وأهالينا وقرانا السمر وصحرانا وشواطينا لأعيش بقية أيامى من غير حبيب.. ******* أو تحسب حقا يا ولدى أنى هاجرت وتركت ورائى فرسانا فى عمر الورد وصبايا رائحة المسك الغالى ومذاق الشهد وبلادا تسكن عينيها أيام السعد.. ******* أو تحسب أنى يا ولدى غادرت مراعى أغنامى من غير وداع وحدائق أشجار الطلح الظامى من دون وداع وهجرت جوادا يألفنى وركبت البحر أتصدّق أن البحر يروّض بدويا مثلى لم يعرف حتى ما معنى النهر؟؟!! ******** أو تحسب يا ولدى أنى هاجرت أتظن بأنى ضقت بأحزانى ومللت هواجس جيرانى؟؟ **** أتصدق يا ولدى إن قالوا إنى هاجرت؟؟ أتصدّق أقدر أن أنسى ذات العينين السوداوين المأمونة أتصدق أن أترك روض الأطفال، وجاراتى!! وجموع السمر المحزونة!! وأعيش بقية أيامى من غير حبيب ******** لا!! أبدا يا ولدى لا ما هاجرت لكنى خيمت بعيدا عن عرس الهم أحزننى جدا يا ولدى فى العرس الهم لكن العيد سيقبل يا ولدى فى يوم العيد وأجىء بلادى مشتاقا فى يوم الوعد سأجيئك يوما يا بلدى خذ هذا العهد سأجيئك يوما يا أمى يا ذات العينين السوداوين ويا أم السعد!!

وهذا الخيط
قصة ياسين إبراهيم والراديو في غربته..نقلا عن البي بي سي

البيوت الطينيه كأنها أسطوره, تنتمي للزمان القديم, تحمل اسرارها في اشيائها المعمده بالقداسه, والبسيطه المحتوي, هاهنا كان العالم البدائي الأول حاضرا بكل طقوسه, ففي السهل الذي فتح قلبه, آمنا وسكينه لكل الهجرات, كانت كل حضارات السنين القابرات حاضرة, مملؤه بالقداسه والتبجيل.......
جاء الحجيج الفولاني بأشواقهم وأشيائهم, احجبه مليئه بالأسرار, الرموز, ورسم النجوم, حنكه ودربه في فك طلاسمها, حيل وألاعيب قديمه, ورثوها من ممالك عاشت ماقبل التاريخ, علاقات غامضه في الكون القديم, بين مخلوقات اسطوريه سكنت الدنيا قبل أزمنه التدوين.
اعانتهم طقوسهم علي البقاء, وأكسبتهم مقاما وقبول.
ثم وفدت امبرروا الوطاويط, قبائل العز القديم, بسحرهم الذكي خرزهم وقرونهم, وحذقهم للحواء والغموض, فملأوا القري بالدهشه والحبور.
جاء اهل الجنوب بحرابهم ورقصاتهم, شوايقة الشمال بدهائهم ومهراتهم في الطين والجالوص.
جاء صانعي الحبال, موسري عناقريب الغد, دابغي الجلود, صانعي الأزيار االقلل والبخس, وأواني الفخار الغامضه القديمه........
امتلأ السهل بضاربات الودع, الربالين, أهل الصلاح والدجالين, عمرت البيوت بالمشلعيب الحافظ المامون, عصي الخيزران, السلاليك, واشياء الممالك القديمه......
في القري المتوزعه علي انحاء السهل, بسيطه, وغامضه,صحوت أنا, كرداش, بعد غيبوبته, امتدت منذ حملي بقجتي ساعة الزغروده الاليمه, وحتي هذا الصباح الشتوي,في بيوت البشاري,حيث تشعل طفلتي في البيوت الحبور,فامتلأ أنا بالفرح رغم عام الرمادة والجدب الواضح للعيان......
بعد ثلاثين عاما ،،قرروا ،ان يقيموا لي،انا حفيد كرداش،مهرجانا ،ينوروني بعجائب الدهر القديم،،كيف احتالوا علي الرتابة،صنعوا الحياة،صمدوا امام القحط،ونواميس الجدب،،في سهل البشاري،العامر بتفاصيل الحياة،،منذ رسي نوح بسفينته المباركة في الانحاء...
وهذا حكي شيق وطويل...
نواصل.

الطيب شيقوق ، رايك يهمنا،،لقد كان جدي كرداش جوالا بافاق تعرفها انت كراحة يدك،، فلا تبخل علينا بحضورك...
عبدالله عثمان،،هي هجرة علي ظهر الارض،،وفي داخل الانفس،،ومسري بن ادم في رحلة نبيلة المقاصد...
نتمني حضورك وود شيقوق ،فهذا ما نحن له مشوقون...

لا ادرى هل انت تكتبنا ام تكتب سيرة جدك
شكرا لقد مسكت بتلابيبى حتى اخر حرف

دق النحاس،نغم معروف،للفرح والمسرات،،كان صباحا حلو النسيم،يشع بالنضار،،كانت الساحة قد هئيت ،احتفالا بحفيد كرداش،الجد ،الذي لم شتات حلال وناس سهل البشاري،وصنع معهم وبهم،،فانوسا لا تطفئ نوره هوج الرياح ولا قواسي الايام...
كانت افراحا مؤجلة ، كانت معدة للاحتفاء بسلامته من حادث المرور،ثم انها جعلوها ثلاثة ايام ،سانحة لابهاج الحفيد،وشكرا للرب بعام سمح،وافر المثور..
وفدت الحلال بناسها،نساء ،ورجالا،صبيات واطفال،وكل بن انثي،،ثم انهم جاؤا باحيائهم،،بعض الحيوانات،التي جئ بها تعرض في سيرك الخوارق معدوم النظير،،لبست القبائل ازيائها التقليدية،،تزينت بتحف حضاراتها التليدة القديمة،جاءت بجوقاتها،الات موسيقاها،العابها،معينات سحرها،،تتباري جميعا،في الطعام،الغناء،الرقص،المديح،وخوارق الاشياء،،هنا ستتوقف قوانين الطبيعة،فيزياء وكيمياء،ليبدا هؤلاء الرجال المهرة الحاذقون،تجاوز كل ذا،ووضع اساطيرهم للعين،متحققة باليقين.
فكي اسحق ،الحاذق في الحواء والسحر،كان اول من يفتتح الاحتفال بعرض لعصاة،تمشي لوحدها،تصارع حية،تتناقران وتتقافذان،،وفكي اسحق البرناوي،القادر علي بعث عجائب الكون القديم،ينادي علي حيته،فتاوي اليه،يربت عليها في حنوا،فتنام جنبه في حبور،ثم انه ينتهر العصا التي تطارد الصبيان،الذين يفرون من امامها مزعورين،حتي تسمع صرخته،،،كفي، فتاوي اليه مستسلمة مستكينة،،.
سيكون علي امبرورو،منافسته بعرض وصلتهم،ولكن المنظمون اعلنوا عن موعد الطعام،،لتبدا بعده اعجب ما رايت في هذه الحياة من عجب عجيب....
نواصل...

الاخ بدر الدين،،شاكر لك كلماتك الدافئة ،، وحفزك لانقل تفاصيل هذه الحيوات التي اخشي عليها ان يتغول الجديد،،فيطوي ذاكرتنا النسيان،،فنصبح كاهل ماكندو...
ليس من شك بان لكل منا غريب،حبيب،ترك بصمات وذكريات علي هذه الفانية،،نتمني ان نحفز جميعا لتدوينها..
اعزائي واحبابي القراء،،يشرفني دوما حضوركم الجميل مع عوالم جدكم،،ولو قلت بان المثير الكثير ينتظرنا،،فلست مبالغا،،
وقربنا ننفك من زحمة الشغل....

عب عزيز
متابع بشغف
ازيك يا صاحب

عبدالحفيظ يا صاحب..
كيف هي الاحوال هناك عندكم،،وبالمناسبة ،حيث سبق جدي كرداش واقام
فركة كعب من حيث تقيم انت الان،،يوما ما سنطل سويا،،ويمكننا ان نكتب ما لم اره من بهاء.
انشغالي ببرنامج العمل في ايام ما قبل الكريسماس،ابطا التدوين قليلا،،لكن ستعود الايام لسابقها المرتب قريبا.
للقراء المحبة.

جاءت قبائل الامبرروا ، الهوسا ، البرنو بقضها وقضيضها ،كل عازم علي ان يكون له مجد الفوز،والظفر بالتاج العظيم، جاءوا في زينة وخيلاء عظيمة ، تسبقهم الدفوف والمزامير، واعتقاد بين الناس انهم يسيطرون علي العوالم الخفية،من الجن والارواح..
بدا امبرروا وصلتهم ، كان التحدي انهم يستطيعون تحويل رضيع ابقار جامح منطلق نحو امه،الي صنم ساكن،،ثم انهم يروضون بقرة ناشز تنفر من الحليب،الي مسكينة ،كعنز،يحلبونها بلا حواء،ثم كانت خاتمة وصلتهم انك لن تتمكن كلص من سرقة حيواناتهم...
يختار الفريق الخصم الحيوانات،يخرج من الجمع شيخ هرم،حتي لتظن انه قد سقط سهوا من قائمة الموتي ،قديم قدما مخيف ، يخرج تحيط به هالة من القداسة والخوارق معروف بحذقها، ثم ما ان يمس علي الرضيع الذي جاء مندفعا نحو امه ،ويقرا همهماته،حتي يسكن العجل ويتوه عن البقرة المتهئية ،بوجد وحنين،،ثم يجئون بالبقرة الناشذ ،شيطان لا يجرؤ من كان علي الاقتراب من ضرعها اللئيم،،ولكنه يناور مناورة ،يلعب لعبة كمهراجا متمرس ،فاذا البقرة في سكون...
وانهي وصلته،بحمل صغير،دلق عليه في الخفاء بشئ،حمله احدهم فوق كتفيه،حتي اذا اراد انزاله،استعصي ،ثبت نفسه علي الكتف كانه مخلوق ملتصق به بشكل سرمدي...
ثم ضربت الجوقة طبولها،عزفت مزاميرها،وضجت بالحبور،لقد اجاد العجوز..ضحك جدي بمسرة،تبادل وصديقه وهو يشد علي يده بسمة غامضة وقال..
- لم تزل تجيد الاعيبك ايها الشيطان الماكر ،لنري ماذا اعد صديقك البرناوي هذا العام..
- البرناوي يكرر نفسه ،لن يجئ بجديد..رد العجوز الذكي،،وهو يحضن جدي بشوق عظيم...
نواصل....

في حقيقة الامر كان فكي اسحق البرناوي هو من افتتح العرض بالعصا الراقصة،،وكانت وصلة امبرروا هي التانية بعد الفطور،فحدث خلط نعتذر عنه ،لقراءنا الكرام فانا اكتب اثناء بريك عمل كي لا اطيل عليكم الانتظار

إلا أعد أرى في البورد إلا هذا البوست
مع احترامي للجميع

دق النحاس،نغم معروف،للفرح والمسرات،،كان صباحا حلو النسيم،يشع بالنضار،،كانت الساحة قد هئيت ،احتفالا بحفيد كرداش،الجد ،الذي لم شتات حلال وناس سهل البشاري،وصنع معهم وبهم،،فانوسا لا تطفئ نوره هوج الرياح ولا قواسي الايام...
كانت افراحا مؤجلة ، كانت معدة للاحتفاء بسلامته من حادث المرور،ثم انها جعلوها ثلاثة ايام ،سانحة لابهاج الحفيد،وشكرا للرب بعام سمح،وافر المثور..
وفدت الحلال بناسها،نساء ،ورجالا،صبيات واطفال،وكل بن انثي،،ثم انهم جاؤا باحيائهم،،بعض الحيوانات،التي جئ بها تعرض في سيرك الخوارق معدوم النظير،،لبست القبائل ازيائها التقليدية،،تزينت بتحف حضاراتها التليدة القديمة،جاءت بجوقاتها،الات موسيقاها،العابها،معينات سحرها،،تتباري جميعا،في الطعام،الغناء،الرقص،المديح،وخوارق الاشياء،،هنا ستتوقف قوانين الطبيعة،فيزياء وكيمياء،ليبدا هؤلاء الرجال المهرة الحاذقون،تجاوز كل ذا،ووضع اساطيرهم للعين،متحققة باليقين.
فكي اسحق ،الحاذق في الحواء والسحر،كان اول من يفتتح الاحتفال بعرض لعصاة،تمشي لوحدها،تصارع حية،تتناقران وتتقافذان،،وفكي اسحق البرناوي،القادر علي بعث عجائب الكون القديم،ينادي علي حيته،فتاوي اليه،يربت عليها في حنوا،فتنام جنبه في حبور،ثم انه ينتهر العصا التي تطارد الصبيان،الذين يفرون من امامها مزعورين،حتي تسمع صرخته،،،كفي، فتاوي اليه مستسلمة مستكينة،،.
سيكون علي امبرورو،منافسته بعرض وصلتهم،ولكن المنظمون اعلنوا عن موعد الطعام،،لتبدا بعده اعجب ما رايت في هذه الحياة من عجب عجيب..

جاءت قبائل الامبرروا ، الهوسا ، البرنو بقضها وقضيضها ،كل عازم علي ان يكون له مجد الفوز،والظفر بالتاج العظيم، جاءوا في زينة وخيلاء عظيمة ، تسبقهم الدفوف والمزامير، واعتقاد بين الناس انهم يسيطرون علي العوالم الخفية،من الجن والارواح..
بدا امبرروا وصلتهم ، كان التحدي انهم يستطيعون تحويل رضيع ابقار جامح منطلق نحو امه،الي صنم ساكن،،ثم انهم يروضون بقرة ناشز تنفر من الحليب،الي مسكينة ،كعنز،يحلبونها بلا حواء،ثم كانت خاتمة وصلتهم انك لن تتمكن كلص من سرقة حيواناتهم...
يختار الفريق الخصم الحيوانات،يخرج من الجمع شيخ هرم،حتي لتظن انه قد سقط سهوا من قائمة الموتي ،قديم قدما مخيف ، يخرج تحيط به هالة من القداسة والخوارق معروف بحذقها، ثم ما ان يمس علي الرضيع الذي جاء مندفعا نحو امه ،ويقرا همهماته،حتي يسكن العجل ويتوه عن البقرة المتهئية ،بوجد وحنين،،ثم يجئون بالبقرة الناشذ ،شيطان لا يجرؤ من كان علي الاقتراب من ضرعها اللئيم،،ولكنه يناور مناورة ،يلعب لعبة كمهراجا متمرس ،فاذا البقرة في سكون...
وانهي وصلته،بحمل صغير،دلق عليه في الخفاء بشئ،حمله احدهم فوق كتفيه،حتي اذا اراد انزاله،استعصي ،ثبت نفسه علي الكتف كانه مخلوق ملتصق به بشكل سرمدي...
ثم ضربت الجوقة طبولها،عزفت مزاميرها،وضجت بالحبور،لقد اجاد العجوز..ضحك جدي بمسرة،تبادل وصديقه وهو يشد علي يده بسمة غامضة وقال..
- لم تزل تجيد الاعيبك ايها الشيطان الماكر ،لنري ماذا اعد صديقك الهوساوي هذا العام..
- الهوساوي كالبرناوي سيكرر نفسه ،لن يجئ بجديد..رد العجوز الذكي،،وهو يحضن جدي بشوق عظيم.

افتقد الاخ عادل الامير اكثر المحبين لجدهم كرداش ،،واشكر الاخ بدر ويا للحظ ،حين تكون عين قارئك ملئية بالرضا والمحبة.

الهوسا عقدو تحالفا سريا مع قبائل عدة ، بعضها مع بيوتات صوفية من مكاشفية اهل كشف وجذب، كبابيش وفقرا غرقانين ،واحلاف بين برقو وقبائل من النوبة اهل كجور،،كانوا مصممين هذا العام علي جعل كل السهل يطرب لخوارقهم ، جاؤا يتقدمهم دراويش بثياب خضر،نوبات وطارات،ومجاذيب يدورون في الحلقة بوجد وجذب..كان عرضهم مرتب له كسيرك،مجود التدريب...
بدوا بالرهان علي ذبح دجاجة،،جاؤا بها تصارع قدرها المجهول،،همم فكي اسحق،،عليهم اللعنة،لقد استعانوا بحيل المساليت،، كانت السكين ولكانما تجز في حائط اسمنتي مقوي وصلد...ادرك اليدان التعب،والسكين الموات،،والدجاجة تثير شفقة كل الديكة في صراخ محموم..
ثم انهم لعبوا لعبتهم الخطرة،،الكشف عن المخفي،، نادي فكي تاج الدين علي فكي اسحق ،يافكي اسحق في جزلانك،طرادتان،ريال وشلنين وقرش،منقاش،قلم رصاص وبخرات كتبتها لامراة من الانقسا تموت عيالها في الصغر،،يا فكي اسحق دع المراة تسقي طفلها العسل واللبن فالمراة عليلة،،هتف فكي اسحق،،صدقت ايها العفريت،،ثم انه التفت نحو جدي ضاحكا،،لقد تحالف مع كل العفاريت،اخشي انه هازمي هذا العام..
وواصل تحالفهم الرمي بالخوارق،تمائم للعقارب والثعاب

ين،،قراء الطالع،،البصارة والتنجيم،،حجبات للبشر ضد الرصاص لم تجرب،،فقد التزم كل السهل بتوصية جدي،،لا للعب بالنار....
هدرت النوبات،،علا النحاس،،فاز تحالف الدراويش والكجور...
قهقه جدي ساخرا من صديقه فكي اسحق..
- العام عامنا ،تحالف السهل والجبل..
- ستفوز عليكم بنياتنا في الغد رقصا وغنا..
جدي ضحك كطفل،،وقال,,
-سنري,
نواصل..

يجعلني الصديق بدر الدين اغار من حبه،لجده- جدي كرداش،،شكرا للعين الملئية بالرضا،،عين المحب بدر،،شكرا للاحباب المتابعين...
شكرا لصديقي ودالامير الذي يتابع باهتمام مسار هجرات جده وسكونه..
لا شك سيفرحكم جدكم بخطو مجيد ساره،كد جاد به،عرق نبيل سال منه في سبيل جعل سهل البشاري،مرج يضج بالحياة المحبة والحبور..
سنحتفل لليوم الثاني في كرنفالات السهل،،وموعدنا مع يوم من الجمال.

متابعين يا قريبي.

حاولت أرسل ليك رسالة في الخاص لكن فشلت.
لك مني جزيل الشكر وتوقعني قريب.
وآصل الحكي يا زول يا سمح يا سليل السمحين...

معاوية ود المدير ،، تحايانا ،،
تجئ الاخبار،كل يوم، انك ستشع في افق جديد...
ياخ تلفوني في البروفايل،،فعوك لنا..
جدك كرداش يحييك،،واخشي عليك غيبة مثله..
نجوم مشعة في سماوات الاخرين...
شكر ومحبة

جاء فكي اسحق ،خفيفا كانفاس الصباح ، ولها كضكر حمام ملئ بالوجد والهديل،،كان بينا انه مستعد ان يستعين بكل ارواح الاسلاف،والقوي الخفية الممسكة بتلابيب الكون القديم،،حتي لا يدع ايام مجده تذهب الي الظلال ،يغمرها القدم والنسيان،،هاهو ،عينان تشعان بالتحدي،وهتاف داخلي يعلن،،ماولد هذا النجم للافول..
جاء كفرس ممتلئا بالصهيل ،مخاصرا لحاجة مريومة ،،صنوه ،وحبه الذي صمد معه كل ايام الكرب ،الجدب والجوع،،وقواسي الاقدار،،رفيقا حلو المعشر،،جلدا وممراحا ،،كريمة بشوش ،كم ترفقت باهل الحاجات،الذين يفدون من الاقاصي البعيدة،في الصهد والمطر،يلتمسون تميمة يتجاوزون بها حظ عاثر ،او ترشدهم الي شاة وحيدة،عشاء عيالهم،سرقت ،زوج ادركه الفقر فهرب،صبية تمانع طالب زواج، فكي اسحق يشعل بخوره،يهمهم بتمائمه،،يكتب حجباته،،التي غالبا ما تفعل فعلها ،،اذ يدرك من سرق او تمنع،ان خصيمه ذهب لفكي اسحق،القادر علي فضحه او ضرره،فيعيد المسروق،او يستجيب للايحاء،،لكل هؤلاء ،تظل مريومة واهبة دفئا وطعاما...
جاءا يقدلان بخيلاء ،عريسان في اول ايام الصبا والحبور،متخاصران،متزينان ،متبهرجان،،يفوح منهما العطر ،ويشع منهما
البهاء،خطفا الاضواء،واشعلا الساحة بالضي ملاءها بالضجيج، فكي تاج الدين،العالم بماءلات الاشياء،الفطن ،نظر نحوهما وخاطب جدي بغيرة ومرح..
- اللعنة،، لقد فاق صاحبك ابليس في الشيطنة والمكر،،هاهو الان يجي بسحر جديد..
قهقه جدي العالم باحوال اهل السهل..
- لن يعدم الثعلب مكرا،،،لن يدع شمسه تغيب.
ثم حبست الانفاس،واشرابت نحوهما العيون،،وعم الصمت والتف الجميع حلقة عظيمة بهما...
بدا في وسط الدائرة، حاضنا ومخاصرا مريومته ،بوجد وحنان وشوق،ملئا بالوله والصبابة،،صادقا اكثر من انه متسابقا،،سرق التاوهات من الصبايا، الغيرة من النسوة،،صرخة الانبساط من الرجال،،اذ اعلن انه سيتلو قصيدته في عشق مريومة،،،ثم طبع قبلة علي خدها،،ليشتعل كل الافق بضجيج الافراح الصاخب....
نواصل...

اخ عزيز، اسقط احتفائه باحتفائي بجدي كرداش ،والله لقد شق علي الامر،ولست في شك ،انه قد شق علي جدي في فضائه حيث تحوم روحه المسكونة بالحب والحنين ،اتمني ان يكون ماحدث قد حدث فنيا،ولا يد لاحد فيه،،ورغم اني لا اعرف من انسحب،،،فلا شك عندي انه شخص جميل،،وليتني اعرف ،لماذا،وكيف ومن سحب احتفاءه.

up

وحيث تبصره كل العيون ،وتلتقطه كل الاذان ،، وقف ،،ومريومة ملتصقة به ، لم يبدوا ابدا كاثنان في غروب شمس العمر،،بل بديا فتيان في كامل الق الحياة ، لقد رايت انا،وانا كنت قد وردت سوح المدينة ،وكان مسكننا الجامعي يطل علي النيل ،في براح يحلو للعرسان الوله فيه ، وبعيدا عن تهمة ان نكون قد تلصصنا علي خلوة ظاهرة لعاشقين،،فانما ما اوجدته في وحدة فكي اسحق ومريومته ،لا يمكن ابدا مما يكون له شبيه.
ايكون ذا عبور الغيم الحاني بنا في تلك الضحوية في ذلك السهل البهيج،،ايكون انصهارهم ونغم الحبور،انتصارهم علي الكره،يقينهم بالمساواة في الاسي والافراح،،هو الذي اوجد فينا وحدة جماعية،ممراحة،نبيلة وطروب،،هاهو فكي اسحق امامهم، ترجمانا انه ومريومه رسول الحب الذي لا يعرف الهرم ،انهما اية الخلق العظمي،انه وحده العشق القادر علي هزيمة الوجع،،والترياق المجرب للسام والقنوط،،هاهو ملتصق بمريومته،،يلقي قصيدته،نشيد انشاد،قاله بكل اللغات،،بسيطا وجميلا،عنوان لسني كده وجلده وهزيمته الصعاب.
قال جدي...
- يزداد هذا الرجل عظمة كل يوم،،انه اشواق السهل للحياة..
ثم لنري كيف غني فكي اسحق النشيد.
نواصل..

لاهل السهل التحايا..
نتمني ان تهب انفاس محبة علي كل جنبات الوادي شمالا وجنوبا،لتنطفئ نيران الحرب والكره.....
نصبح- حسب مواقيت حلتنا هنا،،،اقاصي كوننا ذا،عليكم..
علي جدنا كرداش ،،،
نشكر بدر الدين.....

التحايا النواضر إليك عبدالعزيز عثمان وأنت تبحر فى هذه المشاهد المفعمة بالمعانى والالوان..مااااا أروع السودان وأهل السودان

Quote: جاءت قبائل الامبرروا ، الهوسا ، البرنو بقضها وقضيضها ،كل عازم علي ان يكون له مجد الفوز،والظفر بالتاج العظيم، جاءوا في زينة وخيلاء عظيمة ، تسبقهم الدفوف والمزامير، واعتقاد بين الناس انهم يسيطرون علي العوالم الخفية،من الجن والارواح.. بدا امبرروا وصلتهم ، كان التحدي انهم يستطيعون تحويل رضيع ابقار جامح منطلق نحو امه،الي صنم ساكن،،ثم انهم يروضون بقرة ناشز تنفر من الحليب،الي مسكينة ،كعنز،يحلبونها بلا حواء،ثم كانت خاتمة وصلتهم انك لن تتمكن كلص من سرقة حيواناتهم...

يا الله عليك يا عزو وعلى جدك
ديل ناس الزمن الجميل زمن الرجال كانوا رجال بملوا العين
يا ريت يرجع الزمن الجميل تانى
كلامك طاعم ياخى برجعتنا لى زمن جميل
تسلم يمينك

اتصل بى صديق متابع جيد جدا للمنبر وقال لى ما يفوتك البوست دا

وبالعل من امس وانا اتابعك
قلمك رشيق جدا يدخل الى اى مكان فى وعيك وقلبك وفهمك وذاكرتك

شكرا منحتنا ما نصبو اليه

Quote: هنا الحياة اول شروطها ان يكون للضيف او العابر هنا، مقام الاحتفاء والتبجيل

هنا
هنا
هنا
حياة

سيف اليزل يا حبيب ، تحية وشكر لمرور الطيب ، لو سارت بنا الحياة بخير ، والتقينا في بلادنا ، لوقفت واياك حيث بقايا من هذا البهاء،وتفاكرنا كيف استطاع هؤلاء القوم الانتصار للحياة والمحبة ،رغم قلة الاشياء،وكيف انتصر علينا الشر والقبح رغم وجود كل شي,

فوق
لامن نلقا لينا فرقة
ونجيك بي مهلة

عبد العزيز أيها الجميل
( صاحب الحكي الطاعم )

هام صاحبي بعشق بت مفتش القيط (الغيط) الذي كان يسكن في سرايا بالقرب من قريتهم. وذات صباح فوجئي بمغادرة المفتش السرايا وتم نقله لمكان آخر.
لم ينطق صاحبي بكلمة وأخذ ( المحور) وأوقد النار إلى أن صارت جمرا أحمرا وخلد قصة عشقه وهيامه ببنت المفتش بأحرف من نار وبالخط العريض على امتداد صدره العاري نقش اسمها ( سمية) وكتب على صفحة قلبه المجروح بأحرف من دم " البنات من بعد حرام " . ساءت حاله وعاش في ذهول إلى يومنا هذا، ولم تشفه ( البخرة ولا المحاية )، وعجز الأطباء النفسانيين عن علاجه.
حقيقة من الحب ما قتل و.أذهل وجنن
صافي الود

وضاحة جيدن جيتي ، وبركة في طلتك...
جدك كرداش ده هو زول السودان القديم بما فيه من صدق حياة ..
وكل المسالة هي ردة فعل الانسان حين يخذل في من يحب ،،ذلك ان الوفاء كان من قيمنا الاساسية....
الان نحن امة باعت اغلي قيمها وخصائصها ، بابخس الاتمان،فهلوة وضيق بالاخر...
كرداش هو سعي الانسان لانبل مافيه,,,
دمت بخير،شكرا علي المرور،،وما تنقطعي ....

محمد عبدالله ،سلام ومحبة،،يسكنك الوطن بكل جماله ،فانا اقرا ما تكتب ببوستاتك،،تماما كما يسكنني ويسكن جميع من عبر بهذا الفضاء،وعبر عن اشواقه لعوالمنا القديمة البهية كتابة او متابعة...
نحن - كوطن - اجمل مما يبدو علي السطح،،لذا فلننفض هذا القبح الذي طفح،،لنغني لوطن الحب والجمال.

يا امير ،سعيد بجودك انا بزيارتك ، لو يظللنا ظل ظليل ،بتلك الافاق،،ام روابة،،،اذا لنا من السعد مقاما عظيما. شكرا لعبورك هاهنا وهنا.

بدر الدين ،ولانك تقاسمت معي تفاصيل رحلة جدي كرداش ،،ايقظت ما نعس من زكريات ،تعهد الحرف برعاية وحنو،،فاني افتقدك هذا اليوم ياصديقي،،ثم اني اتقاسم معك ،مسامرة ،قبل ان احكي عن ساعة القاء فكي اسحق لبوحه شعرا امام مريومته،والتي ستاتي غدا،وانما احببت ان اتقاسم واياك خواطر كيف ادرك هؤلاء البسطاء ان الحب اقوي السلاطين،،كيف تستحيل الايدي الصلبة الملئية بالشقوق من تعب الكدنكات والمناجل،من ورد الماء،قطع العيوش وسكب القصب،تستحيل بفعل الحب الي رقة ولطافة،يستحيل عرق الكد الي شذي ياسمين بمجرد ان يغسلا عن الاجساد المكدودة التعب،تعطي حبا بلا خزلان يصمد امام العوادي والغواشي والمثغبات..
يابدر الدين ،ليس كل ذا بمستغرب فالحياة هنا قائمة علي عقد تجرد واخلاص،،ان تحمي صنوك بكل شئ،،الوفاء ملك الملوك المتوج،وذلك بالضبط ما جعل جدي ،قمرا جميلا نبيلا في هذه الافاق،واعانه علي التجلي في هذا السهل ،والخروج ب ومع اهله لبر الامان.
ولاجل ذا كان فكي اسحق صديقه المخلص الودود،،وعن ساعة القاء القصيدة والقصيدة ،،سنحكي يا بدر ...
فكونوا قريبا يا كل البدور التي مشت معنا ببهاء رحلة جدي ..

مريومة ...
حلو الكلام قولا
شرب العسل هولا
محنة لا في متيلا
الرزينة والممهولة
خاتية الشناف والقولا
دي هيية
الحلوة السكرية
الندية
من دغشا بدرية
قالت سلام حنية
شدتو للشايية
لطافة وفنجرية
مرقنا الضحويية
تيراب عيوشنا سويا
حش القشوش سويا
دق العيوش سوية
عشية
اكلنا لقمة هنية
الفرحة والغنية
مسرة ،ترانا في العشية
انا وهية
طراحا لي وشية
بريدا هي البهية
الحبيبا
النديا
مريوما مريوما...
ثم انهما بانا ككل متماسك ،ملتصق، نبت بهي تشابكت اغصانه،،طرح ثماره،نفح بعطره الحلو العالمين..
غني مقاطع اغنيته بكل لغات اهل السهل،،بسيطة عذبة،، فما انهي وصلته ،حتي بان ان السهل جميعا،ناسه،حيوانه ،طيره،الا نسمة شفيفة،جزلة ،عطرة ،تتنزل علي كل ارواح الاحياء والاشياء...
- لقد سما هذا الرجل بالسهل حتي مقام الحبور..
قالها جدي،ماسحا بشاله ،دمع عينيه النبيل...

عزيزنا عزو
سلامات
ياخ وفي عز أيامات الشوارع هايجة ومايجة في التحضير
للكريسماس برضو متابعين عودة جدك الجميل .
تحياتي يا أخي

استاذ اسحق ،تحايانا...
ياخي الصدق هو الكان سايق الناس زمان،،ثم ذلك الوفاء والحب غير المتكلف،،،كانا شريكين اصيلين في رحلة الحياة،كدا وحبا،،لذلك كانت الحياة رغم شظفها عظيمة ونبيلة.
زولكم ده ربنا يهون قواسيه ،لكن يبدو كان شديد الطموح ..نتمني له بر الامان...
جدي كرداش كان قوي الشكيمة،،ولكنه رفض الخذلان،،وهو قد صنع مجدا في الدنيا بقيمه وكده. شكرا.

عبدو دبنقا ، من النفاج الانساني المريح،،لك الشكر والتقدير ، ان صورة الاب الطيب منديلا البهية التي تزين بروفايلك ،لكافية بالتعريف بك،،لي عدة اشعار وكتابات عنه،ساقوم بتقديم طلب صداقة علي الفيس بك لشخصك،حتي يمكنني ان ارسلها لك ونتبادل حولها الراي اذا سمح وقتك،،شكرا ايها الصديق.

عثمان ياقريبي،،ان تاتي متاخرا خير من ان لا تاتي.
عارفك ساك حفلات صحبانك الجمايكن..
بس بالله،بعد تكتل الحفلات دي وتفرتقن وتقدم بنياتكن بالرتينه لهاييتي وبرودوي،،تعال بي جاي دايرين تعليقك ع لمتنا دي،،فكي اسحق وحبيبته مريومة...شكرا.

كل من جاء بعده، كان صدي لايقاعه كامل الشجن ،،غني المغنون فكانما يقلدون نغمه الاصيل الوله ،ورقصت الراقصات وكانما هن مريومة في احدي اوجهها المشتهاة ،،وصفق المصفقون وكانما يكملون اعجابا،لهفا ،عشقا،لفكي اسحق وعشقه السرمدي الطازج ابدا لمريومته،المراة الحقل،الملئ بالثمار ،البهاء والوعد..
تفرق الجمع عصرا،وصدي لحنا عذب ،بسيط وطروب ،يسير معهم،في تلك الليلة ، احصي لي جدي عشر خطبات ،سعي فيها وباركوها،بينما انا،والدرديري واخرين في انس،نتجادل اي الاقمار البهية ،قد علقت فانوسها في فضاء الساحة الممراح،،ومشي في ضوئه الناس..
كانت مريومة،بدرا ساطع الضياء.
وموعدنا الضحي مع كشكول من الالعاب والنشاط وتتويج امير السهل المتسابق الفائز.
نواصل.

UP

الي احباب جدي كرداش...ذلك الذي لامس فيهم اشواقهم للجميل.
لو حيينا في هذه الدنيا ،لاكتب لكم في هذا الربع تفاصيل هذا الطيب الرائع..اولا اشكر لكم متابعتكم واخلاصكم له،،ثانيا ان يكون ذا حافزا لكل منا ليحكي عن ناس بسطاء عظام، تعاملوا مع الحياة بمحبة واخلاص نريد لهم ،هؤلاء الطيبين النيلين ان يكونو حيث ينبغي ان يكونو ،نجوما تهدي في مسير حياتنا باشعاعها.لذلك فلنكتب ونوثق،الاخوة القراء الاحباب لو تقاسمنا هذا الاحتفاء،اكتبو لي علي البريد خاصتي فانا حريص علي ان نكتب عن اجلائنا [email protected]

بدا الضحي فرحا وحزين ، ذلك ان سكان السهل لم يزالو في اوج النشوة والابتهاج بتجمعهم الجميل في صعيد واحد ،سمر وحبور،غير ان طيف من الاسي يحوم حولهم ان السامر قد شارف الانفضاض.
كانت في انتظارهم ايام حصاد مفرحة ،احتفلوا ببشرياتها مقدما ،فالا متيقن بنجاح الموسم،لذا فلقد كانو طيبين كغيم لطيف،لطيفين كصباح حلو القسمات ،بشرا وحلاوة،،وكنت محاطا باهتمام ودود، مرعيا ،محفوفا برايعين،وكان هناك بعيني صقر،وبصيرة زرقاء يمامة،يرمقني من غير تجسس بعين اليقظة الحانية ،وهو عالم اني في فرح عظيم. تبادل وفكي اسحق ،صنوه الذي يجلس جوره حديثا ،بدا لي همسا من بعيد،ثم رايتهما ينخرطان في ضحك وينظران لي بغبطة.
جاء المتسابقون، كانت جولات من التسابق بشتي ضروب الحيوانات،امسك هاهنا عن التفصيل،كي لا يظن بي سئ ظن اني ارغب في مسخرة، ثم كانت هناك جولات من ارسال السفروقات،المجاديع،لاصطياد الطيور في سماها،واخري لمطاردة الارانب،ثم كنت هناك العاب للبنات شد الحبل والحجلة وبعض الالعاب البهلوانية ، لعبة التيوة الرجالية يستعيد بها رجال بعد الخمسين ايام الصبا،ثم مصارعة بين النوبي العجوز كنجا مع التاماوي الذي لايهرم جادين ، كانا كقطط مدربة يقفزان دون ان يلامسا الارض ،لتنتهي المبارة بالنقاط،يقوم جدي بتعادلها حكما حتي منافسة جديدة ،وثمة مباراة للسيجة بين جدي وفكي تاج الدين،اظن ان جدي قد اهدي نصرها له قصدا لمزيدا من الفرح،،ويختم الشباب المهرجان عصرا بدوري الكاس ،كرة القدم،حماسا منقطع النظير ،يفوز فريق الفلاتا هذا العام.وسط تبريكات وفرح الجميع...
توج فكي اسحق فائزا عظيما،،غير ان الجموع هجمت علي جدي وحملته فوق الاعناق في صخب وفرح،تهتف له،تغني باسمه،فليس هناك الا صدي كلمة واحدة مع الطبول والطارات والنحاس والمزامير....
كرداش ..كرداش ..كرداش
انهمرت دموعي بغزارة ،،هذا الرجل هدية السماء للارض.
نواصل..

تصدق يا ع عزيز
من متابعتي لقصة جدك دي بقيت عايش في تفاصيلها لدرجة ما تتخيلا، ويشهد الله إني أمس حلمت بي كرداش أمامه أرض خصيبة، ويجري بجانبها نهر، طويل القامة،
قوي البنية لا هو ضعيف ولا هو سمين، شعرو مخلوط بالشيب، معاه ناس ما قدرت أعرف ملامحهم، والله العظيم الأرض دي بالضبط ما أتمناها لأزرعها، جزيرة أو جرف أو حاجة بالشكل دا
الغريب في طرف الأرض على يدك اليسار وإنت مقبل على النهر في سجادة مفروشة، المهم جدك يمشي مشية مميزة (يقدل)، واثق من نفسه يلبس جلابية وتحتها عراقي هدومو نضيفة جداً يعني ما هدوم مزارع، وتبدو عليه الانبساطة..


ياخي أرجوك أن تتعمق في تفاصيل الحياة جزئية الاحتفال اللي أقاموه ليك ولي جدك أعجبتني جداً

يابدر الدين ،لك عاطر التحايا...
تصدق يا بدر الدين ،منذ لقائي الاول به،لم يفارقني طيفه لا في يقظة اومنام،لقد ملك علي نبله وبهائه نفسي.انك صادق في رؤاك .

راني ،في بوست ودالمدير عتب علينا...
ياراني ياخ مرة واحدة نص الشهر وطفشتا.
ياخي انا الطباعة دي اتعلمتها فوق كبر،هامرنق وكوبي اند بيست.
لاب توبي قديم جابو نوح في سفينتو خايف اغيرو تتلخبت علي الشغلانية،،،الصقط والشغل وكتير جدا ما يطفش مني ماكتبت،ودايما اكتب غير ما ادون في الورقة عشان الطباعة ،هسع يمين كتبت صفحة كاملة وطشت.
لرامي والاحباب المحبة وعام ياتي بالخيرات.

Quote: غاب جدي خمسين عاما ،ولا خبر،،وعاد بما لايصدق ويتصور...

الاخ عبدالعزيز عثمان
انها سيرة وطن....
ناس فا تو ما رجعو
وناس
رجعو
كشهود اثبات
نسق العمل ده بعد ينتهي واسعى لطبعه كتاب حتى ولو الكتروني
ودونك وموقع الحوار المتمدن ...عشان يعرفو في الخارج قيم المجتمع السوداني

مثلما في الضحوة الاولي ،يحدث البوح الثاني ،تمتد امامنا حقول تقنت من ثقل المحاصيل،،ومراعي محتشدة بالانعام،وخلايق من مختلف جهات الدنيا يفيضون عافية وبشرا.
رنا ببصره بعيدا ، هذا رجل مثقل بالحكي والاسرار،،ثم بدا،،تري الان امامك سهل ملئ بالبركة والحياة،،عام جئت والبشاري وفلذة كبدي،مثقل بالاحزان مكروبا،من سفري الاليم،وجدت الكرب هاهنا ،تماما مثل ما تركته خلفي،،كان عام جدب ،خلف مجدبا اخر،ضنت السماء بخيرها ،لم تستجب لكل طقوس التوسلات،الصلوات الادعية ،النزور والكجور،سدت ابوابها من الاستجابة.
كان عاما بلوي وفجائع،فصل جحيم اخر من فصول تنانير الحرب والهلاك،الفجاج قاحلة كئيبة،الناس هياكل ادمية ،تمشي في زهول،ماتت الحيوانات او صارت هياكل عجفاء واقعة علي الارض ممتلئة بالدبر والقروح . الصقور والكواسر تحوم في الفجاج،كان جحيما لا يطاق.
ولكن البشاري كان رجلا بصيرا،فلقد احتاط لاهله بمؤونة من الذرة والعدس وبعض تموينات الخواجات ومعلباتهم اخفاها في جخانين بيته وحفرة مطامير لباقي ذرة قديم،حمانا ذا من الهلاك،وحمي الناس ما اكلوه من الحيوانات الهلكي،وتدابير تعلمتها في سنوات الحروب والبلاد الجائعة التي مررت بها،،ثم اني شمرت،كان واضحا ان القوم يحتاجون لانسان هميم وذو دربة،قدمني البشاري للمهمة،ان انقذ اهل السهل.
نواصل

الأخ عبد العزيز

القومة ليك ولي جدك
أضم صوتي لمن طالبك بإعادة تجميع هذه الدكريات في شكل رواية
وعرضها بعد ترتيبها لأهل الدراية للمساعدة في اللمسات النهائية
وأرشح أديبنا الأستاذ بشرى الفاضل لهذه المهمة

واصل بقلمك الرائع في تصوير الأحداث وكلنا شوق

تحياتي وأطيب أمنياتي

العزيز سنجاوي، تجدني شاكر ومقدر ايها المحترم. ياخي السودان ده كان قبلة،حين اجريت عمليات نقل الكلي في السبعينات كانت مستشفيات الاردن قد بد تاسيسها،ذلك بانه رغم قلة الامكانيات الا ان البلد كان يمشي كساعة سويسرية فخيمة ،ناسو كانو ملوكا متوجين نبلا وفخارا، حري بنا الاحتفاء بهم ،،،شكرا اتمني التواصل واياك.

علمتني التجارب اللحظة الفاصلة بين الحياة والموات،اللحظة الغارقة في الحياد،امسكت بها، تيقنت اني هنا لامر جليل،من اجل طفلتي ومثلها من الاطفال، من اجل روح زوجتي، من اجل بيوت يناور ملاك الموت المفزع ليفترس طيبيها،شمخت كنخلة،نفضت عن روحي الاسي،عدت كرداش القديم، سانقذ السهل.
ناديت عليهم،جاءتني القري، جاءت تجرجر اساها، كسيحة عمشاء،فكي اسحق بصر بالفكرة وهي في خاطري جنين، مداني بحنو وثقة ،انني معك.
النسوة هن من انقذ السهل ياولدي،هن من اعاد له بريق عينيه ونبض عروقه،،لولا فعلهن المجيد ،لما وجد اهل السهل من يوسدهم القبور ،ما ان ابنت عن قصدي ،حتي صرخت كنينة المبروكة،
- لن يتاح لكن الزينة في القبور.
فاذا،بعض برهة،تكفي لحفر الارض ،لانتزاعه من برم الفخار المدفونة، تكوم الذهب امامي، ونظرت ،فرايت الختم،والخرز،العقود،والزمامات،الحلق والاسوار،تلمع امامي والعيون ملئية بالامل،لا عيد لها بريق الحياة.
هانذا كرداش ، الغريب،الحزين،جئيت للسهل منذ بضعة ايام، يسلمني السهل روحه وعشمه ،تجئني النسوة باغلي ما يملكن ،هانذا المجرح،المكلوم،الاسيي ،...
ثم لمع برق وسط عتمة الروح،واشرق في ذاك الضوء القديم ،فعدت انا انا،شيال التقيلة،الكلس كرداش.
- فكي اسحق ،اجمع الرجال والرواحل،امامكم يوم وليلة للاستعداد.
كنت كقائد جيش عظيم اعطي شارة البدء،زغردت النسوة،وسري نفس رحماني لطيف .
نواصل.

Quote: وتلك ايام طويلة وزكريات عديدة،،ولكني الان في دفء ومسرة، انا الان ادفن غربتي وحزني وعذابي في حضن يفيض عذوبة وفرح،بنت تعطيني الشهد وتهبني التماسك،وترفع عن روحي الكدر والاسي،، لا تظن بي الظنون،،كنت قد استوفيت مايريده الرب،حين دخلت بها ،وذقت فسحة،زمن من متعة واشتهاء،سكينة وحبور،،،،ولكن ،واه من لكن.....

ما احوجنا لكرداش فى زماننا هذا

تحية لك اخي عبدالعزيز لتلكم الروائع

الله يخليك يا صديقي ابداع في السرد اصالة في المضمون

قليلون من كتاب سودانيز اونلاين من تستهوى كتاباتهم الاستاذ اسحاق بلة الامين - يا عبد العزيز اخوى

فهنيئا لك به قارئا لكتاباتك

وهنيئا لك بوضاحة المسنوووووووووحة البتعرف كلام البندر والريف والبادية

ياخ دي انسانة full option عديل كدا

ساتي لاحييكم،،واشد علي اياديكم.

حارسنك زى الاطفال الراجين اللقيمات اللفى الصاج..
ارمى لينا..
جوعتنا يا عزيز !!!
حكيك طاعم طعم
بارك الله فيك وفى جدنا الكلس كرداش..

فكي بدر الدين كان حافظا للدرب ،يسلكه حتي ان كان مغمض العينين، مشي امامنا ،سبع جمال ، فرسين،وتسعة رجال ،فكي اسحق وشخصي ،امتطينا الفرسين،اقرب هما للحمير من كونهما فرسين،لم اري مشيا كمثلهن،مثقلات الخطي ،حتي لكانهما يخوضان في الطين والوحل..
لفحتنا الريح الباردة القاسية،كانت تعوي كذئب جريح ،تسمع لها صفيرا وازيزا،تدثرنا بكل ثقيل،كنت احتفظ ببالطو من الصوف الثقيل،غنمته من اسفار الحروب ،كنت لا اطيقه،يذكرني بالموت. مشينا طول الصباح والضحي،كان يبين لنا اننا لم نترك مقامنا الا قليلا،فلقد كان الجبل هو هو،كاننا ما بعدنا منه ،كانت الحيوانات النافقة تتناثر في الدروب،وتحوم الصقور والغربان والكلاب الضالة،حول المادبة الكبري ،الجو كئيب ،بارد وموحش.
نزلنا في قرية من القش في الطريق،اقرباء لفكي بدر الدين،كان واضحا العدم والعسر الذي هم فيه،ولكنهم رحبو بنا علي كل حال،ثم انهم طاردو دجاجة ،كان بينا انها من تبقت مع سواسيوها من مهلكة العام،الا ان قدر الله داهمها ذلك النهار،فاستسلمت بعد صياح وعويل.
جاؤنا بقدح الكسرة،المدلوق عليه ملاح الدجاجة المفندك،اجتمع حول الطعام خلق كثير، ضعف من كانو يجتمعون في الاحوال العادية،ولكننا فككنا الريق،ثم ان الاعظم من كل هذا،اننا ظفرنا بقهوة بن منعشة..
وضربنا في الفلاة سيرا.
نواصل..

ابراهيم ناصر،،ياحبيب ممتن لتشريفنا وشاكر.
اخرجت البيوت الطينية الشرفاء ،الطيبين العلماء والعمال،، اكلو الكسرة الغبشاء،ركبوا الدواب،ولكنهم صنعوا مجدا عظيما..
صارت البيوت اسمنا صلبا،ومعها القلوب
بعنا اغلي قيمنا الصدق والبساطة،،وتحولنا لشرسين
نتمني ان يعود الوطن الطيب

Quote: فكي بدر الدين كان حافظا للدرب

الاسم دا شكلو مشاتر يا عبدالعزيز

يابدر الدين،،،بل هو فكي تاج الدين...
ولكنك في البال ،دايما،ودوما عند الطباعة التي يبست اصبعي الوحيد..
العتب لجدي اذ كيف نسيت صديقه الثاني بعد فكي اسحق
ولك ملايين التحايا.

يا صاحبي
والاصحاب المبثوثين في ثنايا هذا السفر
هذه كتابة عشقية توضح لنا قيمتنا الآن
وتشير في نصاعة بيان
نحن ما قايمين بروس , فلنا في رحم امنا الارض اجداث اجدادا ملأوا الارض عزة ومحبة وعشق ,,, عاشوا هنا وغرسوا طيب غرسهم ,, فأرتفعت سيقان زرعهم فأورقت زرعا اخضرا طييا يعجب الناس البعرفو شليل وشقيقش راح
فوددت لو اننا نكتب
نكتب عنهم
عن جدودنا القدماء ,,
ود حبوبة
الماظ
المهدي
‏ ‏....
.....
نكتب عنهم

تعرف يا عزيز
جدك دا لو طلع في أمريكا
كان طبعوا صورتو في الدولار
وعملوا من قصتو ستة سبعة أفلام

Quote: بل هو فكي تاج الدين...

ياخي حيرتني لأنو للآن ما قابلني فكي اسمو بدرالدين
كلهم مطاميس زي حالتنا دي

سرنا ثلاث ليال بلياليها، برد وتعب، ثم انا دخلنا علي قري مالوفة لي مبان واهلين ، مررت بالطرف الجنوبي للمشروع العظيم باهل قرية ، ارحام، نتواصل واياهم في القواسي ،مررنا حيث احسهم قلبي،فنبض بشدة ،وراتهم عيناي ،فسقطت دمعة ، باعد فكي اسحق حصانه مني..وفجاة تغشاني وجد شديد وحنين طاغ..
اضطربت،زلزل كياني، تحولت لكائن طيف شفيف ،،انتصبت حلتي امامي،مرقت من بين اوجاع السنوات،المشاوير والمسافات ،البلاد البعيدة والناس الغرباء،القنابل والحريق ،الم البعاد والخذلان،،ثم دنا بيتنا مني حتي رايتني ادخل فيه ، رايت اخواتي في هزيع الليل توقدان النار لجياع ، رايتهم تتوليان اعداد طعام ضيوفي ،تسندانني وانا احمل امراة متعسرة تنزف للاستبالية،،رايتني وانا اغرف بالدلو فوق العد للنساء والعواجيز،احمل الجوز للاطراف القصية من القرية، ثم رايتني فوق سقوف البيوت اعدل حالها حين احس دنو المطر،او اتفقدها اذا ما دهمنا وابل مطر غزير،،رايت القبور في طرف حلتنا تنتصب امامي وانا من حفرها في العشيات المظلمة او النهارات اللاهبة.
ثم ان نفس حلو من بلادي ،جدعتي، انعشني،القناديل محملة بعيشها ، رايتني اغني وانا اخوجل وسطها احش قشها،واقطع عيشها،وفي القمر البهي ادقه تتردد اغنياتي في الفجاج ..
ثم شممت عطرها الطيب الذكي، عطر الخلق والذوق والالفة،تتيرب ورائي وهي صغيرة، تحمل بقجة كورية الكسرة تمشي مع اخواتي خلفي،تعجن لي الكسرة من موية الترعة،تصنع الشاي ،تغسل ثوبي علي الجدول،تغلي لنا الفول انا وهي واخواتي،نرتاح باكله في الخلا ،يونسنا ويذهب التعب ،وهي وانا،واخواتي والحقل والحلة وناسها،يعلمان اننا خلقنا لبعضنا،،ماذا دهي الكون في تلك اللحظة المجنونة،،،اين انا ،،ماذا حدث،،من انا...
ثم رايت فكي اسحق يصب الماء فوقي،،يهزني ،،ويردد
- استغفر الله...استغفر الله.

ود مضوي شيخ الحكايين...
ياخي جرابك مستف حكي فلا تضن به.
سبق ان كانت هنا حياة،حبل متين يشد الناس في لمة خير،اوساعة حزن.. الضيوف واهل الحاجات يهلون بلا مواعيد ،ويستقبلون بالبشر والترحاب ...
يا ود شيقوق، معنا لتدوين حياة عظيمة وانت من بدات التدوين.

افقت، رغم الاسي ،الشجن والحنين رغم رياح الذكريات العاتية التي ضربتني و زلزلت كياني ، ذكريات زمن قديم، قرية، اهل، ارض،وحب، ولكن، ما حدث قد حدث ، منذ ان وزع الفادني سمه الزعاف في ارواح اهلي سنة الجدب والمثقبة، ونسف بمكره بناء الوفاء الشامخ، وانتصر بالحيلة ،الخبث والدهاء، قذفت بي ريح صفراء في دروب موحشة وكئيبه ،ثم زرعت في قلبي في بلاد بعيده شتلة حب وشوق ، ما لبثت ان كرت عليها ، واقتلعتها ولكنها تركت لي ثمرة حلوة ،عذبة،ندية، بنتي سدرة حب مجيدة، وبشاري يعود بي لدرب مستقر و حياة ، وقوم يدخلون قلبي،ويوقدون شعلة الجد في من جديد.
واذ انا ذا انغض الاسي ، ابعد عني جيوش الحنين،واري امامي درب واحد.. ان انقذ السهل من الهلاك .
ونواصل...

عسكرنا في براح اعلم تفاصيل حلاله ، تترائ لي من البعد حلة اخوالي اولاد جاه الرسول ورثت منهم اللهف علي اكرام الضيوف واغاثة المحتاج ، جعلت بيني وبينهم سدا من الحلال ، ومسار يبعدني عن ان يعرفوني ، لفكي اسحق اهل هنا ,جعلوا المشروع موطنا ، فسكنو فيه ، في قلب الغيط ، كان الموسم لقيط القطن ، العمال يسدون الفجاج ، والجمال حمالة القطن للمحالج...
الارض هنا خضراء زاهية ، قطن ، فول ، عيش في زمان سكب القصب ودق العيش ، الجهات عامرة بالحياة وهي البقعة الوحيدة التي لم يضربها القحط والجدب ...
كنت اعلم اهل الجهات منذ زمن زياراتي مع اخوالي ، من هو الذي يشيل التقيلة ، يقيل العترة ، يفك المصطرم ، جلست مع فكي اسحق الفطن النابة ، وضعنا الخطة ، ان نقصد ثلاث حلّال ، وثلاث رجال ، نروي سيرتنا ، نقص خبرنا ، اهلك سهلنا الجدب ، ونريد ان نقايض الذهب بذرة ، عدس ، سكر ، ومعينات حياة ، نترك ذهبنا عندكم ، ونريد الغوث ، قصدت انا حلالاً لايعرفونني ... حملنا الذهب في جفيرين تحرك فكي اسحق مع شخصين ، وانا كذلك ،وتركنا الجمال ، والاخرين في ميس اهل فكي اسحق .
ثم انه حدث امر مذهل ومزلزل ..
ونواصل .

روائى رهيب يا ول أبا عبدالعزيز

أخوك بارك تحت مثل الحيران ..

كل سنة وأنت بالف خير ..

بريمة

الصادق يا حبيب
أبداً ما صاح
الزول دا شكلو مجهز الشغل من بدري
طبيعي تكون في القصة حتات أقل جاذبية وتشويقاً
الشغلانة دي كما علمت من الأخ عبدالعزيز قصة حقيقية ما خيال
صاغها هو بأسلوب جميل وجذاب

عيبو الوحيد إنو بطيء، وشغال لينا شغل المسلسلات يقيف في حتة صعبة جداً


تحياتي مثنى وثلاث ورباع

خليفة موسي حمدان ،،،والله اكان اعرف تلفونك اذا لحدثتك بتفاصيل اسقطها او تسقط ،فانا اكتب علي الكي بورد بصورة مضجرة وغالبا ما اكتب غير ماوددت الاخ الصديق ودالامير من ابناء جدي كرداش المخلصين هو وود المصطفي،،عادل اهداني لابتوب جديد مظبط وصلني بالبريد حتي باب بيتي مساهمة منه في ان يري ميراث جده كرداش النور ، بل وهو الفنان المطبوع تفنن اكثر من ذلك فقد صمم ان يعلمني كيف اطبع بعد ان ادرك اصبعي الوهن...
لعادل وابنه واسرته المحبة والتحية ، ويوما ما اذا يسر الله واقمنا دار جدتي حاوية ميراث وتراث الوطن القديم الجميل ،يكون اسمه ورسمه هناك..
شكرا صديقي الجميل ودحمدان.

بدر الدين ،،يابدر الدين
تحن اليه..
احن اليه..
واعبر واياك بحر الرضا والحنين
هنالك حيث للتوق سلطانه
في مملكة الطيبين
وجدته في ظلمة الليل يمشي
يخفف وجع الموجعين
ويمسح عن يتامي اساهم
يناديه نجم يسامره في الليالي
كرداش
كرداش
طبت حيا
وطبت نسمة في الخالدين.

عبدالحفيظ ،،،
هذا الشعب شعب عملاق
ملان حتي المشاش بكل قيم
النبل
الشهامة والجمال..
ولكن الاقزام ياصاحبي
يريدون سرقة اجمل مافيه
وتقزيمه
فلا تدعونهم يفعلون.
شكرا علي كل زياراتك

لم يكن متاحا لي اليوم لاصبح علي جدي ،،ثم لاحي بنيه المحبين...
اعاني من مشكلة طباعة طويلة ،،الان اعمل باصبعي اليسار
المادة معدة ،،وسانزل متي ما وجدت فسحة وتحسن الوضع منها الكثير.
شكرا لكم جميعا.

الصادق عبدالله الحسن...
احييك ايها الصادق الجميل ،،بكل محبة وثناء..
علي يقين انك تقراها بشوق محب يجد نفسه فيها..
ذلك ان جدي هو جدك،، غمرك انت بفيوض حياته الشجي حتي ولو لم يكتب عليه ترحال ،كما كتب البعد علي جدي...
لذلك جاءت قراءتك قريبة ومشفقة...
ومع كامل اتفاقي مع ما قلت....
وكامل اتفاقي مع قاله بدر الدين...
فاني اقول لك اني طالما كتبت فقرة،وبعد نشرها اكتشف اني كان من الممكن ان اكتب خير منها،بل اني ايها الاخ الحبيب،اطبع غير ماكتبت علي الورق امامي ورغبت في طباعته،اذ يجبرني تعاملي مع الطباعة ان اترك ما علي الورق وانشئ كتابة جديدة.
ولكن لك علي ايها الصديق،ان اعيد في فسحة زمان قريب كل ما كتبت ،اعيد صياغته،لغة وتنظيما،،اما الحدث فليس لي ذلك من سبيل فهو واقع لا يمكنني فعل شئ فيه،،الحق اقول لكم ان ما حكاه لي وما شاهدته اجمل بما لا يقاس بما اكتب،،ولكن عهدا لتكون انت من اول من تصله المحاولة منقحة ومرتبة،،المشكلة الان ان امامنا الجوهري الكثير، والاخرين هنا موجودون ،وتسلسل الاحداث كثيرا ما يسوق للغة غير الهيام،وانا مجبر للامانة ان احكي ماحدث.
الان ،اثروا معي السهل بالمشاركة والتصويب ،وهذا ما يسرني ويسعدني سعادة عظيمة،،،شكرا ايها النابه المحترم.
وشكرا للقراء الاحباء المحترمين.

عزيزي قر حطب ،، ياخي سلام ، والله اول مرة اشوفك مبسوط.
يازول والله دغريتك عا########ي وبتعجب جدك كرداش.
لكن ياخي شيشك ، والله الناس فهما ذاتو كمل.
وغايتو تابع معانا،واكان الحكاية ماظبطت اهو عشان خاطر جدك مررها.
محبة اطنان،،وبعد ده ان شاء الله نبدا نواصل،،اصلي اصبع الطباعة متوك شوي.

بريمة ايها الحبيب ،اين انت ياصديقي
خشيت عليك ان يكون ساقك حنين التسفار لبلاد بعيدة
اصلو نحن السودانين صرنا جوالين العالم,
نمشي ابعد من البحر الاصفر تحملنا سفن الهلاك هدية
لاسماك القرش ،او يفترسنا تجار البشر في صحاري سيناء واخر
مجهولي الاثر...بلا قبر ولا شاهد..
ياسيدي فجيعة ان تتحول ارضنا الطيبة لجحيم نهرب منه
ان نحول سهولها ومراعيها الاساحات كره ودواس
نخلط ماء النيل المبارك بالدم والدموع
جدك كرداش حنين لزماننا ووطننا الجميل .

نعود يا سادتي ،،تمتد امامنا حقول وشون من الغلال والعطاء،العام كان جوادا ،والافق ،بشرا ومخلوقات الله ،ضاج بالمرح والحبور، تملا القماري،البلوم،الدباس والعصافير ،الفضاء بالسماحة،وتلونه الفراشات بالوانها الحلوة.
وهو ،علي ذات العنقريب،وظل الشجرة الظليل،ملئ بالشجن،فائضا بالعرفان،يحكي كانه يقرا من مدونة،تفاصيل ماجري ،رغم مايفصله واياها من دوارس السنين،ودهر الدهور،الدروب التي مشاها،الوجوه التي التقاها،الحلال التي غشاها،يصف ناسها كانهم جالسين امامه،،ثم انه عدل من رقدته،ليجلس في منتصف العنقريب،قمرا مكتمل البهاء،مشرقا بالوجد والحنين،قال وكانه يسمو،كانه يشهد الكون علي ماحدث في عام الجدب ذلك،حين اناخو ركابهم ،بتلك الارض الرضية الحنون ،اولئك القوم المعجونين بالبذل والعطاء.
الذي حدث ياولدي،ان لكان الناس ينتظروننا لنشرع في حكايتنا،فوالله كانما طاف طايف بالبيوت يدعوهم للنفير،،فارت الناس ،شمروا وكانهم مدعوون لحرب عظيمة،،شد ما المنا الالم الذي كسي وجه ودجاه الرسول حين فاتحه فكي اسحق بامر رهن الذهب،قال لي ،وكنت انا في جهة اخري من الحلال، ياولدي اتريد ان تلبسنا عارا لابد الابدين،لا تبح بهذا الامر لاحد،فوالله لوقلته لاوجعتهم وجع السنين ،قال والله انه بكي مثل طفل،،وقال،لا خير فينا لو لم نحمل معكم المثغبة...اما انا فوالله ما بحت لا حد برهن الذهب ،منذ ان وطئت اقدامي هذا الوادي المقدس ،ارض الجزيرة المباركة..
تلاومنا انا وفكي اسحق كيف قصر بنا ظننا علي الظن بجود الناس،علمت بان سنين التيه في بلاد بعيدة ،الحرب والحرايق،الجوع والشدة جعلت بيني وبين فيوض الخير حجابا،اضف ان اخر عهدي بنواحينا كانت سنة محل وضيق ،لا اطيل، فلقد كنا نظن اننا ذاهبون للسوق،لكن الحنين ساقنا الي حيث العشم، فتحت البيوت ابوابها،فوالله لقد تعارك الناس في العطاء،،وامتلات الساحات بالفيوض مما تنبت الارض،عيوشها،قموحها،عدسها،صلصتها ،بصلها المجفف،ويكتها،واكتري الناس ياولدي لنا الجمال من جيوبهم،،قافلة تسد الافق،،حدث هذا ياولدي ،نعم،،ثم انه تهدج صوته،تساقط دمعه ،وصمت صمته الجليل.
نواصل..

ماذا اصابك ياكرداش ، حدثتني نفسي ،والقافلة تهم راحلة ظافرة ،هاانت ذا عصفور يشرب من كف الغرباء ،تشتاق روحك لبحة ناي تطلع من بيوتات اهلك ، هاانت ذا ياكلك الحنين الي الديار القديمة ،الي ارضك تغسل عنك الضني ،وترمي فيها بذرة الحياة والنضار ،الي النسوة فوق البئر تسقي لهن ،،للبيوت تتفقد قواسيها ،وتامن خائفيها.
هاهي نار الغربة وقادة في حشاك، مليان قلبك بالاسي ،وكبدك بالوجع والمرارة ،وانت بين اهة وبكاء. غربة ونوي،،يلهب روحك الحنين بسياطه،ما هبت ريح،اوشلع برق،اوقوقي قمري ،حتي سال منك الدمع وتغشتك الاحزان الثقال.
هاانت ذا تطا ثري ارض اهلك، تشم انفاسهم ،تتكرف خياشيمك رائحة بن قوتهم،وتسمع دقات قلوبهم لو ارخيت السمع،،ثم تبعد وجهك عنهم ،ان الخذلان والحرقة علقم،،لكنك كيف تصمد امام حنين كاد يفرط كبدك...
ثم لكان طيف خاطبني،،يارجل اسلمك اغراب مصيرهم، اعطتك النساء اغلي ماعندها ،راؤك نبي خلاص ، قبلت بك امراة زوجا ،وغسلت عن بنتك الاسي واليتم ،، يارجل ، لا تكسر الجرة مرتين ،،انقذ السهل،،الدرب الذي ساقك سيقودك متي شئيت..
ثم نفضت عن روحي اساها ، اضاء نور دربي،نهضت ،امسكت بالحصان ،،ودعت قبيلة الرحمة التي سندت ضعفنا ،وملاتنا بالغوث والمدد،،واذنت في القافلة ،،علي بركة الله.

Quote: الذي حدث ياولدي،ان لكان الناس ينتظروننا لنشرع في حكايتنا،فوالله كانما طاف طايف بالبيوت يدعوهم للنفير،،فارت الناس ،شمروا وكانهم مدعوون لحرب عظيمة،،شد ما المنا الالم الذي كسي وجه ودجاه الرسول حين فاتحه فكي اسحق بامر رهن الذهب،قال لي ،وكنت انا في جهة اخري من الحلال، ياولدي اتريد ان تلبسنا عارا لابد الابدين،لا تبح بهذا الامر لاحد،فوالله لوقلته لاوجعتهم وجع السنين ،قال والله انه بكي مثل طفل،،وقال،لا خير فينا لو لم نحمل معكم المثغبة...اما انا فوالله ما بحت لا حد برهن الذهب ،منذ ان وطئت اقدامي هذا الوادي المقدس ،ارض الجزيرة المباركة.. تلاومنا انا وفكي اسحق كيف قصر بنا ظننا علي الظن بجود الناس،علمت بان سنين التيه في بلاد بعيدة ،الحرب والحرايق،الجوع والشدة جعلت بيني وبين فيوض الخير حجابا،اضف ان اخر عهدي بنواحينا كانت سنة محل وضيق ،لا اطيل، فلقد كنا نظن اننا ذاهبون للسوق،لكن الحنين ساقنا الي حيث العشم، فتحت البيوت ابوابها،فوالله لقد تعارك الناس في العطاء،،وامتلات الساحات بالفيوض مما تنبت الارض،عيوشها،قموحها،عدسها،صلصتها ،بصلها المجفف،ويكتها،واكتري الناس ياولدي لنا الجمال من جيوبهم،،قافلة تسد الافق،،حدث هذا ياولدي ،نعم،،ثم انه تهدج صوته،تساقط دمعه ،وصمت صمته الجليل.

يا سلااااااام
نعم يا عزيز
ساقته قدماه الى ربوعه التي يعرفها ويعرف أهلها جيداً
بلاد لا يجوع فيها أحد ولا يضام
الجزيرة المعطاءة دوماً حتى وهي في أحلك أيامها
حيث مروءة الناس وضكارتهم أكبر مما تتخيل
ديل ناس النعيم ود حمد


الشغلانة دي شكلها بتقطع عيشنا بعد دا
يا زول أنا بجيك راجع بعد تنتهي تب

فوق
لحين
ميسرة

تداخل ود شيقوق معنا هنا مداخلة دساها بين بطون حكي جده ،،نريدها هنا يا ود شيقوق،،فانت اكثر الناس معرفة بهذا الجد..

عمر نملة يا حبيب ،، ياخي احييك بمحبة واحترام...
تعرف يا اخ عمر نحن في بلادنا ، عندنا اكبر مخزون ،مادة للحكي والمسامرة ،،اكثر من امم عديدة ،تربعت علي عرش الحكي والرواية ،لو رخيت اضانك لمجالس الحكايين لخرجت بالعجب العجاب،،ان الواقعية السحرية التي صنع منها ماركيز عوالمه،فانتازيا ادهش بها الكون،هي واقع يمشي علي رجلين في فجاجنا،،تجده عند اهالينا انسا ومسامرة شفاهية،،،ونحن يا سيدي ياخذ علينا هم العيش بخناقنا ،فالغربة ومتطلبات الاهل اليومية تستنزف كل نضارك،،وتحرمك فرصة صقل وتطوير ملكاتك واجادة صنعتك،،لذلك ياتي ما ياتي بقدر الوقت الذي تستطيع سرقته ،دقايق معدودات ،،واجبا والسلام..
احييك يااخي مرة اخري،ونتمني ان يجد الانسان براحا من الهدوء والراحة حتي يخرج من الجراب،،مشاهدات،ومعايشات،وحيوات ،لاعزاء رايعين،،لو احسن صياغتها،،لنالت قليل من الرضا يستحق العناء،،مرحبا.

في طريق الاياب ،نفضنا اسانا ،شلنا النم ، تجادعنا بالدوبيت ، بكينا قصص الغرام الخاسرة ، والبيعات الكاسرة ، سمرنا كصبيان في اول الصبا ، حكيت وفكي اسحق تفاصيل ايامنا ، هذا رجل نبيل ، قال لي والله انه كان يدس لمن ياتي طلبا في خدماته الروحية ،يدس له من جيبه الخاص ليعينه علي الزمن الصعب ،ما غش ولا دلس ،كان يبكي اسي الناس ووجعهم ، حدثني عن مريومة الفاتنة اللطيفة ، قال انها امراة تعرف كيف تصنع الفرح وتعطيك عطاء حلو ونبيل ، حدثني كيف انها برعت في ارشاد الزوجات ليصنعن شراك المسرة ،وحيل الانبساط مع ازواجهن حتي لا ياكل نضار ايامهم الملل والرتابة ،حدثته عن خيباتي وخذلاني ،جراحاتي واحزاني ، فصرنا حديقة من مودة وشذي .
وتانسنا والاخرين ، غني الشايقي حنينه واشواقه ،للنخل والنيل ، اتحفنا فكي تاج الدين بفكاته،،،لقد كانت قافلة تضج بالمؤن والفرح...
نواصل

أنا منتظر ود شيقوق
ومتشوق لمعرفة علاقته بهذه الأحداث

يا بدر الدين ، تعجز الكلمات ان تعبر عن الامتنان لك علي الحرص علي ان يظل جدنا هذا وما يمثله من قيم عزة وشهامة ،عطف وحنين،عالية وفي الضوء ،هذه القيم التي نريد ان نغائضها بحياة اسمنتية ،بائسة،،تدور حول تحصيل مادي باية وسيلة،، لك المحبة،،وفي سفر منذ الامس،،ومبشرين اليوم بعاصفة ثلجية ليها ضل،،بق ستورم.

الاخ الصادق عبدالله ، السلام عليك ، حاولت الكتابة لك علي الخاص،حيث لا حظت انك سحبت مداخلة قيمة لك وقفت عندها لقيمتها ،فما قد جاء بها صحيحا ،والان لكي لا اخذل من قرا سيرة هذا الرجل الطيب الذي عاش حياة عميقة ،،ولان امامي حتي الان مسيرة حياة له في تلك البقاع،،استطاع ان يصل بالسهل الي ما وصل له من عمار ونهضة ومحبة،،شكلت ما يمكن ان تفعله المحبة،،وبما ان هذه تفاصيل كثيرة تتداخل في مسارها شخصيات واحداث،،ثم ما حدث من بعد حين عاد للديار،،ثم مصاهرات تمت..واستمرار دورات للحياة فيها غرابة ولطف..
المسالة ان هذه قصة واقعية حقيقية،واقسم حتي الاسم،،هو نفس الاسم، اسامي اماتنا وجدودنا هم هم،من غير ما اية حاجة لتغير شئ،لذلك اعكف علي اصيغ هذا الجزء واعطيه ما يستحقه من ترتيب وصقل ،وانزله كاملا في حلقات كبيرة،،في هذا الاوان سانزل اشعار واشواق صاغها له وهو واصدقاء في شخصه الحبيب،،فلا اريد للامانة ان اخذل من تابع،،وسافرح اهل واحباب كرداش،قراء ومعلقين،تسوقهم المحبة وجمال الحياة لتتبع سيرته ومسارها،،وموعدنا يتواصل.

Quote: أنا منتظر ود شيقوق ومتشوق لمعرفة علاقته بهذه الأحداث

جاييك يا عزو وفضيت ليك طاااااب - خليني اقرا الفاتني واجيك صاد

=




الأحباء: عبدالعزيز وبدرالدين:

Quote: لاحظت انك سحبت مداخلة

بعد أن أطلَّ الحبيب (بدر) بمداخلته رجعت لتعديل مشاركتي، ولكنها عاندتني وتشربكت وتلولوت وتفلتت وعجزتُ عن الإمساك بها فتركتها تمضي وانصرفت عنها ، خاصة وقد جاءت بعدها تتهادى من بعيد تلك الحصيفة والفاتنة والبديعة مع مجئ الأخ (عمر نملة):

Quote: جميل الكلمه والدواخل والارث لديك ملكه وماده كتابيه لابد ان تتفرغ لها مهما كان باهظ الثمن رجاء تمهل وتفرغ فجنين حياة جدنا كرداش لابد من اعطائه فترة حمل اقلها التسعة اشهر وان يتم ارضاعه حروفك الجميله حتى يرى النور.

فآمل أخي عبدالعزيز ألا يذهب تفسير سبب حذف مداخلتي أبعد من ذلك،
فقد أراحني فيض الأخ (عمر نملة) عناء العودة لمداخلتي (ومن قصد البحر استقل السواقيا).





تحية سمينة "رباع" لبدرالدين،
وتحياتي لكم ، أيها المبدع الجميل،
والتحية لجميع الأحباء وفي مقدمتهم الجد كرداش الذي يأبى إلا أن يُمرجحنا جميعاً مع كل شفق يـُطل ، ومع كل "بدر" يُهـــل.

والذي سنظل نتدافع و ننجذب نحوه –بين الشفقة والشغف - ومتابعة كل حركة وكل سكنة من سكنات وحركات بحره العميق المتلاطم.

...
..
.

ود شيقوق
أنا الراجيك يا عشاي
جيداً جيت تهبط ها النفوس القايمة

الصادق يا حبيب
تحياتي مثنى وثلاث ورباع
كويس إنك الما حذفتها لأن عبدالعزيز نفسه أسر لي بأن كلام الصادق صاح
وملاحظته لا تخلو من نباهة
حتى هو نفسه أحس بأن السرد ضنبو رقّ شوية

عبدالعزيز عثمان يا صديقي
نصيحة صاحبك ما تديها الواطة
اختصر وأبهل الحكي بعدين في رواية كاملة ولا تخلي فيها شاردة ولا واردة
أنا أحكم على النص (أي نص) بمدى استغراقي في قراءته ومعايشتي لتفاصيله
وهذا النص أخذني بالكامل

تحياتي لكم جميعاً مثنى وثلاث ورباع

دائماً ما أسأل نفسي،
ما هي معايير تعليق البوستات فوق ؟؟؟.

تعلقت أرواحنا بك وبجدك يا قريبي،
وهذا يكفينا.

الطيب شيقوق سيبنا يابا من شغل كلمتين وطافش ، انت عارف اكتر من غيرك الفجاج اللي اشرق فيها جدي كرداش ببهائه،،وشفت فيه بنضارها ،فتعال خبرنا ، بدر ده داير اعرف كل ما يتعلق بجده.

عدت قبل قليل من المطار مستقبلا احد الاصدقاء الذي عاد من سفر طويل ،،استقبلته المدينة ببرد يجعل الهواء تلج يتساقط ،،ولكنه كان ممتلئا دفئا وبشرا ، ذلك ان زوجته الطيبة قد انجبت بيسر وسهولة طفلا حلو القسمات،،من المطار للمستشفي ،رغم العاصفة ،كنا في حبور،،ذلك انه ذكر لي ان كرداش كان انيسه في غربته الاخري حيث يعمل طبيبا في بلد اخر بعيد،،قلنا هذه واحدة من فيوض جدنا،،الطيب شيقوق ارسل لامي في البلد بقرة قال بانها ستكفي الفريق،،وهذه كرامة اخري،اخونا ودالامير ارسل لي هدية فاجاني بها لاب توب جديد،ثم انه وضع لي برنامج طباعة ،تعليمي ،كمنت-شسيب،وعلمني الارتكاز ،فارتاح اصعبي الاليم،،ثم اتصل بي صديق عزيز ساعدني ود المدير في العثور عليه في بلاد هي بين بين،اما ليل بلا نهار او نهار بلا ليل،،هناك وراء حدود الدنيا في سهوب التلج الكندية،،وبشرتني بنت صديق لنا طبيبة تحضر في البرازيل ،انها في رحلتها مع جدها كرداش قد سهل عليها عسير كثير...
اقول نعم انه شوق الناس لاجمل مافيهم،،للفيض العظيم من الحب والنضار والخير الذي في داخل كل منا ولكنا من خوفنا ضربنا عليه السياج وجعلناه رهين المحابس..
كرداش هو نداء العودة الي الذي هو نحن،،حب وصدق ،عمل وامل،وايمان بالانسان لا تحده حدود،انسان الخير والسماحة.

الصادق تشرفني متابعتك ،، ويسرني ويهمني رايك ،، لك ما تعجز عن التعبير عنه الكلمات..

UP YA GIDI KARDASH

اما اليوم ،وقد شغلتنا شواغل الدهر، اذ حالت بيننا وبين المواصلة فاننا ،نشكر من تفقدوا حالنا هاتفيا،،عفراء سند،،عثمان موسي،منصور المفتاح،عادل الامير،،ثم كتابة الاخ حافظ والابنة د،سلافة من اقاصي اطراف الدنيا ،عن طريق الفيس،،ثم للصديق ود النويري،،سائلين عن اخبار جدهم كرداش،،وسوف تاتي ما يسر من الاخبار.

تعلقت أرواحنا بك وبجدك يا قريبي،
وهذا يكفينا.
معاوية المدير شكرا،،تصل بعافيه اهلك يااخي.

قال جدي ود نعيم ،اكثر من حدثنا عنه في زمان غيابه...
يا السمح الحنين دمع اليتيم قاشيها
وياالجود الصميم العارية ات كاسيها
كم قاسيات شداد ات بره متلقيها
مين زيو العديل كعب البيفسل فيها

احييك في اول الصبح جدي
واودعك اسيا اذا جن المساء
فقد تعلمت منك كثيرا
واورثتني عشق هذي الحياة
وهو عشق لناسها الطيبين
عشق سادتي البسطاء

لا زلنا نكابد ظروف صعبة ،، عواصف ثلجية قاسية ، تتحول الحياة السهله هنا ،الي عبء جد ثقيل،،حيث من الممكن ان ياخذ مشوار الدقائق ساعات،،بالرغم من الجهد الخارق والعجيب لاستئناس الطبيعة،،ولكن انه امر مستحيل،،اخضاعها للسيطرة...
نتمني انقشاع هذه الغمة،،لنبدا الجزء الثاني المثير.

العزيز عبد العزيز

القصة او الواقعة رائعة بكل المقاييس
لكن السرد والمفردات.. هل هي لجدك أم لك؟
إن كانت لجدك فقد بذ الطيب صالح- والمفروض ان يكون من جيله او الجيل الذي سبقه مباشرة- ولو لم يكن جدك في السهل والجبل والقرى والوديان والوهاد، وكان في لندن كما كان الطيب صالح لكان أشهر منه..

ولو كانت الصياغة واختيار المفردات منك أنت.. فلا تكتفي بالنشر هنا.. إن تلك الحكاوي مشروع كتاب مشهور (بإذن الله) فلا تحرمنا نشره.. ونعذرك هنا في بعض الأخطاء (الكيبورديه) بسبب وجودك في بلاد لا توجد بها كمبيوترات ولابتوبات تكتب العربية.. لكن اللاب توب الذي وصلك حديثاً قد يحل المشكلة.. تهانينا..

يقولون عني أنني قاص.. ربما لأنني نشرت كم قصة كده في الصحف السودانية وفي بعض المواقع الإليكترونية.. ولكنني أجلس كتلميذ على كنبة في مدرسة إبداعك.. لأتعلم فنون الصياغة واختيار المفردات وجزالة الألفاط وحبكة الرواية.. فشكرا لك..

في انتظار السرد الجميل.. منك ومن جدك كرداش

دمت بكل الدفء في بلاد تموت من البرد حيتانها (رحم الله الطيب صالح)..

اخوك

عمر حسن غلام الله

الأخ العزيز عبد العزيز لك ولجَدّى كرداش وجدنا جميعاً التحايا النواضر.
شكراً لك يا جميل وأنت تحملنا فى طيّات السُحب بسردك الوافر البديع. بدأت معك متأخر جداً فأرجوا أن تعزرنى على ذلك فهي مشاغل الدنيا أم بناياً قش.
ومنذ أن بدأت لم تطاوعنى روحى من التوقف، وأبت إلا أن تنهل من هذا البستان الوارف حتى أكملت كل حرف جادت به أصابعك النقية نقاء جدنا كرداش.
ومررت بكل المداخلات وردودك عليها والتى زانت الخيط أكثر وزادته بهاءاً.
أكتب يا جميل وأدلق علينا من دنك فأنت بلا شك تمتلك ناصية الحرف وتتربع على عرش السرد.
ولأنك تكتب بصدق عشقنا حرفك المُمَوسَق كما عشقنا جَدُنا الفارس، ونرى فيه أجدادنا العظماء.
ويقينى أنك ترى نفسك فى جدى كرداش وإلا لما كتبت بهذا الصدق.
نرى فيه ذواتنا التى نبحث عنها فى بلاداً ما معروفة وين.


ولك منى وكل المتداخلين كل الود والإحترام

أخوك سيف اليزل أبايزيد

ياود غلام الله ،،قطع شك جدك ده كان ممن اسهم في اغاثة السهل.
كرداش جدك كما هو جدي ،، الطيبين الذين عطروا الحياة في الزمان القديم،،اتذكر مدني السبعينات ،،ونحن طلبة بحنتوب فاتيقن بانها مدينة عجن طينها بالمحبة،وشيدت بالاخلاص،وسكنتها الارواح والنفوس الطيبة،،ثم كانت هذه المدينة ام سماح...
وهل كان الا كل الناس كذلك،،،
عليك الله شوف الحكاية دي ،،يحكيها ابي عليه الرحمة،،قال-
, كانت السنة يابسة وصعيبة ،،العدم واليباس سيدا الموقف،،قال جيت من الحواشات ،متغريف لي جبنة،،دخلت البيت ،لقيت امي وخالتي وامك،رابطين روسيهن،،هاناس نعل ما في عوجة،، قالن لي راميانا قهوة ولا في بن لا سكر ولا دقيق،،حول ا لله، قال لي سيد الدكان وقف الدين والجرورة تب ،،المهم دخلت عليهو لقيتو قاعد براهو،اها قعدت معاهو امتعتو بقصص الاولين والاخرين-وكان ابي رحمه الله لطيفا يجيد الحكي- قال لي فانفرجت اساريره، سالني داير شنو،،اها شلت السكر والبن والشاي شعيرية وزيت وتمر،،مرقت مبسوطا علي اماتك،،في الشارع لقيت لي كورجه بتاعة ناس فوق جمال ،سلام سلام،،يازول عطشانين،،عرفت ان الامر غير ذلك ،فالدنيا شتا ونحن فوق قيف البحر،،اذن فالامر جوعه وفقدان قهوة،،حرم تتفضلوا..
اها دخلت علي اماتك بقبيلة من المتقريفين والجوعي،،وقد تركتهم والخمارة بها رواب قليل،،،
نفضن النسوة عنهن التعب ،، كروشن باقي الخمارة والعجين،،،شدن الشعيرية،،قلن البن ،،،ثم تنزل ربك بالفيوض..
قال لي،،جاء خالي عبدالله من السوق خرجه مستف،،فوالله ماذهب لبيته،،راي شيخ سعيد الجمع،،،غشي الدكان ونزل السكر والبن والشعيرية،،جاء جدك الجاك بمجوده،،،لحقهم حاج احمد سيد الدكان بحمل من الاشياء تقيل،،،ووفدت الرجال ،كل يحمل من مما عنده ذاك القليل حتي فاض المنزل بخير لا يسعه..
اجتمع كل الفريق،،وطعمو،وتقهوجو ثم طعمو وتكيفو وسمرنا ،تانسنا حتي الصباح وفي الصبح بعد الشاي قالو لي انهم من تجار الجمال ويريدونني معهم،، شريكا بعود دفعو قيمته....
ثم رافقتهم،،،،وفتح الله علي الفتح العظيم.

دخل الليل عندنا،،بينما اشرقت الارض بالنور في بلدنا ذلك البعيد.
تفر مني الحروف ،بقدر ما اتصيدها فهي تدمن الهروب..
في الخاطر اني اريد ان اكتب الحكاية كصاحبها،،جميلة ،بهية،عذبة كما رايت اوحكيت لي..
والله ان الامر ليس بشحتفة روح ولا ميل للاستعراض،،لكني لم اشا الخزلان لجدي،،ولا لقارئ لي صادقته وتواصلت معه،،فاحسست بواجب مقدس ،ان يطرب بحرف بهي،،الحق اقول لكم،،وبما اني اعلم عذوبة الحكاية وجمال حاكيها الجد،،فاني اتعهد لكم ان صبرتم علي قليلا،انفض عن نفسي كثير تعب ريح باردة وجليد ،واشغال لازمة،اذن والله لاتيكم بحلو حرف،جزيل معني،،وتغفرون لي لتي وعجني غير المقصود،،احييكم يااحباب الزمن الجميل،،زمن الوطن المعافي الملئ محبة وبركة.

سيف اخوي ،،تحاياي ،اتري كيف فاض علينا جدك كرداش ببركاته..
اقول دوما ان شعبنا هذا العظيم فيه من العشم مالا ينفد..
جرحتنا السياسة،،وطاتنا باقدامها الثقال،سعت لهزيمة اجمل مافينا،
هذا السوداني،الطيب،النبيل،الذكي،الجاد..
نحن شعب ورب العزة عظيم،،
كرماء،،،،معطائين بجود،،مؤنسنين،،اهل ثقة ومحبة..
وان كان خرب من خرب ،بطيش ،وطن من زينة وبهاء
فوالذي لا اله غيره ،سيبني البسطاء هذا الوطن النبيل..
سيعيدون للوطن العافية،تعطي ارضه ثمرها،يحترم فيه الانسان،يقام ميزان العدل،،تعف الايادي عن ان تمتد لما ليس لها..
ويخرج شامخا كنخل
مرفوع الهامة منتصب القامة
وتعود البيوت تشرع ابوابها
القلوب تفيض محبة
يعود جدي كرداش ،طربا ومسرور,

على مهلتك يا عبدالعزيز

نحن ماشين وين ؟؟؟

تداخلت هنا معنا الاخت عفراء سند,,
التمست لاطلالتها متكئا ،داخل ديوان احباب ابوها كرداش السمحين..
ياعفراء وحات ابوك ليس لي من الامر الا اجر المناولة،،وكثيرا احس بالغبن من نفسي انني لم احكي قصته كما حكاها او مارايت،،ذلك في اني بدات الامر في الوقت الذي ما كان لي ان ابدا فيه،،فهل ظلمت جدك كرداش وهل ظلمت احبابه الكثيرين.
ان قصته اجمل بما لا يماثل حكيئ ،انها قصة الشعب الجميل،في الزمان والوطن الجميلين،،ولقد كان هذا ذات يوم.
وبما ان القصة لم تزل امامنا،،فلعلي ساع لذلك،،سامحيني فانت هنا وتعرفين كيف هو الوقت.

دائما ما يشد بدر الدين من ازري،،،ويجد لي العذر
تعرف يا بدر الدين امامي عقود من الحكي،،
منذ ليلة رجوعه بالقافلة،،،الي ساعة رجوعه بي..
ثم امامنا حنين اخر،،
عمر يتجدد..
شئ ولا في الاساطير
وعلي ان احكي ذلك
وهذا الذي اداور فيه الان.

عبدالعزيز ود كرداش السلام ورحمة الله عليك أن تروى عن جدك بجد
وصدق وأن تجعل من حكوه واقعا معياريا يلمس شغاف النفوس ويحدث
فيها من الخدر الفاتر الذى يسميه جدك وأبناء جيله بالدوماسه
التى تسمعك الأنس فى دائرتك ولكنك لا تلم بكنه تفاصيله كالذى
رقد بدلق عسليه وعسلت به وهو ملق على هباب كرابه مرخى وهو
فيه أشبه بحوت فى قعر شبكة تحركهما الريح كما السقو بين شعبتين
يوشل وينز فى نقاع قرعة ماهله يحرك منظره خيال الناظر إليه
حسب هواه فمنهم من يحسبه ماء زلال ومنهم من يحسبه قارصا رائب
ومنهم من يحسبه بنت زريعة خرشت عيشها ومرسته أنامل
ساحره فيا ود كرداش إنك نعلت خاش الحكو حتى كـلبت
شعرة جلد الأرواح حيرة ودهشه -ياخ ألف سلام عليك

منصور

في كل ان،،يدفعني الشوق نحوك
تهفو اليك الروح ياابي
لقد كنت جمانة المتعبين
وكنت بردا اذا الهبت ظهرهم
سياط الحياة
وطوق نجاة للضائعين
اليك في الصبح مني سلاما
اذا سكن الليل اهديك شوقي
لك الود والاحتراما
وحلو الكلاما

Quote: اجتمع كل الفريق،،وطعمو،وتقهوجو ثم طعمو وتكيفو وسمرنا ،تانسنا حتي الصباح وفي الصبح بعد الشاي قالو لي انهم من تجار الجمال ويريدونني معهم،، شريكا بعود دفعو قيمته.... ثم رافقتهم،،،،وفتح الله علي الفتح العظيم.

فليجعل البخلاء ما جاء أعلاه لوحة يعلقونها في جدران غرفهم لتذكرهم بأن: ما نقص مال من صدقة

يبدو أنني يا عبد العزيز اتعاديت من الجماعة البيقطعوا الحكي الجميل ده، رغم إني كنت مستاء منهم.. ههههه

كنا اليوم في سفر،،كان العشم ان نوظف اليوم لنكتب،،،ولكن فاجانا سفر واجب،،،،نعتذر.

نتابع يا ابا العز

و
الدندر كرب كيف القعاد والراحة
أبقي لزومة يا بكيرة البدو السرّاحة
البلد الغزير شدرو وقرودو قباحة
كيف الصدة يا عِبدِلة منو قماحة
ود ضحوية


مربوع لإبقاء البوست ساخناً

منصور ياصديقي...
صدقني سيسترد الوطن يوما عافيته
الناس سماحتهم والحقول بهائها...
ستعود اجراس المدارس تقرع بعنفوان،،وتصدح الاناشيد في طوابيرها
سيتفتح اللوز عن قطن ناصع البياض،،تمتلئ السنابل ذرة وقمحا
ستكتسي الحقول بالخضرة وتشهد اعراسها المجيدة
تعود القطارات للصفير.
يجئ ساعي البريد حتي عتبة دارك
وتنفض المصانع عن نفسها التعب والخذلان
يختفي اللصوص والكذبة،،
ويعود الوطن يخفق بالفتوة ويشع علما،محبة ونضار
حينها ياصاحبي يسمع حكيهم
البسطاء الطيبين
وتسمع هنا صوت كرداش
صوت الحياة والصدق
يتحلق حولها الفلاحين سعيدين
بحصاد سعيد.

ود غلام الله اخوي حبابك،،،هو عليك ربك نحن غير لقيمة الكسرة،والعرض وسماحة النفس ،،بلدنا شن طعما...
ابوك حاج الكسرة قال..
برادة القبور الكسرة
جبارة الكسور الكسرة
البدي الكسرة
فوقو الخلق منكسرة

ود شيقوق اخوي خلي التقالة تعال
وات ياك القبيل تيربت شدرا طال
ابوي كرداش يمين مابنسي يارجال
ومعروف في البلود بالجود وستر الحال

التحية لجدي كرداش حاضرا في بهاء
حتي تنجلي الغمة

عاشق السهل،،2
حين صارت قافلتنا العظيمة علي بعد قليل،،وانا ملئ بالاشواق لبنتي، ثم عازم علي اكمال امر زواجي علي بنت البشاري، لتكون لبنتي حضن،ولي سكن ،ثم من بعيد حين،بعد استقرار احوال الجدب والجوع، هفت نفسي للرحيل، استقرت الفكرة في الخاطر،انضجها الحنين،غسل طعم الخذلان في روحي ،هبة اهالينا ووقفتهم المجيدة متمثلة في هذا الغوث العظيم،اشتقت لاهلي،ربعي،ارضي،اخواتي،تقت لان ارجع مرة اخري اسقي للنساء والعواجيز من بئر جدي حاج حسن ،تقت لان اذهب نحو اشجار الغابة بحلتنا،احت لعنزاتي،الخريم والعليف،واكل النبق واللالوب ،اسبح في النيل،،،حرقني الوجد والحنين،فسال دمعي...
وفي تمام اللحظة،،سمعنا من جهة حلة البشاري ،هرج وصراخ وعويل،،كنا نقترب،يزيد النواح ويملا صوت بكاء النساء الفجاج...
انقبض قلبي بشدة،تملكني رعب،،ولاحت في خاطري بنتي...
الهبت ظهر حصاني ،فجري يسابق الريح...
تبعني فكي اسحق...
اه،،اه.
نواصل.

فوق لحين عودة الأخ عبدالعزيز

Quote: وفي تمام اللحظة،،سمعنا من جهة حلة البشاري ،هرج وصراخ وعويل،،كنا نقترب،يزيد النواح ويملا صوت بكاء النساء الفجاج... انقبض قلبي بشدة،تملكني رعب،،ولاحت في خاطري بنتي... الهبت ظهر حصاني ،فجري يسابق الريح... تبعني فكي اسحق... اه،،اه. نواصل.

دي حتة توقفنا فيها يا عبد العزيز؟
التشويق مطلوب ياخ.. لكن ما للدرجة دي تخلي قلوبنا مقبوضة وتشتت!

لقد رحل البشاري ، عبر نحو الضفة الاخري ،حيث رب رحيم.

الرجل الذي تصالح مع الحياة ، داور وناور في دروب كثيرة،عمل مع الانجليز للقمة العيش وليس لهم،،ضمن المهربين والشفتا،حلحل مشاكل قبائل،،وغسل ثارات،،ازال ضغائن،،باع السلاح واشتري العدس والبغول للجيوش ايام الحرب،،سمسر في كل شئ،اوجد للعطالي عملا،الحقهم عمالا بالمشاريع،،بالسكة حديد،،وجنودا في جيش جلالة المملكة.
لقد كان طيبا ماكرا،لم يؤذي احد ابدا،وهاانذا ابن قدر ساقني في طريقه،،اجد نفسي مسمي باسمه،وثيقة سجلني بها حين الحقني بخدمة الانجليز،،وصارت اسمي الرسمي,
وجدنا النائحات ينحن ،يهلن التراب علي رؤوسهن، يضربن بالقرع والاواني،،يملان الفضاء بكاء وعويل،،الساعة التي بنت،قام كل الناس يتعهدوني بالمواساة والفاتحة، ربطت حزني،تجلدت كرجل صميم عركته الاحياء،وبحزم مطلوب في الشدائد،وقفت شامخا وقويا،وادرت الماتم والحزن بما ينبغي للرجل العظيم،من ساعتها وجدتني زعيم لاهل السهل.

اين انت يابدر الدين
مات البشاري ولم ارك.
سيكون علينا محاولة الخروج من تفاصيل الماتم والاحزان
فلعلك معنا.

أكثر ما آلمني هو رحيل البشاري قبل أن يرى نتائج بعثة كرداش!

يا احباب واولاد ابوي كرداش،،،اعذروني ايها الاحباب والاصحاب،،اعطوني خواطركم هذه الايام،مدو لي من الاشواق مدا،هاتو لي من عطر ارواحكم نفسا ذكيا،،وهبوني قبس من انواركم ،ياايها الاخيار،دفئا من قلوب لم يزل بعد بها الحب حيا ونديا وشجيا،،،ايها الاحباب ،مهلا،هذه الايام مشغول الي حد الرهق،،وتروني اتغشي هذه الساحة،،باحثا عنكم وعن ضي الالق،،غير اني حينما ادنو لاكتب عن ابيكم،،،يهرب الحرف،،فجدي ياصحابي،،ارق ،من النسيم،،وهو ذو قلب رحيم،،وحنين ،وهو يعذرني اذ ما جاء حرفي ،من حين وحين،،وسيعذرني احبائي ،ابناء واحفاد كرداش ،الطيبين،البهيين،،وساتي..

والله ياودغلام الله جدك كرداش ده عمل في سهل البشاري ما تعجز عن فعله جيوش من الافندية ،،تعرف كلما اذكر قصصه لي عن كيف نهض بالزراعة،،ماذا فعلوا بقروش الدهب التي جمعتها النسوة ،كيف طورو الحياة اكتشف ان ازدهار بلدانا لا يحتاج لكثير،،نهض سهل البشاري بالزرع والضرع،،من سهل جائع الا سهل غني...وهكذا ينبغي ان تتطور بلادنا،،ببصيرة ابائنا ،نظافتهم مصقولة بالعلم والتجربة،،وانت تعرف ان كل ذلك موجود....ولكن.
قبل عدة اعوام،،زرعت حواشة والدي بعد رحيله عليه الرحمة،،عملت فيها ما كان يعمله،،كان ابي اذا عمل عملا يحسنه كل الاحسان،،تاتي ادارة بركات لزيارة مزرعته-الحواشة- واقسم بالله ،لقد كان يزين ارض-حواشة- وليست مزرعة بالبنفسج وعباد الشمس ،وتنتج رغدا،الطماطم،والجزر والبنجر ،الخس،البصل والفجل والفلفليا ،الكسبرة البامبي ،القرع والبامبية،،،يزرع كل ذا،مع الخيار والبطيخ،ذات الارض التي اهلكها الجدب الان،وحرقها البوار،وهجرها اهليها اما مهاجرين في بلود الاخرين،،او يبيعون الماء والمناديل في المدينة،او يهلكهم السل والابخرة السامة بحثا عن ذهب يدفعون صحتهم شبابهم حياتهم لما قد لا يجدوه.
ارجع واقول قبل عدة سنوات زرعت هذه الحواشة،،انتجت لي مائتي جوال ذرة صافي عدت بهم الي بيتي ،،غير قطن وكبكبية في ذلك العام،،اتعلم شئيا ،،اقسم بالله العظيم،،نفس الارض ،لم تعطي اهلي العام السابق ،جوال عيش لاكلهم،دع عنك قطنا خسران،،وكبكبي عطشان،،،
نحتاج لبصيرة وصدق،،لذا نبكي الاباء والجدود.

محمد سعيد،البراح الاخر لسهل البشاري،،سلام ياحبيب ،اكتشفت اليوم اني حين رددت علي مداخلتك لم اكتب اسمك،،فهاهو الشوق يعيدنا لك مرة اخري،،،المشكلة ايها الصديق،،اني هذي الايام ،ضائع بيني وبيني،،وجدك كرداش لا يعرف ان تكون الا موحدا،،،فهل نجد الاعذر من الاحباب

يا عزيزي
أنا مشغول جداً وكما ذكرت لك من قبل ويكاد الأمر يقتلني
وكلما أجد سانحة أدخل النت وأزور البوست على عجل
أذهب مباشرة الى آخر مداخلة وأقرأها وأخرج
القصة عموماً دخلت علينا دخلة قوية والناس ديل بقوا مننا وفينا
السهل دا بقى سهلنا والحلة دي حلتنا
وكل الشخوص في هذه الرواية ربطتنا بهم صلة حميمة
البشاري، فكي اسحق، فكي تاج الدين
النساوين، الأطفال
وموت البشاري يحزننا كما أحزنهم بالضبط
وذلك كله من جودة تصويرك للواقع

تحياتي مثنى وثلاث ورباع

لا زلنا نطلب العذر والسماح ،،لم يتوفر لنا ابدا الاستقرار الذي نحتاجه لنحكي قصة العمار والبناء العظيمة،،شئ مدهش ،،فعله الاجداد بصادق النوايا،،وفشلنا نحن في الحفاظ عليه،،،الوطن الطيب المعافي..

فوق
في انتظارك يا حبيب

عبد العزيز عثمان
تابعت روايتك عن جدك البطل .. وقد جذبني من البداية أسلوبك الروائي الرائع ..
وددت لو أن الزملاء قللوا من مداخلاتهم ليعطونك مساحة طيبة للحكي
لكن لا بأس ربما أن المداخلات تثري المادة وتشحذ الذاكرة
لكن أخي عبد العزيز هذا عمل روائي جاد ورصين .. قم بمراجعته وتدقيقه وتطويره
وستجده يسجل اسمه بين الأعمال الروائية السودانية والعربية
لا تتكاسل
كن كجدك

سيف وبدر الدين...
يوما ما ساحتفل معكم حين اصل لميس حكي جدي،،علي الاقل ميسه الغريب،،،فصبركم ولاحباب حتي استعيد صفائي لهذا العمل لاعطي جدي ما يستحق.

منتظرين يا عزيز

Quote: كان يتجاوز عبقرية الطبيعة،،في صنع فنون وتفاصيل الحياة التي لا يسع سردها المجال.

ركِّـز معنا في الاقتباس أعلاه في تلك التفاصيل والفنون التي قلت بالأحمر أنه لا يتسع لها المجال..
فالمجال يتسع، وخيالكم كما يشهد الجميع مفتوح إلى كل الآفاق، وإلى (واقعية بلا ضِفاف).
فكن كريماً كجدك، واكتب ولا تـقـتـر ولا تحرمنا مما يمكن أن نستدفئ به،
ولا ترمي لنا بسطر أو سطرين ثم تذهب في عز هذا الزمهرير لتختفي وسط الضباب والثلوج..
و رجاء لن نسمح لك – وفي حضرة جدنا كرداش- الانشغال بفتح بوستات أخرى، ولا الانشغال ببوستات الآخرين.


لم نُرد مقاطعتك وتشتيت انتباهك، فنرجو منك ألَّا تشتتنا أنت أكثر مما نحن مشتتين.

...
..
.

متابع مع الدهشة وبدون تعليق
واصل ولاتهتم بالمداخلات الزي حقتي دي

ودقاسم سلام،،،والف شكر،
انا الان في ورطة،،بين ان ابدا تفاصيل ما حدث واتابعه كما حكي لي،ورايت بعضه،،وبين ان الملم اطراف حياة جدي،اقفز وانغد ،كعصفور،من هنا وهناك،،اطرب قارئ،واخذل جدي،،عندما افترعتها كان في بالي ان اجعلها مدونة ،اكتب فيها سيرة الرجل والحياة بكل صدق،،كنت مبهورا بما لم احكه بعد،،،هاك مثلا..
وجد جدي نفسي زعيما لسهل ،ناسه وحلاله ،زعامة لم يخترها ،وضعه البشاري راعيا لاهله وناسه،والعام مجدب،والفجاج غريبة عليه،يا ودقاسم لقد صنع هذا الرجل ونفذ برنامجا لدولة،بخبرائها ونفيذييها،،كون خلية التموين،الحق الرجال بلقيط القطن لنفس العام بارض الجزيرة،اوفد بعض الشباب للعمل في محالج القطن،،،وفر طعام هؤلاء،وكسب مال،التزم للنسوة بتعويض ذهبن مضاعفة،ثم اشتري تركترا بمعداته،بدا بتجهيز الارض الخصبة،ركز عليها،ابتاع البذور الجيده، جعل الارض مقسمة علي اهل السهل،جلب الابقار الكنانية الجيدة،مولدا اعظم قطيع بالسهل،انشا الطاحونة التعاونية،حفر ابار بعيدة للسقيا،واستصلح اكبر حفاير لحفظ الماء،ثم اقام فصل المدرسة نقطة الغيار،زاد التركتر باخر،درب الدايات في المنطقة،سجل الاراضي،اقام محكمة الاعراف،شيد المسجد،جاء بالراديو،ثم كان اول من جاء باللوري التعاوني لاهل السهل،هل حدث ذلك في يوم وليلة،هل مضت الدنيا بلافواجع والايام بلا احن،،
اقول لك اكبر الفواجع،،،بعد سبعة عشر عاما من نزوله السهل،،،ماتت حفيدته،،ناذفة بعد ولادة الدرديري،،صديقي الحي،النادر،معدوم المثيل وسط العالمين...
كل هذا،،بعض من ليالي،وحديث،وحكي،وملح ،ونكبات،حكاها لي،،علي ايام من بكاء وضحك ،عشتها معه،،،هذا غير مساجلات ولطافات له بعد عودة له مرات اخر لربعه القديم مع صديقه زروق،،ثم مواقف من النبل والشهامة في عين المكان الذي ذاق فيه الخذلان....
اريد ان انظم ذا عقدا اطرز به حياته ،التي صنعها بالمجد والفخار،طوع فيها الصعاب ،وانتصر بالناس وللناس،في درب حياة نبيلة من خير وعمار.
لو كنت اريد تقريرا،لجردت الف من فضائله ،مرقمة ومشهودة،،ولكنها حياة ،اريد ان اكتبها كما هي،اطرزها بالمحبة،واعلقها علي جبيين الوطن..
من اجل ذلك اخي بدر الدين يكون السعي.
ولاجله واجلكم الاحباء،ابحث عن ما يليق بها...
والا ،فما اسهل ،وقد نالت قبولها المعقول،،ان التف حولها ،اطرزها بخاتمة بهية ،اسدل الستار ،وانام.
ولكني قررت ،ان اخوض الاصعب،،وانا في ظرف عمل وترحال اصعب،،،لذلك يكون الاعتذار..

تصحيح،،،،ماتت بنته الوحيدة .

الصادق عبدالله
أنا معاك إنو لازم يكمل ما بدأه
لأن الناس لا يحبون أي عمل ناقص دي واحدة
والثانية أتمنى أن يختصر عبدالعزيز قدر الإمكان
وإبقاء التفاصيل الدقيقة، أو حتى بعض الأحداث يحتفظ بها لليوم الأسود
يوم يعمل رواية مدنكلة
ويترجموها وينشروها
القصة دي نعم حقيقية لكنها بدون كتابة عبدالعزيز الطاعمة دي ممكن تكون مجرد قصة عادية
ما فيها أي تشويق
المدهش إن عبدالعزيز (ماشاء الله) بكتب على الهواء مباشرة
من راسو ولي كراسو - وعيني باردة -
فماذا يحدث إذا أعد هذا العمل وراجعه
ثم أوكله لآخرين (مختصين) لتدقيقه من أي ناحية
على النعمة تكون النتيجة رواية تملأ شهرتها الآفاق


وتحياتي مثنى وثلاث ورباع

عزيزي الصادق،،،،لك مليون تحية ،وكل التشكرات
تجد في الرد السابق بعض مما كنت اود قوله.
الرجل يستحق ان يحتفي به.
توزيع نفسي بين بوستات اخر،ما هو الا ضيق من عجزي ان اقوم بما يفترض ان اقوم به...
في اي كتابة، حتي الشعر لا اخذ الا زمن طباعتها،،ولا اتعامل مع مسودة...
حين اجئ لعوالم جدي،،يهرب كل شئ،،،وتصعب الكلمات.

ود البوش،،،تحياتي
والله نشلتك مزعلاني زعل ...
طرتني واحده حقتي...
مشيت اكل لي لقيمات،،اليوم داك الصادق المهدي جا الحصاحيصا
وانا جائي من مدني كنت بسافر بالبنطلون،،،دقست يوميها
وكانت نشله،،،
اسبوع ميرود.
غايتو ربنا خلف ،،،

مات البشاري، وهاانذا ،بعد ايام وليالي الماتم،بشاري اخر،معمد من القبائل بانه هو ،حتي ان اسمي الذي احمله،،لم يلتفت له احد الا مقرونا باسمي الذي تداولته الاوراق الرسميه منذ زمن بعيد،امر عجيب ،انه القدر يلعب لعبته ، يعدها مرسومة بتجويد يفوق الخيل.
منذ الساعة الاولي لرحيل البشاري ،وجدته جنبي ،كاننا عازفان للحن ،تدربا عليه جيدا،ما خطر بقلبي خاطر،قبل ان ابوح به،اجده امامي،فعلا قائم التنفيذ،،ايقرا الرجل افكاري، تتطابق رؤانا انا وفكي اسحق حد الانسجام،والتماهي التام،اي والله ،لكاني هو.
نفضنا احزاننا،قمنا لنشد سواعد السهل المنهكة،اجساده العليلة،كن هناك جوع يفوق الوصف،ولكن هاهو الغوث حاضرا،ولم تعجز الافواه بعد عن مضغ الطعام،انشغلنا ،خلية ازمتنا الاولي،بالاغاثة العاجلة،قال فكي اسحق، نكون تايات في الفرقان والحلال،لصنع الاكل الجماعي،شمر الشباب والنساء،ذوي العافية لايقاد النيران،والطبخ،بليلة العدس،البنيكربو،ملاح اللوبيا، ملاح الشرموط،والعكاره المحلاة بالسكر والنشا،نريق بها العواجيز والاطفال الهلكي.
اسبوعان اثنان، لا نار الا الطبيخ،لا صوت الا المضغ،وتلمظ شرب النشا،الحلبة والعكارة،،لقد كان مدد اهلنا بالجزيرة يفوق الوصف،كانهم عالمين بما تحتاج هذه الاجساد الضامرة.
ورويدا ،رويدا ،دبت العافية،قال فكي اسحق ،الان يمكن ان يتدبر العواجيز والضعاف امر طهي الطعام ، قلت اجمع الشباب والاصحاء،كانوا عدد جيد، اعددنا خطتنا قبلا،مع اولاد علقم وجاه الرسول علي ان نمدهم بعمال جني القطن،يلحق بالموسم الطويل،وتعهد ودعلقم لفكي اسحق بتشغيل بعض الشباب في محطات القطن،انا لم ابن ابدا،كنت بافق اخر،كنت اخشي ان يفتضح امري،حدث هذا التدبير ابان حملة الغوث،،واعددنا كل شئ ،بمثل ما خطط .
حصرنا مؤننا،وجوعانا،،جعلنا من فكي تاج الدين وودالنضيف ،مسؤولان عن ادارة وحفظ المؤن،وتفرغت وفكي اسحق لامر عظيم ،كان علينا ،ان نناقش ونقوم بامر جلل،كانت عهدة ذهب النسوة لا تزال جميعها بحرز فكي اسحق،،وعلينا اتخاذ قرار.
نواصل....

قال فكي اسحق،،
سانادي علي ارواح الاسلاف الطيبة لتسندنا في رحلة العمار،ساوقظ القوي الخفية لتحرك الارض من مواتها،تملا النفوس بالتحدي،اتظنني بلا حول،فتشت في طلاسم الزمان القديم،علمت علم السحرة والكجور،خبرت عوالم الارواح الخفية،،وحده بن ادم صانع المستحيل،وحده البصير بالخفايا،اقول انا فكي اسحق بن جلي،سليل ممالك الجد والفخار،ابائي اهل البصائر والمعارف والعلوم،كاتبي الالواح،قارئي الطوالع،سادة العوالم الخفية،رقي،بخرات،احجبة وتنازيل،،،اقول قال ابي،ياولدي تعمر الدنيا بالعلوم والمعارف،انا الجسر الذي اسوقهم واياك لعوالم الضوء والفلاح،انتهي عهد الالواح،،جاء الزمان الجد والعلوم،،،
ثم قال ،،ان نبؤة جدي الاخيرة،،،سيعمر هذا السهل برجل من عزيمة وضياء،،،ثم قال،،،وبصيرتي تقول،،،انك انت الرجل،،،مد يدك،،،انا واياك،،سواء،،عمار هذا السهل،،معنا هؤلاء حيث الضوء والعمار,,
وكان العهد،،ومن يومها لم تتوقف الخيل عن الصهيل.

في الليل ،نزل علي حزن كثيف، وادرك القلب كرب، قمت داورت حول البيوت الطينية ،سمعت امراة البشاري في حبسها تدعو للراحل ،وتصلي لروحه، التقطت اذني نحيب مكتوم ،لنسوة لا زلن يبتن معها ،يشاطرنها الاحزان،رجعت للغرفة،اوقدت بابوري الذي عدت به من بلاد الغربة والحروب،،كنت محتاجا ،لقهوة،،اعددتها لنفسي وجلست ارتشفها.
, اذا ها انذا اعد نفسي لغربة اخري، اوثق العري لزمن جديد ،منذ ان حملت بقجتي،راديي،وقرجتي ،والتقيت البشاري،ساعة وجع الخذلان تلك ،تسوقني الاقدار من ناي لاخر،الان ،تنام بنتي اليتيمة في حضن ام جديدة،وتنقضي ايام الاحزان لادخل ببنت البشاري،من عجب،احس بها اخت ،اكثر من كونها زوجة،شدني لها منذ احتضانها لبنتي،شوق ومودة ،لا اشتهاء،ليس لشح نضار خاص بها،الحق اقول،انها حديقة ورد فواحة،ولكنه جدب اهلك في نفسي التوق للاشتهاء،الحزن،البعاد،والترمل،رغم كل ذا،،احس بها،وستجد ما تستحقه من محبة وتبجيل.
ولكني الان ،وانا الغارق في اساي،الموجوع،المبعثر بين الحنين،والوعد،المنقسم ،الغريب الحائر،كيف جاز لي،ان انفخ في الناس المتعبين،اسرب لهم شكي كيقين،،املاهم بالحلم والامل،ينتظرون مني اشارة،كاني نبي ساسوقهم لدرب الفلاح...
شربت قهوة تعدل راس حلة كاملة،فما سكنت هواجسي.
ثم سمعت فكي اسحق يؤذن في الناس طربا،جذلا للصلاة. تيقنت انه قضي ليلته في بستان مريومة ،العامر بالفاكهة المشتهاه،قال لي وحدها المراة القادرة علي ان تبعث فيك الحياة ،حضنها اللطيف هو وحده القادر علي ان يمسح عنك التعب،،ويجعلك تفتتح يومك،،من بدري،بالعافية والنضار،،،اذا التحية لمريومة،،ان نفسي تسرب الي اليقين،فقمت الي الخلوة الحق به،استمتع باذكاره في نسيم الفجر الحلو .
نواصل....

ام الحسن بشير ،،
يعجز المرء ان يقول كلمة...عازم انا ان اعيد صياغة رواية احداث حياة جدي،،سارتبها،وانقحها،واعيد كثيرا ممتع ومفيد كان سقط،واحذف ما تكرر،واطبعها،،،لا لشئ،،،الا فخرا به ،،كل من احتفي به،،سارسل له نسخته،،،،اما انت فلك نسختان،،الاخري لمن تحبين....شكرا.

ام الحسن بشير ،،
يعجز المرء ان يقول كلمة...عازم انا ان اعيد صياغة رواية احداث حياة جدي،،سارتبها،وانقحها،واعيد كثيرا ممتع ومفيد كان سقط،واحذف ما تكرر،واطبعها،،،لا لشئ،،،الا فخرا به ،،كل من احتفي به،،سارسل له نسخته،،،،اما انت فلك نسختان،،الاخري لمن تحبين....شكرا.

تعرف ياولدي،،انا وفكي اسحق،متجهين نحو المدينة البعيدة ،سنبيع الذهب ،،ونشتري تراكتاور زراعه،،نعم في ذلك الزمان البعيد،في ذلك السهل النائي،،سنفلح الارض،،بالالة،،وهذه قصة بدء ومنتهي ،مثيرة ولطيفة،،سانقل لك بعض من صورها الرائعة،ومشوارنا البهي...
يتبع...

يا سلااااام

لله درك يا بدر،،،لا بد اننا سنكمل مابداناه

الاخ عبدالعزيز وانا زاتى دايره نسخة
كن بالف خير

كمّل ياخ
بعد دا بنرفع فيك قضية


وليظل هذا البوست عالياً

كرداش الوسيم الهميم المشكوكش

متابعين يا عبد العزيز……ربنا يخضر كي بوردك.

نجمة ،يا سلام عليك ،وانت تتابعين جدك الطيب الحنين...
ما تسمعي،،،لم يتبق في الوطن الا صدي نبل هؤلاء الرائعين...
او احلام جيل من الوسيمين بوطن بهي
يظللهم ذات يوم،،،،اما الان كلام ،فاضي ،مدغمس ا كيد،،محل ما كنت تصلك،،
فهو حكاية وفاء،اطبعها من جيبي،اهديها للرائعين،
ثمنها ان يقرؤوها،،وسيتم ذلك بعون الله وكضب..

وردت كلمة ،،كضب في اخر رد علي نجمة،،،خطا حدث في كوبي اند بيست لم احظها الا الان،،،حزنت وتالمت في وجودها هنا،،فعذرا

يابدر الدين يا صديقي تعلم انت مافيه من زحمة زائده عن الحد هذه الفترة..
ولكن تعلم انت باني لا افرط في ان اعطي جدي مايستحق من تبجيل...
وستاتي اللحظة المبجلة.

ستظل هناك فجاج تحن لطلته البهية،،حلال تبكي شوق له،،مزارع وحقول اعطاها عرقه الشريف النبيل،،وخاطره الطيب ،شارة النصر والفخار يرسمها الغادون والرايحين بفضاء حلته المبجلة .
الفرح الذي غمر اهل القري المبعثرة لم يكن ليوصف،،جاء بالالة العجيبة، سائقا لها،رفقة صديقه الاثير فكي اسحق،عبر بها البراحات،بصبر وتؤدة،ايام ست وهو في الطريق،،تخرج الفرقان،يلوح لهما اهل الفرقان بغبطة،،فلقد كانت الالة ذاك الزمان نادرة وغريبة،كانا قد رتبا امرهما جيدا،،حملا معهما كل مايلزم من مؤنة وزاد،واستمتعا برحلة العمر تشق كامل السهل،من البحر،الي مادون رفيقه الاخر،كانت الاشياء شديدة الجدة،،حقول ومساحات واسعة،لازالت بكر،لم يعبر بها غير الطير وحيوانات الخلا ،.
بعد يومين من وصولهما،،لحق بهم لوري يحمل ملحقات البابور ،المحراث والناموسة والتوابع،،،واحتفوا،،رغم العام الصعب،،اوقدوا نيران الافراح،،،رغم ان غالب الشباب كانوا في ساحة العمل البعيدة،،بالجزيرة..
يتبع....

متابعين واصل

قش

تراجي الاخضر هو عشقنا،،وحلنا...
وطن اخضر ياتراجي،،،خضره تسد الافاق،،وتكسب النفوس الرضوان...
حينها تعالي طيري عصافير اشواقك في كل افق..
ونادي علي حماماتك البيض تفرحنا بالهديل...
عزيمة جدي كرداش ياها الحل،،فعل العمار...
فترنا من وثبات الكلام،ونضمي الحكام
كوني بخير.

فوق
لحين عودة الأخ عزيز

سأظل مرتبطاً بهذا البوست حتى نهايته

مع جدنا كرداش ،شاكرين صبركم ،حتي يجعل الله للامر يسرا,

المحترم البهي حافظ بشاري،،الاديب الشاعر القاص،،،فاجاني بتنسيق وترتيب وتبويب،،،حكاية جدكم كرداش،،،وحتسعدكم ايما سعادة...

ايها الاحباب،،،ليس لانه جدي،،ولكنه صورة مشرقة لكل جدودكم السمحين،،،كرماء،،،هاشين باشين،،طيبين،،،لو عرفتموه كما اعرفه،،،لتسابقت للاحتفاء به،،،انني احتفي في شخصه بكل ابائنا وجدودنا،،،لن يتكرر هؤلاء الرائعين....
اتعشم في كلمة طيبة،،،في حق كل من يحب من الاباء والجدود،،،فلنتكتب عنهم هنا،،،في هذا اللوح الجميل،،،لانه لوحهم..
حتي نعود ونواصل ما انقطع،،،فهيا ،،،عن جدودكم...

العزيز/ عبدالعزيز
العزيز/ عبدالعزيز
سلام .. ما أجملك ! وأنت تحكى عن جدك الجميل . كما قلت
لك لقد أدمنت هذا البوست ، لانى أسير الحكى عن الزمن
الجميل ، الذى سُرق منا ذات غفلة !
أذكر خرف جدنا (بين ) الذى حكيت لك عنه ، لقد
كان يصرخ بملء فمه :
- يا بتول قولى لضيفان ديل إنيخوا جمالهم
-إخ ..إخ إتفضلوا لقدام
بالله عليك واصل الحكى لعلنا نستفيق يوماً
من هول هذا الجدب.
مودتى

أما آن لهذا البوست أن يكتمل


فوق الى حين عودة الأخ عزيز

عاطف اسماعيل،،،شكرا لمرورك...
حكي لي والدكم المحترم يوما عن جدكم هذا،،،زمان يا عاطف كانت حياة الناس ذاخرة بقيم ومعان عميقة ، رغم الفقر كانت البيوت مفتوحة ،تستقبل الزائرين والقاصدين ليلا ونهار،ويتقاسم الناس الفرح والبلوي،بصدق وعطف،النفوس طيبة،والقلوب مليانة الفة وحنين..
نحن يا عاطف ،تهنا عن ذواتنا،،تفخر المجتمعات المتقدمة ،بقيمة العطاء والنفير،،ونحن نتقاعس عنها كل فجر جديد..مرة اخري لك تحياتي.

نعود لشكر والتعليق علي الجميع اذا شاء الله...

لوحة الغلاف للفنان / سيف الدين اللعوته


لزيارة صفحة عبدالعزيز عثمان علي الفيس بوك يرجي الضغط علي هذا الرابط
https://www.facebook.com/#!/profile.php?id=100000613267530


.

الزول دا وين يا شباب
آخر مرة قال مسافر السودان 14 يوم فقط
مافي خبر منو، أو تلفون ليه في السودان ؟

آي صحي
طلب رقمي ورسلتو ليهو في المسنجر والايميل
لا رد هنا لا هناك ولا اتصل
كدي واحد يتبنو لينا

حبابك يا أب سن
صاحبي المتمم كيفي
حسب كلامو
بكون في السودان يوم الأحد 17 فبراير
إن اتصل عليك بالله ألحقنا بي أخبارو .. ما أظن يكون عندو زمن يدخل فيه نت
تحياتي مثنى وثلاث ورباع

فوق
...........
...........
...........

متابعين

ذهبت الي حيث قبره ،،ثلاثين يوما اشحن روحي من ما بات متاحا،،ضوء من سكن القبور،،علي وجه الارض يمشي من يمشي ،المتعبين والتايهين،،كربين ومتعبين،،رغم القلوب البسيطة الطيبة التي ارهقتها العاديات،،،شهر هناك ،في الصهد وكرش الناموس ،،دفنا فيه عدة راحلين،،مررت علي قبور جديدة كثيرة،،في غيابي انتصبت شواهد لعابرين في اول العمر والشباب،،لماذا تري صمد جدي كرداش حتي قرب المائة عام،،رغم اوجاع الخذلان،،المجاعات والحروب،،ولماذا يرحل الناس باكرا عندنا الان،،اين كان مخبئا هذا القاتل الشرس السرطان،،وابن عمه الفشل الكلوي،،،لتمتلئ براحات المقابر عندنا وحوالينا باناس في عمر النضار...
ثلاثين يوما،،رايت اوجاعا لا توصف،،،فلقد رافقت خلالها احباء لي لرحلات الكشف والاستطباب،،وحمت علي عنابر المتعبين،،ورايت اسي ووجع يمشي علي الساقين في دروب كثيرة،،،وذرفت دمعا علي شاهد صخري مسنودا علي شجرة منغرسا في الارض مكتوب عليه هنا يرقد كرداش،،،هل ستنتصر الشجرة يا سادتي،،ام يجندلها الموت العبثي الذي يتربص بالاحلام والحياة والنشيد....
ثم اني ذهبت بعيدا،،،في تفاصيل حياة من صنع مع الناس الحياة في ذلك السهل المقدس،،،انتصر للحلم والامل...
لكل من عبر جدي بخاطره،،مررت بخلده،،لكل الاحباب التحية،،،اعود اليوم من رحلتي الي هناك،،،من رحلتي ! ولابد اني مشارك ومقاسم مما عشت ورايت وسمعت....
ولا بد ،،،اني ساعود لاحكي....

وجدت المدينة تمارس غيها،،فارغة من النبل،،عديمة العطر والجاذبية،،والوطن كله يشد الرحال اليها،،وهي المخادعة الكذوب،،تاكل اموال البلاد والعباد الهائمين في مشارق الارض ومغاربها،،تغريهم بحلم كاذب،،،غد زاهر في سكب اموالهم واعمارهم في ابنية الحديد والاسمنت المسيخ ،عديمة الحياة،،من خدع هؤلاء ياجدي،،من اهلك الحياة في سهلك البشارة القدوس،،فصارت البلاد مصرورة صرة في مدينة،،وضمرت الحياة في سهولها وحقولها....
شدني الحنين الي سهلك،،،دفعني نحوه الشوق،،،فكنت هناك..

عزيزي عبدالعزيز
سلامات
ياخ ألف حمد لله علي السلامة

متابعين

حمدلا بالسلامه
ومبروك للبنية ياخ
تواصلنا كويس واستمتعت بالحديث معك والله

حباب عودتك يا عزيز

وبركة الشفت اهلك وشافوك
منتظرين حكاية جدنا كرداش لنتصبر بها على أسى الزمن ومرارة الواقع

حمدله على السلامة يا عزيز
وعوداً حميداً

سلام أخي عبدالعزيز عثمان:
للأسف, فقط الآن, وقد بدا أن خيرا كثيرا فاتني,
بدأت قراءة بوستك "عودة الجد",
لقد أدهشتني تماما ومنذ الأسطر الأولى.
كيف لا!, وقد وجدت نفسي أمام كاتب يتمتع بموهبة عالية في الحكي.
شكرا لوجودك بيننا.

جلست قرب شاهد قبرك،، جلست حافيا،حاسر الراس،دامع العينين،،الم يكن عهد بيني وبينك،هذا الوصال،ياجدي ياجدي،لم ضيعنا سلطان المحبة ،الساكن الارواح والبيوت،اين اقداح الطعام مبذولة للجوعي في الطرقات،اين الالفة والحكي والشجن،،اين الوثاق المتين يشد الناس شدا ،في فرح واتراح،،حضرت اربع جنائز في شهري هذا،نعم كان الناس هناك،اجسادا بلا روح،يردمون بالطوب ويهيلون التراب علي الراحل بحياد مقيت،،تضج المقابر بلغو الحديث،ولا تجد في بكاء النسوة ذلك الحنين القديم،،تذكرت رحيل البشاري ،والعويل الصادق الذي ابكي كل الجهات،يجئ الناس الان للعزاء ،تماما كما الافراح،خيلاء عظيمة،وتقدم علي الموائد كل صنوف الطعام ،لافرق،،ولا تزرف دمعة علي الراحلين،الا من صاحب وجعة وحيد...
ما دهي الناس ياجدي،،من تري هزم اليقين وبعثر الثقة،،لماذا خذلنا الانسان الطيب فينا،،دخلنا بعربة طريقا خطا،في وضح النهار،فانتصبت العصي تريد قتالنا،لو لا انهم بالصدفة عرفونا،،الان سمكرت ابواب الدواوين التي كانت مشرعة للعابرين،،،يا جدي ياجدي،اذا ساقك حظك العاثر بليل،وطرقت الابواب،،لن يفتح لك احد،،هذا اذا كنت محظوظا،ولم ياخذوك لمخفر،سيقول لي القائلين،ذهبت بعيدا في التشاؤم،،اقول الذي حدث،ما رايته بعيني،،،لم نعد يا جدي بخير،اقولها،باكيا واسيا وشاكيا،،اضعنا اغلي ما عندنا،،فانفخ فينا بنفس مبارك ،نهزم هذا الليل الخانق،نعيد روح المحبة،تعود الافراح صادقة من القلب،الضحكات مجلجلة،النفوس صافية بيضاء،والاحزان نبيلة وجليلة،يا جدي ياجدي،ان مضي الامر هكذا،فلن يعد هناك من يذكر سهل البشاري،وسنيه العامرات بالحياة والمسرة..
ابعث روحك الحانية،،تسكت في هذا النواح،لاكمل فصل حياتك المجيدة،،ولا تسلمني لهذا الياس الخانق،الذي يحاصر روحي،وانا اري بام عيني،،سهل البشارات يلفه الغضب،والغول الخرافي يكشر عن انيابه،،واخشي يا جدي،اخشي،علي البسطاء الطيبين،من ليل اسي وعويل طويل...

الشكر اجزله للصديق المحترم الشفيف،،حافظ البشاري،،اول من سقي شجرة الجد بالماء ابان غيابي،،له مني كل المحبة والتحايا.
ويظل دوما الشكر والعرفان للحبيب العزيز،بدر،والذي لطالما فاق جهده جهدي في الاحتفاء بجدنا...
ويظل الود موصولا لكل قارئ وصديق وحبيب.
ولا بد ان نعود ونعاود مسيرة الجد في سهل البشاري،،قبل ان يصيبنا ما اصاب اهل ماكوندو..

الامين ابراهيم،،لك التحية والمحبة،،،
نشتاق له رغم الشدة والعناء،،ونحبهم حبا،لو وزع علي اهل الارض لنالهم منه نصيب،،،ولكنه عليل ودامع،،وناسه الطيبين الوادعين يغلبهم الاسي والوجع،،،ئتحياتي

كنت امارض اختي بمستشفي سوبا،،ايام الشدة توحد عامة الناس،،فكان ان تالفنا،بسطاء وفقراء،يجمعنا الهم والالم،،علي وبشير واحمد ،من جهات الصعيد ،ابسيل من جهات النهود،الشنبلي،ومحمد ادم من الفاشر،وجماعة من الشروق والغروب،،تقاسمنا النهارات وصهدها،الليالي وكرش ناموسها،وروائح الحمامات الطافحة والاوساخ.
في ليلة سقطت امراة في الحمام،توفاها الله،،نادت علينا النسوة ،لم تكن الممرضات ولا الاطباء في اماكنهن،،قفز بشير فوق الحمام،كانت المراة قد اغتسلت،سترت حالها تماما،وكانها علي موعد مع الموت،،وجدناها في اتم الحضور والالق النوراني،،في راحة مع الرحيم ،،بعد تعب وجدنا الطاقم الطبي بمكتب في شاي وانس،قاموا بواجبهم في تحرير شهادة الموت ،الزمونا بالرجوع بالنقالة الملئة بالدم.
ركبنا رهط من البسطاء واختها الباكية الملتاعة،كانت المرحومة في زيارة لاختها ،جاءت من نواحي الابيض،ثم فاجئتها الوعكة،،اسلمت روحها من اول جرعة لعلاج سرطان الثدي،،ولا اعتراض..كانت اختها تعمل وزوجها حارسين لاحد المنازل،كانت لهما بنت صغيرة في المنزل عمر ال12 ،سافر الاب للديار ليتدبر امر مال للعلاج لاخت زوجته،.
في حوالي الواحدة صباحا ،وقفت عربتنا امام المنزل الفاخر،كان اهله في مهجر بعيد،،والبنت مغلقة غرفتها نائمة،،وكان هناك ثلاث من الجيران في مقاعد وثيرة امام منزلهم الفخيم في هذا الحي الراقي المتخم،،شرحنا لهم وضعنا،وانا نريد سريرا لانزال الجثمان.....
ما حدث انهم اختفوا داخل منازلهم ،اغلقوا بيوتهم ،واطفاؤا الانوار....
هذا ما حدث،،،،عشرة يشهدون ذلك...
هل هذا استثناء للقاعدة العامة،،ام اصابنا داء لعين في مقتل....
لم يكن ابدا ليحدث هذا في زمانك جدي كرداش...

مشيت ثلاثين يوما في تلكم الدروب،،تحصنت بروح الاسلاف الخيرة تحمي روحي من التعب ،وجسدي من الكلال،قلبي من ان يسكت عن الخفقان،،انا المشغول بالناس العاديين،صريع هواهم،انا الذائب عشقا في بيوت البساطة،الغارق حتي المشاش في حكاوي الطيبين،،مشيت في دروب حلال ياكلها الجدب والفاقه،بالامس ،كانت مزدانة وعامرة بالحياة والنضار،،مات المشروع عطشا وسوء ادارة،تامر عليه اللصوص والادعياء والجهلة،فاوردوه موارد الهلاك،،،نامت القري عن رقص وطرب وسكت السمار،وحل بها السامريون،،الوجع بين في الوجوه،،امام صيدلية ام دفسو،،كانوا يزحمون برندتها ،عاجزين عن شراء الدواء،،ادوية منقذة للقلوب والابصار،،قال لي الصيدلي،،كلهم صادقون،،اخترت واحدا يومها،،تفتك الجلاكوما بنضار عينيه،،قلت ،،ادفع لاشتري بعض انسانيتي،،حسنا،،لادفع سكون عام،،انا نفسي مللت هذا الاسي..
ياجدي،،ياجدي،،مدني منك بفيض يعين علي التحمل،،من اين جاء هؤلاء الاطفال دون السابعة،،يداورون بالواحهم في الاسواق ،يسالون مدد طعام،،وينهرهم الغاضبون،،جاؤا من حيث لا يعلمون ،يتامي ومشردين،،فتنهرهم الدروب...
كان زمانا بعيدا،،يجئ صوت مزمار خالي الباهي،حنينا وشفيفا،يغسل الاسي والاحزان،،ينسل صوت جدي صالح بالسراي طيبا واليف،،يضرب خالي ود الفكي علي النوبة فيشعل التوق في الفجاج،،تنطلق زغرودة حلوة ممراحة،،ضحكة لها قرقرة وازيز،،،وروائح عطر حلوة،تعطر المساءات،،كان زمانك ياجدي،،الفة وتوق....
اين ذهب كل ذا،،وهل ستخبرني عن تفاسير وتاؤيل ما عشت في شهر الرمض ومارايت من وجع،،والذي بثثتك بعض منه عند شاهد قبرك،،وسابثك باقيه هنا،،حتي اجد نفسي قادرا علي تتبع مسارك في سهلك المقدس المبارك،،الذي اخشي عليه ياجدي الهلاك...

تزيني ايتها القبيحة،،مشطي شعرك المستعار،اخفي تجاعيد شيخوختك،،فانت مشغولة بمظهر،ليس لك فيه نصيب،،بلهاء وجوفاء،فليصلبوني علي بوابتها،وليلعنني اللاعنون،،فماذا تبقي من قداسة،المدينة تفيق كل يوم علي صرخات تنفس اولاد اللذة والضياع،تئن المايقوما والملاجئ الاخر من حملها الثقيل،،الاطفال الابرياء يفترسهم الغيلان والذئاب البشرية،ويحوم السفلة بالمخدر يدمرون به اجيالا ويحرقون كل حلم،،لسنا بخير هذه اكذوبة كبري،بل ان شئتم الصدق فنحن نسرع الخطئ لقيامة مغيتة.
لا هوي الا المغنم،لا قيمة تعين علي الصمود،،كل يريد ان يكمل قصره في بلاد ينذر كل مافيها بحريق اليم،،من يطفا الجمر المتهئ للاشتعال،من ينغذ النهر من سيل الدم،من يحمي الحقول من الجدب والزبول،من يحمي حمامات السلام من الهلاك،،من يغني للغيم والسنابل والحياة....
حمقي والذي انبت الحب والنوي،،هذه بلاد معدة للمسرة والعمار،كيف بالله حولناها لكابوس الوجع والخذلان،من باع صباحاتها،واستجلب لنا هذا الليل العبثي الطويل....
يا جدي ،يا جدي،،باي معجزة اوقدت الضوء في سهل البشارة والعمار،وكيف لنا،،قل لي،،ان نصمد امام هول الطوفان القادم..

انه واجب،،نحي من مر من هنا،بمحبة وود..
تجاني قش،،سلامي وشكري،،
فلشهر لم امر علي الفضاء الاسفيري.

Quote: حمقي والذي انبت الحب والنوي،،هذه بلاد معدة للمسرة والعمار،كيف بالله حولناها لكابوس الوجع والخذلان،من باع صباحاتها،واستجلب لنا هذا الليل العبثي الطويل.... يا جدي ،يا جدي،،باي معجزة اوقدت الضوء في سهل البشارة والعمار،وكيف لنا،،قل لي،،ان نصمد امام هول الطوفان القادم..

حرم حماقتنا (بلادتنا) فاتت الأفغان والصوماليين لا غادي

يابدر الدين ليتك كنت هناك،،ولكي لا نظلم الطيبين،البسطاء،الشرفاء،لكنه الغول الذي صار اشرس من ان يقفوا امامه،انها الداهية الدهية التي دهتنا،فغلبت الامور راسا علي عقب،،وضع صعب الاحتمال،،كنت بعنابر اطفال مرضي السرطان،،امام ماكينات غسيل الكلي،،رايت الجموع المجتمعة ،وجعا والما،والفقر شيطان الدنيا يتامر والمرض عليهم،،هل يترك هذا لهم من نضار،وهل تبقت ياصاحبي فسحة للاغنيات.
حسنا اعلم انك تريدني ان اكتب عن جدك كرداش،التوق والحنين،الصباحات المشعة بالضوء والامل،المساءات العامرة بالمسامرة والمسرة،،ساذهب لذلك،،فما البث ان يلبسني الحنين،ولكني الان اريد ان افرغ اسي عميق يكرب النفس،،ادون ما رايت وعشت ،يابدر الدين،،اتمني ان اكون مخطئا،ان اكون البس اساي الذاتي،،ان يكون هذا محض تشاؤم،،ولكن في عموم ايامي ورحلاتي،،لم اري ما يصنع الحياة ،ولم اجد من هو مشغول بتربية الامل،،الناس كانهم ينتظرون القيامة لتريحهم من ورطتهم،،وعلي هذا عندي الف دليل..

عزيزي عبدالحميد البرنس،،التحايا والود،،اشكر لك تشريفي بزيارة جدكم كرداش،،والله لو يسكن هذا المرجل قليلا،،لاحتفينا جميعا بطيبين لن يتكرورا في افاقنا في زمان قريب،،.

يابدر الدين،،،بلد تعبر به الانهار سليلة الفراديس،،يظلله الغيم ويساقط الغيث من سحبه الباكيات،،تنبسط ارضه السمحة المعطاءة،سهولا وبوادي تسد الافاق،،يجوع اهله،،،بلد اول من احتفل بالحرية واحتفي بالتقدم،واول من انطلق نشيد اصبح الصبح في جنباته،،يضيق بالراي والراي الاخر،يعجز عن التاخي والانسجام،،،بلد توحد فيه الناس منذ الازل،،وحتي ايام جدي كرداش بسهل البشاري،،رسل حياة وعمار،،يضيق كل بالاخر في هذا الوادي المقدس الخصيب،،الواسع سعة تسع الجميع،،ولكنه الجهل والحمق الذي حول كل موارد الحياة الي معاول هدم وموت،،،بتركتر واحد،،وقلب واحد،،حولوا سهل البشارة من جدب الي جنة للرضوان.

عبدالعزيز صديقى الجميل كم أنا سعيد بلقياك التى مرت سريعاً على متن الأماراتية

لك تحياتى ومودتى التى تعرف

لى عودة لهذا البوست الرائع

عزيزي حسن حماد،،كم والله احزنني انني لم الحق بك ،مشاطرا حزنك علي فقد امك الحبيبة،،،لقد والله كانت ظروفا اقوي من التجاوز،،لها الف الرحمات..