المربع الذهبي ... مقال بقلم الاستاذ فتحي شيلا

المربع الذهبي ... مقال بقلم الاستاذ فتحي شيلا


11-02-2008, 10:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=466&msg=1273123454&rn=0


Post: #1
Title: المربع الذهبي ... مقال بقلم الاستاذ فتحي شيلا
Author: omer osman
Date: 11-02-2008, 10:02 AM

المربع الذهبي
28/10/2008م
فتح الرحمن شيلا
اعود لمواصلة الكتابه بعد ان انقطعت عنها لفترة ليست بالقصيره بسبب العواصف والزلازل التي احدثها انتقالي للمؤتمر الوطني، بعد مرحلة من الشد والجذب نالتني فيها سهام اصدقائي الذين لم يحتملوا هذا الموقف ورغم شدة العواصف الكلاميه وقسوتها، الا انني اثرت الصمت حفاظا علي الود القديم الذي بيننا،وباعتبار ان فجائية الامر وعدم توقع الاخرين له كان وراء هذا اللغو الكبير،ولعلها ايضا تعبر عن مدي سخط واستياء قاعده عريضه من القوي السياسيه لسياسات المؤتمر الوطني الاقصائيه - قديما - والركلات تحت الركبه لكل القوي السياسيه بمافيها الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي لم تشفع له الحوارات واللقاءات التي تمت بينهما وكادت ان تصل لغايات المؤتمر الوطني لولا تصدي دفاع الحزب الاتحادي وكان لي فيها الدور الاكبر، ولازلت عند رأيي بضرورة احترام المؤتمر الوطني لتاريخ ونضالات الحركة الاتحاديه وعمق جذورها في التصدي لمقاومة الانظمه الشموليه عبر نصف قرن أويزيد، وحينها لم يكن الحديث عن توطيد العلاقات مع القوي السياسيه امرا ممكنا ولااقول مستحيلا ، بعد ان تجاوز المؤتمر الوطني بقليل من زيادة السرعه للالتقاء في محطه الانتخابات القادمه التي يراها المؤتمر الوطني قريبا وباصرار ، بينما يراها الاخرون بعيدا، ولعل الاسراع باجازة قانون الانتخابات بتلك الاولويه دون القوانين الاخري التي لازالت تحت قيد النظر دليلا علي مانقول.
بالعوده الي تجربة "ملتقي اهل السودان" ومشاركة كافة القوي السياسيه بفاعليه لاتخطئها العين - الا من ابي واستكبر-، الامر الذي دعانا بان نشيد باداء حزب الامة القومي برئاسة الامام الصادق المهدي كاشارة واضحه بان مستقبل العلاقات بين الاحزاب يمكن تشكيلها اذا ماصدقت النوايا وتجاوزت المحطات السابقه علي حساب المستقبل الذي نتطلع اليه، وصولا لاستقرار يفضي بطبيعة الحال لوحدة سودانيه متنوعه نرسي خلالها ادب الخلاف والاختلاف ،وفي حال وضعنا كل ذلك نصب اعيننا فمن اليسير ان نوجه اهتمامنا لضرورة خلق تحالفات سياسيه بين احزاب الامة والاتحادي والمؤتمر الوطني، تحالف لايقوم علي حساب الحركة الشعبيه بل لتعزيزها وتطويرها باتفاق الاحزاب الاربعه كتحالف يؤمن الوحده والاستقرار وهذا امر وارد وممكن، حيث شهدت اجواء العلاقات الثنائيه بين الشريكين استقرارا لم تشهده منذ بدء الشراكه بعد ان سكتت القنابل الموجهه من الطرفين منذ ان تولي الصديق باقان اموم مهامه امينا عاما للحركة بشكل متفرغ، وسجلت بورصه العلاقه الثنائيه ارتفاعا ايجابيا فكانت مشاركة الحركة الشعبيه الفاعله في ملتقي اهل السودان بقيادة الفريق اول سيلفاكير ميارديت رئيس الحركة واركان حربه ،ولمزيد من تطوير هذه العلاقه وتنميتها فلا مناص من لقاءات ثنائيه تحافظ علي هذا المستوي الدافئ دفء شتاء الخرطوم بدلا من صيغتها الساخنه الذي تجاوزها الشريكان .
حزب الامه بقيادة الامام الصادق تجاوز مرحلة هامه بعد احتجاجات علي فتور العلاقه بعد توقيع اتفاق التراضي الوطني الذي لم يستطيع عبور النيل الازرق رغم كثرة الكباري، وحسنا فعل الامام وحزبه بالتجاوز وصولا لاسهام فاعل ومقدر لوضع حد لمعاناة اهلنا في دارفور .
الحزب الاتحادي بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني لم يكن اقل اهتماما بملتقي اهل السودان حيث كانت مشاركتهم مقدرة ومهمه بعد ان دفع بقيادات عرف عنها الهدوء وعدم الميل في غالب الاحوال الي الانفعالات والتشنج او التعامل بردود الافعال ومنهم دون شك من يتمتع بعلاقات متميزة مع المؤتمر الوطني حتي تأثرت علاقتهم بزملائهم ـ الا انه وفي نهايه المطاف فان كل الذي ذهبنا اليه يقودنا مباشرة الي ان القوي السياسيه المختلفه وعلي رأسها المؤتمر الوطني لابد وان يضعوا في اعتبارهم – مجتمعين وفرادي - ان لهذه المواقف استحقاقات لازمه وضروريه حيث لايمكن الا ان نعترف بدور هذه الاحزاب وارتباطها التاريخي بقضايا الوطن وامنه واستقراره ووحدته، اخذين في الاعتبار اوزانها واسهامها ودور جماهيرها في الحركة الوطنيه، سيما وان المرحله تلزمنا بان نتحاور جميعا للوطن دون استعلاء او تجاهل حتي نصل الي مرحلة تكامل الادوار لتامين المسيره ووضع ميثاقاً ومنهجاً جديد في ادب الخلافات السياسيه.
يخطئ من يتصور باننا عندما ذهبنا الي المؤتمر الوطني كان هدفنا تصفية الحسابات او الانتقام من احد ، فالحقيقه اننا قراءنا الساحه السياسيه بشكل مختلف واخترنا الطريق الذي سلكناه واضعين في الاعبتار المصلحة الوطنيه التي تقوم علي الاحترام المتبادل واحترام الراي والراي الاخر، ونري بصدق شديد بان المؤتمر الوطني سيكون قادراً من خلال استيعابه لقيادات من قوي سياسيه مختلفه شاركت في تجارب العمل المعارض وخلقت علاقات مقدرة مع الكافه علي فهم الطريقه المثلي لتجاوز الخلافات دون اجحاف او اهمال لاحد .

Post: #2
Title: Re: المربع الذهبي ... مقال بقلم الاستاذ فتحي شيلا
Author: حمزاوي
Date: 11-02-2008, 10:18 AM
Parent: #1


الاستاذ فتح الرحمن شيلا
ذلك الرجل
كان نجماً وهوووى

Post: #3
Title: Re: المربع الذهبي ... مقال بقلم الاستاذ فتحي شيلا
Author: kamalabas
Date: 11-02-2008, 11:12 AM
Parent: #1

......

Post: #4
Title: Re: المربع الذهبي ... مقال بقلم الاستاذ فتحي شيلا
Author: kamalabas
Date: 11-02-2008, 11:24 AM
Parent: #1

Quote: ........
،ولعلها ايضا تعبر عن مدي سخط واستياء قاعده عريضه من القوي السياسيه لسياسات المؤتمر الوطني الاقصائيه - قديما - والركلات تحت الركبه لكل القوي السياسيه بمافيها الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي لم تشفع له الحوارات واللقاءات التي تمت بينهما وكادت ان تصل لغايات المؤتمر الوطني لولا تصدي دفاع الحزب الاتحادي وكان لي فيها الدور الاكبر، ولازلت عند رأيي بضرورة احترام المؤتمر الوطني لتاريخ ونضالات الحركة الاتحاديه وعمق جذورها في التصدي لمقاومة الانظمه الشموليه عبر نصف قرن أويزيد،
وهل تخلي المؤتمر الوطني- حديثا- عن الاقصاء والضرب تحت الركب والاحزمة
بمجرد دخول السيد فتحي شيلا ومن لف لفه لردهات المؤتمر الوطني أم أن الحقيقة أن المؤتمر الوطني لازال يمارس الاقصاء والشمولية ومصادرة الرأي
الاخر وفي أبشع الصورة?
كمال