أرأيت الذي ... ؟ بقلم الاستاذ فتحي شيلا

أرأيت الذي ... ؟ بقلم الاستاذ فتحي شيلا


12-14-2008, 12:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=466&msg=1273123161&rn=0


Post: #1
Title: أرأيت الذي ... ؟ بقلم الاستاذ فتحي شيلا
Author: omer osman
Date: 12-14-2008, 12:57 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أرأيت الذي ... ؟؟
فتح الرحمن شيلا
العنوان اقتباس من كتاب الأديب العربي محمد زهير الباشا المقيم في الولايات المتحدة الامريكية تعرفت عليه عبر صديق وتواصلنا عبر الرسائل فأهداني بعضاً من إصدراته منها هذا الكتاب عن زمن لايعرف المستحيل لأن هذا الزمن هو المستحيل في تاريخ هذه النفوس. وأقسي الأمور ألماً وأشدها حزناً الوطن وحب الوطن وهو يتهاوي على أعتاب أبنائه.
الانسان يحتاج الى براعة لكي يتكلم حسناً أما لكي يصغي حسناً فأنه يحتاج الى ذكاء. اذا قلت اليقين اطلت همس واذا قلت المحال رفعت صوتي. رغم أنني لم أعتاد ألا اضع لساني حيث يكفيني صمتي لولا ان الصمت في مثل هذه الاحوال يعتبر عجزاً يغري البعض من النيل من اهدافنا ومرامينا.
كاتب صغير مغمور في صحيفة الانتباهة اثار موضوعا في غاية الاهمية وان خرج عن المضمون باسلوبه الركيك والذي يخلو من كل قواعد الادب والسلوك ولكن ليس مسئولاً بل المسئولية كلها تقع على من يختار هولاء الصغار.
وأهمية الموضوع في سؤاله حول هل هولاء الرجال مؤتمر وطني وللاستفادة له ولسواه كان ينبغي ان يكون سؤاله هل هولاء الرجال إنقاذيون ؟ والاجابة لا ثم لا وألف لا فالانقاذ بسنينه العشرة الأولي يتبرأ منه كل من كان جزءاً منه ويكفي موقف الدكتور حسن الترابي وقيادات المؤتمر الشعبي دليلاً دامغاً على مانسوقه من حديث ونزيد عليه بأن حالات الاعتقال والفصل التعسفي والتشريد الذي طال الآلاف من أبناء الشعب السوداني وبيوت الاشباح سيئة السمعة والعلاقات الخارجية المتردية مع كل دول الجوار وهذا قليل من كثير لايمكن حصره في مقال فقد شهدت المكتبات السودانية مئات الكتب التى تحدثت عن تلك الفترة وكما قلنا في البيان الذي اصدرناه عقب انضمامنا (ان السودان الان يستشرف مرحلة جديدة يجب ان ينظر فيها للانقاذ باعتبارها تاريخ لاننظر اليه الا بالقدر الذي يعيننا على عدم تكرار الاخطاء). ودليل آخر في تحول مسار الانقاذ بتكوين حزب المؤتمر الوطني ولعلك يابني لم تعرف ان المؤتمر اشتق من مؤتمر الخريحين الذي ارسي قواعد العمل الديمقراطي وكفالة الحريات واستقلال السودان الذي تنعم به دون ان يكون لمن تنتمي اليهم فكراً اى صلة والوطني اسم اول حزب وطني تم تكوينه عقب الاستقلال بقيادة الزعيم الوطني الرئيس اسماعيل الازهري الذي استشهد في معتقلات من يؤمنون مثلك بالنظم الشمولية.
لذا كان تحول كثيرين وفقاً لهذه المعطيات مع التحديات التى تواجه البلاد من صراعات مسلحة في الداخل وتدخلات اجنبية في شئون بلادنا وتعريض سيادة الدولة وكرامتها وعزتها وإهاتنتها بمطالبة توقيف رئيسها والمطالبة بمحاكمته في لاهاي. هذه امور لايتسع خيالك وعقلك باستيعابها لانك ماتزال لاتنظر الا الى صغائر الامور بقولك (هل كان الانضمام عن قناعة بافكار وبرامج المؤتمر الوطني ام مصالح وغايات شخصية) فتتحدث عن المال والاغراءات المادية ظناً وهنا يعتبر كل الظن إثماً وليس بعضه.وتذهب ابعد من ذلك بالتشكيك في مبررات الانضمام بقولك (ساق المنسلخون مبررات تبدو منطقية في ظاهرها هذا اذا تم التعاطي معها بحسن نية بعيداً عن التخمين عما دار في الغرف المغلقة) وقد قلناها صراحة من قبل (ان مايطرح من افكار وبرامج متقارب مع الاختلاف في توفر الارادة والجدية والقدرة على التنفيذ وبالتالي فأن التخلي عن الفكر والعقيدة أو الانتماء امر غير وارد فالانتقال يجيء بغرض تحقيق اهدافه في تحقيق طموحات ومصالح الجماهير). وليس لتحقيق مصالح وغايات شخصية.
حديث الافك الذي ساقه هذا الصبي امتد الى اثارة الشكوك باحتفال رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير وكل قيادات حزب المؤتمر الوطني بقوله (إحتفائية الوطني بشيلا ومن معه هي التى زادت الشكوك حيث ان رئيس المؤتمر الوطني عمر البشير شهد الاحتفال بانضمامهم ومعه ابرز قيادات حزبه ابراهيم احمد عمر ومصطفي عثمان بل ووصف البشير انضمام شيلا بأنه طبيعي من الاحزاب السودانية) هذا الكلام البائس يؤكد قصر النظر وضيق الافق فقد كان الاحتفال بهذا المستوي لان الحدث يستحق إعترافاً بالقيمة المضافة من هولاء استناداً الى تاريخهم الوطني وسيرتهم الحسنة التى قدرها قادة المؤتمر الوطني واكمالاً للمسيرة التى انطلقت بكفالة الحريات وإقرار الدستور الوطني الذي يضمن الحقوق الكاملة للمواطنة والاعتراف بالاخر دوراً وتاريخاً وثقافة واخلاقاً.اما الحديث فهو حديث امثالك الذين حاولوا تشويه هذا الحدث والحديث بغير علم.وهل في وجود الرئيس عمر البشير في مناسبة كهذه مايثير الشكوك ؟ ان الرئيس الذي احتفل بانضمامنا انما كان يمارس ذات المنهج والسلوك السوداني القائم على البساطة والتواضع وتقدير الرجال والذي سار عليه من قبل الرئيس اسماعيل الازهري.
المؤتمر الوطني يابني وفقاً لبرنامجه يعترف بتكامل القدرات والخبرات وتناسي جراحات الماضي لنفتح صفحة جديدة نبني من خلالها وطناً معافي من الاحن والاحقاد والحروب والصراعات ووحدة الصف بازالة اثار الحروب دعماً للاستقرار والوحدة الوطنية وان كان غير ذلك لما سعي اليه احد.ونحن لانلغي تاريخنا وشهادة الاستاذ عثمان عمر الشريف التى اوردتها حين قال (انهم يفتقدون شيلا وهو جزء منهم ومحل مايمشي بمشي اتحادي) ماهي الا شهادة العارفين وقد رددنا هذا الكلام امام السيد رئيس الجمهورية في الاحتفال الذي تحدثت عنه واثرت حوله غبار كثيف من الشكوك.
بلاشك ان بقايا الانقسام داخل الحركة الاسلامية لازالت موجودة وهنالك من يتحدثون باسم المؤتمر الوطني لكنهم يعبرون عن روح الشعبي التي لاتعترف بالتطور الايجابي في مسيرة المؤتمر الوطني حديث الافك مليء بما لايستحق الاشارة اليه ولكنك تحتاج يابني لدورس في التاريخ والجغرافيا وقبلهما الدين الاسلامي الحنيف الذي يدعو الى الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن وارجوا ان اذكركم بقوله تعالي واصفاً رسول البشرية ومعلم الانسانية "وانك لعلي خلق عظيم" صدق الله العظيم وان عدتم لن نعود لان الامر كله لله ولايستحق اكثر مما ذكرناه.

Post: #2
Title: Re: أرأيت الذي ... ؟ بقلم الاستاذ فتحي شيلا
Author: عمر صديق
Date: 12-14-2008, 06:30 PM
Parent: #1

الاخ عمر


كل عام وانت طيب والتحايا عبرك للاستاذ فتحي شيلا



واظن ان الاخ الذي كتب ماكتب لاينطلق من حقيقة التطور السياسي الحادث في البلاد ولايؤمن باحقية اي قيادي في تحويل ولاءه السياسي من حزب لاخر او تحويل ى ولاءه الفكري وفقا لتغير قناعاته