قراءة ثانيــة لمعبر رفح / غزة بين الصمود والتهجير

يمكن ان تكون هناك قراءة ثانية لاحداث وتداعيات فتح معبر رفح ...

تتأرجح بين الرواية الرسمية المصرية و بين القراءات الاستراتيجية لتفريغ قطاع غزة من سكانــه



[COLOR: #1e90ff] ماذا يريد الاحتلال الصهيوني من غزة؟!

هذا الأمر في غاية الأهمية، وأنا أحذر الجميع من خطة الاحتلال الصهيوني التي بدأ بتنفيذها السبت الماضي. هذه الخطة تهدف إلى تهجير أهل غزة إلى مصر والأردن عبر معبر رفح...

من المعلوم أن الاحتلال الصهيوني عاجز تماما عن إعادة احتلال غزة ويعتمد في عدوانه بشكل كامل على طائرات التجسس والطائرات المروحية وطائرات f16 وصواريخ أرض-أرض، وهو يؤمن أن القضاء على حماس والمقاومة في غزة ثم إعادة السلطة البائدة للسيطرة عليها مرة أخرى أمر مستحيل، إضافة إلى أن الجيش الصهيوني نفسه يرفض أن يضحي بجنوده من أجل تمكين السلطة البائدة لمحمود عباس من إعادة السيطرة على غزة. إذن الخطة هي إجبار المواطنين في غزة على الرحيل منها إلى مصر ومن هناك إلى الأردن لمن يريد.

وما يؤكد هذا الحقائق التالية:

1- قيام القوات الصهيونية بتدمير الجزء الفلسطيني من معبر رفح وفتحه أمام المواطنين.
2- تكثيف الهجمات على المدنيين في مدينة رفح وتحويل حياتهم إلى جحيم لإجبارهم على البدء بعملية الهجرة إلى مصر.
3- تهديد قوات الاحتلال الصهيوني المواطنين في كل محافظات قطاع غزة بقصف منازلهم والطلب من عدد منهم إخلاء هذه المنازل استعدادا لقصفها.
5- تدمير عدد من الأنفاق التي يتنفس منها المواطنون ويحصلون بواسطتها على مستلزمات الحياة.
6- اتصال بعض السفارات الغربية ببعض رعاياها من مواطني غزة وعرض عليهم ترحيلهم إلى مصر.

كل هذه الحقائق تؤكد أن خطة الاحتلال الصهيوني المدعومة أوروبيا وأمريكيا ومن بعض الدول العربية تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من غزة كما فعل ذلك في سنة 1948.

طبعا لا تزال قيادة القسام وفصائل المقاومة الأخرى بخير، ولا تزال قيادة حماس صعبة المنال، ولهذا فإن الاحتلال سيستمر في دب الذعر في قلوب المواطنين وقصف منازلهم وإيقاع أكبر عدد منهم شهداء وجرحى حتى يجبرهم على الرحيل من غزة



MOHAMED BABIKER
POBOX: 28439
ABU DHABI, UAE