اللهم إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي، غير أن عافيتك أوسع لنا

اللهم إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي، غير أن عافيتك أوسع لنا


05-01-2014, 00:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1398899497&rn=0


Post: #1
Title: اللهم إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي، غير أن عافيتك أوسع لنا
Author: قصي محمد عبدالله
Date: 05-01-2014, 00:11 AM

بهذا الدعاء توجه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى ربه - عند خروجه من الطائف التي ذهب إليها - بعد أن سدت مكة آذانها وتغشت ثيابها وأغلقت أعينها وقلوبها عن سماع الحق ورؤية الحق وقبول الحق، وأطبقت قلوبهم عن قبوله.. خرج يبحث عن مكان يجد فيه من يؤويه حتى يبلغ رسالة ربه فذهب إلى ثقيف في الطائف لعله يجد عندهم ما لم يجد في مكة، ولعل فيهم من يؤويه حتى يبلغ رسالات الله..
لكنه للأسف الشديد وجد قلوبا أشد قسوة، وعقولا أعظم تحجرا، ونفوسا أعماها الشرك والكبر، فكان إعراضهم أشد من إعراض الأولين، وردهم أسوأ وقولهم أقبح وأشنع.. ولم يكتفوا بذلك بل ألبوا عليه الحمقى وأغروا به السفهاء، فخرجوا وراءه يضربونه بالحجارة ويستهزئون فما زالوا يرجمونه بها حتى أدموا رأسه وأعقابه حتى ألجؤوه إلى حديقة لعتبة وشيبة ابني ربيعة.. فدخلها مبتعدا عنهم وجلس يستريح.
ورآه شيبة وأخوه فرقوا لحاله فأرسلوا مع خادمهم وغلامهم عداس بقطف من عنب إليه ـ لا حبا ولكن هي مروءة العرب.. أتاه عداس بالقطف فقربه إليه.. فمد يده وقال بسم الله... فتعجب الغلام وقال إن هذا كلام لا يقوله أهل هذا المكان، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: من أي البلاد أنت؟ قال نينوى قال: بلد العبد الصالح يونس بن متى؟ فقال: وما أدراك أنت بيونس بن متى؟ قال: هو أخي كان نبيا وأنا نبي.. فلما سمع عداس منه ذلك أكب عليه يقبل يديه ورجليه وآمن به.. فكانت بشرى للنبي وتطييبا لخاطره.. فلما رآه سيداه قال أحدهما للآخر لقد أفسد علينا الغلام.. فلما رجع إليهما قالا: لا يفسد عليك دينك؛ فإن دينك أفضل من دينه.. فقال: ياسيدي إنه ليس على وجه الأرض أفضل من هذا الرجل.
خرج النبي من عندهما راجعا مهموما حزينا يهيم على وجهه لا يلوي على شيء، وقد ضاقت به الأرض، وأحس أنه لا يملك من أمر نفسه ورسالته شيئا، فلما كان بقرن الثعالب دعا بالدعاء المشهور..

[اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني، أو إلى قريب ملكته أمري، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.
المصدر: http://www.islamweb.org/media/index.php?page=articleandlang=Aandid=187363
************************
اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا، وقلة حيلتنا، وهواننا على الناس، يا أرحم الراحمين، إلى من تكلنا، إلى عدو يتجهمنا، أو إلى أقرباء ملكتهم أمرنا، إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي، غير أن عافيتك أوسع لنا، نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بنا غضبك، أو يحل علينا سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.