انظروا إلى ما فعلته ميتشيل ماقوان.. و ما لقته من جزاء ( فيديو مؤتر)

يبدو أننا لسنا وحدنا البارعين في إخفاء الحقائق و خاصة فيما يختص بعجزنا أو إخفاقنا في تقديم الرعاية الطبية والإجتماعية لمن يستحق من المحرومين، أنظروا إلى هذه الحالة الغريبة من نوعها في مقابلة الإحسان بالإساءة ، تحركت تلكم السيدة من أمريكا إلى إفريقيا لتتأكد من وجود أولئك الأطفال الذين يعانون من هذا المرض الجلدي النادر والذين نبذهم مجتمعهم جهلا باعتبارهم مصابون بلعنة. فاذا هم يعيشون تحت ظل شجرة في تلك الصورة المحزنة المزرية.
حمد لله أن الله قيض لهؤلاء الأطفال هذه الممرضة التي ما أن رأت صورهم في الفيس بوك حتى اتصلت بصاحب الصفحة لتتأكد أن هذه الصور حقيقية، ثم تسافر من أمريكا لإفريقيا و الى تلك القرية التي أبعدتهم ثم إلى ظل شجرة لتشاهد ما شاهدتم بالفيديو..
ثم تقبلهم و تحنو عليهم و تغسلهم يأياديها و تمسح أجسادهم النحيلة بدهانات و أدوية عسى أن يشفوا، ثم تنقلهم إلى المدينة ليتواصل علاجهم وتأتي بمصور يحكي بالفيديو مأساتهم و تطلب العون من الجميع والعون السريع..
لكن..
لكن الأعجب أن السلطات الغانية لا يعجبها ذلك فتستدرجها الوزيرة بحجة تهنئتها على موقفها الإنساني هذا لتسلمها للشرطة.
و تسجن تلك المرأة شهرا كاملا، و يتحرش بها، و ترى منهم أشياء فظيعة، و تتهم بالخداع و تسريب الاموال..
و يختفي الأطفال ، لا أحد يعلم عنهم شيئا، تقول الدولة انهم يتلقون علاجا و يذهبون للمدرسة.. أ هكذا يكون جزاء الإحسان؟؟؟

Quote: and#237;و يختفي الأطفال ، لا أحد يعلم عنهم شيئا، تقول الدولة انهم يتلقون علاجا و يذهبون للمدرسة.. أ هكذا يكون جزاء الإحسان؟؟؟

وهذا هو حال حكومات دول العالم الثالث أخي الأمين !
تدمن الفشل .. ولا يعجبها نجاح الآخرين !
بدلاً من تكريم هذه الممرضة المتقاعدة ، التي سارعت بقطع
آلاف الأميال لنجدة هؤلاء الأطفال الذين تم رميهم في سلة النسيان والإهمال والدجل !
يُقابل إحسانها بإساءة ! بدلاً من تكريمها !

أخشى أن يكونوا قد أُعيدوا إلى نفس الشجرة التي وجدتهم فيها ميشل ماكقوان أول مرة !!
إنهم لايعرفون ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) .

لا حول ولا قوة الا بالله
المحزن انو الحكومة اخذت الاطفال لمكان
مجهول والتهديد الذي وصل الي هذه السيدة
من انسانة مسوءلة
هذا تصرف مجرمين ومافيا وليس تصرف اناس
يمكن ان يتقلدو مناصبفي دولة

في فترة الإستعمار كان مرض الجزام ( حمانا و إياكم الله ) يعزل المصابين به في مستعمرة خاصة في منطقة بجبال النوبة و كانت متطوعات أوربيات يقمن بين أولئك المرضى يقدمن لهم الرعاية الصحية والعلاج . و كان المرضى في حالة حسنة يتلقون العلاج و يعملون على فلاحة الأرض و ينتجون طعامهم ويربون الدجاج و من يشفى منهم يغادر المستعمرة و يعود إلى الحياة العامة.
ما أن نال السودان إستقلاله حتى نادت بعض الأصوات بطرد أولئك الأوربيات و أننا اقدر على رعاية مرضانا من النصارى.. و الفعل غادر الأوربيون والمتطوعات ، لكن أولئك المرضى لم يجدوا من السودانيين من يملك القدرة على البقاء معهم فتركوهم بلا رعاية و بلا علاج، وشيئا فشيئا تدهورت المزرعة .. و تحرك المرضى صوب المدينة وإذا بهم شحاتون أمام المساجد في العاصمة و المدن الكبرى. و فشلت تلك التجربة في القضاء على ذلك المرض. ومعالجة أولئك المرضى