زلزال سد النهضة فهلوة مصرية .. ممارسة السياسة بالتخويف

زلزال سد النهضة فهلوة مصرية .. ممارسة السياسة بالتخويف


04-12-2014, 09:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1397290212&rn=4


Post: #1
Title: زلزال سد النهضة فهلوة مصرية .. ممارسة السياسة بالتخويف
Author: mwahib idriss
Date: 04-12-2014, 09:10 AM
Parent: #0

ماذا يحدث للسودان لو سقط السد الإثيوبي بزلزال؟!
د. الشافعي محمد بشير السبت , 12 أبريل 2014 01:49
أنا أحب السودان مثل أكبر المحبين له من الإخوة السودانيين.. فقد ذهبت إليه صيف عام 1963 مدرسا في كلية الحقوق بجامعة القاهرة بالخرطوم، وكانت السماء ممطرة والأرض معطرة مع نسمة مرطبة حبيبة للنفس التي تعودت عليها وأحبتها ومازالت تشتاق اليها رغم مرور نصف قرن من الزمان.
ولنا في السودان ذكريات لا تنسي وأتكلم بصيغة الجمع لأن زوجتي وأولادي تمتعوا في السودان بأحلي الأيام عندما كانوا يذهبون مع الأصحاب في رحلات خلوية علي شاطئ النيل الأزرق وشاطئ النيل الأبيض حيث تنشغل الأمهات بشوي اللحمة علي الكانون وينشغل الأطفال باللعب حفاة الأقدام مع المياه الحلوة الرقراقة خاصة عند المُقرن، والكوبري الذي يربط الخرطوم بأم درمان التي كنا نذهب اليها للتدريس في الجامعة الإسلامية وناسها الطيبين الذين يرجع اليهم الفضل في نشر علم وثقافة الإسلام في أطراف السودان الممتد لمليون ميل مربع أكبر من مساحة مصر ذات المليون كيلو متر مربع فقط.
وكانت الحياة في السودان خلال الستينات سخاء رخاء حيث كنا نشتري كيلو اللحم بأربعة عشر قرشا من سوق الزنك الشعبي وعشرين قرشا علي الأكثر من سوق الخواجات في الخرطوم.
أما الأصدقاء الكبار فكان يتقدمهم الزعيم السوداني المصري قلبا إسماعيل الأزهري عليه رحمة الله وكان يعتبر النسخة السودانية من الزعيم المصري مصطفي النحاس حتي في كلامه وخطبه وشعبيته، وكانت لنا معه واقعة سياسية عام 1964 و1965 بعد الثورة الشعبية التي حملته الي رئاسة مجلس السيادة وثارت مشكلة دستورية في الجمعية التأسيسة عندما طردت النواب اليساريين من عضويته، وأراد إسماعيل الأزهري بديمقراطيته المعروفة أن يستطلع آراء أساتذة القانون الدستوري في الجامعات الثلاث بالخرطوم وهي: جامعة الخرطوم الحكومية وجامعة أم درمان الإسلامية وفرع جامعة القاهرة بالخرطوم، كما استطلع رئيس القضاة بابكر عوض الله رأي أساتذة جامعة القاهرة وكان رأيهم مشابها للحكم الذي صدر من المحكمة الدستورية في الخرطوم.
ذكريات سياسية واجتماعية لا تنسي بين السودانيين والمصريين خاصة الذين عاشوا الزمن الذي كانت تخرج فيه مظاهرات طلاب المدارس والجامعات في الأربعينيات والخمسينيات وتنادي بأعلي صوت «تحيا وحدة مصر والسودان»، وكان ذلك شعار الحزب الوطني الاتحادي بزعامة إسماعيل الأزهري وكذلك شعار حزب الوفد بزعامة مصطفي باشا النحاس رحمهما الله.
أما الأفلام المصرية التي كنا نشاهدها مع إخوتنا السودانيين في دور السينما المفتوحة والأغاني السودانية الحلوة والمصرية التي كنا نرددها علي شاطئ النيل الممتد من السودان الي مصر في رحلته الطويلة حتي مصبه في البحر المتوسط.. فقد كانت شاهدة علي وحدة المشاعر الجياشة بين شعبي مصر والسودان والتي تغني بها كبار الفنانين وكنا نحن نردد أحلاها عند المُقرن وأم كلثوم تقول: «أنا وحبيبي يا نيل نلنا أمانينا.. مطرح ما يرسي الهوا ترسي مراسينا».
مراسينا من الإسكندرية والقاهرة حتي الخرطوم وأم درمان وجوبا وملكال التي وصل اليها جند محمد علي باشا أول موحد لوادي النيل شماله وجنوبه وليتها دامت.
لماذا أقول اليوم هذا الكلام.. لأنني قرأت في جريدة الأهرام خبر وقوع زلزال مدمر في دولة شيلي بقوة 8.2 درجة علي مقياس ريختر واجتياح فيضان تسونامي بالسواحل الشمالية وإجلاء 900 ألف نسمة من السكان علي طول الساحل.. وبمجرد أن قرأت ذلك الجزء حتي تمثلت الموقف في العاصمة الخرطوم إذا حدث زلزال في إثيوبيا حول السد الجديد الذي سينهار حتما إذا ما كان في قوة سد شيلي التي تتشابه جغرافيتها مع جغرافية إثيوبيا في الكثير من المرتفعات والشقوق في باطن الأرض التي تتسبب في إحداث الزلازل تحت ثقل المياه التي تملأ البحيرة، كما حدث في بحيرة السد المصري عام 1979، وحدث زلزال أدخل الرعب علي قلب الحكومة المصرية فهرع الدكتور مصطفي كمال حلمي أستاذ الچيولوچيا ووزير التعليم العالي وصحب معه المهندس ماهر أباظة وزير الكهرباء لكي يعاين آثار الزلزال علي السد العالي خاصة محطة الكهرباء، وكان من لطف الله أن مركز الزلزال كان بعيدا عن موقع السد ولكنه أدخل الخوف علي قلوب آخرين من العلماء في المنصورة والإسكندرية عندما أعلن الرئيس السادات عن مشروع منخفض القطارة لتوليد الكهرباء وتولت فعلا وزارة الكهرباء زمام إقامة هذا المشروع غرب مدينة الإسكندرية عند العلمين مسرح الحرب العالمية الثانية.
لقد خاف علماء الچيولوچيا من تنفيذ مشروع منخفض القطارة الذي ينهض علي أساس حفر قناة تنقل المياه من البحر المتوسط وتلقيها في منخفض القطارة الصحراوي لتستفيد مصر من سقوط المياه في توليد الكهرباء دون حاجة الي البترول الذي يتناقص في مصر.
وخوف علماء «الچيولوچيا يرجع الي مثل انجليزي قديم يقول: «إذا أردت أن تُحدث زلزالاً فأنشئ بحيرة صناعة».. ولم يتأخر علماء جامعة المنصورة في مواجهة الموقف فدعوا إلي ندوة علمية في نادي أعضاء هيئة التدريس حضرها ممثلون عن وزارة الكهرباء القائم علي تنفيذ مشروع القطارة، كما حضرها أساتذة علم الزلازل والأراضي وأسفرت الندوة عن ضرورة إيقاف تنفيذ المشروع بعد أن كشفت صور الأقمار الصناعية عن وجود شقوق في باطن الأرض بمنخفض القطارة الذي سيتسبب في حدوث زلازل خطيرة عندما تمتلئ البحيرة بالمياه.. وقد حمل وزير التعليم العالي ملف الندوة العلمية الي الرئيس مبارك، حيث استمع الي رأي وزير الكهرباء ماهر أباظة ووزير التعليم العالي مصطفي كمال حلمي واقتنع تماما بوجهة نظر وزير التعليم العالي وملف الزلازل في جامعة المنصورة.. وأصدر الرئيس أمره بإيقاف تنفيذ المشروع وبعد خمس سنوات صرح وزير الكهرباء ماهر أباظة بأنه تحقق فعلا من وجوق شقوق في باطن أرض منخفض القطارة وحمد الله وحمدنا معه عدم تنفيذ ذلك المشروع.
أقول هذا الكلام لرئيس دولة السودان البشير والحكومة السودانية والبرلمان السوداني راجيا أن يطلبوا طلبا واحدا فقط من المالكين الأقمار الصناعية.. طلباً يقول: «هل توجد شقوق في باطن الأرض تحت سد النهضة الإثيوبي؟!».
وإذا كانت الإجابة بنعم فليسرع السودان حكومة وشعبا بحماية الخرطوم من الطوفان إذا ما هدم الزلزال السد الإثيوبي.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.

أستاذ بكلية الحقوق - جامعة المنصورة

جريدة الوفد - ماذا يحدث للسودان لو سقط السد الإثيوبي بزلزال؟!

Post: #2
Title: Re: زلزال سد النهضة مزج العلم بالهوى عند المصاروة
Author: mwahib idriss
Date: 04-12-2014, 09:23 AM
Parent: #1

ترغيب و ترهيب
دون ان يدرك المصاروة ان السودان لم يعد سودان محمد على باشا
نموت نموت حلايب سودانية

Post: #3
Title: Re: زلزال سد النهضة مزج العلم بالهوى عند المصاروة
Author: أسامة العوض
Date: 04-12-2014, 12:21 PM
Parent: #2

mwahib idriss
سعيدة...

Quote: أقول هذا الكلام لرئيس دولة السودان البشير والحكومة السودانية والبرلمان السوداني راجيا أن يطلبوا طلبا واحدا فقط من المالكين الأقمار الصناعية.. طلباً يقول: «هل توجد شقوق في باطن الأرض تحت سد النهضة الإثيوبي؟!».
وإذا كانت الإجابة بنعم فليسرع السودان حكومة وشعبا بحماية الخرطوم من الطوفان إذا ما هدم الزلزال السد الإثيوبي.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.


مقال بروف الشافعي بشير مقال قيم جداً , وتوصيته التي في المقتبس توصية موضوعية جداً , وشخصياً تجديني أول المطالبين بها (هل المنطقة تم عمل دراسات جيولوجية زلزالية لها , هل تحتوي على اخاديد يشكل ثقل الماء في الخزان خطراً يتسبب في تحركها ؟) هذه الدراسات الفنية التي أغفلتها اثيوبيا في غاية الأهمية لسد بهذه الضخامة وسيكون عاشر أكبر سد في العالم وعلى بعد 20كلم من الحدود السودانية , ستبدد مخاوف حقيقية وليس تخويفاً متوهم.
التنميط اختنا مواهب مضر ومضلل , فالشافعي بشير هو من كبار فقهاء القانون الدولي العام , كما أنه ليس من الخديوية بأي بشكل بل بالعكس هو يحاربها لأنه ذو توجه قومي وناصري
الشافعي بشير دائماً ما كان يصرح بمحبته للسودان , والدكتور الوحيد الذي كانت يمتلئ المدرج بطلاب هندسة وطب وزراعة وغيرها لدرجة اشتكى طلاب الحقوق منهم لأن طلاب الكليات الأخرى يأتوا مبكرين وينتظروا البروف ويحجزوا المقاعد ويتركوهم وقوفاً وقد حضرت له محاضرة وشاهدت هذا المنظر لا أجدني متوافق مع آراء كثيرة له ولكن كنت أثمن شجاعته في ذاك الوقت الأكثر حلكة وإظلاماً
مقولة لا يخاف في الحق لومة لائم , مجسدة في هذا البروف , رغم ما لاقاه من معاناة وعنت من نظام مبارك لكنه كان يفضحهم قانونياً ولا يهابهم أبداً

وليبقى الود...

Post: #4
Title: Re: زلزال سد النهضة مزج العلم بالهوى عند المصاروة
Author: Abureesh
Date: 04-12-2014, 01:43 PM
Parent: #3

Quote:
هذه الدراسات الفنية التي أغفلتها اثيوبيا


الأخ أسامة:
سلام..

هل ممكن تشرح اكثر كيف أغفلتها إثيوبيا؟ وهل اطلعت على دراسات جدوى هـذه الشروع؟

وشكــراً

Post: #5
Title: Re: زلزال سد النهضة مزج العلم بالهوى عند المصاروة
Author: أسامة العوض
Date: 04-12-2014, 02:24 PM

Abureesh

Quote: الأخ أسامة:
سلام..
هل ممكن تشرح اكثر كيف أغفلتها إثيوبيا؟ وهل اطلعت على دراسات جدوى هـذه الشروع؟
وشكــراً


لم تقدم إثيوبيا دراسات جدوى إلى لجنة الخبراء الدولية التي عملت للتقييم لمدة سنة في الفترة من مايو 2012 -مايو 2013م
وأكد تقريرها عدم كفاية الدراسات اللازمة للبدء فى مثل هذا المشروع الضخم.
حتى الدراسات التي تم تنفيذها فمعظمها كان بعد البدء في تنفيذ السد (مشابهة للجس بعد الذبح من أجل ذر الرماد في العيون)
كما أن دراسات الامان لم تصل للمستوى التقني اللازم للبدء في التنفيذ.



للمزيد