Post: #1
Title: لا مصالحة قبل المصارحة ... الكراهية لا تعالج بالكراهية
Author: mwahib idriss
Date: 04-10-2014, 04:30 PM
أهم شيء في هذه المسألة هو اعتراف المعتدي بما فعل من عدوان وإجرام على المعتدى عليه. يكفي أن يعترف صراحة لكي تشعر الضحية بارتياح نفسي لا مثيل له، يكفي أن يعتذر المعتدي لكي تنحل المشكلة من تلقاء ذاتها. أما ما دام مصرا على غيه وضلاله وإجرامه، وما داميرفض الاعتراف بما اقترفت يداه من إثم، فإن روح المظلوم لا يمكن أن تهدأ أو تستريح، سوف تظل تئن وتتوجع وتستصرخ.
هاشم صالح
|
Post: #2
Title: Re: لا مصالحة قبل المصارحة ... الكراهية لا تعالج بالكراهية
Author: mwahib idriss
Date: 04-10-2014, 04:34 PM
Parent: #1
الكراهية لا تعالج بالكراهية، وإنما باستخدام لغة عقلانية واعية ذات مدى بعيد وحرص على المصلحة العامة ككل. ينبغي على الثوار الجدد أن يستخدموا لغة الصفح والتسامح مع رجالات النظام السابق بدلا من الحقد والانتقام، ينبغي أن يجلسوا معهم على طاولة واحدة لمناقشة الإشكال، ومنحهم فرصة لإصلاح أنفسهم والاعتراف بذنوبهم وتحسين سلوكهم.
مانديلا
|
Post: #3
Title: Re: لا مصالحة قبل المصارحة ... الكراهية لا تعالج بالكراهية
Author: mwahib idriss
Date: 04-10-2014, 04:50 PM
Parent: #2
فإن تجارب المصالحة تم تبنيها أيضا كوسيلة لتدبير الخروج من حروب أهلية دموية، والبحث عن تحقيق التعايش السلمي بين فئات مجتمعية عاشت فترة الاقتتال فيما بينها، وتوصلت إلى ضرورة وضع حد له والبحث عن صيغ لطي صفحة الماضي الدموي دون اللجوء إلى العدالة العقابية التي لم تكن ممكنة بسبب فظاعة حجم الجرائم والضحايا، والأعداد الهائلة للمتهمين بارتكاب المجازر. في رواندا مثلا، شهدت إبادة جماعية سنة 1994 ذهب ضحيتها حوالي مليون من مجموعة التوتسي، وهو ما يعدل 20 في المائة من سكان هذا البلد الإفريقي المنكوب. وشاركت في عملية القتل أعدد كبيرة من ميلشيات الهوتو، وبلغ عدد من ألقي عليهم القبض منهم لتقديمهم للمحاكمة 130.000 متهما، دون احتساب أعداد كبيرة إضافية من الهاربين، وهو ما جعل من اللجوء إلى العدالة أمرا مستحيل التحقيق، ودعت إلى البحث عن بدائل للعدالة العقابية وعن صيغ عملية للدفع إلى التعايش السلمي بين الجلادين والضحايا.
عبد الحي مؤدن
|
|