الحوار الغلب سيدو ( خواطر بمناسبة أكذوبة الحوار الوطني )

لما كنا صغار ونلعب بالتراب , كان احد الزملاء اسمه بشير - سبحان الله - يحضر للتمرين برابطة الديم مرتدياً كدّارة أديداس كدايس وأحياناً باتريك ويرتدي جوارب رياضية طويلة وشنكارات للساق ورباط ركبة (فاول) وشدادات للفخذ وطبعاً طقم فنايل احياناً الارجنتين وأخرى البرازيل , ويرتدي فوق ذلك ترينق سوت , فيخلعه ثم يبدأ يضقّل بالكرة على الخط قليلاً ثم يعود فيرتديه مرة أخرى ويتجهز للعودة للبيت فهذا كل ما يعرفه ....

علق عليه أحد الظرفاء آنذاك قائلاً: خلاص يا بشير إنت حركات الكورة كلها عملتها .... بس باقي ليك تعرف تلعب كورة

أحد الفنانين الواعدين بالديم وإسمه صادق - سبحان الله - يتمتع بصوت شجي جداً , وخاصة حينما يغني للكاشف بمشاعر جياشة
رغب صادق بشدة أن يغني في الحفلات أغنية (الشوق والريد) فهو متيم بها ويجيدها وقد أعجب بأدائه لها الجمهور وكانوا يطلبونها منه في الجلسات الفنية , أقنعه اصحابه أن يذهب إلى مدني ويلتقي أسرة الكاشف ويشتري حقوق هذه الأغنية منهم
بالفعل سافر والتقاهم ولكنه عاد دون شرائها , وحينما سألوه عما حدث بمدني فقال أن أسرة الكاشف طلبت منه مبلغاً أكبر مما بحوزته ...

(لكن ما مشكلة المرة الجاية بمشي اتحاور معاهم , وأجازفهم في الشوق بس !)

تكّاسي قديم إسمه أبوعيسى - سبحان الله - واقف جنب المطار , جاءت الطائرة الخليجية ونزل منها مغترب ....
المغترب دخل الحمام ولبس جلابية مقطّعة ومرقعة وخرج ملأ نفسه بالتراب محاولاً أن يخدع التكاسة ولا يدفع أجرة كبيرة ثم تحرك نحو التكّاسي قائلاً: توديني امبدة بكم؟
رد عليه ابوعيسى قائلاً: برضو مية ريــــال!! ... فاندهش المغترب ...فعاجله أبوعيسى قائلاً... مش لو غيرت الهدوم ... حـ تعمل شنو مع الجضوم؟

واحد ما بيصلي , جنّو وجن الصلاة , إسمه ترابي - سبحان الله - توفى وعندما كان الناس يحملون جنازته لإدخالها المسجد , كانت قدمه تخرج من العنقريب وتعثر للباب وتمنع دخول الجنازة
, وبعدما حاولوا مراراً وتكراراً إدخال هذه الجنازة للمسجد أيقنوا أنهم فشلوا في ذلك ,
فتقدم أحد الاشخاص وهمس في أذن ترابي فسحب على الفور قدمه لداخل العنقريب, وعندها حملوا الجنازة وأدخلوها المسجد.

سألوا هذا الرجل ماذا قلت للمرحوم؟ فرد عليهم : (قلت ليهو يا ترابي إنت ما حتصلّي ... إنت حيصلوا علييييك)