من هو الحاكم الفعلى للسودان وهل يملك (الجنرال) امرا على جهاز امنه?!!

يبدو ان (الجنرال) قد اكتفى من الرئاسة بمقعده الوثير فى (سرايا غردون) ويبدو انه اثر اطلاق ايدى اجهزته الامنيه لتضمن له ديمومة البقاء على هذا الكرسى ولكنه وبما اوتى من محدودية فى التقدير لم ير هذه الاجهزة وهى تتضخم وتستقوى وتخرج عن الطوع رويدا رويدا..
ولا ينبغى لجنرالنا ان يدرك ان كامل جهاز الدولة قد خرج عن طوعه فانى له التحكم فى مجموعة عصابات صغرت او كبرت وهى تلك العصابات التى شغلت مكان الدولة وليس ببعيد عن الاذهان قصة الرسوم على طرق المرور السريع وكيف ان قرارات الجنرال فيما يتعلق بالغائها قد ضرب بها عرض الحائط ..
واليوم تسخر الاجهزة الامنيه من (ورليات) الجنرال باعلانه اطلاق سراح المعتقلين السياسيين بعد ان ترد ذويهم ..
ما لن يستطيع الجنرال فهمه وهو المحاط بذوى العاهات ان امامه فرصة تاريخيه فى ان يلملم ما انفرط من عقد وان يستمع للقوى السياسية المدنى منها والمسلح وان يصل الى توافق يخرج بالبلاد من هذا الليل المدلهم..انى للجنرال ان يدرك ذلك فهو مغيب بمن يحيط به من عصبة ومحدود السلطات وفى مساحة لن تزيد عن مساحة (سرايا غردون) كما انه محدود الوِسع ..الم يقل رب العزة فى محكم التنزيل (لا يكلف الله نفسا الا وسعها) قلبى على وطنى..

والبلاد مقبلة على حوار واطلاق للحريات !!

ترى هل يمكن ان تصل القوى السياسيه مع نظام صُنِّف دوليا ضمن الاكثر فسادا ومع ذلك يرى النسبة ( صفر) بل ويجد الجرأة فى ان يزين صحفه بذلك!!

هكذا يرى الاسلاميون خصومهم ومناوئيهم ..فهل ثمة امكانية للحوار مع هؤلاء?!!

د.محمد بابكر...

هرمنا ونحن نناهض هذا النظام المخيف...
ومايزال يتربع على قلب الشعب السودانى..
وما زالت القوى السياسية تتحدث عن محاورة النظام..
ولقد اثبتنا بما لا يضع مجالا للشك..
بأننا أمة شديدة التعقيد...
فى الاصل والمنشأ والتكوين والنمو..