الميرغني يدعو لحكومة انتقالية بمشاركة الحركات المسلحة

الخرطوم :الاستقلال
قدم الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني ،أحد أكبر الأحزاب المشاركة في السلطة الحاكمة في السودان ، مبادرة أطلق عليها” مبادرة الميرغني للوفاق الوطني الشامل” دفع بها الحزب لِرئاسة الجمهورية ،بعد لقائه وفد من حركتي تحرير السودان برئاسة مني اركو مناوي ،والعدل والمساواة ،كحل للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد بعد رفض غالبية أحزاب المعارضة السودانية دعوة الرئيس البشير للحوار.

ودعت المبادرة في خطوة مفاجئة لقيام فترة إنتقالية تحكمها حكومة قومية ترتب تنفيذ مايتفق عليه في مؤتمر الحوار الشامل ، ليفقد بذلك الرئيس البشير أكبر المشاركين معه في حكومة الوحدة الوطنية ودعت المبادرة الي ضرورة أن تشمل هذه الاجراءات الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

ويشارك الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الحكومة الحالية مشاركة صورية بعدد وزيرين ،وجدت انتقاداً واسعا من أحزاب المعارضة الأخري ، ودعا الميرغني القوى السياسية لقبول دعوة الرئيس البشير للحوار ، التي أطلقها يناير الماضي لحل أزمات البلاد.

وأكد أبراهيم الميرغني الناطق الرسمي بإسم الحزب في مؤتمر صحفي في الخرطوم ، أن المبادرة تهدف تجنيب البلاد المخاطر التي تتهدد امنه ووحدته ، وتتضمن الحوار الشامل وقضايا الحرب والسلام بجانب تحديد آليات مؤتمرالحوار ومرجعياته.

وكان الميرغني التقي قبل اسابيع وفد من الحركات المسلحة الدارفورية في مقر إقامته في العاصمة البريطانية لندن ، و إتفقا على تكوين آلية مشتركة بينهما لايقاف الحرب وبناء السلام.

ويستعد المؤتمر الوطني الحاكم في السودان لمواصلة مساعي الحوار وفق ما أعلنه الرئيس البشير في يناير الماضي ،رغم رفض المعارضة للحوار وتمسكها بشروطها الاربعة ،أبرزها إطلاق الحريات ،وتكوين حكومة إنتقالية رفضها الرئيس البشير ،وإعتبرها تفكيك لحكومته غير مقبول .

وحسب مراقبون سودانيون فأن الحوار سيكون بين حزبي المؤتمر الوطني والشعبي بقيادة الدكتور حسن الترابي الزعيم الاسلامي المعروف ،ويشير ذات المراقبون انها ستكون مصالحة بين الاسلاميين فقط ،مما يؤكد مزاعم المعارضة بعدم جدية الحكومة في الحوار والتحول السياسي .