زيارتي للعم محمد جابر المدير أحد أعلام مدينه جوبا زمان ..

في حديث الذكريات أفاد بانه هو من قام باجراءات الخطوبه والزواج لدومينيك كاسيانو والسون مناني مقايا ...
بعد أن طلب منه الأثنين القيام بذلك ،،قام بجمع عدد كبير من سكان نمره تلاته ومعظهم من الشماليين وتوجهوا في موكب كبير صوب كنيسة كتور ..
عند وصولهم للكنيسه انتظروا وصول القسيس لاتمام مراسم الزواج ..
وصل القسيس وتفاجأ بهذا الجمع من الشماليين وقليل من الجنوبيين...
سالهم القسيس (هوي عاوزين شنو هنا )؟
قالوا ليهو عاوزين نعمل عقد زواج .
قال ليهم طيب ماتمشوا الجامع .
قالوا ليهو ..لا ..العقد لي دومينيك كاسيانو والسون مناني مقايا ..
وتمت المراسم ..
ياسلام على التعايش الكان موجود في ذاك الزمان

.
د. الصادق .. سلام

الأخ والصديق محمد جابر المدير ، كان صديقاً وأخاً لعمنا الفاتح
الشيخ محمد الشيخ أحد أعلام مدينة جوبا .. تميز محمد جابر بالكرم
فقد كان باب منزله مفتوحاً على الدوام ( للغاشي والماشي ).. وما جاء
موظف جديد أوتاجر إلى جوبا إلا وأقام له دعوة محضورة . طيلة فترة
عملي في جوبا التي امتدت لأربعة سنوات نعمت فيها بكرم هذا الرجل ونُبله .

محمد جابر وعمنا الفاتح الشيخ وناس عكاشه وناس كوراك وناس منصور
وآخرين كثر تعرفهم أكثر مني تزاوجوا مع قبائل الجنوب فجسدوا الوحدة في
أسمى معانيها.

لك التقدير أخي دكتور الصادق وأنت تعيدني لماضٍ جميل ، أصبح بالنسبة
لي ( مواجِع ) ولكن لابد منها .

كُل المحبة

يا سسسلام يا دفعة
وولعت جمر الحي و حلقت بنا بجناح طائر اغر يجوب جوبا في ذلك الزمان... زمان المحنة والتعايش والنقاء والعلاقات الاجتماعية العميقة الضاربة في جذور الالفة والنقاء..
ويا سسسلام علي سيرة العم محمد جابر ذلك الانسان العصامي النبيل
بيتنا كان علي مرمي مسافة قريبة من منزله العامر الضاج بالاريحية بالسودانيوية الكردفانية التي امتزجت بروعة اهل الاماتنوج وانسان جوبا النبيل
فقبالة نادي الملكية وعلي ضفاف الشارع الرابط ما بين (ياي - جوبا) عند عبوره النواحي الفاصلة ما بين الملكية ونمر 3 كان هذا المنزل هو منزل الجميع ونحن كابناء للحي وأصدقاء لياسر محمد جابر كنا نري نفسنا جزء أساسي من هذا المنزل في كل شي..
التلفزيون الشهير في ديوان عمنا محمد جابر واتذكر هنا كورة شهيرة للهلال والزمالك..
تجمع اسرتينا علاقة وطيدة وراسخة
والتحية لاسرة العم محمد جابر ذلك الرجل الذي منه تعلمه معاني التعايش والمثابرة والشهامة السودانية الخالصة
وسلام وشوق كثيرة لخالتي بنورة ولهناء ولانصاف ولياسروسناء وايسر وايمن ولاشرف ولكل هذه الاسرة الرائعة
وفلحيفظها الرب

وعلي ذكر التسامح الإسلامي والمسيحي وسطوته في جوبا زمان
أتذكر في حي ملكال في جوبا كان مركز اعتقد الان بانه تابع لمجلس الكنائس العالمي والمركز ده كان بوزع كتب في نهايتها في أسئلة
والاسئلة دي كانت عن أشياء من الانجيل و بتحلها بعدما تقرا الكتب دي وبدووووك جائزة لو حليت كم سؤال كده صاااح
فعشان كده أتذكر انا اول جائزة اخدتها في حياتي كانت من هذا المركز واستفدنا كثيرا بمعرفة الكثير عن الانجيل وفتحت مداركنا ...

تحل الأسئلة وتاخد جائزتك ولكن في الجمعة بتلبس الجلابية وبتمشي تصلي خلف والدكم العظيم مولانا عبدالله...

شكرا لكل المتدخلين
فعلا شكل التعايش الكان موجود في ذلك الوقت بين الجميع لايمكن أن يعرفه أو يحس به إلا من عايشه على الأرض ،،،
ياخ في نهاية السبعينات وبداية التمانينات سافرت أنا والوالده وشقيقتي الأكبر مني باللوري من واو إلي جوبا مرورا بغرب الاستوائيه في رحله استمرت تلاته أيام ...
بحر الزراف وبحر النعام ومريدي ..أي منطقه نمر بها أو نبيت فيها ،،نفاجأ في الصباح إن أهل القريه بمافيهم من جنوبيبن وشماليين حاضرين بكفتيرة الشاي وصحن اللقيمات الكبير ...
والله كانت أيام ياخ...
أنعل أبو الحرب لابو السياسه ياخ