الهروب من الواقع

الهروب من الواقع.
------------------
الصراع النفسي الذي يعيشه المواطن السوداني من خلال شعوره بتقصيره في المساهمة في التخلص من المنافقين الذين علي السلطه جعله يدفن رأسه تحت الرمال. نسو ان الاسلام حث علي السعي في الحلول ومن ثم الدعاء للتوفيق ولكن بكل اسف أصبحنا شعب متواكل وليس متوكل. أصبحنا نوهم أنفسنا بفعل أشياء لكي نرضي الصراع النفسي الداخلي الذي نعيشه. فكلما نمر او نسمع عن معاناه شخص او احد المصائب حلت علي مجموعه او شخص نجد كل الذي نعمله هو الدعاء له او لهم والتوسل لله من غير السعي في معالجه الأسباب التي أدت الي تلك الحاله. والأخطر من هذا هو هروب المواطن السوداني من من السعي في علاج المشكله من خلال خداع نفسه من خلال تكوين او المشاركه في المنظمات الطوعية او الخيرية لمساعده المحتاجين من اهل الحوجه الذين ابتلاهم الله في صحتهم او أهلهم. فنحن من خلال هذا العمل الطوعي لن نستأصل المرض ولكن فقط يكون هذا العمل كمسكنات موضعيه وحتمأ سيتفوق المرض علي هذه المسكنات.
أحبتي،
كل يوم يمر ونحن ندفن رؤسنا تحت الرمال سندفع ثمنه في المستقبل القريب. تفشت الأمراض الخبيثة وتفشي الفشل الكلوي داخل كل أسره، تفشي الفقر في جميع الأسر تفشي الفساد الأخلاقي وأصبح التهليل والتكبير خلف المنافقين واصبح قتل النفس التي حرمها الله الا بالحق اسهل من الصيد. فالدعاء وحده من غير سعي للتغير لن يحل مشاكلنا. العلاج الموضعي من خلال المنظمات والأعمال الطوعي لن يفيد بل عل العكس سيزيد الضرر في المدي البعيد.
اذا كان اليوم لديك وظيفه تكفي حوجتك اليوم فغدا لن تجد هذه الوظيفه وستجد نفسك في الشارع وإذا وجدنا اليوم من تبرع لنا بثمن الدواء او ساعدنا في اي مشكله اقتصايه فغدا لن نجد هذه ألمنظمه الخيرية او الفرد لأنهم هم أنفسهم سيصبحون الضحايا في ظل هذا الحصار الاقتصادي الجاري والذي لامحال الكثيرون سيفقدون وظائفهم قريبأ. اذا كنت انت او أسرتك بصحه اليوم فلا تعلم ماذا يحدث لكم غداً في ظل الفساد و غياب الرقابه الوقائية علي ما نأكل او نشرب او نتفس او نلمس.
في الختام مره اخري التحيه للقليلين من ابناء شعبنا الذين ظلو يحملون هموم الوطن ومستقبله. التحيه لهم وهم يضحون بحاضرهم من اجل مستقبل ابناء السودان ورحم الله شهداءنا الذين اغتالتهم أيادي الغدر التي تدعي ان هي لله وكلنا نعلم ان هي لأنفسهم ودنياهم والإسلام بري من أفعالهم.
ايمن حاج الصافي
مارس 2014

أيمن حاج الصافي تحية وتقدير

ما هو الحل من وجهة نظرك؟

تحياتي

مقال قوى والحل فى التغيير والتغيير داير رجال ذوى عزم شديد
ربنا يجعلنا منهم ومن الذين يضحون بكل نكران ذات
من أجل حياه كريمه لأطفالنا الحاليين والقادمين
لك التحيه يا أيمن
احترامى

الاخ مصعب عثمان،
السلام عليكم. من صوره بروفايلك يبدو انك تتبع لمنظمه نفير.
انا لست ضد المنظمات الطوعي بل العكس انا عن نفسي اعتبر العمل الطوعي من أفضل الاعمال التي يمكن ان يقوم بها الانسان لخدمه البشرية او ما يتعلق بالبشرية من خلال التوعيه او التدريب او مساعده من غير مقابل.
لكن بكل اسف اصبحت المنظمات الطوعية في السودان أداه تساعد الطغاه القابعون علي كراسي الحكم علي مواصله ظلمهم للناس وبدون شك في مواصله فسادهم. ليس من المفترض ان ان تحل المنظمات مكان ومسؤولين الحكومه تجاه مواطنيها. وكلنا نعلم اليوم ان الغالبيه العظمي من الاعمال التي تقوم بها هذه المنظمات والجمعيات الخيرية في السودان هي اعمال مفترض ان تقوم بها الحكومه وليس المنظمات او الجمعيات الخيرية. وعندما تتصدي لمثل هذه الاعمال فهي بكل بساطه تساعد في مد نفس النظام القائم وكذلك تساعد في فساد الدوله من غير ان تقصد.
ولو حقيقه أراد القائمين علي هذه المنظمات والجمعيات الخيرية مساعده المواطن السوداني يجب عليهم السعي في الحلول الجذريه وليس المؤقتة. وكما ذكرت في البوست لو كان العضو الداعم يساهم اليوم بسبب وظيفته التي تسمح لي بالمساهمة فغدأ لن يستطيع بسبب انه حتمأ سيفقد وظيفته في ظل التدهور الاقتصادي وحتي لو كان محطوظأ ولم يفقدها سيتوقف دعمه بسبب ان أسرته الكبيره ستحتاج الي دعمه لنفس سبب التدهور الاقتصادي والصحي.
اخي بصراحه يمكن لهذه المنظمات والجمعيات الخيرية ان تساعد في سرعه التخلص من من هذا النظام الفاسد من خلال قاعده البيانات الهائلة التي تتمتع بها ويمكن ان تستغلها بطريقه ذكيه لتوصيل وتثقيف المواطنين بخطوره الوضع القائم بالسودان اذا فعلأ أرادو فعل الخير بدلأ من دفن الروؤس تحت الرمال لوضع السودان الحالي.

الأخ أيمن تحية وتقدير

الإنتماء لنفير شرف لا أدعيه يا عزيزي، وإحتفاظي برمز نفير لسببين أولهما لأني لم أستطع تغييرها :)، ثانيا لأنها كانت دليل حياة مجتمع أعتقدنا أن سنوات هذا النظام قد قتلت فيه روح الإبداع والإخاء ، سؤالي كان لدفع عجلة الحوار و لتكمل فكرتك التي فهمت منك ما لا تريده وهو إستمرار الأوضاع بالشكل الحالي وهو ما نتوافق عليه جميعا، ولكن كيف السبيل إلى تغيير الأوضاع؟

تحياتي

الأخ مصعب أرجو الإطلاع علي هذا البوست

لنكن أذكي منهم

سلام يا رائع،
الكلام ده:
1/ قصة جيل وزمان؟
2/حكاية تاريخ حزين؟
3/رثاء أمة؟
4/مدح فئة؟
5/وصية لجيل آت؟
السرد جميل واللغة واضحة و وطنيتك باينة وزعلك من الحاصل طافح.
هذه فقط مجرد أسئلة للإحماء، وإن شاء الله "نفتفت المقال فتفتة" من عدة زوايا من أجل الوصول لتوصيات مشتركة.
ويبدو أن المقال داخل في الدين والسياسة والثقافة والإقتصاد!
تشكر الأخ الراقي أيمن ولي عودات إن شاء الله.