(أخْذ): ما لا يعرفه الشهداء

(أخْذ): ما لا يعرفه الشهداء


03-18-2014, 02:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1395104450&rn=1


Post: #1
Title: (أخْذ): ما لا يعرفه الشهداء
Author: mustafa mudathir
Date: 03-18-2014, 02:00 AM
Parent: #0


حركة أخذ حقوق شباب سبتمبر
(أخذ)*
ما لا يعرفه الشهداء
-----------------------

إن الطبيعة السودانية أو بتعبير أدق القبلية والعشائرية والطائفية، كل هذه الملامح الكالحة ستعود لرفع شعار (عفا الله عما سلف)
بعد سقوط النظام الاسلامي الوشيك.
يؤسفني أن شهداءنا في كل نواحي وأركان الوطن سيطويهم النسيان ما خلا بعض آهات وحسرات هنا وهناك.
ما لن يعرفه الشهداء هو أننا لم نتعارف على صيغة للعفو تسقط العقاب، هذا ان كنا أجبنا بشكل عادل على السؤال مَن يعفو عن مَن.
ولست قانونياً لأحدّد الوصف القانوني للمصالحة ولكن دعني أقول ونحن نرقب تململ النظام والتوجه المتوّقع لقوى بعينها نحو مد
طوق النجاة له من باب انتماء عريض ومستهجن يقوم على مشترك الدين.
أقول هذا الانتماء زائف وتحت عباءته سيتم العفو وخيانة الدماء. وما يقوم به النظام ومشايعوه من بلبلة واشاعات وتجميع للقوى على
أساس الاتفاق في الدين والعقيدة. كل ذلك لا يتم فقط لإطالة عمر النظام ولكن أيضاً لتشكيك العامة في صحة مطالبهم وبالتالي لعودة
ظافرة للشعار المعادي للجماهير وللديمقراطية: عفا الله عما سلف.
وحتى لو تواضعنا على الصلح فكيف سيكون الإعتذار وبأي آلية ديمقراطية؟
علينا أولاً أن نمحو أي قداسة أو ورع أمام هذا الشعار نفسه. والافصاح عن عدم الاعتداد به.
نحن أمام قتلة حقيقيين دونهم ليس القصاص الأكيد لأن هناك شبح العفو المجاني السوداني الذي اعتدنا عليه منذ الدكتاتورية الأولى.
إن عفواً لا يستصحب توبة لا يؤهل أهل هذا النظام للحياة بين الناس. والتوبة التي أتحدث عنها ليست هي ممارسة أو شعيرة دينية.
بل هي آلية سأساهم في تصميمها ليعمّدها أهل القانون فيما بعد.
يجب أن نعمل منذ الآن على انشاء مفوضية الحقيقة والمصالحة على غرار ما تم في جنوب أفريقيا.
وج أفريقيا مثال تاريخي في هذا الشأن. أمام هذه المفوضية يقف، بأمر قانوني، كل الذين أمروا وفعلوا وقتلوا. وأمامها يحكون ما فعلوه.
إننا في مقابل اذلالهم بهكذا اجراء نقدم التنازلات التي تجعل العفو سلوكاً موضوعياً فنحن تننازل عن حق الثأر، ونعيد اعتبارهم بشراً
رهن التخلص من جرائمهم، ونصدق في ذلك.
قبل أسابيع قليلة قام عدد كبير من الذين أصدروا أمر اطلاق النار والذين نفذوه في أوكرانيا بالتعبير عن أسفهم على ذلك وتم تصوير حشدهم
وهم في حالة ركوع واعتذار.
المعتذرون في أوكرانيا
ولا يظنن أحد أن هذا عمل ساذج بل فيه ما يخفف على أهل الشهداء ويطّهر المعتذرين أنفسهم.
علينا، ان لم نوفق في الضغط لمحاكمة القتلة ومن نفذوا القتل أن نطرح وبحدة اعتراضنا على أن يعيشوا بيننا كمواطنيين عادين.
والاعتذار أعلاه وأشكال أخرى شبيهة وشعبية يمكن أن تنشأ.
علينا أن نحدّد معاني الأشياء. فما هو العفو وماهو الصلح وماهو المعنى المدني المعاصر للقصاص. ولا أتحدث عن المعاني بإطلاق ولكن فيما
يجود به سياق الأحداث في بلدنا.
كيف ومتى يمكن أن نطرح برنامجاً لإعادة تأهيل اجباري وتحت رقابة مشتركة حكومية وشعبية؟
ولتقريب الفهم لفكرة اعادة تأهيل زبانية النظام وتابعيه دعني أستدعي مثال عن كيف يتم ضبط الأداء المهني في المجتمعات المستقرة في أمريكا، كندا وغيرهما.
فالطبيب الذي أساء معاملة مريضه وبعد الالمام بالقضية كلها وبغض النظر عن تحويلها للقضاء، هذا الطبيب ملزم بحضور كورسات حول هذا الأمر نفسه
ومرور اختبارات في مذكرات تُقرر عليه.
شيئ شبيه لهذا يمكن أن نطوّر ملامحه ونطبقه في حالة العجز عن المحاكمات القضائية.
وبالطبع هناك أفكار كثيرة ولكن لابد أن ننطلق من مقاومتنا لفكرة طي الماضي وخيانة الدماء وكسر خواطر الأمهات.
------------

* عضوية (أخذ) حتى الآن لم تصل العدد الذي يستدعي انطلاقها بصفحة خاصة بها على الفيسبوك. لماذا لا تنضم لنا؟
استخدم هذا الايميل ان رغبت: [email protected]
.

Post: #2
Title: Re: (أخْذ): ما لا يعرفه الشهداء
Author: mustafa mudathir
Date: 03-18-2014, 01:01 PM


مقترحات تعديلات تصويبات اضافات الغاءات اعفاءات اغفاءات


Post: #3
Title: Re: (أخْذ): ما لا يعرفه الشهداء
Author: mustafa mudathir
Date: 03-18-2014, 04:09 PM
Parent: #2


Post: #4
Title: Re: (أخْذ): ما لا يعرفه الشهداء
Author: mustafa mudathir
Date: 03-18-2014, 04:55 PM
Parent: #3

bashir4.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #5
Title: Re: (أخْذ): ما لا يعرفه الشهداء
Author: mustafa mudathir
Date: 03-18-2014, 04:56 PM
Parent: #3

duplicated

Post: #6
Title: Re: (أخْذ): ما لا يعرفه الشهداء
Author: elsawi
Date: 03-18-2014, 06:13 PM
Parent: #5

شكراً ليك يا مصطفى ياخي

بالفعل "عفى الله عما سلف" آليه تمشي بين الناس و تتنفس و تنمو و لكنها كما تفضلت لم تجد قبولها الإجتماعي الواسع
الا لحمولاتها الدينية الكثيفة، وطابعها الصوفي كسائر اهل السودان. و في المقابل كما قلت مرت عبر بوابة "عفى الله عما سلف"
الكثير من المظالم و الجراحات و الآلام و المأسي.

لا اظن ان الأمر يقتصر على الشهداء فقط ولكن الأحياء ايضاً يتضررون، فكثيراً ما سمعنا بالعفو العام و ما يسمى بـ "مكرمة رئاسية"
عادة قبل الأعياد او المناسبات الوطنية على محكومين في جرائم كبيرة ربما تصل عقوبتها للسجن المؤبد، و سمعنا بخروج المحكومين
من السجون في نصف المدة لحسن السلوك، و غيرها من الإجراءآت التي تقلل من العقوبة التي حكم بها القاضي و قبل بها الشاكي بل
و احياناً تلغها تماماً، وبالتالي كما ذكرت من الضرورة ان نجد الإجابة العادلة و المنصفة على السؤآل المحوري و المهم "من يعفو عن من؟"
و من يملك حق العفو؟، وما هي شروط العفو وما هي آلية تنفيذ العفو، كل هذه الأسئلة من المهم جداً الإجابة عليها و تضمينها في آلية جديدة
عادلة تجب عبارة "عفى الله عما سلف" وتنصف المظلوم و تضمد له جراح الألم في حياته اذا كان شاهداً و في قبره اذا كان شهيداً.

تحياتي لك و لمنى و الشباب

Post: #7
Title: Re: (أخْذ): ما لا يعرفه الشهداء
Author: mustafa mudathir
Date: 03-19-2014, 05:13 PM
Parent: #6


Post: #8
Title: Re: (أخْذ): ما لا يعرفه الشهداء
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-19-2014, 05:40 PM
Parent: #7

حقيقة أني مع (العفو عند المقدرة)
وهي مقولة تتسم بالصرامة
وتصب في محلها على وجه الدقة
ذلك أنك تعفو وأنت قادر
أي تملك زِمام أمرك
وهي تنطبق هنا تماماً
حين يأتي المذنب ويقر بذنبه ويطلب العفو
فيأتيه العفو من قبل المظلومين
وإن اتسعت دائرة ظلمه
المشكلة الحقيقة تكمن في أن العفو هذا إن لم تقابله مسئولية مشتركة
ممن سيكونون بموقع المذنب (أي يتولون الأمور من بعده، قريباً بإذن الله)
أن يكون أمر العفو هذا محفزاً لهم على (أخذ) ما ليس لهم
والسير على هدى من سبقهم
والثانية ألا يكون هناك وعياً جماهيرياً عريضاً بمعاني هذا العفو وما يستتبعه من مسئولية كبيرة تقتضي الوقوف على سير الأمور الآن وغداً
وبشكيمة قوية يرفعون قدر الصالح ويحطون قدر الطالح
أي يحرسون حريتهم بيد من حكمة






دعني اتوقف
ففيما يبدو لي أني شطحت ونطحت بثلاثةِ قرونٍ في الموضوع ههههههههههههه


المهم راقتني نظرتك للأمر يا صاحبي
ومعك
سجلني جدًّا


تحياتي، محبتي واحترامي