منعته الرقابة.. علي واتساع الرقع

منعته الرقابة.. علي واتساع الرقع


03-14-2014, 02:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1394802734&rn=1


Post: #1
Title: منعته الرقابة.. علي واتساع الرقع
Author: مصطفى احمد الضو
Date: 03-14-2014, 02:12 PM
Parent: #0

حظرت الرقابة القبلية نشر عمودي الراتب في آخر لحظة من النشر يوم أمس الخميس، في دلالة جديدة للضيق بالرأي الآخر..

Post: #2
Title: Re: منعته الرقابة.. علي واتساع الرقع
Author: مصطفى احمد الضو
Date: 03-14-2014, 02:14 PM

فضاءات
مصطفى احمد الضو

علي.. واتساع الرقع
تتفق الأنظمة الديكتاتورية والشمولية في النهج المنظم لممارسة القمع وتشديد القبضة الأمنية من أجل التشبث بالحكم لأطول فترة ممكنة، مع القفز فوق القانون وتجاوز نصوصه، دون الاكتراث بأي إدانات أو إتهامات محلية أو دولية، ظناً منها أن هذا هو الأسلوب الأمثل والوحيد للحفاظ على الحكم أطول فترة ممكنة.
أوضاع السودان الغير مستقرة منذ فترة طويلة والحروب والمظالم وبيوت الظلام والضغوط الاقتصادية والفساد والتفرد بالحكم لسنوات طويلة امتدت لعمر جيل كامل، ألقت بظلالها على استقرار الشارع السياسي الذي تشتد جذوة معارضته من حين لآخر خاصة داخل الجامعات.
والمراقب يجد أن سجل الانقاذ مع معارضيها لم يكن محموداً، واتسم في جل فتراته بالإدانة والاستنكار من المنظمات الحقوقية العالمية، نتيجة للمارسات الأمنية ضد نشاطات مختلفة، في حين ظلت ساحات الجامعات وطلابها هدفاً وصيداً سهلاً للغاز المسيل للدموع يصاحبه في أحيان متفاوتة اطلاق للرصاص، حال انتظام أي نشاط أو مظاهرات طلابية معارضة.
وما مقتل مجموعة من الطلاب في ظروف متشابهة ببعيد عن الأذهان، مع توجيه أصابع الإتهام بصراحة إلى الأجهزة الأمنية، منها على سبيل المثال لا الحصر مقتل الطالب عبدالحكيم في أبريل 2012، وجمال آدم مصطفى الطالب في جامعة الفاشر في مارس 2011 إثر مظاهرات أعقبها دخول سيارات الشرطة إلى الحرم الجامعي، ثم تتوالى الأحداث لتسجل تلك الحادثة شبه الجماعية في جامعة الجزيرة صدمة كبرى، بعد أن تم العثور على ثلاث جثث غرقى إثر نزاع طلابي.
ولم يحرك الاتهام المستمر للحكومة باتباع سياسة القمع الممنهجة وتعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم بل والتصفية الجسدية، ساكناً لها، بل ظل الخطاب السياسي الملتهب محفزاً لتواصل ذات النهج.
وقد جاء مقتل الطالب علي أبكر موسى عصر الثلاثاء وإصابة واعتقال العشرات في أحداث جامعة الخرطوم، صدمة جديدة في سلسلة الصدمات المتواترة التي ظلت تشهدها العديد من الجامعات نتيجة للنشاطات المعارضة داخل حرمها.
الحكومة الرشيدة هي المسؤول الأول والأخير عن أمن كل مواطنيها سواء معارضة أو موالية، وحين تقع مثل هذه الأحداث الجسام يظل من الصعب إن لم يكن من المستحيل تصديق الروايات المدبلجة عن سيناريو الأحداث، مما يزيد من جذوة الشرارة المضادة، ومن ثم استحالة إجراء أي عمليات ترقيع على الثوب المثقوب والمتسعة رقعته في كل الاتجاهات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصلة:
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر
أبو القاسم الشابي