هل يجوز لمن يعتقد بالسلفية أن يقول السودان أولا؟ (نقاش فقهي)

الزميل العزيز فرانكلي درج على ختم مداخلاته بعبارة السودان اولا و بحبك يا سودان و هو أمر لا غبار عليه و يدل على حس وطني عال يحسد عليه.
و قبل بضعة ايام ذكر الأخ فرانكلي أنه سلفي!
اثار هذا الأمر استغرابي حيث أني و من خلال متابعتي لمواقع السلفيين احيانا على الانترنت وجدت أنهم يشنون هجوما شديدا على كل من يرفع الوطنية شعارا له و يغلظون عليه في الحديث بل أن بعضهم يكفره عديييل. و الأخوة السلفيون في ما بدا لي اصحاب توجه أممي لا يعلي من شأن وطن للمسلمين على آخر ، و هم يعتبرون أن الحدود الحالية هي من وضع الاستعمار و أن الدول الحالية قامت على أنقاض دولة الخلافة التي يعملون من أجل إعادتها كشرط لازم لتحقيق مشروعهم على الارض.
فهل استغرابي هذا له ما يبرره في الحقيقة؟

Quote: ومما لا مجال للشك فيه أن المسلمين ما ضعفوا وما استكانوا إلا يوم قدموا الوطنية وافتخر كل أهل وطن بوطنهم ولم يهتم بعضهم بالبعض الآخر فكان الجميع لقمة سائغة لأعدائهم فانفردوا بإذلال أهل كل وطن كما هو الوضع الآن وانتشرت مع الأسف دعوات جاهلية صار يرددها الكبير والصغير والمرأة والرجل وهو شعار التضحية في سبيل الوطن أو بذل الدم من أجل تراب الوطن ونحو ذلك من الكلمات التي أثمرت التخاذل حتى عن الدفاع الجاد عن أوطان المسلمين وأعراضهم ونصرة المظلومين وإرجاع الحق لأهله بعد أن ماتت هممهم وغيرتهم وتوزعتهم الأهواء وأثخنت فيهم الدعايات الجاهلية. إن دعاة الوطنية لم يقفوا بها عند حد فقد قدسوا الوطنية إلى حد العبادة من دون الله تعالى وأحلوها محل الدين وصاروا لا يدعون إلا إلى تقديسها ونسيان كل أهل وطن ممن عداهم من أوطان المسلمين الأخرى ونشأ عن تلك الدعوات الفخر والخيلاء والاستكبار بغير الحق والتعالي والغطرسة الكاذبة بل وركن أهل كل وطن على قومهم في وطنهم في كل شيء حتى في الانتصار على الأعداء فقد نسوا أن النصر من عند الله تعالى فصاروا يمتدحون بأن الوطن سيمنحهم الشجاعة والنصر والعيش الكريم وأن وطن كل طائفة سيصبح مقبرة للغزاة والطامعين ولكنها جعجعة ولا ترى طحنا وعنترة جوفاء فضحتها الوقائع القائمة. وقد بلغ من تقديس الأوطان عند دعاة الوطنية الجاهلية أن يطلبوا إلى كل شخص أن يقدس وطنه على كل الممل والأديان وأن يضحي بكل ما لديه لوطنه

http://www.dorar.net/enc/mazahib/279

سلام يا سيف
ومشتاقين
خلينا نبدأ بي اسمو:
هل يجوز لسلفي ان يكنى بفرانكلي

حتى وان اختار الاسم ليدل على الصراحة !!

سلامات يا ابو اياس
التسمي بأسماء الفرنجة فيه نظر و هو من التشبه المذموم ههههههه
دي طبعا ساهلة و اي زول ممكن يفتي فيها، لكن الموقف من الأوطان و الدولة القطرية و العمل من أجل إعلاء شأنها بدلا عن الاجتهاد في إقامة دولة الخلافة ، مسألة تكتنفها الكثير من "الدغمسة" في الفكر السلفي ان جازت التسمية.

سلامات يا دكتور
ووحشتني حواراتك العميقة برغم اختلاف وجهات النظر والمنطلقات

وخليني أبدأ معاك من العنوان

Quote: هل يجوز لمن يعتقد بالسلفية أن يقول السودان أولا؟ (نقاش فقهي)

هل السلفية اعتقاد؟

وثانياً بغض النظر عن دولة الخلافة (كمسمى) هل يمكن النظر لموضوع الحدود (الحديث نسبياً) في تاريخ أمم وشعوب المنطقة بعين المراجعة والمدافعة ضد وجوده أو تجييره لشكل آخر من أشكال التمايز والتداخل بين الشعوب؟

ولك كل الود

سلامات يا الصادق
و الله زمان
المهم ... السلفية اعتقاد ، لأنك لكي تصبح سلفيا لابد لك من الإقرار بمجموعة من الاعتقادات و العقائد التي تميز هذه الجماعة عن بقية الجماعات الاخرى. نعم بعض هذه الاعتقادات قد تتقاطع مع اعتقادات مجموعات اخرى و قد تشترك معها مع بعض الاختلافات في التفاصيل و لكن يبقى أن لهذه الفئة من المسلمين منهجا معينا يتبنونه لابد لمن يريد أن يكون منهم أن يلتزم به.
اما حكاية انو موضوع الحدود "حديث" نسبيا فهذا أمر لا اتفق معك فيه فمصر كانت دائماً مصر و العراق هو العراق و الشام و السودان و ما يدعيه هؤلاء من أن الحدود مصطنعة و أنها ناتجة عن سايكس-بيكو فهو في نظري كلام ساكت. الامبراطورية الاسلامية هي تاريخ من محاولة مزج هذه الأقاليم و جعل شعوبها أمة واحدة و هو أمر لم يتحقق حتى هذه اللحظة، بل أن حتى داخل القطر الواحد تجد أن الولاءت ما دون القومية لا تزال سائدة مثل القبلية و العشائرية و المذهبية و دونك سيناريوهات التفكك و الشرذمة المطروحة الان.

**

فرانكلي يقول السودان أولاً ولكنه لايتبعها بـ وأخيراً
عايز يبدأ بالسودان وهلمجرا لحدي الفاتيكان