البشير يطلق الرصاصةالاخيرةعلى مبادرته للحوار وسيسي يحذر بان خلاف هلال وكبر ينذر بانهيار شمال دارفور

"واشنطن" تشكك في شرعية الحكومة السودانية.. و"الخرطوم" تندد
الخرطوم: زاهر البشير 2014-03-08 1:48 AM
أصدرت وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس، تقريرها السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان والحريات الدينية والاتجار بالبشر في العالم، شمل السودان، وشكك التقرير في نتائج الانتخابات العامة التي أجريت عام 2010 بالسودان، وتحدث عن تجاوزات لقوات الأمن والجيش في مناطق النزاعات، وتردي أوضاع السجون ومراكز الاعتقال وانتهاك لحقوق المرأة، وأشار لممارسة عمليات الاتجار بالبشر في السودان.
وسارعت وزارة الخارجية السودانية للتنديد بالتقرير الأميركي، لافتة إلى أنه بعيد عن الموضوعية ومجاف للحقيقة، وقال المتحدث باسم الوزارة أبوبكر الصديق، إن ما ورد في التقرير يتناقض مع شهادة الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان مشهود بدرين، الذي زار السودان أخيراً.
أثناء ذلك، أطلق الرئيس السوداني عمر البشير، الرصاصة الأخيرة على مبادرته التي أعلنها في سبتمبر الماضي للحوار مع القوى السياسية، مشدداً على قيام الانتخابات في موعدها وأنه لا تفكيك للنظام الحالي ولا حكومة انتقالية ولا قومية، غير أنه شدد على أن المبادرة تقوم على مبدأ بسط الحرية.
ودعا البشير الأحزاب السياسية، للمشاركة في برنامج الحوار الوطني الذى يستند على مرتكزات السلام والحرية والنهضة الاقتصادية والهوية السودانية، قاطعا بعدم وجود سبيل إلى السلطة في السودان سوى عبر الوسائل السلمية وعن طريق الانتخابات.
من جهته، وصف رئيس السلطة الإقليمية في دارفور التجاني السيسي، الحكومة بالعاجزة، محذرا من انحدار الوضع في الإقليم المضطرب، ومشددا على أهمية إيجاد حل سريع للخلافات القائمة ما بين الزعيم القبلي موسى هلال ووالي شمال دفور يوسف كبر، وحذر من أن استمرارها ينذر بانهيار الولاية.

كشف المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم عن لقاء مرتقب مع القوى السياسية المشاركة في الحكومة وأحزاب المؤتمر الشعبي والأمة القومي والحركة الشعبية جناح السلام والتحرير والعدالة خلال أسبوعين بالخرطوم، مشيراً إلى أن اللقاء يأتي في إطار مبادرة رئيس الجمهورية رئيس الحزب للحوار حول قضايا الوطن، مجدداً دعوته للأحزاب الرافضة للانضمام للحوار بدون شروط، وقال إن رفضها غير مبرر الا إن كانت خائفة من نتائجه». وقال الأمين السياسي للوطني بولاية الخرطوم عبد السخي عباس في تصريح لـ(آخر لحظة) أمس

يجب على القوى السياسية كافة الاستجابة للحوار بدون شروط وتقديم رؤاها من داخل طاولة الحوار والاحتكام لرأي الشعب السوداني، مشيراً إلى أهمية التساؤل حول ماهية الأجندة وهي هي كافية للوصول إلى نتائج والضمانات الخاصة بالحوار بدلاً عن فرض شروط مسبقة، لافتاً النظر رلى أن دعوة الوطني للحوار لم تأتي بضغوط داخلية أو خارجية وانما من أجل خلق إجماع وطني، قاطعاً بفشل أي مؤامرات تحاك ضد النظام سواء من الداخل أو الخارج. وأشار عبد السخي إلى أن رفضهم للحكومة الانتقالية يأتي في إطار استحقاقهم الانتخابي الممنوح من قبل الشعب السوداني وليس من الأحزاب.